التقرير يكشف عن الانتهاكات التي تعرض لها الأسرى الفلسطينيون في معسكر سديه تيمان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
معسكر "سديه تيمان" لا يزال معسكر اعتقال يديره الجيش الإسرائيلي، ويحتجز داخله فلسطينيون اعتقلهم من قطاع غزة، يثير الجدل، إذ قالت جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إنه "شهد انتهاكات بحق السجناء".
وأجرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تحقيقا بشأن معسكر اعتقال "سديه تيمان" استمر على مدار 3 أشهر، أجرت فيه مقابلات مع معتقلين سابقين، ومع ضباط عسكريين إسرائيليين، وأطباء وجنود خدموا به.
وأفادت بأن "1200 مدني فلسطيني جرى احتجازهم في ثكنة سديه تيمان، في ظروف مهينة"، حيث لم يكن لديهم أي قدرة المثول أمام المحاكم لمدة تصل إلى 75 يوما، موضحة أن الجيش الإسرائيلي سمح لطاقمها بالاطلاع لفترة وجيزة على جزء من مركز الاحتجاز، وكذلك إجراء مقابلات مع قادته ومسؤولين آخرين، لكن بشرط الحفاظ على عدم الكشف عن هويتهم.
ووفقا للصحيفة، فقد منع المعتقلون أيضا من الاتصال بمحامين لمدة تصل إلى 90 يوما، وتم حجب مكان وجودهم عن أقاربهم ومحاميهم.
وقال 8 معتقلين سابقين في "سديه تيمان"، إنهم تعرضوا "للركل والضرب بالهراوات وأعقاب البنادق وجهاز كشف المعادن المحمول، أثناء احتجازهم".
وذكر أحدهم أن "ضلوعه كسرت بعدما جرى الجلوس على صدره"، فيما قال سجين آخر إن "ضلوعه كسرت بعدما ركل وضرب ببندقية".
وكشف 7 معتقلين أنهم "أجبروا على ارتداء الحفاضات فقط أثناء استجوابهم". وقال 3 إنهم تعرضوا "للصعق بالكهرباء" أثناء استجوابهم.
وقال معتلقون سابقون إنهم كانوا "معزولين تماما عن العالم الخارجي، وأجبروا في بعض الأحيان على الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة للغاية التي منعتهم من النوم".
واعتبر عدد منهم ذلك "شكلا من أشكال التعذيب"، حيث قال أحدهم إنه كان "مؤلما للغاية لدرجة أن الدم بدأ يسيل من داخل أذنه". ومن الذين تحدثوا إلى الصحيفة، محمد الكردي (38 عاما)، وهو سائق سيارة إسعاف احتجز في ذلك المعسكر أواخر العام الماضي، حيث قضى 32 يوما، لكنه شعر أنهم كانوا 32 سنة، على حد تعبيره.
وأوضح أنه كان قد جرى اعتقاله في نوفمبر الماضي، بعد أن حاولت قافلة سيارات الإسعاف التي كان يقودها المرور عبر نقطة تفتيش عسكرية إسرائيلية جنوبي مدينة غزة.
وبدوره، قال فادي بكر، الذي يدرس الحقوق والبالغ من العمر 25 عاما، إنه قد اعتقل في 5 يناير، خلال عودته إلى حيه للبحث عن بعض الطحين، لكنه وجد نفسه وسط تبادل لإطلاق النار، حيث أصيب ببعض الجروح.
ولفت إلى أن الجنود الإسرائيليين عثروا عليه وهو ينزف بعد توقف القتال، قائلا إنهم "جردوه من ملابسه، وصادروا هاتفه ومدخراته، وضربوه مراراً واتهموه بأنه مسلح نجا من المعركة".
من جانبه، قال يوئيل دونشين، وهو طبيب عسكري يخدم في المعسكر، إنه لم يفهم لماذا اعتقل الجيش العديد من الأشخاص الذين عالجهم هناك، مؤكدا أنه "من غير المرجح أن يكون بعضهم مسلحين شاركوا في هجمات أكتوبر على إسرائيل".
وشرح قائلا: "كان أحد السجناء مصابا بشلل نصفي، وآخر يزن نحو 300 رطل (135 كلغ)، وثالث يتنفس منذ الطفولة من خلال أنبوب جرى إدخاله في رقبته".
وأضاف: "لماذا أحضروا أولئك الأشخاص إلى المعسكر؟ لا أعرف. لقد كانوا يحتجزون أي شخص على ما يبدو".
