تلقى الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة السودانية رسالة خطية من رئيس جنوب السودان سلفا كير بشأن العلاقات الثنائية والأمن النفطي.

الأمم المتحدة تمدد حظر الأسلحة على جنوب السودان رئيس جنوب السودان: الضغط الغربي لتأجيل الانتخابات قد يشعل العنف رئيس مجلس السيادة الانتقالي ورئيس جنوب السودان

وأكد مجلس السيادة الانتقالي، أن البرهان تلقى الرسالة من مبعوث الرئيس كير، توت غاتلواك.

وركزت الرسالة على تعزيز وتطوير العلاقة بين السودان وجنوب السودان.

ووصل توت جاتلواك، المبعوث الرئاسي، إلى بورتسودان يوم الأحد، على رأس وفد رفيع المستوى ضم وزيري شؤون الرئاسة والبترول في جنوب السودان.

وفي بيان صحفي، قال المستشار الأمني توت غاتلواك إنه التقى البرهان لمناقشة نفط جنوب السودان. وأشار إلى أن خطوط أنابيب نقل النفط تعطلت بسبب الحرب المستمرة في السودان بسبب استمرار الاشتباكات العسكرية.

وأوضح توت أن البرهان وعد بالمساعدة في ضمان تدفق نفط جنوب السودان عبر الأراضي السودانية. وقال إنهما اتفقا على تنظيم اجتماع بين وزارتي النفط في البلدين لمعالجة هذه القضية التي تعتبر حاسمة لكلا البلدين.

تضرر خط أنابيب النفط في جنوب السودان إلى الأسواق الدولية، والذي يمر عبر السودان المجاور، نتيجة للقتال بين الأطراف المتحاربة في السودان.

الدخل من صادرات النفط أمر بالغ الأهمية لحكومة جنوب السودان. وأدت الحرب في السودان المجاور إلى انخفاض عائدات النفط بشكل حاد، مما أثار مخاوف من انهيار اقتصاد جنوب السودان.

وقع الحادث في أوائل فبراير ، مما دفع شركة دار بتروليوم للنفط إلى تعليق عمليات التحميل.

 حدث التمزق في ولاية النيل السودانية ، وهي منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية ، التي تقاتل الجيش السوداني من أجل السلطة في البلاد.

ولم يتمكن فريق من الخبراء التقنيين من إصلاح خط الأنابيب بسبب القتال الدائر.

بعث رئيس مجلس السيادة بالسودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رسالة خطية إلى السلطان هيثم بن طارق سلطان سلطنة عمان، تتعلق بتعزيز العلاقات بين البلدين.
وذكرت وزارة الخارجية السودانية - في بيان اليوم الثلاثاء أن وزير خارجية السودان السفير حسين عوض، قام بتسليم الرسالة إلى نظيره العماني، بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، خلال لقائهما اليوم، حيث جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمھا.

وقدم الوزير السوداني الشكر لنظيره العماني على الدعم الذي ظلت تقدمه السلطنة للسودان خلال الفترة السابقة، كما عبر عن تقدير السودان للسلطنة على استضافتها لأعداد كبيرة من السودانيين الذين قدموا إلى السلطنة خلال فترة الحرب وتسھيل إجراءات المقيمين منهم والعابرين إلى السعودية.

وأشارت الخارجية السودانية إلى أن عوض أوضح - للبوسعيدي - أبعاد "المؤامرة الحالية"، التي يواجھھا السودان، مؤكدا تقدم القوات المسلحة السودانية في جميع المحاور، مسنودة بالتأييد الشعبي.

من جانبه، أكد وزير الخارجية العماني، عمق العلاقات الثنائية بين البلدين واستمرار دعم بلاده لحكومة السودان، معربا عن أمله في أن تنتھي الأزمة التي يمر بھا السودان سريعا؛ ليعود إلى القيام بدوره المنشود في محيطيه العربي والإفريقي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي للقوات المسلحة السودانية رئيس جنوب السودان سلفا كير مجلس السیادة جنوب السودان

إقرأ أيضاً:

رغم التوتر بين البلدين.. تدفق غير مسبوق للاجئين السودانيين نحو تشاد

شهدت الأيام الأخيرة موجة نزوح وصفت بغير المسبوقة من للاجئين السودانيين من دارفور نحو شرق تشاد، وذلك رغم تفاقم الأزمة بين الخرطوم وانجمينا.

وفي الأسابيع الأخيرة، اشتدت حدة المعارك للسيطرة على الفاشر، آخر مدينة كبيرة في دارفور غير خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع التي تسعى إلى تعويض خسارتها للخرطوم الشهر الماضي.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، إن الأيام الماضية عرفت نزوحا جماعيا بوتيرة مقلقة للاجئين السودانيين نحو مناطق من شرق تشاد.

وقالت المفوضية في بيان، إن هذا التدفق الذي وصفته بالمفاجئ ناجم عن تصاعد العنف في منطقة شمال دارفور، مضيفة أن نحو 20 ألف سودانيين نزحوا إلى تشاد خلال الأيام الماضية "معظمهم من النساء والأطفال المنهكين والمصدومين".

"عنف وانتهاكات"

وقالت ممثلة مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، في تشاد ماغات غيس، إن العديد من النازحين السودانيين، تحدثوا عن "تعرضهم لعنف جسيم وانتهاكات لحقوق الإنسان أجبرتهم على الفرار، كما تحدثوا عن إحراق منازل بالكامل، فيما كانت رحلاتهم محفوفة بالمخاطر، حيث واجهوا السرقة والابتزاز عند نقاط التفتيش وتهديدات متكررة على طول الطريق".



وأوضحت ممثلة المفوضية أن معظم اللاجئين وصلوا بلا أي شيء، ومن بينهم أشخاص لديهم احتياجات خاصة، بمن فيهم مصابون، وأطفال غير مصحوبين بذويهم، ونساء حوامل ومرضعات، وكبار السن، وشددت على ضرورة وقف الهجمات على المدنيين في السودان، وتوفير ممر آمن للفارين من أجل البقاء.

وقالت غيس في تصريحات من نجامينا قبل يومين، إنه على الرغم من الجهود الاستثنائية التي تبذلها المجتمعات والسلطات المحلية، فإن القدرة على استيعاب الوافدين الجدد "مُرهقة بشدة"، حيث تستضيف تشاد بالفعل 1.3 مليون لاجئ، من بينهم 794 ألف شخص عبروا الحدود مع السودان منذ بداية الصراع.

وأضافت: "بينما تواصل البلاد إظهار تضامن ملحوظ في استضافة اللاجئين، فإنها لا تستطيع تحمل هذا العبء بمفردها. لا تزال الموارد الإنسانية في جميع أنحاء البلاد محدودة للغاية، بينما تزداد الاحتياجات للمياه والمأوى والصحة والتعليم والحماية".

نزوح رغم الأزمة الدبلوماسية

واستمر تدفق النازحين السودانيين إلى تشاد، رغم تصاعد حدة الأزمة بين الخرطوم وانجمينا، حيث يتهم الجيش السوداني الحكومة التشادية بمنح تسهيلات كبيرة للإمارات من أجل نقل السلاح إلى قوات الدعم السريع.

وكان الجيش السوداني لوح الشهر الماضي بضرب مطار العاصمة التشادية انجمينا، متهما السلطات التشادية بدعم مليشيا الدعم السريع المتمردة، بما في ذلك نقل أسلحة وذخائر مصدرها الإمارات.



فقد قال مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن ياسر العطا، في تصريحات قبل شهر، إن السودان "سيقتص من الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي" وحذّره من أن مطاري انجامينا وأم جرس هما "أهداف مشروعة للقوات المسلحة السودانية".
 في المقابل وصفت تشاد، حينها هذه التصريحات بأنها بمثابة "إعلان حرب" محذرة من تصعيد خطير في المنطقة.

ومن حين لآخر يؤكد الجيش السوداني، أن تشاد باتت ممرا رئيسا للأسلحة التي تزود بها الإمارات قوات الدعم السريع، ويحذر من مخاطر تحول تشاد إلى ممر لدعم المتمردين.

وكانت السودان أعلنت الثلاثاء الماضي قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات، متهما إياها بشن "عدوان" على البلاد عبر دعمها لـ"قوات الدعم السريع" فيما تنفي الإمارات هذه التهم وتشدد على عدم تدخلها في الشؤون الداخلية للسودان.

تاريخ من الصراع

وخلال السنوات الأخيرة ظلت العلاقة بين الخرطوم وانجمينا مثقلة بالخلافات الناتجة عن الأنظمة السياسية المتعاقبة، فمنذ اندلاع أزمة دارفور سنة 2003 طبع الاتهام المتبادل العلاقة بين السودان وتشاد.

ومرت علاقات البلدين بالعديد من المحطات البارزة، ففي العام 1987 اتهم الرئيس التشادي الأسبق حسين حبري الخرطوم بإيواء مسلحين معارضين لبلده، وفي العام 1989 لجأ الرئيس التشادي السابق إدريس ديبي إلى السودان بعد فشله في انقلاب عسكري ضد نظام انجمينا، قبل أن يتمكن من الإطاحة بالرئيس حسين حبري وتولي السلطة في 1990.

وفي عام 2003 لجأ قرابة ربع مليون من سكان دارفور إلى تشاد، وفي 2004 اتهمت تشاد الجيش السوداني بالهجوم على بلدة تينه الحدودية، وفي 2007 دارت مواجهات بين جيشي البلدين داخل الحدود السودانية، وأكدت تشاد حينها أن جيشها كان يطارد متمردين تشاديين.



وفي 2008 وقع البلدان في دكار وبوساطة من السنغال، على اتفاق مصالحة ينص على ضبط حدود البلدين وعدم دعم حركات التمرد في كليهما.

وازدادت الأزمة بين البلدين تعقيدا منذ بدء المواجهة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث أصبحت حدودهما مسرحا للتوترات الأمنية.

وترتبط السودان وتشاد بحدود تمتد لنحو 1403 كيلومترات، وهي الأطول بعد حدود السودان مع جنوب السودان، فيما يجمع البلدان تداخل اجتماعي معقّد يبرز في وجود 13 قبيلة مشتركة على جانبي الحدود.

ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حربا بين الجيش وقوات الدعم السريع خلفت عشرات آلاف القتلى وشردت 13 مليون شخص على الأقل، في حين تعاني بعض المناطق من المجاعة وسط "أسوأ أزمة إنسانية" في العالم حسب الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • السودان يغلق خط الأنابيب الناقل للنفط من جنوب السودان
  • وزير الخارجية: مصر تواصل جهودها لحل الأزمة السودانية.. وتتمسك بالحلول السلمية
  • العدوان على السودان .. الشعب سينتصر
  • السودان يخطر جوبا تفاصيل وضع خطير عن النفط بعد هجمات بورتسودان
  • لماذا يترك البرهان منصب رئيس الوزراء في السودان شاغرا؟
  • الحركة الإسلامية تدفع الدولة السودانية للفناء
  • بيان من الجالية السودانية بدولة الإمارات العربية المتحدة .. السودان والإمارات.. شعب واحد.. نبض واحد
  • رغم التوتر بين البلدين.. تدفق غير مسبوق للاجئين السودانيين نحو تشاد
  • الأمم المتحدة تستعد لتصويت حاسم بشأن حظر الأسلحة على جنوب السودان
  • الخارجية السودانية ترد على سفير رفض قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات