إدانات واسعة لـ «الدعم السريع» ..ارتفاع ضحايا مجزرة «ود النورة» بولاية الجزيرة إلى حوالي «200» قتيلاً من المدنيين
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
في جريمة بشعة لمليشيا قوات الدعم السريع قتلت حوالي «130» من المدنيين بقرية ود النورة غربي ولاية الجزيرة أثناء اجتياحها للمنطقة بأكثر من «35» عربة قتالية استخدمت الأسلحة الثقيلة في مواجهة المواطنين ما خلف مجزرة بشعة أدانتها العديد من الجهات وصفتها بالإبادة الجماعية و استنكرت تخاذل الجيش الذي لم يحرك ساكناً رغم استنجاد المواطنين به لحمايتهم من هجمات الدعم السريع.
الخرطوم ــ التغيير
وقالت لجان مقاومة مدني في بيان إن قرية ود النورة شهدت إبادة جماعية، بعد هجوم مليشيا الدعم السريع عليها مرتين وقتل ما قد يصل إلى 100 شخص.
و و اعتبرت أن ما حدث في ود النورة مجزرة وجريمة مكتملة الأركان قامت بها قوات الدعم السريع، فيما لا يزال الجيش متصلبًا داخل محلية المناقل .
و تضاربت أعداد القتلى من المدنيين بـ “ود النورة” لكنها توافقت على أنها تجاوزت الـ “100” من الضحايا، فيما أكدت مصادر من المنطقة لـ «التغيير» أن أعداد القتلى حتى ليل “الأربعاء” ارتفعت إلى حوالي “200” من المدنيين ورجحت إرتفاع العدد إلى أكثر من ذلك لوجود إصابات عديدة بعضها حالته خطيرة جداً.
وكان قد نشرت شرت لجان مقامة ود مدني تحذيرًا من الحصار المحكم الذي فرضته قوات الدعم السريع على ود النورة مع إطلاق وابل من الذخائر في محاولة لاقتحام البلدة.
و أوضحت أن قوات الدعم السريع بعد ارتكابها المجزرة في المنطقة نهبت “ود النورة” التي شهدت نزوح جميع النساء والأطفال منها نحو مدينة المناقل، و استنكرت عدم استجابة الجيش لاستنجاد الأهالي الذين استغاثوا به.
وكشفت مقاطع فيديو متداولة أظهرت دفن عشرات الضحايا في الميدان العام بالقرية وسط تجمع غفير من السُّكان، أن عدد الجثامين المُعدة للدفن بلغت “104” من القتلى.
فيما لم يصدر الجيش أي بيان عن المجزرة رغم أن قواته تبعد عشرات الكيلومترات متمركزة في مدينة المناقل جنوباً و في منطقة “الأعوج” شمالاً المتاخمة لمدينة الدويم بولاية النيل الأبيض.
فيما أصدر المجلس السيادي الانقلابي بيان أدان فيه مجزرة “ود النورة” قال فيه م” إن مليشيا الدعم السريع أقدمت على ارتكاب مجزرة بشعة بحق المدنيين العُزل في ود النورة، راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين، حيث تضاف هذه الجريمة لسلسلة الجرائم التي ترتكبها، وهي إفعال إجرامية تعكس سلوكها في استهداف المدنيين وتهجيرهم قسريا وفقا للبيان.
وطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بادانة واستنكار جرائم الدعم السريع ومحاسبة مرتكبيها، إعمالا لمبدأ عدم الإفلات عن العقاب.
ووجد بيان المجلس السيادي على صفحته الرسمية على فيسبوك هجوماً شديداً من قبل السودانيين ووصفوه بالمُخجل و أنه أكتفى بالإدانة فقط و استجداء المجتمع الدولي لتجريم مليشيا الدعم السريع ولم يشير إلى أعداد تقريبية للقتلى مكتفياً بعبارة “عدد كبير من المواطنين”، بجانب أنه خلا من عبارات الأخذ بثأر المواطنين أو اعلانه التحرك نحو ولاية الجزيرة التي تشهد بصورة يومية انتهاكات وجرائم ضد المواطنين من قبل الدعم السريع، فيما طالب العديد من المتابعين لصفحة المجلس السيادي على “فيسبوك” قائد الجيش الجنرال عبدالفتاح البرهان بالتنحي.
