الآثار تتابع تجهيزات معرض "قمة الهرم.. حضارة مصر القديمة" بالصين
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
زار وفد من وزارة السياحة والآثار برئاسة الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ومشاركة مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف، مدينة شنغهاي بالصين لمتابعة التجهيزات النهائية لاستضافة متحف شنغهاي لمعرض "قمة الهرم.. حضارة مصر القديمة" والمقرر إقامته خلال الفترة من 19 يوليو المقبل، إلى 17 أغسطس 2025.
وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد أن هذه الزيارة تأتي بهدف الوقوف على الاستعدادات النهائية لاستقبال المعرض ومدى جاهزية القاعات المخصصة بالمتحف لاستضافته من حيث فتارين العرض، والإضاءة، وأنظمة الأمن والحماية وغيرها، لافتا إلى حرص وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار على إرسال وفد من قياداتها قبل إقامة أي معرض أثري بالخارج للاطمئنان على كافة التفاصيل المتعلقة بافتتاح المعارض الخارجية وتوفير كافة سبل الحماية والأمان وتطبيق الإجراءات الاحترازية والتأمينية بما يضمن سلامة القطع الأثرية والخروج بالمعرض بالشكل الأمثل كونها سفيرًا لمصر بالخارج.
من جانبه قال مؤمن عثمان أنه خلال الجولة التفقدية بمتحف شنغهاي جرى معاينة قاعات العرض المخصصة للمعرض، ومسار دخول القطع الأثرية، والغرف المؤمنة المعدة لتخزين القطع الأثرية أثناء مرحلة الإعداد للعرض، وكذلك مراجعة وسائل التأمين المختلفة من كاميرات مراقبة وكاشفات حركة وأنظمة الحريق والإطفاء الذاتي.
وفي ذات السياق، عُقد مؤتمرًا صحفيًا إيذاناً بقرب افتتاح المعرض حيث ألقي خلاله الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار كلمة أعرب فيها عن سعادته بإقامة هذا المعرض بدولة الصين مما يعكس عمق العلاقات الوطيدة بين البلدين، وتفعيلا لملفات التعاون ذات الاهتمام المشترك، بما يساهم في خلق آفاق أوسع لتكوين الرؤى الثقافية والتبادل المعرفي بين الشعبين، مؤكدا أن هذا المعرض سيساهم في الترويج للمقصد السياحي المصري ولاسيما منتج السياحة الثقافية.
وأشار الدكتور محمد إسماعيل خالد إلى أهمية المعارض الأثرية الخارجية حيث إنها نافذة لكل شعوب العالم للتعريف بالحضارة المصرية العريقة وعبقرية وبراعة المصري القديم في العلم والهندسة والفن وغيرها من المجالات، مما يسهم في التقارب بين الشعوب وثقافاتهم ومعتقداتهم المختلفة، وتعد خير دعاية سياحية لمصر وحضارتها ومقوماتها الثقافية والأثرية في الخارج.
جدير بالذكر أن معرض "قمة الهرم.. حضارة مصر القديمة" يضم عدد من القطع الأثرية منذ فترة نقادة وعصر بداية الأسرات، بالإضافة إلى مجموعة من القطع الأثرية التي تمثل الملكية في مصر منها تماثيل للملك توت عنخ آمون، وأمنمحات الثالث، ورمسيس الثاني، فضلًا عن تمثال ضخم للملك مرنبتاح يمثل فترة الأسرة 19 من الدولة الحديثة.
كما يضم المعرض مجموعات من القطع الأثرية التي تعبر عن الحياة اليومية في مصر القديمة، وأدوات الزينة والحُليّ مثل أسورة من الذهب للملكة أعح حتب عليها خرطوش الملك أحمس، وتاج من الذهب للملكة تاوسرت آخر ملوك عصر الأسرة 19عليه خرطوش للملك سيتي الثاني، وأيضًا قلادة من الذهب الخالص للملكة.
