صحيفة البلاد:
2025-05-25@04:48:33 GMT

عندما يصمت الهتاف

تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT

عندما يصمت الهتاف

العلاقة بين اللاعب وجمهور ناديه، ليست مجرد تبادل للأداء والهتاف، بل هي رابطة نفسية معقدة تُبنى على التقدير المتبادل، وتنهار أحيانًا على وقع خيبات الأمل، وسوء التقدير، أو العناد “عناد القرار الفني”، هذا بالضبط ما حدث مع علي البليهي مع جماهير نادي الهلال، التي تحولت من علاقة محبة ودعم إلى حالة من النفور.

رغم تراجع أداء البليهي، كان جيسوس يراهن على تاريخه أكثر من واقعه، بإصرار غير مفهوم على إشراكه أساسيًا، في وقتٍ كان الفريق يملك بدائل دفاعية جاهزة، وصافرات الاستهجان والاستنكار لم تكن فقط ضد الأداء، بل ضد العناد؛ عناد الجهاز الفني الذي أبقاه أساسيًا رغم التراجع، وضد عناد اللاعب؛ الذي لم يعترف أو يعتذر، بل رد بالصمت. وأحيانًا بالسخرية، ومن منظور علم النفس الرياضي، هذا الإصرار يُولد ما يُعرف بـالاحتراق الجماهيري، حين يشعر الجمهور أن رأيه لا يُحترم، وأن اللاعبين لا يُحاسبون على أدائهم، ما يدفعه إلى التعبير عن غضبه– لا فقط على اللاعب، بل على المنظومة. وما زاد من توتر العلاقة، هو تصرفات البليهي نفسه، الذي لم يبد عليه في أي مرحلة اعتراف بتراجع مستواه، أو إبداء ندم على ما حدث، بل على العكس، وهو ما فُسّر في وعي الجمهور كنوع من التعالي أو الإنكار، الأمر الذي وسّع فجوة الثقة لتتحول الضغوطات إلى”المواجهة الانفعالية السلبية”، التي تعني أن اللاعب حين يشعر بعدم التقدير أو التعاطف، قد يتبنى سلوكيات هجومية، أو مستفزة كرد فعل دفاعي، وفي هذه الحالة، يتعمق الصراع ليصبح شخصيًا، وتتآكل الرابطة التي تربط اللاعب بجمهوره، ويتحول “المدافع الصلب” إلى “خصم نفسي” للجماهير.
علي البليهي.. لا يكفي أن يراهن على دعمه داخل غرفة الملابس. بل المطلوب منه – نفسيًا واحترافيًا – أن يبدأ مرحلة تصحيح ذاتي بالتواضع الفني، والاعتراف بالخطأ، والعمل الصامت، فالجمهور لا ينسى.. لكنه يسامح، ويعطي ولاءه لمن يحترمه، ويغفر حين يرى الصدق والجهد، وقد كانت لديه الفرصة لعمل ذلك في الحوار التلفزيوني، الذي قام به، ولكنه للأسف لم يتمتع بأي ذكاء عاطفي (ولم يشر عليه أحد بذلك) ليظهر بمظهر من لم يستوعب المشاعر الجماهيرية، بل وكأنه قام بتسخيفها.
الجمهور كائن جماعي عاطفي، يُعطي ولاءه لمن يحترمه، ويغفر حين يرى الصدق والجهد. قصة علي البليهي مع الهلال اليوم ليست نهاية، بل فصل من فصول علاقة قد تُرمم، وقد تتلاشى. والكرة اليوم في ملعب اللاعب.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: محمد العمري

إقرأ أيضاً:

محمد موسى يشن هجومًا حادًا على كزبرة: انحدار الذوق الفني في مصر لا يطاق

وجه الإعلامي محمد موسى انتقادًا لاذعًا لمؤدي المهرجانات المعروف بـ"كزبرة"، وذلك على خلفية تطاوله على المطربة السورية أصالة نصري بعد أن أعلنت سابقًا رفضها مشاركته الغناء. 

عبّر الإعلامي محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم،  عن استيائه الشديد من انحدار الذوق الفني، قائلًا: كزبرة كبرت معاه وعايز يغني مع النجمة الكبيرة أصالة.. تخيلوا الوضع المزري اللي وصله الطرب المصري".

وألقى محمد موسى باللوم على الفنان تامر حسني قائلاً: "بس الحق مش عليه، الحق على واحد زي تامر حسني اللي عمل دويتو غنائي معاه، مهو الكل عايز يركب المرجيحة".
وأضاف ساخرًا: "تخيلوا اللي بيحصل في الفن المصري.. والله دي خيبة أوية"، في إشارة إلى ما وصفه بتدهور الساحة الغنائية وتحولها إلى مشهد عبثي بعيد عن القيم الفنية الحقيقية.
وجاء هجوم كزبرة في منشور عبر حسابه الرسمي على "إنستجرام"، حيث علّق قائلًا: "فاكرة يا فنانة لما طلبت أعمل أغنية معاكي وقلتي مش موافقة؟.. أحب أقولك استني أغنيتي مع تامر حسني"، وذلك في إشارة إلى الديو الغنائي المرتقب بينه وبين الفنان تامر حسني بعنوان "قلودة".
 

طباعة شارك كزبرة محمد موسي تامر حسني

مقالات مشابهة

  • البليهي يستمر مع الهلال في الموسم القادم
  • يستحق التقدير والإشادة.. إعلامي يتغنى بأداء الأهلي في ألعاب الصالات
  • «ضريبة الغياب»
  • الكشف عن سبب استبعاد البليهي من الأخضر
  • غزة ..ومظاهر العجز العربي
  • إشاعات بالجملة.. إدارة الوفاق توضّح وتُجدد الثقة في الطاقم الفني
  • محمد موسى يشن هجومًا حادًا على كزبرة: انحدار الذوق الفني في مصر لا يطاق
  • ناد يبدي اهتماما كبيرا بالتعاقد مع علي البليهي
  • عاطف الطراونة الإنسان ورجل الدولة