مئات الشاحنات تتكدس في محيط مطار العريش بعد إغلاق معبر رفح (شاهد)
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
بثت مؤسسة سيناء اليوم الخميس مقطعا مصورا خاصا يظهر تكدس مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الانسانية والاغاثية متوقفة في مناطق مختلفة شرقي سيناء.
وقالت المؤسسة إنها رصدت تكدس الشاحنات في محيط مطار العريش الدولي، الطريق الدولي الساحلي، محيط ميناء العريش البحري، وكذلك حول الصالة المغطاة داخل مدينة العريش.
حصلت مؤسسة سيناء اليوم الخميس 6 يونيو، على فيديو خاص يظهر تكدس مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الانسانية والاغاثية متوقفة في مناطق مختلفة شرقي سيناء.
حيث رصدت المؤسسة تكدس الشاحنات في محيط مطار العريش الدولي، الطريق الدولي الساحلي، محيط ميناء العريش البحري، وكذلك حول الصالة… pic.twitter.com/RZoUAibeHA — Sinai for Human Rights (@Sinaifhr) June 6, 2024
والأحد الماضي، فشل اجتماع القاهرة، الذي حضره وفد إسرائيلي وآخر أمريكي من أجل التوصل إلى اتفاق يفضي إلى إعادة فتح معبر رفح.
وقالت قناة "القاهرة الإخبارية" نقلا عن مصادر رسمية، قولها إن "مصر تمسكت بانسحاب إسرائيل من الجانب الفلسطيني من معبر رفح".
وتابعت القناة في الخبر الذي نقلته وكالة الأنباء المصرية الرسمية: "مصر تمسكت بموقفها الثابت نحو ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح حتى يتم استئناف تشغيله مرة أخرى، والوفد الأمني المصري أكد مسؤولية إسرائيل الكاملة عن عدم دخول مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية".
وتابع قائلا: "تمسك الوفد المصري بضرورة العمل الفوري لإدخال ما لا يقل عن 350 شاحنة مساعدات للقطاع يوميا تشمل كافة المواد اللازمة سواء الغذائية أو الطبية أو الوقود".
وأفاد المسؤولون بأن "جميع الأطراف اتفقت على مواصلة المحادثات في الأيام المقبلة".
بدورها، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إن الاجتماع فشل، وتم الاتفاق على موعد آخر لإعادة المباحثات.
وتابعت: "المناقشات أجريت وسط خلافات عميقة بين مصر وإسرائيل، بشأن المجموعة الفلسطينية التي يجب أن تدير المعبر الحدودي"، مبينة أن "المناقشات تضمنت إمكانية تدريب القوات المصرية لقوات أمن تابعة للسلطة الفلسطينية، للقيام بدور في إدارة المعبر".
ولم يصدر عن الجانب الأمريكي أو الإسرائيلي توضيح رسمي بشأن نتائج الاجتماع.
ومنذ سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني في معبر رفح الحدودي مع مصر، في 7 أيار/ مايو الماضي، ترفض القاهرة التنسيق مع "تل أبيب" بشأنه، لعدم "شرعنة" احتلاله.
وفي 24 أيار/ مايو الماضي، اتفق عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي جو بايدن، على "إرسال مساعدات إنسانية ووقود بشكل مؤقت من معبر كرم أبو سالم، لحين التوصل إلى آلية لإعادة فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني"، بحسب بيان للرئاسة المصرية.
ومنتصف أيار/مايو الماضي، عبرت وزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فايون٬ عن صدمتها بعد رؤيتها الجانب الفلسطيني من معبر رفح مغلقا من قبل جيش الاحتلال.
وشددت على ضرورة سماح الاحتلال الإسرائيلي بفتح الممرات لإيصال المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة.
وكتبت وزيرة الخارجية أثناء زيارتها لمعبر رفح المصري: "إنه لأمر مرعب أن نفكر في معاناة الناس على الجانب الآخر من معبر رفح. وتنتظر هنا أكثر من 2000 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية والغذاء والوقود والمعدات الطبية والأدوية، وهي أشياء لا يسمح بدخولها إلى غزة. وأدعو إسرائيل إلى وقف العملية العسكرية والسماح بوصول المساعدات إلى الشعب".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية معبر رفح المساعدات غزة غزة معبر رفح مجاعة المساعدات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجانب الفلسطینی معبر رفح من معبر
إقرأ أيضاً:
صحيفة: إغلاق مطار صنعاء يدفع اليمن إلى أزمة دواء قاتلة
أفادت صحيفة "العربي الجديد" أن استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي يدفع اليمن إلى أزمة دواء قاتلة.
وذكرت الصحيفة أن صنعاء ومدن يمنية عدة تعاني من نقص حاد في الأدوية، قد يلقي بتبعات كارثية بسبب العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مطار صنعاء الدولي طوال الشهرين الماضين بعشرات الغارات، وأدت إلى تدمير جميع الطائرات التابعة للخطوط الجوية اليمنية.
وقالت إن توقفت الرحلات عبر مطار صنعاء الدولي، الذي كان يخدم كتلة سكانية كبيرة في اليمن تستخدم المطار للسفر بغرض العلاج بدرجة رئيسية عبر وجهة واحدة بين صنعاء ومطار الملكة علياء في عمّان.
وتتركز الأزمة الكبرى التي بدأت بالظهور في سوق الأدوية، حيث يلاحظ انخفاض حاد واختفاء لعديد الأصناف الدوائية المنقذة للحياة، والتي كان يتم توريدها عبر مطار صنعاء، إضافة إلى قفزة كبيرة في أسعار معظم الأصناف في الأسواق المحلية.
ونقلت الصحيفة عن مدير مطار صنعاء الدولي، خالد شايف، قوله إن إغلاق مطار صنعاء تسبب بكارثة إنسانية كبيرة، خاصة في القطاع الصحي والأدوية بالذات المتعلقة بالأمراض المستعصية التي لا يمكن نقلها عبر المنافذ الأخرى لأنها تحتاج إلى تغليف وتبريد ونقل سريع، مشيراً إلى أن إغلاق مطار صنعاء الدولي تسبب في عدم وصول هذه الأدوية.
ويقدر عدد هذه الأصناف الدوائية، التي بدأت الأسواق تعاني انخفاض المعروض منها ونفاده، بأكثر من 500 صنف، معظمها تحتاج لظروف خاصة جداً للنقل كالتبريد وسرعة التوصيل التي لا تتوفر إلا عبر مطار صنعاء، ومنها أدوية مشتقات الدم والأدوية الهرمونية والمناعية والأمصال ومخثرات الدم وأدوية الإنعاش والتخدير وبعض المحاليل المخبرية والتشخيصية.
ويوضح شايف أن تأثير إغلاق مطار صنعاء يشمل الحالات المرضية التي لا يمكن علاجها في الداخل لعدم توفر الأدوية والمحاليل والمعدات الطبية، مع تدهور القطاع الصحي بسبب الحصار، وهناك وفيات بحسب حديث شايف نتيجة لنقص الأدوية والعلاجات التي كان يتم جلبها عبر مطار صنعاء الدولي، إضافة إلى ضحايا ووفيات لمرضى بسبب عدم القدرة على سفرهم للعلاج في ظل إغلاق مطار صنعاء وعدم قدرتهم على التنقل للسفر من منافذ أخرى.
ويكشف شايف أن عدد المرضى الذين كانوا يسافرون للعلاج خارج اليمن عبر مطار صنعاء يصل إلى ثلاثة آلاف مريض شهرياً، إضافة إلى مستفيدين آخرين مثل الطلاب والتجار وغيرهم.
وكان العدو الإسرائيلي قد قصف مطار صنعاء الدولي مطلع مايو/ أيار الماضي، حيث أدى ذلك إلى تدمير مبنى المسافرين في مطار صنعاء الدولي بالكامل، بما في ذلك صالات المغادرة والوصول، إضافة إلى ثلاث طائرات تابعة للخطوط اليمنية كانت رابضة في مدرج المطار، قبل أن يعود ويقصف الطائرة الرابعة بعد وصولها من رحلة مباشرة من مطار الملكة علياء الدولي في العاصمة الأردنية عمّان.
ويعتبر كثيرون أن استهداف مطار صنعاء وتعطيله وتعليق الرحلات جريمة بحق أكثر المرافق التي تستفيد منها شريحة واسعة من اليمنيين، إذ يخدم موقع مطار صنعاء الجغرافي أكثر من 11 محافظة يمنية، ويستفيد منه حوالي 80% من سكان اليمن.
كما نقلت "العربي الجديد" عن رئيس بنك الدواء إبراهيم الشعبي، قوله إن التأخير في جلب الأدوية يؤثر على الأسواق والمرضى والمحتاجين للأدوية بشكل مستمر، إذ أثر كثيراً إغلاق مطار صنعاء على أسواق الدواء وعلى مؤسسات وجمعيات خدمية مثل بنك الدواء، فالمريض الذي كان يستفيد من عشرة أصناف دوائية أصبح بالكاد يحصل على صنفين فقط، حيث يرجع ذلك لعدم توفر الأدوية والنقص الحاد في كثير من الأصناف.
وكانت الخطوط الجوية اليمنية تقوم منذ نحو ثلاثة أعوام بتشغيل رحلات أسبوعية عبر مطار صنعاء تقتصر على العاصمة الأردنية عمّان، فيما تزداد التعقيدات المتعلقة بتوسيع وجهات الخطوط الجوية اليمنية عبر مطار صنعاء. بالمقابل، ساهمت الحرب والصراع في تضخم فاتورة استيراد الأدوية في اليمن والتي تصل إلى نحو 100 مليار ريال سنوياً، تمثل الصناعة المحلية منها 20%، وهو مبلغ كبير كبد خزينة الدولة لصالح تجار ومهربين ومزورين تعج بهم أسواق الدواء في اليمن.
ويكشف تقرير سابق صادر في العام 2021، عن الهيئة العليا للأدوية في صنعاء عن اختفاء نحو 240 صنفاً معظمها علامات تجارية معروفة، ونفاد 362 اسماً تجارياً من مخازن وزارة الصحة العامة والسكان والسوق التجارية، حيث ساهمت إعادة تشغيل مطار صنعاء الدولي عقب اتفاق الهدنة في إبريل/ نيسان 2022، بتوفير جزء كبير من بعض هذه الأصناف التي بدأت بالتناقص والنفاد والاختفاء مع إغلاق المطار مرة أخرى.