وافقت الهيئة التشريعية في ولاية لويزيانا التي يهيمن عليها الحزب الجمهوري، الاثنين، على تشريع يمنح القضاة سلطة الحكم بالإخصاء الجراحي للأشخاص المدانين بارتكاب جرائم جنسية خطيرة ضد أطفال تقل أعمارهم عن 13 عاما.

ويحتاج المشروع الجديد إلى موافقة حاكم الولاية الجمهوري، جيف لاندري، ليصبح قانونا نافذا، لتكون لويزيانا الولاية الأولى في الولايات المتحدة التي تقر مثل هذه العقوبة، وفقا لموقع شبكة "سي بي اس نيوز".

ويحدد مشروع القانون للقضاة فرض عقوبة الإخصاء الجراحي على المدانين بجرائم جنسية محددة ذات طبيعة مشددة، مثل الاغتصاب وسفاح القربى والاعتداء الجنسي على طفل دون 13 عاما. 

وفي حين أن عددا قليلا من الولايات الأميركية مثل ألاباما وكاليفورنيا وفلوريدا وتكساس لديها بالفعل قوانين تسمح بالإخصاء الكيميائي، إلا أن المؤتمر الوطني للمجالس التشريعية للولايات أكد عدم علمه بوجود أي ولايات أخرى تجيز للقضاة فرض الإخصاء الجراحي.

 ومنذ أكثر من 16 عاما، يتيح القانون لقضاة الولاية الحكم على مرتكبي مثل هذه الجرائم بالخضوع للإخصاء الكيميائي، وهو إجراء يعتمد على استخدام أدوية لتثبيط إنتاج هرمون التستوستيرون لتقليل الدافع الجنسي، إلا أن تطبيق هذه العقوبة ظل محدودا.

وحصل مشروع القانون الجديد على تأييد كبير في غرفتي المجلس التشريعي بالولاية واللتين يسيطر عليهما الجمهوريون، في حين جاءت معظم الأصوات المعارضة من جانب أعضاء الحزب الديمقراطي، على الرغم من أن مقدمة المشروع هي السيناتور الديمقراطية، ريجينا بارو.

وتعليقا على المشروع، قالت بارو، إن الإخصاء الجراحي سيشكل خطوة إضافية لمعاقبة مرتكبي هذه الجرائم البشعة، معربة عن أملها في أن يكون رادعا ضدها.

وأضافت: "نحن نتحدث عن أطفال يتم انتهاك حقوقهم من قبل أشخاص، وهو أمر لا يمكن تبريره بأي حال".

ورغم أن الإخصاء يرتبط غالبا بالذكور، أكدت بارو إمكانية تطبيق القانون على الإناث أيضا، مشددة على أن فرض العقوبة سيتم حسب ظروف كل حالة على حدة ووفق تقدير القاضي، وأنها لن تكون تلقائية.

وأثار مشروع القانون انتقادات واسعة من طرف معارضين رؤوا أن العقوبة "قاسية". كما أعرب بعض المشرعين عن تحفظهم بشأن قسوتها بالنسبة لمرتكبي جرائم فردية. 

وفي تعليق له أواخر الشهر الماضي لمحطة WWL-TV، قال بروس رايلي من منظمة "Voice of the Experienced"، إن لويزيانا تشهد بالفعل الكثير من أعمال الوحشية، مستنكرا "تشويه أجساد الناس من خلال بتر أعضائهم التناسلية". 

وحذر من مخاطر تطبيق العقوبة في ظل ارتفاع معدلات الإدانة الخاطئة في الولاية، مشيرا إلى أن هناك 10 أشخاص على الأقل كانوا مؤهلين للخضوع للإجراء قبل أن يتم إثبات براءتهم لاحقا.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الإخصاء الجراحی

إقرأ أيضاً:

“القانونية النيابية” تشرع بمناقشة مشروع قانون التنفيذ الشرعي لعام 2025

صراحة نيوز- شرعت اللجنة القانونية النيابية، خلال اجتماع عقدته اليوم الأحد برئاسة النائب الدكتور عارف السعايدة، في مناقشة مشروع القانون المعدّل لقانون التنفيذ الشرعي لسنة 2025، وذلك بحضور وزير العدل بسام التلهوني، وسماحة قاضي القضاة الشيخ عبد الحافظ الربطة، والنائب العام الشرعي القاضي الدكتور منصور الطوالبة.

