إسرائيل.. حكم قضائي يقلص مدة إغلاق مكاتب "قناة الجزيرة"
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
قلصت محكمة إسرائيلية، الأربعاء، الحظر الذي فرضته الحكومة على عمل قناة الجزيرة في إسرائيل ليصبح مدته 35 يوما بدلا من 45 تنتهي السبت المقبل.
ونقلت وكالة رويترز عن وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كارعي، قوله إنه يامل في تمديد القرار لمدة 45 يوما عندما تنتهي مدة سريانه يوم السبت.
وداهمت السلطات الإسرائيلية في 5 مايو غرفة بفندق في القدس تستخدمها الجزيرة مكتبا لها، وقالت إنها ستحظر عمل القناة طوال مدة الحرب في قطاع غزة، واتهمتها بتشجيع الأعمال العدائية ضد إسرائيل.
ورفضت الجزيرة تلك الاتهامات ووصفتها بأنها "كذبة خطيرة ومثيرة للسخرية" تُعرض الصحفيين العاملين بها للخطر.
ووافق الحكم الصادر، الأربعاء، على فرض حظر بأثر رجعي لمدة 35 يوما حتى 8 يونيو الجاري.
وقال قاضي المحكمة الجزئية في تل أبيب شاي يانيف، إن الأدلة المقدمة له، (والتي لم يحددها)، تشير إلى وجود علاقة وثيقة وممتدة بين حركة حماس وقناة الجزيرة المدعومة من قطر، متهما القناة بالترويج لأهداف حماس.
وكتب يانيف: "حرية التعبير لها أهمية بالغة في وقت الحرب، ومع ذلك، عندما يتعرض أمن الدولة لضرر بالغ، تأتي اعتبارات الأمن أولا".
ووفقا لوثائق المحكمة قالت قناة الجزيرة، التي تنتقد العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة في تغطية حية منذ بداية الحرب، إنها لا تحرض على العنف أو الإرهاب وإن قرار الحظر غير متوازن.
وفيما يتعلق بالادعاء بوجود علاقات مع حركة حماس ذكرت أن الصحفيين العاملين بالقناة لديهم مجموعة واسعة من المصادر الخاصة على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
واتهمت القناة إسرائيل بتعمد قتل عدد من الصحفيين العاملين بها في غزة، وهو ما ردت عليه إسرائيل بالقول إنها لا تستهدف الصحفيين.
وأوقفت شركات خدمات البث المدفوع والتلفزيوني الإسرائيلية قناة الجزيرة بعد تعليمات الحكومة الصادرة في الخامس من مايو.
وانتقدت الولايات المتحدة ومكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إغلاق قناة الجزيرة في إسرائيل.
وتتوسط قطر التي تستضيف عددا من القادة السياسيين لحركة حماس في مفاوضات وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن التي تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات القدس قطاع غزة تل أبيب حركة حماس قناة الجزيرة قناة الجزيرة إسرائيل الولايات المتحدة قطر إسرئيل حظر محكمة تل أبيب حظر قناة الجزيرة قطر القدس قطاع غزة تل أبيب حركة حماس قناة الجزيرة قناة الجزيرة إسرائيل الولايات المتحدة قطر أخبار إسرائيل قناة الجزیرة
إقرأ أيضاً:
صحفي اسرائيلي: إسرائيل تفشل استراتيجيا” لم نستعد الرهائن ولا قضينا على حماس”
#سواليف
نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية مقالا شديد اللهجة والنقد بسبب المأزق الأخلاقي والسياسي والإعلامي الذي تمر به إسرائيل جراء #التجويع المتعمد في قطاع #غزة.
وأكدت الصحيفة في خطاب نادر أن “العالم لا يرى سوى صورة طفل جائع، وهي صورة لا يمكن تفسيرها بأي منطق يمكن للعقل البشري استيعابه”.
