مُواجهات حادّة بين رئيس أركان جيش الاحتلال الرافض للاستقالة وكبار الجنرالات - تفاصيل
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
سرايا - بعيدًا عن الأضواء ومن وخلف الكواليس تدور في القيادة العليا لجيش الاحتلال الإسرائيليّ معارك ضارية بين الجنرالات، ومنهم منْ يُطالِب وبشدّةٍ من القائد العام للجيش، الجنرال هرتسي هاليفي، بالاستقالة فورًا من منصبه، علمًا أنّه كان قد أعلن مسؤوليته عن الإخفاق المُجلجل الذي ألحقته حركة حماس لجيش الاحتلال وباقي الأذرع الأمنيّة في الكيان يوم السابع من تشرين الأوّل (أكتوبر) من العام المُنصرم.
وبحسب المصادر الأمنيّة في "تل أبيب"، كما كشف محلل الشؤون العسكريّة في صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، يوسي يهوشواع، اليوم الثلاثاء، فإنّ "إسرائيل" تخوض معارك على سبع جبهاتٍ بدعمٍ وإسنادٍ من الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، كاشفًا النقاب عن أنّ جماعة (أنصار الله) اليمنيّة أطلقت مساء أمس الاثنين صاروخ أرض جوٍّ باتجاه مدينة إيلات (أم الرشراش) جنوب الدولة العبريّة، لافتًا إلى أنّ منظومة (حيتس) الإسرائيليّة تمكّنت من اعتراضه وإسقاطه قبل وصوله الهدف المُحدّد له.
وأضاف المُحلِّل في تقريره أنّ الجبهات السبع التي تُحارِب فيها "إسرائيل" هي: المعركة في الشمال مع حزب الله اللبنانيّ، العدوان على قطاع غزّة، الهجوم ضدّ سوريّة والمنسوب لـ "إسرائيل"، حرب ضدّ ما أسماه بالإرهاب في الضفّة الغربيّة المُحتلّة، الطائرات دون طيّارٍ، التي يتّم إطلاقها من العراق، والصواريخ التي تُطلَق من اليمن من قبل جماعة (أنصار الله).
وبحسب المُحلِّل فإنّ أخطر معركة يخوضها جيش الاحتلال هي الحرب الشرسة الدائرة والداخليّة بين جنرالات الجيش الإسرائيليّ، التي ينضّم إليها يوميًا العديد من الجنرالات، والذين يُطالِبون بحزمٍ من رئيس الأركان اللواء هاليفي بوضع المفاتيح والاستقالة من منصبه فورًا ودون تأخيرٍ، بالإضافة إلى مطالبتهم من الجنرالات الآخرين المسؤولين عن الهزيمة في السابع من أكتوبر الماضي بتقديم استقالاتهم فورًا بسبب مسؤوليتهم عن الإخفاق المُجلجل، لافتًا إلى أنّ مَنْ أعلن عن تحمله المسؤولية، بحسب الجنرالات، عليه أنْ يستقيل من منصبه ويترك الجيش.
وأردف المحلل قائلاً إنّه من الصعب أنْ تُكتَب في هذه الظروف العصيبة انتقادات للقائد العام للجيش الجنرال هاليفي، ولكن الأصعب والأخطر من ذلك أنْ يتّم تجاهل الانتقادات العينيّة والقيميّة والمهنيّة والشرعيّة، والتي تُوجّه إليه من قبل كبار الجنرالات في جيش الاحتلال، والآن، أضاف يهوشواع، نكشف النقاب عن مشادّةٍ كلاميّةٍ صعبةٍ بينن الجنرال هاليفي والجنرال ساعار تسور، والتي تمّت بينهما في مقّر قيادة الجيش "بتل أبيب" وبأربع أعين، على حدّ تعبيره.