فيما بررت قوات قوات الدعم السريع إن الجيش حشد قوات كبيرة في أكبر ثلاث معسكرات غرب المناقل، في قرية ود النورة بغرض الهجوم عليها في جبل أولياء بالعاصمة الخرطوم.
وأشارت إلى أنها هاجمت المعسكرات، التي تضم عناصر من الجيش وجهاز المخابرات العامة وكتيبة الزبير بن العوام التابعة للإسلاميين ومستنفرين، في غرب وجنوب وشمال منطقة ود النورة.
إدانات واسعةوسارعت العديد من الجهات بإدانة مجزرة “ود النورة”، وأدان حزب الأمة القومي انتهاكات قوات الدعم السريع المستمرة بحق المواطنين في القرى، واصفًا الهجوم الذي شنته على قرية ود النورة بـ “العنيف” ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين.
وقال حزب المؤتمر السوداني إن هجوم الدعم السريع على قرية ود النورة أسفر عن ارتكاب مجزرة حقيقية وجريمة بشعة راح ضحيتها عشرات المدنيات والمدنيين فاقت أعدادهم المائة وأعداد كبيرة من الإصابات .
وأشار إلى أن القوة المهاجمة قامت بعمليات سلب ونهب واسعة لممتلكات وسيارات الأهالي، معلنًا أدانته لما وصفها بالجريمة البشعة التي ولغت فيها قوات الدعم السريع.
ودعا المؤتمر السوداني الدعم السريع إلى التوقف فورًا عن ارتكاب مزيد من الجرائم والانتهاكات في حق الأبرياء العزل في إقليم الجزيرة وغيره.
فيما استنكر حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي مجزرة ” ود النورة” وقال في حسابه على منصة “إكس” إن ميشيا الدعم السريع أرتكبت مجزرة وأبادت قرية ود النورة و عدد الضحايا بفوق “150” شخصاً من الأطفال و النساء و العجزة، وأضاف “ماذا ينتظر العالم من هذه الملشيات و ماذا ترجى الدول الداعمة لها ولماذا تصمت الأمم المتحدة امام هذه الجرائم التي ترتكبها دول لها هضوية في كيانها”.
و منذ اقتحامها لقرى ولاية الجزيرة تعمد قواتها على مداهمة قرى الولاية وارتكاب جرائم القتل و النهب و السلب و تهجير مواطنيها العُزل في أفظع الجرائم التي تشمل القتل والاختطاف والتهجير القسري ونهب الممتلكات بما في ذلك المحاصيل والأثاث المنزلي.
الوسومالدعم السريع قرية ود النور مجزرة مدنيينالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الدعم السريع مجزرة مدنيين
إقرأ أيضاً:
بسبب سوء التغذية.. وفاة 13 طفلاً سودانياً في مخيم للنازحين بولاية دارفور
أعلنت مجموعة أطباء سودانية الثلاثاء عن وفاة 13 طفلاً لأسباب تتعلق بسوء التغذية الشهر الماضي في مخيم للنازحين في إقليم دارفور بالسودان، حيث تسببت الحرب الأهلية في أسوأ أزمة إنسانية في العالم. اعلان
تُعدّ الوفيات في مخيم لقاوة بشرق دارفور أحدث مأساة في السودان، الذي دخل في حالة من الفوضى في أبريل/ نيسان 2023 عندما اندلعت التوترات بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، وانتشرت بسرعة إلى باقي مناطق البلاد.
مأساة المخيم
وأفادت شبكة أطباء السودان، وهي مجموعة من المهنيين الطبيين السودانيين في جميع أنحاء البلاد الواقعة في شمال شرق أفريقيا، بوفاة الأطفال في بيان. وقالت إن المخيم، الذي يستضيف أكثر من 7000 نازح، معظمهم من النساء والأطفال، يعاني من نقص حاد في الغذاء.
وحثت المجموعة المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة على زيادة المساعدات الإنسانية للمخيم في ظل تزايد معدلات سوء التغذية، وخاصة بين الأطفال. لكن منظمات الإغاثة ناشدت الأطراف المتحاربة السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية.