كما تم اختيار مجموعة من التماثيل البرونزية التي تمثل المعبودات المصرية مثل أوزايريس، وإيزيس، وباستت، وحتحور، والعجل أبيس وجحوتي، ومجموعة من القطع الأثرية التي تمثل الكتابة في مصر القديمة.
ويتضمن المعرض عدد من القطع الأثرية التي تُحاكي موضوع العالم الآخر عند المصري القديم، منها مجموعة من التوابيت، والأواني الكانوبية وأدوات التحنيط والبرديات التي تمثل منظر المحاكمة في العالم الآخر.
كما تم إثراء المعرض بعددٍ من القطع التي تعرض لأول مرة من أحدث المكتشفات بمنطقة آثار سقارة باعتبارها أقدم وأكبر جبانة أثرية حيث يعرض المعرض (10) توابيت ملونة و (10) مومياوات حيوانية محنطة، و (186) تمثال أوشابتي من الفيانس ومجموعة من التماثيل التي تمثل فترة الدولة القديمة من الحجر الجيري الملون.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة السياحة والآثار الدكتور محمد اسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف مدينة شنغهاي من القطع الأثریة التی مصر القدیمة التی تمثل
إقرأ أيضاً:
تحول جذري فى صناعة التصوير … معرض عالمي يبرز قوة كاميرات الهواتف الذكية
تشهد صناعة التصوير الفوتوغرافي تحولًا جذريًا مع التطور السريع لكاميرات الهواتف الذكية، وهو ما برز بشكل واضح في المعرض العالمي الذي نُظّم مؤخرًا لاستعراض نخبة من الأعمال الفنية الملتقطة بالكامل عبر الهواتف المحمولة.
وقد نجح المعرض في تسليط الضوء على قدرة الهواتف الحديثة على منافسة الكاميرات الاحترافية، بعد وصولها إلى مستويات لافتة من الدقة، وضبط الإضاءة، ومعالجة الألوان.
وقدّم المعرض الذى نظمته هواوى العالمية تجربة بصرية غنية من خلال مجموعة واسعة من الصور التي أبرزت تنوع استخدامات التصوير بالمحمول.
فقد لفتت الأنظار صور الطبيعة، ومنها لقطات لطيور الفلامنغو التي ظهرت بتفاصيل دقيقة وتباين لوني واضح، إضافة إلى صور مقرّبة لريش الطاووس تعكس قدرة الكاميرا على التعامل مع تصوير الماكرو بدقة تُظهر أدق تفاصيل الريش وتدرجاته اللونية.
كما تميزت صور قناديل البحر بإظهار شفافية الطبقات تحت إضاءة منخفضة، في مشهد لا يقل جودة عن ما تقدمه العدسات الاحترافية.
وفي الجانب الإنساني، برزت صور توثيقية تُجسّد الحياة اليومية، من بينها صورة امرأة تطل من نافذة منزل تقليدي حيث بدت التفاصيل الدقيقة للجدران وتوزيع الظلال واضحة بشكل يحاكي التصوير الاحترافي.
وضمّ المعرض كذلك أعمالًا حضرية أظهرت قدرة الهواتف على التقاط العمق والمنظور، مثل صورة لشخص يعبر ممشى ضيقًا بين مبانٍ شاهقة، مع إبراز الانعكاسات الضوئية وتعقيد المشهد بدقة عالية.
كما تناولت مجموعة أخرى الحياة الريفية والثلجية من خلال صور لأطفال يتزلجون باستخدام أدوات تقليدية، ظهرت فيها درجات اللون الأبيض والظلال بانسجام وتوازن واضحين.
وأكد منظمو المعرض أن الهدف من هذا الحدث العالمي هو إبراز النقلة النوعية التي حققتها الهواتف المحمولة، والتي باتت قادرة اليوم على إنتاج صور تُعرض في معارض دولية وتحظى بتقدير المحترفين، بعدما كانت تُستخدم في السابق لالتقاط الصور السريعة فقط. وأشاروا إلى أن التطور في تقنيات المعالجة والعدسات المدمجة أسهم في تقليل الفجوة بشكل كبير بين كاميرات الهواتف والكاميرات المتخصصة.