عندما كان منتخب اسبانيا يشارك في اي بطولة عالمية سواء كأس العالم أو كاس الأمم الأوربية كان يصنف ضمن المنتخبات التي تشارك في هذه البطولات كديكور منتخب يمكن أن يقدم كرة ممتعة في بعض البطولات لكنه لا يقوى على مواصلة المشوار حتى المنافسة الجادة على اللقب لأنه في كل بطولة كان منتخب اسبانيا يرشح للمنافسة كان يخذل مؤيديه ويودع تلك البطولة بخفي حنين حتى جاءت بطولة أمم أوربا التي أستضافتها سويسرا والنمسا بشكل مشترك للمرة الثانية في تاريخ البطولة بعد بطولة 2000 ببلجيكا وهولندا ونجح منتخب أسبانيا في تحقيق لقب غال في ظل تواجد كوكبة رائعة من النجوم التي قلما أن تتواجد في منتخب واحد نجح المدير الفني لويس أرجونيس في قيادتهم حابدع ما يكون نحو منصة التتويج .


نقطة قوة  منتخب اسبانيا في البطولة بشكل أساسي تمثلت في خط الوسط بقيادة الرسام أندرياس أنيستا و العبقرى تشافي هيرنانديز اللذين كنا يقودا ( لاروخا ) بشكل ممتع من خلال تبادل الكرات القصيرة ثم التمريرات الساحرة الأمامية للمهاجمين ديفيد فيا و فرناندو توريس ومن أحدى هذه التمريرات نجح توريس في تجاوز مدافع ألمانيا فيليب لام و أودع الكرة في شباك ينس ليمان مسجلا هدف الفوز والذي أعاد منتخب اسبانيا لمنصة التتويج للمرة الأولى منذ عام 1964 أي منذ 44 عاما .
وإذا كانت كل الأنظار كانت متجهة نحو تشافي وأنيستا فأن جميع الخبراء أشادوا إيضا بالثنائي الهجومي ديفيد فيا و فرناندو توريس اللذين نجحا في ترجمه جهود المنتخب الأسباني بتسجيل الأهداف بشكل رائع أكسب الماتادور رهبه كبيرة في نفوس المنافسين .
من بداية البطولة اعلن منتخب أسبانيا عزمه على الوصول للمباراة النهائية والتتويج باللقب حيث أفتتح مباريات مجموعته الرابعة بفوز ساحق على روسيا باربعة اهداف مقابل هدف سجل منها ديفيد فيا الذي توج بلقب هداف البطولة في نهايتها ثلاثة اهداف ( هاتريك ) وفرناندو توريس الهدف الرابع . وتابع منتخب أسبانيا أنتصاراته بالفوز على منتخب السويد 2 / 1 وهي نفس النتيجة التي أنهى بها منتخب أسبانيا سجله في الدور الأول بالفوز على منتخب اليونان حامل اللقب .
أصعب مباريات منتخب أسبانيا في البطولة كانت أمام منتخب إيطاليا المنافس التقليدي وحامل لقب كأس العالم 2006 في الدور ربع النهائي والتي انتهى الوقتين الأصلي والأضافي بالتعادل السلبي ليحسم منتخب أسبانيا المباراة بركلات الترجيح وهنا زادت ثقة الأسبان في أمكانية استعادة روح البطولة والألقاب .