وأكد السعايدة أن مشروع القانون المعدّل جاء بهدف تبسيط إجراءات تنفيذ الأحكام الشرعية، وتسريع إيصال الحقوق إلى مستحقيها، إضافة إلى منح المحكوم عليه فرصة للعمل والتكسب للوفاء بما عليه من التزامات، وتقليل اللجوء إلى قرار الحبس قدر الإمكان، ضمن إطار يحافظ في الوقت نفسه على حقوق المحكوم له.

واستعرض السعايدة نص المادة (2) من مشروع القانون والمتعلقة بحبس المدين، والتي تتيح لرئيس التنفيذ، عند تقديم طلب بحبس المحكوم عليه أو بعد صدور قرار بذلك، إخضاع المحكوم عليه للمراقبة الإلكترونية إذا رأى في ذلك مصلحة، دون أن يؤثر هذا الإجراء على عدد أيام الحبس المقررة بموجب القانون.

من جهتهم، أشاد أعضاء اللجنة: ناصر النواصرة، بيان المحيسري، آية الله فريحات، دينا البشير، محمد بني ملحم، عبد الحليم العنانبة، إبراهيم الجبور، وعوني الزعبي، بأهمية المشروع، لما له من أثر في التخفيف على المحكوم عليهم، خصوصًا أصحاب الأعمال الحرة، من خلال منحه فرصة لتصويب أوضاعهم دون المساس بحقوق أصحاب الديون.

وأكدوا ضرورة ضبط نصوص القانون بما يضمن تحصيل الحقوق والمحافظة على قوة القانون، والتشديد على شروط الالتزام عند منح المحكوم عليه فرصة استخدام السوار الإلكتروني، خاصة في حال التملص أو التخلف عن السداد.

من جانبه، استعرض التلهوني آلية تطبيق التعديلات، مؤكدًا أن التجربة قابلة للتنفيذ عمليًا، خصوصًا أن الوزارة طبّقتها سابقًا في القضايا الجزائية. وأوضح أن النص الجديد منضبط ولا يمس بحقوق الدائنين، بل يهدف إلى التسهيل وإتاحة الفرصة للمحكوم عليه للوفاء بالتزاماته.

بدوره، أكد الربطة أن دائرة قاضي القضاة تعمل على تطوير أساليب التنفيذ الشرعي، وأن مشروع القانون يشكّل نافذة جديدة لتعزيز تحصيل الحقوق وتحقيق العدالة بطريقة أكثر مرونة وإنصافًا.

مقالات مشابهة

  • إغلاق المدرسة والسجن مش كفاية.. علاء مبارك يطالب بتغليظ العقوبة على المسؤولين بمدرسة سيدز
  • يجب تغليظ العقوبة.. علاء مبارك يعلق على جريمة التحرش بأطفال في مدرسة سيدز الدولية وسط تفاعل
  • اعتداءات جنسية تهز مصر: حبس موظفين في مدرسة أطفال خاصة
  • الكنيست يبحث مشروع قانون التجنيد وسط انقسامات حادة داخل الائتلاف والأحزاب الحريدية
  • أبو الغيط: منظمة التحرير الفلسطينية صاحبة الولاية الأصيلة في الإدارة والحكم
  • “القانونية النيابية” تشرع بمناقشة مشروع قانون التنفيذ الشرعي لعام 2025
  • المشدد 5 سنوات عقوبة استخدام الأطفال في الأغراض غير المشروعة
  • والدة أيسل تطرح آلية لحصر قضايا الاعتداء على الأطفال وإلزام المجتمع الدولي بالإصلاح
  • بين القانون والدين وعلم النفس| ماذا بعد مطالبة الأزهر بتغليظ عقوبة التحرش بالأطفال؟.. خبراء يعلقون
  • التطبيق من أكتوبر.. القانون الجديد يجيز التصالح في الإعدام وتخفيف العقوبة