الأمم المتحدة تشعر بالرعب من عمليات القتل في قرية سودانية
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
أعربت منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، عن شعورها بالصدمة إزاء التقارير الواردة عن هجمات عنيفة وارتفاع عدد الضحايا في قرية ود النورة بولاية الجزيرة يوم 5 يونيو.
كارثة في السودانوفي بيان أرسلته لراديو تمازج، قالت كليمنتين نكويتا سلامي، إنه في حين أن الأمم المتحدة ليس لديها بعد التفاصيل والحقائق الكاملة لأحداث الأربعاء، إلا أن هناك تقارير موثوقة عن إطلاق نار كثيف واستخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المدنية المأهولة بالسكان.
وقالت:"لقد أكدت قوات الدعم السريع علناً أن عناصرها شاركوا في العمليات البرية في هذه المنطقة في 5 يونيو، حتى بالمعايير المأساوية للصراع في السودان، فإن الصور التي تظهر من ود النورا مفجعة، لقد قلتها من قبل وسأقولها مرة أخرى: للحروب قواعد يجب احترامها مهما كانت الظروف".
وأضافت نكويتا سلامي: “يجب تجنب الاشتباكات المسلحة واستخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المكتظة بالسكان بأي ثمن. لا يمكن أبداً أن يكون المدنيون هدفاً”.
وقال المنسق المقيم إنه يجب احترام القانون الإنساني الدولي والالتزامات التي تم التعهد بها في جدة.
وأكدت: “أطالب بإجراء تحقيق شامل في ملابسات وحقائق ما حدث في ود النورة، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم”، "لقد أصبحت المأساة الإنسانية سمة مميزة للحياة في السودان، ولا يمكننا أن نسمح بأن يتحول الإفلات من العقاب إلى حالة أخرى”.
وبشكل منفصل، أدان الأمين العام للأمم المتحدة بشدة الهجوم الذي قيل إن قوات الدعم السريع نفذته في 5 يونيو في قرية ود النورة، والذي قيل إنه أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص.
واشار ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان، الي إن الأمين العام يحث جميع الأطراف على الامتناع عن أي هجمات يمكن أن تلحق الضرر بالمدنيين أو تلحق الضرر بالبنية التحتية المدنية.
"ويعرب الأمين العام عن قلقه العميق إزاء المعاناة الهائلة للشعب السوداني نتيجة لاستمرار الأعمال العدائية.
وشدد على أن الوقت قد حان لجميع الأطراف لإسكات بنادقهم في جميع أنحاء السودان والالتزام بالطريق نحو السلام المستدام للشعب السوداني.
وأضاف: “يواصل المبعوث الشخصي للأمين العام، رمضان لعمامرة، التزاماته لدفع جهود السلام في السودان. وتظل الأمم المتحدة ملتزمة بدعم جهود الوساطة الدولية والعمل مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين للمساعدة في إنهاء الصراع.
وتقاتل قوات الدعم السريع الجيش للسيطرة على السودان منذ أبريل 2023 في حرب أسفرت عن مقتل الآلاف ونزوح ما يقرب من 8 ملايين وأثارت تحذيرات من المجاعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السودان قرية ود النورة الجزيرة الأمم المتحدة الأمین العام فی السودان
إقرأ أيضاً:
السودان.. مقـ.ـتل 15 مدنيا برصاص قوات الدعم السريع في دارفور
قُتل ما لا يقل عن 15 مدنيا، اليوم السبت، برصاص قوات "الدعم السريع" أثناء محاولتهم مغادرة مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، وفق ما أفاد موقع "سودان تريبيون".
وذكر الموقع، أن عمليات القتل جاءت استجابة لتوجيهات صدرت عن قيادات في تحالف "تأسيس"، الذي يضم "الدعم السريع" وعدداً من الحركات المسلحة، بهدف إخلاء المدينة من السكان باعتبارها منطقة نزاع نشطة.
وأعلنت القوة المشتركة الموالية للجيش، تصديها لهجوم جديد شنته قوات الدعم السريع على المدينة.
وأشار الموقع، إلى أن رئيس حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، الهادي إدريس، كان من بين الداعين إلى إجلاء المدنيين من الفاشر، كما أبدى معارضته لإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدينة.
وأضاف أن قوات "الدعم السريع" وحلفاءها حددوا منطقة "قرني" في البوابة الغربية للفاشر كنقطة تجميع للنازحين، تمهيداً لنقلهم إلى مناطق كورما وطويلة، الخاضعة لسيطرة حركات متمردة أخرى، من بينها فصيل عبد الواحد نور والمجلس الانتقالي بقيادة الهادي إدريس.
وبحسب المصادر، فإن عددا من الشباب استجابوا لهذه الدعوات تحت وطأة الظروف المعيشية الصعبة، لكنهم تعرضوا لاحقاً للغدر وقتلوا بطريقة وصفت بالبشعة.
وتستمر الحرب في السودان منذ اندلاعها في 15 أبريل 2023 بين القوات المسلحة بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ما أسفر عن تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية وتصاعد أعداد النازحين داخليا وخارجيا.