في الدور ربع النهائي واجه منتخب أسبانيا مجددا منتخب روسيا الذي كان قد حقق كبرى مفاجات البطولة بأزاحة منتخب هولندا من الدور ربع النهائي بالفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف  بعد مشوار رائع لمنتخب هولندا بقيادة المدير الفني ماركو فان باستن في الدور الأول تغلب فيه على إيطاليا وفرنسا 3 /0 و 4 / 1 على التوالي مما وضع المنتخب البرتقالي على قمة المرشحين إلا أن منتخب روسيا بقيادة أرشافين هزم هولندا 3 / 1 في الدور ربع النهائي ليواجه أسبانيا في الدور نصف النهائي لكن مفاجأت منتخب روسيا توقفت عند هذا الحد وودع البطولة على يد نجوم أسبانيا الذين صعدوا للمباراة النهائية بفوز ساحق بثلاثة أهداف نظيفة .
على الجهة الأخرى أستفاد منتخب ألمانيا من أقامة البطولة في النمسا الجارة وأعتبر نفسه وكأنه يلعب في ألمانيا ونجح في بلوغ المباراة النهائية وفاز على بولندا بهدفين قبل الخسارة أمام كرواتيا ثم الصعود للدور الثاني بالفوز على النمسا بهدف مقابل لاشىء وليودع البلد المنظم البطولة من دورها الأول مثله مثل شريكه منتخب سويسرا .
في الدور ربع النهائي واجه منتخب المانيا منتخب البرتغال ورغم تقدم المانشفت بهدفين مقابل لاشىء في أول 25 دقيقة من المباراة إلا أن منتخب البرتغال عاد في المباراة قبل أن يحسمها الألمان بثلاثة أهداف مقابل هدفين .
في الدور نصف النهائي كان لقاء المانيا مع تركيا مفاجأة البطولة ممتعا حتى حسمه الظهير الإيسر فيليب لام في الدقيقة 90 لصالح منتخب ألمانيا ويقود بلاده للمباراة النهائية أمام اسبانيا ورغم الترشيحات التي صبت في تجاه السبان قبل المباراة إلا منتخب المانيا ظهر كمنافس صلب للغاية ولم تحسم المباراة إلا بتمريرة تشافي الذهبية التي أخطأ فيليب لام في تقديرها لتذهب الكرة الى توريس الذي أنطلق وسجل هدف بعث السعادة في كل المدن الأسبانية بعد غياب طوبل .
حقائق : 
البطل : أسبانيا 
الوصيف : ألمانيا 
الدولة المنظمة : النمسا – سويسرا 
هداف البطولة : ديفيد فيا ( أسبانيا ) – 4 أهداف 
منتخب البطولة : 
إيكر كاسياس ( أسبانيا ) 
فيليب لام ( ألمانيا ) 
كارلس بويول ( أسبانيا ) 
كارلوس مارشينا ( أسبانيا ) 
يوري زيركوف ( روسيا ) 
لوكا مودريتش ( كرواتيا ) 
ماركوس سيينا ( أسبانيا ) 
تشافي هيرنانديز ( أسبانيا ) 
حميد الينتينتوب ( تركيا ) 
أندريه أرشافين ( روسيا ) 
ديفيد فيا ( أسبانيا ) 
نتائج البطولة : 
المجموعة الأولى : 
سويسرا – جمهورية التشيك : 0 / 1 
البرتغال – تركيا : 2 / 0 
جمهورية التشيك – البرتغال : 1 / 3 
سويسرا – تركيا : 1 / 2 
سويسرا – البرتغال : 2 / 0 
تركيا – التشيك : 3 / 2 
الفريق  لعب  فوز  تعادل هزيمة  له   عليه نقاط 
البرتغال  3 2 0 1 5 3 6
تركيا 3 2 0 1 5 5 6
جمهورية التشيك 3 1 0 2 4 6 3
سويسرا 3 1 0 2 3 3 3

المجموعة الثانية : 
النمسا – كرواتيا : 0 / 1 
ألمانيا – بولندا : 2 / 0 
كرواتيا – ألمانيا : 2 / 1 
النمسا – بولندا : 1 / 1 
النمسا – ألمانيا : 0 / 1 
بولندا – كرواتيا : 0 / 1 
الفريق  لعب  فوز  تعادل هزيمة  له   عليه نقاط 
كرواتيا 3 3 0 0 4 1 9
ألمانيا 3 2 0 1 4 2 6
النمسا 3 0 1 2 1 3 1
بولندا 3 0 1 2 1 4 1

المجموعة الثالثة : 
رومانيا – فرنسا : 0 / 0 
هولندا – إيطاليا : 3 / 0 
إيطاليا – رومانيا : 1 / 1 
هولندا – فرنسا : 4 / 1 
هولندا – رومانيا : 2 / 0 
إيطاليا – فرنسا : 2 / 0 
الفريق  لعب  فوز  تعادل هزيمة  له   عليه نقاط 
هولندا 3 3 0 0 9 1 9
إيطاليا 3 1 1 1 3 4 4
رومانيا 3 0 2 1 1 3 2
فرنسا 3 0 1 2 1 6 1

المجموعة الرابعة : 
أسبانيا – روسيا : 4 / 1 
اليونان – السويد : 0 / 2 
السويد – أسبانيا : 1 / 2
اليونان – روسيا : 0 / 1 
اسبانيا – اليونان : 2 / 1 
روسيا – السويد : 2/ 0 
الفريق  لعب  فوز  تعادل هزيمة  له   عليه نقاط 
أسبانيا 3 3 0 0 4 3 9
روسيا 3 1 0 1 4 4 6
السويد 3 1 0 2 3 4 3
اليونان  3 1 0 3 1 5 0

الدور ربع النهائي : 
ألمانيا – البرتغال : 3 / 2 
كرواتيا – تركيا : 1 / 1 ( 1 / 3 تتاهل تركيا بركلات الترجيح ) 
اسبانيا – إيطاليا : 0 / 0 ( 4 / 2 تتأهل أسبانيا بركلات الترجيح ) 
روسيا – هولندا : 3 / 1 
الدور نصف النهائي :
ألمانيا – تركيا : 3 / 2 
أسبانيا – روسيا : 3 / 0 
المباراة النهائية :
أسبانيا – ألمانيا : 1 / 0 
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: منتخب إسبانيا تشافي هيرنانديز

إقرأ أيضاً:

نسور قرطاج يطاردون اللقب الثاني بكأس العرب في رحلة جديدة نحو المجد

يضع المنتخب التونسي التتويج باللقب للمرة الثانية في تاريخه، نصب عينيه لدى مشاركته في بطولة كأس العرب لكرة القدم في قطر، والتي ستقام في الفترة ما بين الأول إلى 18 ديسمبر.

وكان المنتخب التونسي قد تواجد في النسخة الماضية التي استضافتها قطر قبل أربعة أعوام، وخسر في المباراة النهائية أمام نظيره الجزائري بهدفين دون رد، ليخسر فرصة التتويج باللقب للمرة الثانية.

وسيشارك المنتخب التونسي في البطولة بالمنتخب الثاني أو "الرديف" في ظل إقامة بطولة كأس أمم أفريقيا في المغرب ابتداء من 21 ديسمبر / كانون الأول إلى 18 يناير / كانون الثاني، ليمنح ذلك فرصة للعديد من اللاعبين الذين لا يشاركون باستمرار مع الفريق.

وأوقعت القرعة منتخب تونس في المجموعة الأولى، إلى جانب منتخبات قطر (البلد المضيف) وسوريا وفلسطين.

وسيستهل المنتخب التونسي مشواره في البطولة بخوض أول مباراة قبل الافتتاح الرسمي، حيث سيواجه منتخب سوريا في الأول من ديسمبر/كانون الأول في ملعب "أحمد بن علي" في الريان، وبعد ذلك بثلاثة أيام سيواجه المنتخب الفلسطيني في ستاد "لوسيل"، ثم يختتم مشواره في السابع من الشهر ذاته بمواجهة منتخب قطر في ملعب "البيت" في الخور.

وينظر المنتخب التونسي إلى البطولة باعتبارها فرصة لتحقيق انجاز جديد على المستوى العربي بعد سنوات طويلة شهدت غياب تونس عن المشاركة في البطولة.

ويذكر التاريخ أن المنتخب التونسي هو أول بطل لكأس العرب، حيث توج بلقب النسخة الأولى في عام 1963 والتي استضافتها لبنان وشارك فيها منتخبها إلى جانب تونس والأردن والكويت وسوريا.

وفاز المنتخب التونسي باللقب بعدما فاز على سوريا والكويت ولبنان، ليتوج بلقب النسخة التي أقيمت بنظام الدوري، وحصل المنتخب التونسي على ست نقاط، بفارق ثلاث نقاط عن المركز الثاني منتخب سوريا.

لكن المنتخب التونسي غاب عن المشاركة في النسخ الثلاث التالية أعوام 1964 في الكويت و1966 في العراق و1985 في السعودية.