وكتبت الصحيفة أن “الشكوى المتكررة من #الفشل_الإعلامي_الإسرائيلي أمام الصور التي تخرج من #غزة ليست إلا ستارا يغطي على الحقيقة الأعمق، وهي أن المشكلة ليست في الإعلام أو في قدرة الترويج، بل في الواقع ذاته”. مشيرة إلى أنه “لا يوجد تفسير مقبول للنظرة الفارغة لطفل جائع، وبرميل التبريرات قد جف منذ زمن”.
مقالات ذات صلةوأضاف المقال أن “تشكيل لجان تحقيق أو استقدام خبراء إعلام أو تجنيد مشاهير لن يغير من حقيقة أن #إسرائيل تخوض حربا بلا أهداف واضحة، باتت نتائجها كارثية على الجميع: #الرهائن، الجنود، و #سكان_غزة من غير المحسوبين على #حماس”. فيما يرى كاتب المقال أن “تغيير نظرة العالم لإسرائيل لا يحتاج إلى ترويج جديد، بل إلى واقع جديد”.
وفي مقال آخر ضمن “يديعوت أحرونوت”، كتب المحلل الإسرائيلي غادي عازرا أن “هذه الحرب تشهد حالة غير مسبوقة في التاريخ الحديث، إذ أصبحت المساعدات الإنسانية التي تقدمها إسرائيل، والتي كان يفترض أن تعزز صورتها الدولية، عاملا يقوض شرعيتها”.
وأشار عازرا إلى أن “سوء التخطيط وغياب التنسيق في إدارة المساعدات الإنسانية، وتحول نقاط التوزيع إلى بؤر للفوضى والصراع، أضعف موقف إسرائيل أمام العالم بدلا من تحسينه”. “الجوع”، كما كتب، “هو أحد أكبر المحفزات الأخلاقية في ضمير المجتمع الدولي، بعد الفقر مباشرة، وفقا لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة”.
وبينما كانت إسرائيل تأمل أن تظهر عبر هذه المساعدات إنسانيتها، فقد تحولت الصورة إلى عكس ذلك تماما، خاصة مع تكرار مشاهد الاندفاع نحو صناديق الطعام والفوضى وموت مدنيين في مناطق توزيع المساعدات.
وشدد عازرا على أن المعضلة الأساسية هي أن إسرائيل تدير حربا دون أفق، ودون استراتيجية واضحة للخروج.
بدوره، اعتبر الكاتب الإسرائيلي عكيفا لام أن إسرائيل تعاني من فشل استراتيجي، حيث لم تحقق حتى الآن أيا من أهدافها المعلنة: لا تحرير للرهائن، ولا انهيار لحماس، ولا ضمان لأمن سكان الجنوب.
وأشار إلى أن “الضغط العسكري لا يحرر الرهائن بل يقتلهم”، في وقت تنفذ فيه إسرائيل انسحابات وتراجعا مستمرا عن مواقفها، فيما تزداد السيطرة الفعلية لحماس على الأرض وخطوط الإمداد.
وأكد لام أن المشاهد القادمة من غزة ، أطفال جائعون، عائلات مشردة، دمار شامل، تحدث أثرا عالميا لا تستطيع إسرائيل احتواءه، لأن الخطاب لم يعد يركز على من بدأ الحرب، بل على من يبقيها مستعرة.
ويؤكد على أن “الرواية الإسرائيلية لم تعد مقنعة فالعالم غير مهتم بالسياقات أو الخلفيات، لا يكترث لحسابات الائتلاف أو قوانين الإعفاء أو تعقيدات المفاوضات. العالم يرى الحد الأدنى، والحد الأدنى هو صورة طفل جائع على الصفحة الأولى من ديلي إكسبريس، كما يؤكد الكتاب الإسرائيليون”.
ويضيف هؤلاء أن “التعاطف ليس استراتيجية”، وأن تجاهل الواقع القائم على الأرض، سواء من جانب قادة إسرائيل أو مناصريها، سيفضي إلى مزيد من الانهيار الأخلاقي والسياسي، داعيا إلى وقف الحرب بشكل عاجل والبحث عن حلول حقيقية تنقذ ما تبقى من شرعية إسرائيلية مفقودة.