وبحسب مصادره، فإنّ هاليفي قرّرّ أنّ الجنرال تسور، قائد الفيلق الخامس، والذي من المُقرر أنْ يقود جيش الاحتلال في الحرب القادمة مع حزب الله اللبنانيّ، يجِب أنْ يتنّحى فورًا من منصبه، وأنْ يستقيل من الجيش، مُشيرًا إلى أنّ فكرة تنحية الجنرال تسور في هذه الأيّام الأخيرة، التي قد تتحوّل لحربٍ شاملةٍ مع حزب الله ليست فكرةً جيّدةً، وموضحًا أنّ هناك العديد من الجنرالات الذين يعتقدون بأنّ الجنرال تسور يستحّق التقدّم أكثر في الجيش، وأنْ يكون مسؤولاً عن قوّات المشاة في جيش الاحتلال، بصفته قائدًا مُخضرمًا، طبقًا لأقواله.
وتابع المُحلِّل قائلاً، اعتمادًا على مصادره، أنّ الجنرال تسور، المعروف بأنّ صبره طويلاً، فقد أعصابه في الجلسة مع هاليفي عندما أبلغه الأخير بقراره تسريحه من الجيش، حيث قال له: “أنا الذي فشلت؟ أنا يجِب أنْ أذهب؟ هناك الكثيرين المسؤولين عن الإخفاق في أكتوبر، ولكنّهم ما زالوا في وظائفهم ولم يُقالوا أوْ يُسرّحوا من الخدمة”، لافتًا إلى أنّ الجلسة كانت متوترةً للغاية، حيث ردّ هاليفي على تسور بالقول: “قائد شعبة الاستخبارات العسكريّة استقال”، فردّ الثاني: “ولكن ماذا مع الباقين؟”.
وشدّدّ المُحلِّل على أنّ الآخرين، الذين يتحملون مسؤولية الفشل هم كثر، وفي مقدّمتهم الجنرال هاليفي، الذي كان قد أعلن عن مسؤوليته عن هزيمة أكتوبر، ولكنّه حتى اللحظة لم يُنفّذ تعهده بالاستقالة من منصبه.
وأوضح المحلل أيضًا أنّ الانتقادات في جيش الاحتلال لا تقتصر على القادة الكبار، بل على جميع الضباط الصغار الذين يُشاركون في الدورات التدريبيّة، إذْ أنّهم يستغربون أنّهم يُعلمونهم كيفية التصرّف بعد الفشل، ولكنّ القيادة في الجيش تعمل عكس ذلك، طبقًا لأقواله.
ونقل المحلل عن قائدٍ رفيع المستوى في الجيش قوله إنّ الجيش ليس تنظيمًا خاصًّا، ويتحتّم على الجنرال هاليفي أنْ يستقيل فورًا من منصبه، لأنّه فشل، مُضيفًا أنّ كلّ مَنْ كانت له صلةً بالإخفاق أمام حماس في أكتوبر، عليه أنْ يستقيل من الجيش.
في السياق عينه، كشفت القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ عن مشادّةٍ كلاميّةٍ صعبةٍ في مركز التدريب التابع لجيش الاحتلال بين القائد العام للجيش وبين عددٍ من كبار الجنرالات في الجيش، حيث قاموا بمهاجمة هاليفي وصرخوا في وجهه، “نحن نُعلّم الجنود أنْ يتحمّلوا المسؤولية، ولكن على أرض الواقع هذا الأمر لا يحدث، على حدّ تعبيرهم.
وختم المحلل تقريره بالقول إنّه يتعيّن على الجنرالات الفاشلين الاستقالة من مناصبهم وإجراء انتخاباتٍ عامّةٍ مبكرةٍ في "إسرائيل".
