بثّ موسيقى طلاب «نيويورك أبوظبي» من الفضاء
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت جامعة نيويورك أبوظبي بالتعاون مع جامعة مالطا للفنون والعلوم والتكنولوجيا، أسماء الفائزين بمسابقة أستروبيت - موسيقى من الفضاء التي تمنح الطلاب فرصة استثنائية لإطلاق مؤلفاتهم الموسيقية في الفضاء على متن صاروخ «سبيس إكس»، وتم اختيار الطالبتين الفائزتين، وهما الطالبة الأميركية سَمر ريد من كلية ستينهاردت في جامعة نيويورك التي زارت جامعة نيويورك أبوظبي في ربيع 2024، والخريجة الإماراتية نادين قباني من جامعة نيويورك أبوظبي.
قدمت الطالبتان مسبقاً مؤلفاتهما الموسيقية الأصلية، والتي سيتم بثها من محطة الفضاء الدولية في فعالية خاصة يتم إطلاقها سبتمبر القادم، وتشكل المسابقة المشاركة الأولى لجامعة نيويورك أبوظبي في هذا النوع المميز من المبادرات، ما يمثل خطوة داعمة لجهود الجامعة الرامية إلى تعزيز فعاليتها في المشاريع المبتكرة ومتعددة التخصصات.
إبداعات طلابية
أطلقت الطالبة سَمر ريد أغنيتها بعنوان «ليتل بروكس» بإلهامٍ من المعاني العميقة التي تحملها اجتماعات عائلتها، حيث تجسد المقطوعة جوهر الروابط العائلية وأهمية تعزيز أواصر التواصل مع أفراد العائلة وتقديم الدعم اللازم لهم، وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت ريد، طالبة في السنة الأخيرة من برنامج البكالوريوس للموسيقى في كلية ستينهاردت في جامعة نيويورك أبوظبي «فخورة بهذه الأغنية، ويسعدني الحصول على هذه الفرصة المميزة، حلمت منذ الطفولة في أن أصبح رائدة فضاء، ويتحقق هذا الحلم اليوم مع بث أغنيتي في محطة الفضاء الدولية»، كما تحظى نادين قباني بفرصة بث مقطوعتها التجريبية بعنوان «نو جرافيتي» من الفضاء، وقد استلهمت الفنانة الإماراتية إبداعها الموسيقي من الأجرام السماوية وعملت على تأليفه بالاعتماد على آلات الموسيقى الكلاسيكية لابتكار مقطوعة تدمج بين المفاهيم العصرية والكلاسيكية.
تجربة ثرية
قالت قباني، الخريجة الجديدة من برنامج الدراسات القانونية والموسيقى «يشرفني بث مقطوعتي الموسيقية في الفضاء في إطار مشروع أستروبيت، فهي تجربة ثرية تكاد لا تُصدق»، ويعد أستروبيت برنامجاً ممولاً من قبل مجلس جامعة مالطا للفنون والعلوم والتكنولوجيا من خلال برنامج البث الفضائي، وتوفر شركة نانوراكس فرصة بث الإبداعات الموسيقية في محطة الفضاء الدولية بموجب اتفاقية قانون الفضاء، بالتعاون مع المختبر الوطني الأمريكي التابع لـ«ناسا»، ويتولى قيادة المشروع ليوناردو باريلارو، المحاضر الأول في علوم هندسة الطيران في جامعة مالطا للفنون والعلوم والتكنولوجيا، كما قام أندريا ماتشيو، مدير مركز الفيزياء الفلكية وعلوم الفضاء، بإطلاق التعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي وتقديم الدعم اللازم.
دعم المواهب
بدوره، قال كارلوس جيديس، الأستاذ المساعد في قسم الموسيقى في جامعة نيويورك أبوظبي، والذي تعاون مع ليوناردو باريلارو في إدارة اللجنة المسؤولة عن اختيار الفائزين «يسعدنا استضافة مسابقة أستروبيت - موسيقى من الفضاء للمرة الأولى، حيث يسلط تعاوننا مع جامعة مالطا الضوء على المواهب المميزة لطلابنا ودعمها، ويعكس التزام جامعة نيويورك أبوظبي بالارتقاء بالفن من خلال المشاركة في مختلف المشاريع المبتكرة، ويشكل إطلاق أعمال طلابنا المبدعين في الفضاء خطوة مهمة في مسيرة الجامعة، وتسرنا المساهمة في الاحتفاء بالمزج بين الفضاء والموسيقى».
فرصة للإبداع
قال ليوناردو باريلارو، المعروف بلقب ذا سبيس بيانيست: «يرتقي هذا التعاون مع برنامج أستروبيت بفن الفضاء إلى آفاقٍ جديدة، كان من الرائع الاستماع إلى المقطوعات التي قدمها الطلاب ضمن هذه المسابقة التي تشكل فرصة رائعة للتألق والإبداع، وسيتم بث المؤلفات الموسيقية من الفضاء إلى جانب مقطوعاتي الموسيقية الخاصة بالتعاون مع كارلوس جيديس، وتينا جو، عازفة التشيلو المرشحة للفوز بجائزة «غرامي»، وستيف مازارو، المؤلف العالمي الشهير، وقد تم تسجيل هذه المؤلفات في جامعة نيويورك أبوظبي تحت إشراف تسجيلات جازيلين، التي يديرها مجموعة من طلاب الجامعة بقيادة ماتيو مارسيانو، وشارك كلٌ من ستيف مازارو وتينا جو، في لجنة اختيار الطلاب، وساهم التعاون معهما في الارتقاء بتجربة الفنانين اليافعين الموسيقية إلى مستوياتٍ غير مسبوقة».وتمتلك جامعة نيويورك أبوظبي سجلاً حافلاً بالمساهمات في مجال استكشاف الفضاء، ففي عام 2022، نشر عالم الأبحاث ديمترا أتري أول أطلس لكوكب المريخ باللغة العربية، ويستخدم الأطلس بيانات مبتكرة حصرياً من مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، والمعرف أيضاً باسم «مسبار الأمل»، ليوفر للقراء العرب في دولة الإمارات والعالم، فرصة التعرف على إنجازات هذا المشروع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جامعة نیویورک أبوظبی فی جامعة نیویورک من الفضاء
إقرأ أيضاً:
جلسات توعوية حول مبادرة «مديم» وبرنامج «نمو» في أبوظبي
نظَّمت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، بالتعاون مع مجالس أبوظبي بمكتب شؤون المواطنين والمجتمع في ديوان الرئاسة، سلسلة من الجلسات التوعوية عن مبادرة «مِديم» وبرنامج نمو الأسرة الإماراتية «نمو»، خلال شهر مايو 2025، في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الوعي المجتمعي بأبرز المبادرات والبرامج والخدمات الموجَّهة الشباب والأسرة.
وسلَّطت الجلسات الضوء على أهداف المبادرتين وأبرز منجزاتهما، وشجَّعت الشباب والمقبلين على الزواج على تبنّي هذا النهج الذي يرسِّخ الموروث الإماراتي، ويعزِّز القيم الرامية إلى بناء أُسرة سعيدة ومستقرة.
وتضمَّنت الجلسات الحوارية، التي شارك فيها الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، والمهندس حمد علي الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، لقاءات مباشرة مع أفراد المجتمع في أبوظبي، والعين، والظفرة، أجابا خلالها عن استفساراتهم، واستمعا إلى ملاحظاتهم وتجاربهم، لتطوير هذه المبادرات ذات الأثر الاجتماعي المستدام.
وأكدت دائرة تنمية المجتمع أهمية التواصل المباشر مع المجتمع، والاستفادة من المجالس باعتبارها منصات فعّالة لتعزيز الحوار المجتمعي، والاستماع إلى آراء وتجارب الشباب المستفيدين من خدمات مبادرة «مِديم» التي أسهمت في تمكينهم من بدء حياة زوجية أكثر استقراراً بعيداً عن الضغوط المالية.
وأوضحت الدائرة أنها مستمرة، ضمن عام المجتمع، في التعاون مع شركائها لتطوير البرامج الاجتماعية التي تلبّي تطلُّعات الشباب والأسرة.
وعُقدت الجلسات في المجالس المجتمعية في أبوظبي، والعين، والظفرة، وبني ياس، والعالية، ومجلس مزيد، ومجلس المسعودي، ومجلس محمد المحمود، ومجلس مدينة زايد في الظفرة. (وام)