وعادت الكرة التونسية للبطولة العربية من جديد في نسخة عام 1988 في الأردن، لكن المشاركة جاءت مخيبة للآمال، حيث خسر الفريق ثلاث مباريات من أصل أربع خاضها في دور المجموعات، ثم غابت تونس مجددا عن الحدث العربي في نسخ 1992 في سوريا و1998 في قطر و2002 في الكويت و2012 في السعودية، لتأتي العودة الكبيرة في نسخة 2021 في قطر.

وقدم المنتخب التونسي مشوارا مميزا في البطولة، حيث فاز على موريتانيا 5/1 في مستهل مشواره بالمجموعة الأولى، قبل أن يخسر بهدفين دون رد أمام سوريا، ثم فاز على الإمارات بهدف ليتأهل لدور الثمانية.

ونجح المنتخب التونسي في الفوز على عمان 2/1 في دور الثمانية، ليصعد لمواجهة مصر في قبل النهائي، ويفوز بهدف في الدقائق الأخيرة ويتأهل لمواجهة الجزائر في النهائي، حيث خسر بهدفين دون رد.

ويأتي الابتعاد عن المشاركة العربية في عدة سنوات، متناقضا مع الظهور القاري والعالمي الكبير للمنتخب التونسي، والذي بلغ نهائيات كأس العالم 2026 في أمريكا والمكسيك وكندا، حيث سيشارك في البطولة للمرة السابعة بعد نسخ أعوام 1978 و1998 و2002 و2006 و2018 و2022.

كما فاز المنتخب التونسي بلقب كأس أمم أفريقيا على أرضه في عام 2004، وشارك بها 22 مرة كما خسر في النهائي مرة واحدة في عام 1965 على أرضه.

وبالعودة إلى الوقت الحالي، فأن المنتخب التونسي بقيادة مدربه سامي الطرابلسي، تضم قائمته مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة مع وجود بعض نجوم الدوري التونسي.

ويتواجد أيمن دحمان، حارس الصفاقسي، وبشير بن سعيد، حارس الترجي، في القائمة، إلى جانب ثلاثي الترجي المخضرم في الدفاع، محمد أمين بن حميدة، وياسين مرياح، وحمزة الجلاصي، بالإضافة إلى علي معلول، نجم الصفاقسي الحالي وأحد نجوم الأهلي المصري وصناع إنجازاته في السنوات الأخيرة.

ويشهد خط الوسط تواجد محمد علي بن رمضان، نجم الأهلي المصري، وفرجاني ساسي، لاعب الغرافة القطري ونجم الزمالك المصري السابق، مع وجود إسماعيل الغربي، لاعب أوجسبورج الألماني، والذي سينضم للمشاركة مع الفريق في تعزيز مهم للصفوف، فيما يتواجد أيضا حاج محمود لاعب لوجانو السويسري.

وفي خط الهجوم يتواجد أيضا نسيم دينداني، لاعب موناكو الفرنسي، وحازم مستوري لاعب ماخشكالا الروسي، إلى جانب المهاجم الخبير نعيم السليتي، لاعب الشمال القطري.

ويأمل المنتخب التونسي في أن تكون مشاركته بكأس العرب مفيدة للكرة التونسية في ظل التحديات التي تواجه الفريق الأول الذي سيشارك في أمم أفريقيا وفي كأس العالم.

مقالات مشابهة

  • صالح الشهري لـ«عاجل»: اللقب هدفنا.. وعُمان بوابة الانطلاق
  • أرقام كأس الملك السعودي.. الاتحاد يتفوق في عدد مرات الوصول إلى نصف النهائي
  • منتخب مصر للسيدات يصطدم بهولندا في بطولة العالم لكرة اليد
  • نسور قرطاج يطاردون اللقب الثاني بكأس العرب في رحلة جديدة نحو المجد
  • تتويج مستحق.. وحدة عدن يحصد لقب النسخة الثالثة لكأس العاصمة
  • اليوم لقاء صعب.. منتخب مصر لسيدات كرة اليد في مواجهة قوية أمام هولندا ببطولة العالم
  • ألمانيا تكشف حقيقة «خطة حرب مع روسيا»!
  • منال عوض تطلق النسخة الثالثة من برنامج قادة المناخ
  • منتخب كازاخستان يتعادل سلبيًا مع زد في بطولة الأهلي الدولية
  • ألمانيا تتّجه للموافقة على إنفاق 2.9 مليار يورو على الأسلحة