إقرأ أيضاً : وزير الخارجية المصري: معبر رفح أصبح مسرحا للعمليات العسكرية وإغلاقه يعيق إدخال المساعدات إلى غزةإقرأ أيضاً : 7 مجازر في غزة خلال 24 ساعة لليوم 242 على العدوانإقرأ أيضاً : بعد تهديدات بن غفير وسموتريتش بإسقاط الحكومة .. نتنياهو يحاول إقناع حزبه “الليكود” بدعم الاتفاق مع “حماس”
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاحتلال الاحتلال اليوم مدينة الدولة الله اليمن الاحتلال رئيس قيادة الاحتلال الله الله الاحتلال الاحتلال قيادة إيران مدينة العراق اليوم الحكومة الدولة الله غزة الاحتلال الثاني رئيس اليمن جیش الاحتلال من منصبه فی الجیش ا إلى أن الم حل التی ت قائد ا
إقرأ أيضاً:
هل اعترفت الهند بخسارة 7 طائرات و250 جنديا أمام باكستان؟ إليكم القصة الكاملة
في مشهد بدا لأول وهلة اعترافا رسميا، ظهر قادة عسكريون هنود على الشاشات بملامح متوترة وهم يتحدثون عن "خسائر فادحة" خلال مواجهة عسكرية مع باكستان في مايو/أيار الماضي.
مقاطع قصيرة انتشرت بعدة لغات عبر منصات التواصل، مرفقة بعناوين تؤكد أن الهند "اعترفت رسميًّا" بتكبد خسائر كبيرة في قواتها الجوية وفي صفوف جنودها، وسط تفاعل واسع.
لكن خلف هذه المشاهد المثيرة، سرعان ما بدأت التساؤلات تظهر: هل اعترفت الهند فعلا بهذه الخسائر؟ وهل المقاطع أصلية أم مفبركة؟
وكالة "سند" للتحقق الإخباري في شبكة الجزيرة تتبعت أصول المقاطع المتداولة، وحللت تفاصيلها الفنية، لفهم ما إذا كانت توثق اعترافا رسميا، أم تشكل فصلا جديدا من فصول التضليل الرقمي في الحرب الباردة بين الجارتين النوويتين.
خسارة 7 طائرات حربية"خسرنا 7 طائرات حربية، نعم… لكننا عدنا للتحليق بعد 3 أيام فقط" كانت هذه هي التصريحات في مقطع تداوله ناشطون قالوا إنه لحديث رئيس هيئة الدفاع في الجيش الهندي، الجنرال أنيل تشوهان، عن خسارتهم 7 طائرات حربية خلال الحرب الأخيرة مع باكستان.
ويظهر الفيديو الجنرال تشوهان وهو يتحدث مرتبكا عن الخسارة قائلاً: "إنهم يرهقوننا في الحرب، وهذا يُعطي أمثلة على عملية سيندور التي لا تزال مستمرة. من المهم أن نقر هنا بأنه على الرغم من خسارتنا 7 طائرات هندية، فقد عاودنا الإقلاع بعد 3 أيام فقط، وهذا وحده يظهر صمودنا. يجب أن يكون مستوى استعدادنا عاليا جدا".
????BREAKING: Anil Chauh Admits 7 Jet Losses, India Secretly Requested Ceasefire!
‼️The mask has finally slipped.
Indian CDS General Anil Chauhan, in his latest press conference, admitted the loss of 7 Indian fighter jets, the most recent being a Rafale that crash-landed at… pic.twitter.com/vx2k3LQPYt
— Conflict Watch (@ConflictWatchX) July 25, 2025
طلب هدنة مع باكستانوبحسب المقطع المتداول المزعوم، تحدث الجنرال تشوهان عن العملية قائلا: "طالبنا بوقف إطلاق النار، ليس من باب الضعف، بل لأننا لم نرد أن يعاني جنوب آسيا ويلات حرب شاملة. فالسلام، في نهاية المطاف، هو الطريق الأسمى. وقد ضربت لكم أمثلة عديدة".
