الإمارات تؤكد التزامها تجاه أوبك بلس والمستهلكين
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، الخميس، إن بلاده ملتزمة تجاه تحالف "أوبك بلس" لمنتجي النفط، وكذلك تجاه المستهلكين والسوق، على الرغم من أن بعض التقارير الإعلامية تشير إلى خلاف ذلك.
وأوضح خلال كلمته أمام منتدى سان بطرسبرغ في روسيا: "أود أن أسميهم الثمانية الكبار، لقد ضحوا بهذه التخفيضات الطوعية الإضافية من أجل استقرار السوق.
وكانت وكالة رويترز قد أشارت، الإثنين، إلى أن تحالف "أوبك بلس" وافق على السماح للإمارات بزيادة الإنتاج تدريجيا بمقدار 300 ألف برميل يوميا، حيث كانت "تضغط من أجل زيادة حصتها الإنتاجية، وتقول إن الهدف المحدد لها قليل منذ فترة طويلة".
وفي تصريحات، الخميس، بمنتدى سان بطرسبرغ، دافع الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، هيثم الغيص، عن التعديلات الأحدث على اتفاق مجموعة "أوبك بلس" بشأن مستويات إنتاج النفط، ووصفها بأنها "ناجحة".
وأبدى الغيص، وفق رويترز، تفاؤله حيال استمرار الطلب القوي على النفط، مرجعا ذلك إلى تعافي حركة السفر.
واتفقت "أوبك بلس"، التي تضم أعضاء أوبك وحلفاء من بينهم روسيا، الأحد، على تمديد معظم تخفيضاتها للإنتاج حتى 2025، لكنها تركت مجالا لإلغاء خفض طوعي من 8 أعضاء تدريجيا اعتبارا من أكتوبر.
وأبدى مستثمرون قلقهم من أن القرار المعقد لأوبك بلس، قد يؤدي إلى زيادة الإمدادات في وقت لاحق من العام رغم تباطؤ نمو الطلب.
وحسب البيانات المنشورة عبر الموقع الإلكتروني لمنظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك"، فإن السعودية تتصدر الدول الأعضاء الـ12 في المنظمة من حيث الإنتاج بنحو 10.47 مليون برميل يوميا، يليها العراق بنحو 4.43 مليون برميل، ثم الإمارات بنحو 3.2 مليون، والكويت 2.67 مليون، ونيجيريا بنحو 1.4 مليون برميل يوميا.
أما بالنسبة للدول غير الأعضاء، البالغ عددها 10، المتحالفة مع المنظمة تحت ما يعرف باسم "أوبك بلس"، تأتي روسيا في المقدمة بحجم إنتاج يبلغ نحو 9.8 مليون برميل يوميا، تلتها المكسيك بنحو 1.8 مليون، ثم كازاخستان بنحو 1.6 مليون برميل يوميا. بينما يصل إجمالي باقي الدول الـ7 إلى حوالي 2.3 مليون برميل يوميا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ملیون برمیل یومیا أوبک بلس
إقرأ أيضاً:
الإمارات تجدد التزامها بدعم التجارة المفتوحة لتحقيق التنمية الشاملة عالمياً
غكيبيرها (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية، التزام دولة الإمارات الراسخ بمواصلة دعم التجارة المفتوحة القائمة على القواعد، باعتبارها محركاً أساسياً للتنمية المستدامة طويلة الأمد للدول في مختلف أنحاء العالم. جاء ذلك خلال مشاركة معاليه مترئساً وفد دولة الإمارات في الاجتماع وزراء التجارة والاستثمار لمجموعة العشرين المنعقد في مدينة غكيبيرها بجنوب أفريقيا.
وتُعد دولة الإمارات شريكاً موثوقاً لأكبر الاقتصادات حول العالم، وخصوصاً دول مجموعة العشرين، إذ تجاوزت تجارتها الخارجية غير النفطية مع دول مجموعة العشرين 231.6 مليار دولار في النصف الأول من عام 2025، بنمو 19.2% مقارنة بالفترة نفسها من 2024، وزيادة بنسبة 3% مقارنة بالنصف الثاني من العام ذاته، ما يؤكد استمرار المسار الصاعد لتدفقات التجارة الإماراتية الأوربية الذي كان قد بدأ منذ سنوات.
