صحيفة البلاد:
2025-12-12@21:38:26 GMT

صدق أرسطو وكذب مسيلمة

تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT

صدق أرسطو وكذب مسيلمة

بكل صراحة، وأنا في هذا العمر، وبعد سلسلة من النجاحات المهنية والعلمية التي حققتها في حياتي المهنية في الرعاية الصحية، ما زلت أمتلك تلك الأحلام التي تسبق النوم وأحيانا عند جلوسي منفرداً مع كوب الشاي (عند ممارسة هواية المشي)، أحلام تذهب بي بعيداً عن واقع الحياة التي أعيشها (واقع إفتراضي)، أتخيل نفسي أنني ما زلت في عمر مرحلة التعليم العام والجامعي.

أحيانا لا أستطيع النوم، إلا بعد أن أذهب بعقلي بعيداً (أحلام اليقظة)، مثلاً، أجد نفسي أعمل في مجال التدريب الرياضي، مدرباً لأحد الفرق الرياضية المغمورة، أستطيع الحصول (بعد تدريب هذا الفريق) على بطولة كاس أندية الحواري (أحيانا يصل حلمي إلى اللعب في بطولة كاس العالم لأندية الحواري). نعم، أحلام جميلة تنتهي بضحكة بريئة وضغطة زر للانتقال الى السطر التالي.
لا أريد أن أقص بقية أحلامي (الوردية) فهي كثيرة ومضحكة وتدهش من يسمعها.

في زمن التطبيقات (التواصل الاجتماعي)، زمن مشاهير التواصل الاجتماعي، مثلاً، اللاعب المشهور رونالدو لاعب نادي النصر العالمي (الذي أحترمه وأقدِّر له مستواه الرائع وإخلاصه في اللعب)، لديه من المتابعين في تطبيقات التواصل أعداد تصل إلى أعداد مليونيه (يستحق ذلك)، تجد شباب هذا الجيل يتمني أن يكون في مكانة (الدون7) وما يملكه من متابعين في مواقع التواصل (مثلاً). الجيل الجديد، أعتقد أنه يمتلك الكثير من تلك الأحلام التي يمكن وصفها أنها أحلام وردية. من هم من جيلي، لا أعتقد أنه كان يمتلك مثل هذا الحلم الوردي الجميل.

من كان من جيلي، أحلامنا كانت متمثّلة في امتلاك منزل، الزواج وعائلة جميلة. نحلم أحياناً، أن نكون من المبدعين في أحد فروع علم الطب، الهندسة أو ضابط كبير في أحد قطاعات الأمن، أحياناً، نحلم أن نكون طيارين (يحلم به بعض شباب جيلي) نحلِّق في السماء، تنظر إلينا بإعجاب جميلات العالم، أحلام (بريئة). لكنها في المقابل، ليست في مستوي أحلام هذا الجيل الذي يريد تحقيق أمنياته وهو ممسك بجهاز الجوال، أليس كذلك؟

باختصار، لست ضدّ أن يأخذ الشاب حقه في أن يحلم حلماً جميلاً (الحمد لله الأحلام مجانية وليست عليها ضريبة). تفكير الشباب الحالي، هو في كيفية تحقيق الآمال التي من الممكن أن تتحقق بضغطة زر على جهاز الجوال (مثل تطبيقات توصيل الطلبات وخاصة الوجبات السريعة). أدرك أن النجاحات التي حققتها في حياتي ورأيتها تتحقق للكثير ممن كانوا معي، تحققت بعد جهد ومعاناة. تحققت أمنياتنا وأحلامنا التي كانت هي أقرب لأرض الواقع. الجيل الجديد بحاجة إلى التفكير والتعايش بجدية مع متطلبات المحيط الذي يعيش فيه.

