البرلمان العربي يثمن مصادقة سلوفينيا على قرار الاعتراف بدولة فلسطين
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
ثمن البرلمان العربي، مصادقة البرلمان السلوفيني على قرار حكومة دولة سلوفينيا الاعتراف بدولة فلسطين كدولة مستقلة ذات سيادة وفقًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، مؤكدًا أنه انتصار جديد يضاف لسلسلة الانتصارات التي حققتها الدبلوماسية الفلسطينية في سعيها للعدالة ولحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
وأكد البرلمان العربي، في بيان اليوم الأربعاء، أن هذه الخطوة المهمة تأتي في الاتجاه الصحيح نحو اعتراف العديد من دول العالم بدولة فلسطين، دعمًا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس.
وأشار إلى أن اعتراف سلوفينيا بالدولة الفلسطينية، والذي جاء بعد فترة وجيزة من اعتراف دول إسبانيا وأيرلندا والنرويج، وتزايد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، يمثل ردا عمليا على مخططات الاحتلال الفاشلة لتصفية القضية الفلسطينية، في ظل حرب إبادة وتطهير عرقي وتهجير قسري بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
ودعا البرلمان العربي، جميع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى المضي قدما في الاعتراف، كخطوة نحو إنهاء الظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ عقود من الاحتلال، ووفق حل الدولتين المعترف به دوليًا، والمستند إلى قرارات الشرعية الدولية، مطالبًا المجتمع الدولي وجميع الدول بالوقوف مع الحق الفلسطيني، والشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى.. و"الاحتلال" يشدد إجراءاته في القدس
اقتحم مئات المُستوطنين الإسرائيليين، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع توافد الآلاف منهم للمدينة، استعدادا لمسيرة الأعلام "الاستفزازية".
وقالت مصادر في المدينة المحتلة، إن المستوطنين دخلوا ضمن مجموعات من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته.
وأضافت المصادر، أن شرطة الاحتلال حولت القدس إلى ثكنة عسكرية، إذ تم نشر 3 آلاف عنصر في البلدة القديمة ومحيطها بذريعة تأمين مسيرة المستعمرين، خاصة عند بوابات الأقصى.
وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
وكانت شخصيات مقدسية دعت للرباط في المسجد الأقصى المبارك اليوم؛ للتصدي لاقتحامات المستوطنين له.
وأعلنت شرطة الاحتلال أنها ستغلق الطرقات والأزقة في البلدة القديمة ابتداء من الساعة الثانية ظهرا حتى الثامنة مساءً، حيث من المتوقع مشاركة الآلاف من المستوطنين في مسيرة الأعلام الاستفزازية التي ستنطلق من القدس الغربية مرورا بباب العامود حتى حائط البراق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البرلمان العربي لاعتراف بدولة فلسطين فلسطين الاعتراف بدولة فلسطين قرارات مجلس الأمن انتصار جديد البرلمان العربی شرطة الاحتلال بدولة فلسطین
إقرأ أيضاً:
كم دولة اعترفت بدولة فلسطين؟
بلغ عدد الدول التي اعترفت بدولة فلسطين 142 بما فيها فرنسا التي أعلن رئيسها إيمانويل ماكرون عزمه الاعتراف رسميا بها في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر/أيلول المقبل.
ووفق إحصاء لوكالة الصحافة الفرنسية، فإن 10 دول آخرها فرنسا قررت الاعتراف بدولة فلسطين بعد بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي عام 2024، أعلنت 4 دول من منطقة البحر الكاريبي (جزر البهاما وبربادوس وجامايكا وترينيداد وتوباغو) و5 دول أوروبية (أرمينيا وإسبانيا وأيرلندا والنرويج وسلوفينيا) الاعتراف بدولة فلسطين.
وألغت 4 دول اعترافها، أو عزمها الاعتراف بدولة فلسطين، اثنتان من الكتلة الشرقية السابقة هما المجر وتشيكيا اللتان تعتبران أنّهما لا تعترفان أو لم تعودا تعترفان بدولة فلسطين، كما كانت الحال في عام 1988، تماشيا مع الاعتراف السوفياتي.
المجر وتشيكياوفي المجر أشارت حكومة فيكتور أوربان المؤيدة لسياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، العام الماضي إلى أنّها "لا توافق على الاعتراف بدولة فلسطين".
ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية التشيكية إنّ الحكومة "لم تعترف بفلسطين كدولة في هذه المرحلة"، وأضافت "في عام 1988، لم تعترف جمهورية تشيكوسلوفاكيا إلا بعملية إعلان دولة فلسطين… ومع ذلك، هذا لا يعني الاعتراف بوضعها كدولة".
وبالنسبة لبابوا غينيا الجديدة قال وزير الخارجية جاستن تكاتشينكو إنّ بلاده "تعترف بإسرائيل وهذا هو موقفها في الوقت الراهن".
أمّا مالطا، فقد كانت قد أعلنت أنّها مستعدّة "للاعتراف بفلسطين" بالاشتراك مع أيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا، في مارس/آذار 2024. وكان من المقرّر أن تُتخذ هذه الخطوة حينما "تحمل مساهمة إيجابية" لحلّ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وعندما تكون الظروف "ملائمة". وبينما أقدمت الدول الثلاث الأخرى على هذه الخطوة بعد بضعة أشهر، لم تُعلن مالطا ذلك رسميا بعد.
إعلانوبرز تيار شعبي ورسمي في العالم منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة مناهض للاحتلال وداعم للقطاع، تمثل في إعراب حكومات عدة نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، وفي مظاهرات طلابية وشعبية في دول كثيرة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية، بدعم أميركي، أكثر من 203 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.