مدفيديف: واشنطن وحلفاؤها قد يواجهون استخدام أسلحتنا من جانب أطراف ثالثة
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
الجديد برس:
أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، الخميس، أن الولايات المتحدة وحلفاءها قد يواجهون الاستخدام المباشر للأسلحة الروسية من جانب أطراف ثالثة.
وقال مدفيديف، في تغريدة في منصة “أكس”، إنه تم ترك هؤلاء الأشخاص أو المناطق من دون تسميتهم عمداً، لكن يمكن أن يكونوا جميع أولئك الذين يعدون الولايات المتحدة وشركاءها عدوهم، بغض النظر عن نظرتهم السياسية والاعتراف الدولي.
وأضاف أن “عدوهم هو الولايات المتحدة، وهذا يعني أنهم أصدقاء لنا”.
يأتي هذا التصريح بعد أن أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأربعاء، أن روسيا قد تفكر في إمداد مناطق من العالم بأسلحتها بعيدة المدى، من أجل توجيه ضربات حساسة إلى الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة.
يُشار إلى أن روسيا تتمتع بعلاقات جيدة مع الحوثيين في اليمن، وتقدم لهم الدعم السياسي والدبلوماسي منذ بدء الهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن في 12 يناير 2024.
وسبق لروسيا أن صرحت بتأييدها لحق الحوثيين في الدفاع عن أنفسهم، ودعت إلى حل سياسي للصراع في اليمن.
وتعتبر الولايات المتحدة من قبل الحوثيين عدواً رئيسياً، حيث كانت الداعم الرئيسي للتحالف العربي الذي تقوده السعودية في الحرب على اليمن من العام 2015.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أكدت، أواخر مايو الماضي، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعطى الضوء الأخضر لتوجيه ضرباتٍ أوكرانية عبر استخدام الأسلحة التي زودتها بها الولايات المتحدة داخل الأراضي الروسية، بالقرب من مدينة خاركوف.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لوكالة “سبوتنيك” الروسية إن “بايدن كلف فريقه مؤخراً للتأكد من أن أوكرانيا قادرة على استخدام الأسلحة التي توفرها الولايات المتحدة لأغراض الهجوم المُضاد في منطقة خاركوف حتى تتمكن كييف من الرد على القوات الروسية”.
وادعى المتحدث الأمريكي أن سياسة واشنطن عدم السماح بضربات بعيدة المدى باستخدام صواريخ “أتاكمز” داخل روسيا لم تتغيّر.
أما ألمانيا، فتراجعت عن موقف أعلنته سابقاً، ومنحت أوكرانيا الإذن باستخدام الأسلحة التي زودتها بها، من أجل ضرب أهداف داخل روسيا.
وفي السياق ذاته، دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، إلى السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الغربية لضرب أهدافٍ داخل روسيا.
وقال ستولتنبرغ إن الوقت حان للدول الأعضاء “لإعادة النظر في القيود التي تعرقل قدرة كييف على الدفاع عن نفسها”.
ورداً على ذلك، دعا نائب رئيس الحكومة الإيطالية، ماتيو سالفيني، ستولتنبرغ إلى الاستقالة.
وسبق أن أرسلت روسيا، مذكرة إلى دول “الناتو” بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وأشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا “ستصبح هدفاً مشروعاً لروسيا”.
وذكر لافروف أن الولايات المتحدة وحلف “الناتو” متورطان بصورة مباشرة في الصراع في أوكرانيا، “ليس فقط عبر توريد الأسلحة، بل أيضاً من خلال التدريب في أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وبلدان أخرى”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
رغم العقوبات.. مكونات أميركية في الأسلحة الروسية
رغم فرض العقوبات الأميركية على صناعة الأسلحة الروسية، كشف تقرير حديث، أن أجزاء تستعمل في صناعة الأسلحة، تصنعها شركات أميركية، ما زالت تصل إلى الطائرات الحربية الروسية.
وذكرت مجلة "نيوزويك"، أن بعض المكونات التي تستخدمها روسيا في صناعة الأسلحة، التي تقصف بها أوكرانيا، مصدرها شركات أميركية، وفقا لتقرير أعدته "الشراكة الدولية من أجل حقوق الإنسان"، و"لجنة مكافحة الفساد المستقلة"، ووسيلة إعلامية تدعى Hunterbrook.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، فرضت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى عقوبات اقتصادية وتجارية صارمة على موسكو.
ومع ذلك، تمكنت روسيا من تعزيز ترسانتها الحربية من خلال الحصول على شرائح إلكترونية وأشباه موصلات ومواد لصناعة الأسلحة عبر دول وسيطة، بهدف التحايل على هذه العقوبات، وفقا لـ"نيوزويك"
وكشف تحقيق أجرته اللجنة الدائمة للتحقيقات في مجلس الشيوخ الأميركي، أن 40% من أصل 2500 مكون للأسلحة الروسية التي عثر عليها في ساحة المعارك بأوكرانيا، تعود لأربع شركات أميركية.
وأشار التقرير إلى أن طائرات "سو-34" (SU-34) و"سو-35" (SU-35) تحتوي على أجزاء مصنعة من طرف شركات أميركية.
وبحسب تحليل أجراه معهد "كي سي أي" (KSE) التابع لمدرسة كييف للاقتصاد، فإن روسيا استوردت مكونات لصناعة الأسلحة بقيمة 20.3 مليار دولار بين مارس وديسمبر 2022، 60 بالمئة من هذه المكونات جاءت من شركات أميركية.
وقالت أناستاسيا دونيتس، رئيسة فريق القانون الأوكراني في "الشراكة الدولية من أجل حقوق الإنسان"، في بيان: "يجب على الحكومات الغربية ومصنعي التكنولوجيا مواجهة الواقع؛ فالعقوبات الحالية وضوابط التصدير فشلت في وقف العدوان الروسي".
وذكرت "نيوزويك" أن الحكومة الأمريكية تعمل على الحد من سلاسل التوريد غير المباشرة التي تساعد في بناء ترسانة روسيا.
في عام 2024، نشر مكتب الصناعة والأمن التابع لوزارة التجارة الأمريكية قائمة تضم 50 منتجا، من بينها أجزاء كهربائية تستخدمها روسيا لصنع الأسلحة، لتنبيه قادة الصناعة، بحسب ما ذكرته "نيوزويك".
من جهة أخرى قال مسؤولون أمريكيون، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة أوقفت بعض شحنات صواريخ الدفاع الجوي وغيرها من الذخائر إلى أوكرانيا وسط مخاوف من أن مخزونها من هذه الإمدادات قد انخفض أكثر من اللازم.