من الاقوال الشهيرة للفيلسوف أرسطو: (يسهل خداع الشباب لأنهم يستعجلون الأمل). نعم، صدق أرسطو وكذب مسيلمة الكذَّاب في دعوته أنه نبي مُرسَل.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

إسكان الجيل : يجب تنظيم مهنة الوساطة العقارية لمنع التضليل التسويقي

قال الدكتور محمد همام، أمين عام القاهرة الجديدة والأمين المساعد للجنة الإسكان والتخطيط العمراني بحزب الجيل الديمقراطي، إن السوق العقاري في مصر يمرّ بمرحلة دقيقة تتطلب رؤية أكثر انضباطًا ووضوحًا في السياسات المنظمة للقطاع، مؤكدًا أن ما يشهده السوق حاليًا ليس فقاعة عقارية، وإنما حالة تضخم سعري تستوجب تدخلًا تشريعيًا ومؤسسيًا.

وأوضح همام  في تصريح له أن غياب البيانات الدقيقة وافتقار السوق لمرجع معتمد للأسعار يساهمان في خلق تفاوت كبير بين القيمة الفعلية وقيمة التسويق، وهو ما يعطي انطباعًا بوجود فوضى أو اختلالات في السوق. وقال:

“السوق العقاري لا ينهار، لكنه يحتاج إلى إعادة ضبط… والضبط هنا تشريعي قبل أن يكون تنظيمي.”

وأكد الأمين المساعد للجنة الإسكان أن واحدة من أبرز الإشكاليات الحالية تتمثل في غياب إطار مهني واضح للوساطة العقارية( البروكر)، مشددًا على ضرورة الإسراع في تنظيم المهنة بما يضمن حقوق المواطنين ويمنع التضليل التسويقي.

محافظ الجيزة يتفقد موقع حادث ماسورة الغاز بعقار سكني في إمبابةانفجار غير معلوم السبب وراء انهيار عقار إمبابة .. والاشتباه في تسريب من إسطوانة بوتاجاز

وأضاف:“الوسيط العقاري أصبح يقوم بدور مستشار… وهذا  يستلزم ضوابط ومؤهلات تضمن جودة الخدمة وحماية المستهلك.”

وأشار همام إلى أن دور الدولة في دعم الوحدات الموجهة لمحدودي ومتوسطي الدخل يمثل صمام أمان لمنع أي اختلالات حادة في السوق العقاري، مؤكدًا أهمية استمرار هذا التوجه للحفاظ على التوازن بين العرض والطلب.

واختتم تصريحه قائلاً“مصر ليست أمام فقاعة عقارية، لكنها أمام مرحلة فرز حقيقية… والذي سيتواجد  السوق هو المطور الجاد والمشروعات المدروسة وأي فوضى في الأسعار أو وسائل التسويق لازم تتوقف فورًا لخدمة المواطن وحماية الاقتصاد.

طباعة شارك إسكان الجيل تنظيم مهنة الوساطة العقارية العقارية التضليل التسويقي الديمقراطي الدكتور محمد همام السوق العقاري

مقالات مشابهة

  • تلاعب بالدين وكذب على الله.. استنكار ورفض لعودة فتاوى الإخوان ضد الجنوب
  • كيا تقدم الجيل الثاني من سيلتوس 2026 الرياضية
  • إسكان الجيل : يجب تنظيم مهنة الوساطة العقارية لمنع التضليل التسويقي
  • الجيل المستهدف .. حين يتحول الترفيه إلى سلاح
  • ما كان ينبغي أن يجتمع هذان المجنونان.. غونجا الجميلة التي تتحدى غوردال في المسلسل التركيحلم أشرف
  • الجيل: حقوق الإنسان منظومة شاملة تبدأ بتحسين معيشة المواطن وتعزيز الخدمات
  • مغامرة «فلسطين» تصطدم بـ أحلام «السعودية» في كأس العرب.. من يعبر للمربع الذهبي؟
  • رابطة محترفي التنس ATP تعلن قائمة المشاركين في نهائيات بطولة الجيل القادم في جدة
  • وإريكسون تطلقان شراكة جديدة لبناء الجيل المقبل من الاتصال في الأردن
  • سويلم يلتقي ممثلي بنك الاستثمار الأوروبي لبحث التعاون وتنفيذ مشروعات الجيل الثاني