الأنسولين الروسي أصبح في المغرب
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
تحدث مدير مركز البحث والتطوير بشركة الأدوية الروسية "غيروفارم" (Geropharm) رومان دراي عن تعاون بين الشركة الروسية والمغرب في مجال إمدادات الأدوية.
وأشار دراي، في حديث لـRT على هامش مشاركته في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، إلى أن شركة "غيروفارم" قامت بتزويد المغرب بالدفعة الأولى من الإنسولين RingGlar، في إطار عقد يمتد حتى العام 2026.
وقال: "إلى المغرب على وجه التحديد قمنا الآن بتوريد الإنسولين واسمه غلارغين" Glargin وهو المعروف في روسيا باسم RingGlar، لذلك سيتم تسجيله في المغرب تحت نفس العلامة التجارية، وهو نظير حيوي للإنسولين "غلارغين"، أحد المنتجات الرائجة في العالم لعلاج داء السكري من النوعين الأول والثاني. وإذا نظرنا إلى المنافسة من وجهة نظر الفعالية والسلامة، فإن دواءنا متماثل بيولوجيا بنسبة 100%، ومتوافق بنسبة 100% مع ملف الفعالية والسلامة، ونحن على ثقة من أنه سيأخذ مكانه المناسب في المغرب وجميع البلدان الأخرى".
وأضاف المسؤول قائلا: "نعمل مع دول عربية أخرى، لكن التصدير قصة معقدة للغاية. في البداية نبحث عن الشريك، ثم نتفاوض معه، ونناقشه، ثم نعطيه مستندات الدواء، الملف، وقد يستغرق تحليل الملف حوالي شهرين إلى ثلاثة أشهر. بعد ذلك يتم تقديم المستندات إلى وزارة الصحة أو أي هيئة تنظيمية أخرى. لهذا فقد يستغرق الأمر حوالي عامين تقريبا بين بداية التسجيل والانتهاء. لذلك وصلنا بالفعل في بعض الدول العربية إلى نهاية المطاف، وفي بعض الدول الأخرى نحن في المنتصف، وفي دول ثالثة ما زلنا في بداية الطريق".
وتستضيف مدينة بطرسبورغ الروسية في الفترة من 5 - 8 يونيو الجاري فعاليات منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، الذي يعد منصة فعالة لتبادل الآراء والخبرات بين صناع السياسة والمسؤولين وممثلي قطاع الأعمال من مختلف دول العالم.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الطب طب منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي موسكو
إقرأ أيضاً:
عباس شراقي: إثيوبيا خالفت إعلان المبادئ.. وسد النهضة أصبح مشروعا غير شرعي
أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن تصريحات وزير الموارد المائية والري، الدكتور هاني سويلم، خلال لقائه سفراء البعثات الإفريقية، كانت بمثابة رسالة واضحة عن حجم الجهد المصري في ملف سد النهضة، وكشفت التزام مصر الكامل بالمسار التفاوضي على مدى 14 عامًا.
أوضح شراقي، في مداخلة هاتفية ببرنامج "خط أحمر" على قناة "الحدث اليوم"، أن مصر خاضت مفاوضات مباشرة وطويلة مع إثيوبيا والسودان، وانتهت بمفاوضات رعتها الولايات المتحدة عام 2019، وتوصلت لصيغة نهائية لاتفاق قانوني ملزم، غير أن إثيوبيا انسحبت في اللحظة الأخيرة، فيما وقّعت مصر بالأحرف الأولى، ما يعكس حسن نيتها واستعدادها للتسوية.
مجلس الأمن أعاد الملف إلى الاتحاد الإفريقي بعد فشل إثيوبيا في الالتزاموأضاف شراقي أن مصر لجأت إلى مجلس الأمن الدولي عامي 2020 و2021، بعد انسداد أفق التفاوض، لكن المجلس أعاد الملف للاتحاد الإفريقي، حيث استؤنفت المفاوضات دون نتائج ملموسة، بسبب ما وصفه بـ"النهج الإثيوبي القائم على المراوغة والانفراد بالقرار".
خروج صريح عن إعلان المبادئ.. والسد أصبح غير قانونيشدد شراقي على أن إثيوبيا خالفت اتفاق إعلان المبادئ الموقّع في مارس 2015، والذي نصّ على التعاون في التخزين والإدارة، مؤكدًا أن أديس أبابا أكملت جميع مراحل التخزين دون أي تنسيق، وهو ما يُفقد المشروع شرعيته القانونية، ويُعد انتهاكًا صريحًا لحقوق مصر المائية.
60 مليار متر مكعب تخزين.. والضرر على مصر مباشر وكبيرأشار الخبير المصري إلى أن التخزين الإثيوبي حتى الآن بلغ نحو 60 مليار متر مكعب، أي ما يعادل تقريبًا كامل حصة مصر السنوية من مياه النيل (55.5 مليار متر)، موضحًا أن هذه الكميات كانت ستتجه بطبيعتها إلى المصب، وأن احتجازها يُشكل ضررًا جسيمًا لا يمكن إنكاره.
مصر تواجه الأزمة بمشاريع مائية غير مسبوقةأكد شراقي أن الدولة المصرية اتخذت إجراءات ضخمة لمواجهة أزمة سد النهضة، من بينها إنشاء محطات المعالجة العملاقة مثل "بحر البقر" و"المحسمة" و"الحمام"، إلى جانب تحديث نظم الري، وتقليص زراعة الأرز، والتحول إلى محاصيل أقل استهلاكًا للمياه، مشيرًا إلى أن تكلفة هذه الإجراءات تجاوزت 500 مليار جنيه.
اختتم شراقي تصريحه بالتأكيد على أن أي مشروع مائي يُقام دون تنسيق مع دول المصب ويمس حقوقها التاريخية يُعد غير شرعي، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته والضغط من أجل التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يحمي أمن واستقرار شعوب المنطقة.