واستعرض معاليه، خلال الاجتماع، جهود دولة الإمارات المستمرة في الدعوة إلى إيجاد حلول تعاونية للتحديات التي تواجه التجارة العالمية حالياً، بما في ذلك الحاجة إلى تعزيز سلاسل التوريد وتحديثها، وتحسين إمكانية الوصول إلى النظام التجاري العالمي وضمان عدالته.
ويعدّ اجتماع وزراء التجارة والاستثمار لمجموعة العشرين منصة الحوار الرئيسية التي تناقش فيها الدول الأعضاء القضايا المتعلقة بالتجارة والاستثمار، والتي ستشكّل أساساً للنقاشات خلال قمة قادة مجموعة العشرين في نوفمبر المقبل، وشاركت دولة الإمارات في هذا الاجتماع ضيفاً بدعوة من جنوب أفريقيا خلال رئاستها للدورة الحالية لمجموعة العشرين.
وشارك وفد دولة الإمارات، برئاسة معالي الدكتور الزيودي، في عدد من الجلسات حول دور التصنيع في تحقيق التنمية المستدامة، ومبادئ التجارة والنمو الشامل، والحاجة المستمرة إلى إصلاح منظمة التجارة العالمية.
وشدّد معالي الدكتور الزيودي، في مداخلاته خلال الاجتماع، على أهمية تنسيق الجهود والنتائج بين مختلف المنظمات الدولية لتحقيق نظام تجاري عالمي متوازن، وأكد ضرورة معالجة القضايا التنموية ضمن السياسات التجارية لضمان استفادة جميع الدول من التجارة العالمية، إلى جانب دعم المبادرات التي تدفع نحو نمو اقتصادي مستدام وتعزز القدرة على التكيّف الاقتصادي.
وقال معاليه: «يُعد اجتماع وزراء التجارة والاستثمار لمجموعة العشرين منتدى محورياً لتحديد التحديات التي تواجه التجارة العالمية والحلول اللازمة لمعالجتها. وتلتزم دولة الإمارات بمواصلة تبنّي السياسات التي تضمن بقاء سلاسل التوريد مفتوحة ومتاحة أمام جميع الدول، وتحافظ على دور التجارة كمحرك رئيسي للتنمية والنمو على المدى البعيد».
وفي سياق ذي صلة، أبرز تقرير دولي جديد حول الاستثمار، صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد» ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أهمية برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، الذي تواصل دولة الإمارات تنفيذه باعتباره نموذجاً لدفع عجلة التجارة وتسهيل الاستثمار في القطاعات الرئيسية حول العالم، بما يشمل الطاقة النظيفة والتحول الرقمي والصحة العامة.
وسلّط التقرير، الذي طلبت جنوب أفريقيا إعداده ضمن رئاستها لمجموعة العشرين، الضوء على اتفاقيات الشراكة التي أبرمتها الإمارات مع كل من الهند وأستراليا وتركيا ونيوزيلندا، باعتبارها من أفضل الممارسات التي تبرز دور الاتفاقيات التجارية في تعزيز التعاون الدولي البناء، ودفع النمو الاقتصادي المستدام.
ومنذ إطلاق برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة في نهاية عام 2021، توصّلت دولة الإمارات إلى 31 اتفاقية تجارية مع دول ذات اقتصادات واعدة في مجموعة متنوعة من أبرز مناطق النمو حول العالم.
وأشار معالي الزيودي، خلال مداخلاته في الاجتماع، إلى أن دولة الإمارات أطلقت محادثات للتوصل إلى اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة مع ما لا يقل عن 10 دول أفريقية، واستكملت عدداً منها، ما يعكس دعم السياسة التجارية لدولة الإمارات لسلاسل القيمة في المنطقة. كما أبرز معاليه التزام دولة الإمارات بما يفوق 16.8 مليار دولار من الاستثمارات في الطاقة المتجددة عبر 70 دولة، مؤكداً أهمية دعم التصنيع المستدام، وتوفير الطاقة عبر أنحاء العالم.
تمثّل دول مجموعة العشرين 85% من الناتج الإجمالي العالمي، و75% من التجارة الدولية، وثلثي سكان العالم.
وفي النصف الأول من عام 2025، تجاوزت التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات مع دول مجموعة العشرين 231.6 مليار دولار، بنمو 19.2%، ما يُرسّخ مكانة الدولة مركزاً عالمياً للتجارة.