موقع بريطاني: مقترح إسرائيل لوقف إطلاق النار لا يضمن إنهاء حرب غزة
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
تناول تقرير حصري لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار جاء فيه أن إسرائيل لم تقدم ضمانات لتنفيذه بشكل دائم والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وذلك في ردها على الخطة التي قدمها الوسطاء، حسبما أظهرت نسخة من الاقتراح اطلع عليها الموقع.
وذكر التقرير أن إسرائيل وافقت بدلا من ذلك على "وقف مؤقت للعمليات العسكرية" لمدة 42 يوما، على أن تتبعه محادثات مفتوحة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وقالت الوثيقة إن "وقف إطلاق النار المؤقت" سيتم تمديده بعد المرحلة الأولى التي مدتها 42 يوما "طالما أن المفاوضات بشأن شروط المرحلة الثانية من الاتفاق مستمرة".
ويعرض الرد الإسرائيلي أيضا انسحابا محدودا للقوات في المرحلة الأولى من الاتفاق المكون من 3 مراحل، ويقول إن الانسحاب الكامل سيتم في المرحلة الثانية التي تخضع لمزيد من المناقشات.
كما ينص الرد على أن إسرائيل يمكن أن تستخدم حق النقض ضد إطلاق سراح ما لا يقل عن 100 أسير فلسطيني يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة في المرحلة الأولى.
وأشار التقرير إلى أن الوثيقة مؤرخة في 27 مايو/أيار الماضي، أي قبل 4 أيام من تقديم الرئيس الأميركي جو بايدن أجزاء منها.
ووصف الموقع البريطاني المسودة بأنها عرض إسرائيلي مضاد لاقتراح توسطت فيه الولايات المتحدة وقطر ومصر في 6 مايو/أيار الماضي، والذي قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها وافقت عليه.
3 اختلافات رئيسية
وأشار "ميدل إيست آي" إلى 3 اختلافات رئيسية، وقال إن كلا الاقتراحين يتكون من 3 مراحل مدة كل منها 6 أسابيع تبدأ بهدنة مؤقتة وتبادل محدود للأسرى، وتؤدي في النهاية إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة مقابل أسرى فلسطينيين.
ويختلف العرض الإسرائيلي المضاد عن اقتراح 6 مايو/أيار الماضي -والذي اطلع عليه الموقع أيضا- بـ3 طرق رئيسية:
أولا: هناك خلافات بشأن شكل وقف إطلاق النار فيما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى.
ويشير كلا الاقتراحين إلى ضرورة إجراء المحادثات خلال المرحلة الأولى لوضع اللمسات الأخيرة لتفاصيل المرحلة الثانية.
وتنص المرحلة الثانية في كلا الاقتراحين على إعلان "وقف العمليات العسكرية والأعمال العدائية بشكل دائم"، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء مقابل إطلاق سراح العديد من الأسرى الفلسطينيين.
وورد في الاقتراح الأولي أن المحادثات ستهدف للتوصل إلى اتفاق بشأن عدد الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم مقابل كل أسير إسرائيلي ذكر، وأن المحادثات يجب أن تنتهي في غضون 5 أسابيع.
لكن الرد الإسرائيلي يضيف أن وقف إطلاق النار المؤقت في المرحلة الأولى سيستمر إلى المرحلة الثانية "طالما أن المفاوضات بشأن شروط تنفيذ المرحلة الثانية من هذا الاتفاق مستمرة".
كما ورد فيه أن "على ضامني هذا الاتفاق بذل كل جهد لضمان استمرار تلك المفاوضات غير المباشرة حتى يتمكن الجانبان من التوصل إلى اتفاق بشأن شروط تنفيذ المرحلة الثانية من هذا الاتفاق".
ثانيا: الرد الإسرائيلي يضع قيودا على نوعية السجناء الفلسطينيين الذين يمكن إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى، ويتعلق القيد الرئيسي بالفلسطينيين الذين يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة.
ويوافق الرد على إطلاق سراح 50 سجينا -من بينهم 30 يقضون عقوبة السجن المؤبد- مقابل كل جندية يطلق سراحها حية كما اقترح في 6 مايو/أيار الماضي، لكنه يقول إن ما لا يقل عن 100 سجين من هذه الفئة سيتم استبعادهم من الإفراج في المرحلة الأولى.