ہمارے 7 طیارے تباہ ہوئے تھے۔۔
ہاں
ہم نے سیزفائر کی درخواست کی تھی
کیونکہ
ہم خطے میں جنگ کو بڑھانا نہیں چاہتے تھے۔
(بھارتی چیف آف ڈیفینس سٹاف
جنرل انیل چوہان) pic.twitter.com/OKuLLIcF0K
— Asad R Chaudhry (@Asadrchaudhry) July 25, 2025
حقيقة أم تصريحات متلاعب فيها؟أجرت وكالة "سند" للرصد والتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة، تحققا عن صحة المقطع وتبين أنه مضلل، ومن خلال تحليل المقطع المتداول، وتحديد مؤشرات فنية دقيقة يمكن التأكيد أن الفيديو مزيف وتم إنتاجه باستخدام تقنية "التزييف العميق" (Deepfake).
إعلانواستنادا إلى عدد من معايير الكشف عن التزييف ظهر أن حركة الشفاه في الفيديو المتداول غير متزامنة بدقة مع الصوت في أكثر من موضع، والصوت المستخدم في المقطع يحمل نمطا آليا معروفا في أنظمة تحويل النص إلى كلام (Text-to-Speech)، يفتقر إلى التلقائية البشرية.
وبالبحث أكثر عن بيان الجنرال، الذي نشر في 25 يوليو/تموز الجاري، يمكن التأكيد أن المقطع المتداول تم التلاعب بصحته، حيث لم يذكر خلال بيانه الصحفي أي تفاصيل متعلقة بسقوط طائرات حربية أو طلب هدنة.
250 قتيلا في صفوف الجيش الهنديمقطع آخر أثار ضجة لا تقل عن المقطع السابق، نسب إلى القائد في الجيش الهندي، الجنرال أوبيندرا ديفيدي، يزعم فيه أنه يعترف بسقوط 250 جنديا هنديا خلال الاشتباكات الأخيرة مع باكستان، وأن القيادة فوجئت بمدى دقة المراقبة الباكستانية المدعومة صينيا.
????‼️Breaking‼️????
Indian Army Chief Upendra Dwivedi admits to losing more than 250 soldiers in war against Pakistan.
Pakistan was aware of our every single movement due to Chinese satellites. pic.twitter.com/7ryv3zzTnj
— Pak Army ???????? (@PakMilitaryClub) July 28, 2025
لكن بالعودة إلى التسجيل الأصلي لكلمة الجنرال ديفيدي في 26 يوليو/تموز، والتي نشرت على القنوات الرسمية لم يرد فيها أي من الأرقام أو التصريحات المتداولة، ما يشير مجددًا إلى أن الفيديو قد خضع لعملية تلاعب رقمية مشابهة.
#WATCH | Dras, Kargil | Addressing the 26th Kargil Vijay Diwas celebrations, Chief of Army Staff Gen Upendra Dwivedi says, "We stand near Tiger Hill, Tololing and Point 4875, remembering the resolve and valour of the warriors… We salute those who sacrificed their lives so we… pic.twitter.com/F7AozRLXuk
— ANI (@ANI) July 26, 2025
وتأتي هذه المشاهد بعد 3 أشهر على شن مسلّحين هجوما على سياح في بلدة بهلغام في الإقليم أسفر عن مقتل 26 شخصا، معظمهم من الهندوس.
واتّهمت الهند باكستان بدعم المهاجمين، وهي تهمة نفتها إسلام آباد، ما أدى إلى اندلاع نزاع استمر 4 أيام بين الخصمين المسلحين نوويا في مايو/أيار، أدى إلى مقتل أكثر من 70 شخصا من الجانبين.
كما أعلن الجيش الهندي، الاثنين الماضي، أنه قتل 3 أشخاص في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير، بعد تبادل كثيف لإطلاق النار.
وقالت قناتان إخباريتان هنديتان إنه يشتبه في أن القتلى كانوا وراء الهجوم الذي تعرض له سياح هندوس في الشطر الهندي من كشمير في 22 أبريل/نيسان الماضي، وأشعل فتيل مواجهة عسكرية دامية مع الجارة باكستان.