انتشار سوء التغذية وأمراض أخرى
أفادت اليونيسف في وقت سابق من هذا الشهر بارتفاع بنسبة 46% في عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج من سوء التغذية الحاد الوخيم - وهو أخطر أشكال سوء التغذية - في جميع أنحاء دارفور بين يناير/ كانون الثاني ومايو/ أيار، مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأضافت الوكالة الأممية أن أكثر من 40 ألف طفل أُدخلوا لتلقي العلاج من سوء التغذية الحاد الوخيم في ولاية شمال دارفور، وهو ضعف العدد المسجل في الفترة نفسها من العام الماضي.
وُجدت مجاعة في مناطق متعددة في دارفور ومنطقة كردفان الجنوبية.
كشفت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين في دارفور، الثلاثاء، عن تسجيل 2145 حالة إصابة بالكوليرا في منطقة الطويلة وحدها، إلى جانب 40 حالة وفاة، ووجود 207 مصابين في مراكز العزل، مع تسجيل معدل إصابة يومي يتراوح بين 100 و208 حالات.
Related مقتل 14 مدنياً في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم نازحين بدارفورالنازحون في دارفور يصارعون الجوع وسط صراع مستمر وغياب للمساعداتالسودان: خمسة قتلى وعدد من الجرحى في الهجوم على قافلة إغاثة أممية في دارفورتشكيل حكومة موازية
على صعيد تعميق الأزمة السياسية في البلاد، أعلنت قوات الدعم السريع، السبت، عن تشكيل حكومة موازية في السودان، في خطوة يرفضها الجيش، وحذرت الأمم المتحدة سابقا من مخاطرها على وحدة السودان.
وسيرأس قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو (حميدتي)، المجلس الرئاسي في الحكومة الموازية، فيما سيكون قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال عبد العزيز الحلو، نائبا له في المجلس المكون من 15 عضوا.
وخلال مؤتمر صحفي في نيالا، كبرى مدن إقليم دارفور، أعلن المتحدث باسم التحالف علاء الدين نقد، أنه جرى تعيين محمد حسن التعايشي رئيسا للوزراء في حكومة الدعم السريع، إلى جانب الإعلان عن حكام للأقاليم.
ووقّع أكثر من 20 كياناً سياسياً وفصيلاً مسلحاً في نهاية فبراير/ شباط الماضي في العاصمة الكينية نيروبي على الوثيقة السياسية التي شكّلت الأساس الذي ستقوم عليه الحكومة التي كُشف عنها.
سارعت وزارة الخارجية السودانية إلى شجب خطوة تشكيل الحكومة الموازية، ووصفتها، في بيان، بالحكومة بالوهمية والتي تسعي فيها قوات الدعم السريع إلى توزيع مناصب حكومية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة فيها تغافل تام عن معاناة الشعب السوداني، على حد تعبير البيان.
وأدانت الخارجية السودانية موقف الحكومة الكينية التي استضافت الاجتماعات التحضيرية الخاصة بتشكيل الحكومة واعتبرتها انتهاكاً للسيادة السودانية.
وطالبت الحكومة السودانية كل المنظمات الدولية والحكومات بإدانة خطوة تشكيل الحكومة الموازية وعدم الاعتراف بها. وقالت إن أي تعامل مع حكومة الدعم السريع يُعتبر تعدياً على حكومة السودان وسيادتها على أراضيها.
كما وصف الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، خطوة تشكيل حكومة موازية بواسطة قوات الدعم السريع وفصائل موالية لها بالتمثيلية السمجة، على حد وصفه.
النظام الصحي يدفع ثمن الصراع
دمرت الحرب الأهلية النظام الصحي في السودان، مما أوجد بيئة خصبة للأمراض، وأثّر على صحة الملايين، بما في ذلك المجتمعات الضعيفة أصلاً. وتعاني البلاد من تفشي الكوليرا والحصبة والملاريا.
وقال شيلدون يت، ممثل اليونيسف في السودان: "هذه لحظة فارقة؛ فحياة الأطفال تعتمد على ما إذا كان العالم سيختار التحرك أم تجاهل الأمر".
أودت الحرب بحياة آلاف الأشخاص وشردت نحو 13 مليونًا من ديارهم، منهم 4 ملايين عبروا الحدود إلى الدول المجاورة.
كما اتسم القتال بفظائع، منها اغتصاب جماعي وقتل بدوافع عرقية، ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، لا سيما في دارفور، وفقًا للأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة