أحمد شاويش.. رحيل فنان كبير بموهبة متفردة
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
الراحل أحمد شاويش تميز برؤية فنية صارمة، تقوم على ضرورة الإضافة لا مسايرة السائد، مما جعله واحدًا من أبرز الفنانين في السودان.
عطبرة: التغيير
تلقى الوسط الفني والدرامي السوداني ببالغ الحزن والأسى، نبأ وفاة الفنان المخرج والممثل الدرامي والإذاعي أحمد شاويش، الذي توفي صباح الأحد تاركًا وراءه إرثًا فنيًا غنيًا سيظل محفورًا في ذاكرة السودانيين.
ونعت وزارة الثقافة والإعلام والاتصالات بولاية نهر النيل، الفقيد الذي انتقل إلى جوار ربه بمدينة عطبرة، مشيرة إلى أنه كان علمًا من أعلام العمل الإعلامي والفني في السودان.
وقالت إن مسيرته الحافلة بالعطاء في ميادين الإذاعة والدراما والثقافة شاهدة على إسهاماته الجليلة التي أثرت الساحة الفنية والإعلامية في البلاد، وترك بصمات لا تُمحى في قلوب وعقول جمهوره وزملائه، حيث قدم أعمالًا خالدة ستظل محفورة في ذاكرة الأمة.
وشاويش فنان ومخرج سوداني، عُرف بأسلوبه الفني المتميز الذي جمع بين التقاليد الموسيقية السودانية واللمسات الحداثية.
قدم الراحل العديد من الأعمال الفنية الرائعة، من أبرزها أغنيات “عادي جدًا”، “بتذكرك” و”عطر الصندل”، والتي أصبحت من أشهر الأغاني السودانية.
مسيرة فنية حافلةأحمد شاويش لم يكن فقط فنانًا موهوبًا، بل كان أيضًا مخرجًا متميزًا في الإذاعة السودانية، عمل على إخراج العديد من البرامج والأعمال الدرامية، وأسهم في تطوير المحتوى الإذاعي من خلال حسه الفني العالي وفهمه العميق لثقافة المستمع السوداني.
أغاني المسلسلاتإضافة إلى مسيرته الغنائية والإخراجية، أدى شاويش بصوته عددًا من أغنيات المسلسلات السودانية التي زينت شاشة التلفزيون السوداني لسنوات.
كانت أعماله الفنية تجمع بين الروعة والجمال، مما جعله واحدًا من أبرز الفنانين في السودان.
بداياته الفنيةولد أحمد شاويش في عطبرة، ودرس في معهد الموسيقى والمسرح، حيث تخصص في الدراما. بدأ مشواره الفني في الإذاعة السودانية، حيث عمل كفنان وموظف في قسم الموسيقى. تميز شاويش بأسلوبه الفني المتميز، حيث جمع بين الأصالة والمعاصرة.
أعماله الفنيةتعاون شاويش مع العديد من الشعراء، من أبرزهم الشاعر محمد نجيب، الذي كتب له أغاني “بتذكرك” و”تعالي معاي”.
تميزت أغاني شاويش بالعمق والجمال، حيث استطاع أن يصل إلى قلوب المستمعين بفضل صوته العذب وألحانه الرائعة.
رؤيته الفنيةيتميز شاويش برؤية فنية صارمة، تقوم على ضرورة الإضافة لا مسايرة السائد. فهو لا يقبل بتقديم أعمال فنية مكرورة، بل يسعى دائمًا لتقديم الجديد والمبتكر. هذا ما جعله واحدًا من أبرز الفنانين في السودان.
إسهامات دراميةلم يتوقف شاويش عند الغناء فقط، بل قدم العديد من الأعمال الدرامية، من أبرزها مسلسلي “بيوت من نار” و”نهر السراب”. كما ساهم في تقديم العديد من مقدمات الأعمال الدرامية، مما يدل على موهبته المتعددة.
يعتبر شاويش فنانًا مبدعًا متفردًا، حيث لم يسع إلى شهرة أو تكسب من غنائه وفنه.
رحل الفنان أحمد شاويش عن عالمنا (شايل الأفراح) تاركًا وراءه الأحزان لمحبيه، ومخلفا إرثًا فنيًا كبيرًا سيظل محفورًا في ذاكرة الأجيال.
أغنية (أنا ما جاييك)أنا ما جاييك شايل أفراح
تملا الدنيا
أجمل منية
عطر الريحان
شوق الحبان
وأجمل غنية
***
جاييك فرحان
الخطوة تسابق في الخطوة
والبسمة تغازل في النسمة
والكلمة تناغم في الكلمة
والدنيا قمر نوّر دنيا
***
ما الريد بقى عمقي ووجداني
حدّثو تاني
ما العمق العاشر بيباشر
ناير وجدانو على الآخر
حدّثو تاني
ما بهم المدّلّي ولا السادر
عشنا صبابة
محنة حبابا
كمان وربابة
***
قول للعاشقين
نحن الأحلى
نبض الشريان نحلف صادقين
عندنا أعلى
وارواحنا طيور
يا دوبا خدور
الكون تملا
رغبة وعشرة
هز الوجدان وافرح كلك
نادي الحبان وانشر ضلك
واهدي الياسمين
عطرك وفلك
الوسومالإذاعة التلفزيون السودان الفنان أحمد شاويش بيوت من نار عطبرة معهد الموسيقى والمسرح ولاية نهر النيلالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الإذاعة التلفزيون السودان عطبرة ولاية نهر النيل فی السودان العدید من
إقرأ أيضاً:
واشنطن تفرض عقوبات جديدة على السودان بسبب أسلحة كيميائية والحكومة السودانية ترد ببيان ساخن وتكذب إتهامات
متابعات ـ تاق برس – قالت وزارة الخارجية الأميركية الخميس، إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على السودان بعد تاكدها انها استخدم الأسلحة الكيميائية في عام 2024، وسوف تدخل هذه العقوبات حيز التنفيذ فى السادس من يونيو المقبل بعد نشر الاخطار في السجل الفيدرالي.
وقالت ان القرار سُلِّمَ إلى الكونغرس الخميس، إلى جانب ملحق لتقرير الشرط 10(ج) الصادر في 15 أبريل 2025 بشأن الامتثال لاتفاقية الأسلحة الكيميائية، والذي يُفيد بأن حكومة السودان غير ممتثلة للاتفاقية، التي هي طرف فيها.
واوضحت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية تامي بروس، فى بيان صحفي، انه و بعد مهلة إخطار مدتها 15 يومًا من الكونغرس، ستفرض الولايات المتحدة عقوبات على السودان، تشمل قيودًا على الصادرات الأمريكية إلى السودان، وعلى الوصول إلى خطوط الائتمان الحكومية الأمريكية.
ودعت الولايات المتحدة حكومة السودان إلى وقف جميع استخدامات الأسلحة الكيميائية والوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية.
واكدت واشنطن التزامها بشكل كامل بمحاسبة المسؤولين عن المساهمة في انتشار الأسلحة الكيميائية.
الحكومة السودانية ترد على الولايات المتحدة بشأن فرض عقوبات على السودان
في الاثناء قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية خالد الإعيسر تتابع الحكومة ،وباستنكار شديد، ما صدر عن الإدارة الأمريكية من اتهامات وقرارات قالت انها تتسم بالابتزاز السياسي وتزييف الحقائق بشأن الأوضاع في السودان.
واضاف البيان لقد دأبت الولايات المتحدة الأمريكية، على مدى سنوات طويلة، على انتهاج سياسات تعرقل مسيرة الشعب السوداني نحو الاستقرار والسلام والازدهار. وليس من المستغرب أن تُستأنف هذه السياسات كلما أحرزت الدولة تقدماً ملموساً على الأرض.
وقال الإعيسر وفق البيان : إن فبركة الاتهامات وترويج الأكاذيب، بما في ذلك الادعاءات الأخيرة التي لا تستند إلى أي دليل، تأتي ضمن نهج قديم يرتكز على خارطة الطريق التي وضعتها الإدارة الأمريكية السابقة عام 2005، والتي تُعدَّل مرحلياً بما يخدم الأجندات الأمريكية، استناداً إلى مزاعم لا تمت إلى الواقع بصلة.
وقد استهدفت هذه الادعاءات الكاذبة مجدداً القوات المسلحة السودانية، لاسيما بعد إنجازاتها الميدانية التي غيرت من واقع المعركة، وعقب تعيين رئيس للوزراء، وهو ما شكل تطوراً مهماً في مسار إعادة بناء مؤسسات الدولة.
وزاد “وليست هذه المحاولة الأولى؛ فقد استخدمت الولايات المتحدة أدوات مماثلة في السابق دون أن تحقق أهدافها.
وقد تابع العالم التصريحات الواضحة التي أدلت بها السيناتور الأمريكية سارة جاكوب، والتي انتقدت فيها تواطؤ إدارة بلادها مع الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع في السودان، بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، ودعت إلى حظر توريد الأسلحة إليها. ويعكس هذا الموقف وجود أصوات أمريكية تدرك حقيقة الأزمة وحجم المظالم التي يتعرض لها الشعب السوداني.
ونذكر بأن الولايات المتحدة سبق أن قصفت مصنع الشفاء في أغسطس 1998، استناداً إلى مزاعم ثبت كذبها لاحقاً، إذ تبيّن أن المصنع كان لإنتاج الأدوية. واليوم تعود ذات المزاعم باتهامات لا أساس لها بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية، بينما تلتزم واشنطن الصمت حيال الجرائم الموثقة بحق المدنيين في دارفور ومناطق أخرى، التي تقف خلفها دولة الإمارات العربية المتحدة عبر دعمها غير المحدود للميليشيات، ومن خلال تزويدها بطائرات مسيرة استراتيجية، وأسلحة أمريكية حديثة، وتمويل مالي كامل، أقرت به لجنة خبراء الأمم المتحدة.
وأشار البيان ان1 هذه الرواية الكاذبة، التي تسعى الإدارة الأمريكية إلى تسويقها دولياً، ليست سوى محاولة جديدة لتضليل الرأي العام، وتوفير غطاء سياسي لجهات فقدت شرعيتها وتورطت في ارتكاب جرائم ضد الشعب السوداني.
وسبق أن سعت الإدارة الأمريكية السابقة إلى فرض الاتفاق الإطاري على الشعب السوداني بطريقة تضمن بقاء الميليشيات ضمن مشهد انتقالي مصطنع، متجاهلة تطلعات الشعب في بناء دولة مدنية عادلة تقوم على القانون والحرية والسيادة الوطنية عبر انتخابات حرة وشفافة.
وإذ يدرك الشعب السوداني وحكومته أبعاد هذا الابتزاز السياسي المستمر، فإنهما يؤكدان أن ما تشهده المرحلة الراهنة ليس إلا تكراراً لأخطاء سابقة في تعامل الإدارة الأمريكية مع قضايا السودان. غير أن الفارق اليوم هو أن هذه التدخلات، التي تفتقر إلى الأساسين الأخلاقي والقانوني، تُفقد واشنطن ما تبقى لها من مصداقية، وتُغلق أمامها أبواب التأثير في السودان بفعل قراراتها الأحادية والمجحفة.
على الحكومة الأمريكية أن تدرك أن حكومة السودان، المدعومة بإرادة شعبها، ماضية في طريقها حتى تحقيق الانتصار الكامل في معركة الكرامة، ولن تلتفت إلى أية محاولات تستهدف عرقلة تطلعات الشعب السوداني نحو حياة كريمة، وتحرير بلاده من الميليشيات وتدخلات دول العدوان.
واش