وأضاف التقرير أنه يوجد ما لا يقل عن 550 فلسطينيا يقضون حاليا أحكاما بالسجن مدى الحياة في السجون الإسرائيلية من بين ما يقدر بنحو 11 ألفا و800 أسير.
وبالإضافة إلى ذلك ينص الاقتراح الإسرائيلي على أنه سيطلق سراح ما لا يقل عن 50 سجينا محكوما عليهم بالسجن المؤبد يقيمون في الخارج أو في غزة.
ثالثا: أزال الاقتراح الإسرائيلي ذكر "رفع الحصار" عن غزة الذي كان مدرجا في مسودة 6 مايو/أيار الماضي، ويقترح بدلا من ذلك "فتح المعابر الحدودية وتسهيل حركة الأشخاص ونقل البضائع"، واتصل موقع "ميدل إيست آي" بوزارة الخارجية الإسرائيلية للتعليق لكنه لم يتلق أي رد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات فی المرحلة الأولى مایو أیار الماضی المرحلة الثانیة وقف إطلاق النار ما لا یقل عن إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
جهود مصرية وقطرية لتقريب وجهات النظر حول مقترح ويتكوف
أكدت مصر وقطر، اليوم الأحد، تواصل جهودهما لتقريب وجهات النظر حول مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، بشأن التوصل لاتفاق يتضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى.
وقالت مصر وقطر في بيان مشترك، إن "القاهرة والدوحة تواصلان جهودهما لتقريب وجهات النظر حول مقترح أمريكي لوقف النار في غزة"، مؤكدين أن المقترح الأمريكي يمهد لاستئناف المفاوضات غير المباشرة.
وأضاف البيان أننا "نكثف جهودنا لتذليل العقبات أمام استئناف المفاوضات، وندعو الأطراف لتحمّل المسؤولية"، منوها إلى أننا "نتطلع إلى تحقيق وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع، ضمن اتفاق متكامل ينهي الحرب تدريجيا".
وأوضح أن "الاتفاق يشمل: وقف دائم لإطلاق النار، وتبادل أسرى، وإدخال مساعدات إنسانية، والبدء في إعادة الإعمار"، مضيفا أن "الحل يستند إلى مرجعيات القمة العربية في القاهرة – مارس 2024".
وأعلن ويتكوف مساء السبت، رفضه للرد الذي سلمته حركة المقاومة الإسلامية حماس، بشأن المقترح الأمريكي الخاص بوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يوما، وعقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى.
وقال ويتكوف في تصريحات صحفية: "تلقيت رد حماس على مقترح الولايات المتحدة وهو غير مقبول بتاتا ولن يؤدي إلا إلى تراجعنا"، مطالبا الحركة بقبول مقترح الإطار الذي تم طرحه، "كأساس لمحادثات التقارب، والتي يمكننا بدؤها فورا الأسبوع المقبل".
وتابع قائلا: "هذه الطريقة الوحيدة لإبرام اتفاق وقف إطلاق نار 60 يوما، يعود بموجبه نصف الأسرى الأحياء ونصف الأموات".
وذكر أنه "يمكننا من خلال الاتفاق إجراء مفاوضات جوهرية في محادثات التقارب بحسن نية، سعيا لوقف دائم لإطلاق النار".
من جانبه، قال مسؤول في حماس لوكالة رويترز للأنباء إن موقف ويتكوف من الحركة "غير عادل" ويظهر "تحيزا كاملا" لإسرائيل، نافيا أن تكون الحركة رفضت مقترحه لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وتابع المسؤول الذي لم تسمه الوكالة، إن الحركة تعتبر اقتراح ويتكوف مقبولا لإجراء مفاوضات، ورد الاحتلال لا يتوافق مع ما وافقت عليه الحركة.
وتابع "تعاملنا بإيجابية ومسؤولية عالية ورددنا عليه، بما يحقق تطلعات شعبنا. لماذا يعتبر الرد الإسرائيلي هو الرد الوحيد للتفاوض عليه، فهذا يخالف النزاهة والعدالة في الوساطة، ويشكل انحيازا كاملا للطرف الآخر".