وقال جندي إسرائيلي خدم في نفس الثكنة ورفض الكشف عن هويته، إن زملاءه "كانوا يتفاخرون بضرب السجناء بشكل منتظم"، لافتا إلى أحد السجناء "نقل للعلاج في المستشفى الميداني المؤقت بالموقع، بسبب كسر في إحدى عظامه أثناء احتجازه، بينما أخرج آخر لفترة وجيزة بعيداً عن الأنظار وعاد مصاباً بنزيف حول قفصه الصدري
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الزواج من 6 شهور| صديقة عروسي فيديو الصلاة تكشف لـ صدى البلد تفاصيل مثيرة.. والمصور: لن أحذفه
في واقعة أثارت جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، تحول مقطع قصير يصوّر عروسين أثناء أدائهما للصلاة إلى مادة للتريند، بعدما انتشر كالنار في الهشيم وجذب ملايين المشاهدات. ما بدا للحظة أنه مشهد روحاني هادئ في يوم الزفاف، تحول إلى أزمة حقيقية سببت للعروسين إحراجًا كبيرًا، وأثارت موجة واسعة من الانتقادات والتعليقات السلبية. وفي هذا التقرير، نستعرض القصة كاملة كما روتها صديقة العروسين، إلى جانب رد المصور الذي نشر الفيديو.
لقطة عفوية.. التقطها مصور غريبوروت جهاد جاد المولى صديقة العروسين، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، تفاصيل اللحظة الأولى قائلة إن العروسين كانا بصحبة مصورهما الرسمي لالتقاط جلسة تصوير "السيشن". وخلال التصوير، أذّن المغرب، فطلب العروسان التوقف لأداء الصلاة.
وقالت جهاد: “اختاروا كورنر بعيد عن الناس، مكان منعزل تمامًا، علشان يصلّوا بهدوء ومن غير ما يضايقوا حد موصورهم وقف التصوير احترامًا لرغبتهم، لكن مصور تاني مش تبعهم صوّرهم من بعيد من غير إذن.”
المفاجأة الأكبر، حسب جهاد، أن هذا المصور احتفظ بالفيديو لمدة أربعة أشهر كاملة، ثم نشره بعد ذلك رغم أنه ليس المصور الرسمي.
وأضافت: “اتصدموا لما شافوا الفيديو منتشر… قالوا له ليه تصور من غير إذن؟ وليه تنشر من غير ما تستأذن؟ طلبوا منه يشيل الفيديو أكتر من مرة، لكنه كان بيراوغ.”
وكشفت عن أن العروسين تواصلا معه مباشرة، وكانت كلمتهم الأخيرة له: “منك لله… إنت انتهكت خصوصيتنا.”
العروسان مغتربان ولا يبحثان عن الترندوأكدت صديقة العروسين، أن ما تم تداوله عن رغبتهم في “التريند” غير صحيح بتاتًا، مشيرة إلى أنهما يعيشان خارج مصر، ولا يتابعان هذه الأمور أصلًا.
وأضافت: “الناس قالت إنهم عاملينه علشان التريند بالعكس، هما مالهمش في الكلام ده نهائي. مصورهم الأصلي محترم جدًا ورفض من البداية يصورهم وهما بيصلّوا لكن المصور التاني هو اللي اقتحم خصوصيتهم.”
وأكملت: “أنا شخصيًا كلمته، قالّي حاضر هشيل الفيديو وبعدها تهرب لحد ما الفيديو وصل لـ30 مليون مشاهدة وبقى تريند، وكل المواقع اتكلمت عنه.”
تعليقات سلبية وانتقادات “غير شرعية”وأشارت جهاد إلى أن العروسين وأسرتهما تعرضوا لموجة قاسية من التعليقات الجارحة، رغم أن المشهد لم يتضمن أي شيء غير لائق.
وتابعت: “السوشيال ميديا بقت تهاجم أي مشهد وخلاص الناس يقولوا إزاي يصلّوا بالجزمة؟ مع إن ده شرعًا جائز ويقولوا العروسة صلّت بالميك أب وده كمان جائز لو اتوضت قبل المكياج.”
وأضافت: “بدل ما يشوفوا إنهم بيصلّوا في يوم فرحهم، قلبوها هجوم وتجريح مع إنهم أصلاً ما عملوش حاجة غلط، ولا كانوا بيستعرضوا لحظة خاصة.”
من جانبه، قال المصور أحمد سويلم صاحب الفيديو إن اللقطة لم تكن مخططًا لها وإنه نشرها دون نية للإساءة.
وأضاف: “كنا بنصور، وهما وقفوا يصلّوا الفيديو كان عفوي، والفيديو من فترة، تقريبًا من 3 شهور والناس اتفاعلت معاه جدًا، وعشان كده ما شيلتهوش فورًا.”
لكنه أقر بأن العريس اعترض بشدة، قائلًا: “العريس عامل ضجة على الفيديو هسيبه شوية وبعدين أشيله وهو ما يعد تصريح أثار مزيدًا من الجدل، خصوصًا أنه يعترف برغبته في الإبقاء على الفيديو رغم اعتراض العروسين.