كشفت وثائق حصلت عليها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن الولايات المتحدة طلبت من حلفائها العرب عدم تحديد موعد نهائي لتنفيذ حل الدولتين بعد أن تضع الحرب في قطاع غزة أوزارها.

وورد في تلك الوثائق أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تسعى لمنع حلفائها العرب من طرح رؤية بعيدة المدى لتسوية سلمية بين الإسرائيليين والفلسطينيين بعد انتهاء الحرب في غزة، والاستعاضة عنها بإطار عام أضيق نطاقا تؤكد الصحيفة أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سترفضه.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوتان: أوروبا تواجه حربا روسية هجينة في عام 2024لوتان: أوروبا تواجه حربا روسية هجينة في ...list 2 of 2فورين بوليسي: هذا الحزب يمكن أن يهز السياسة الألمانيةفورين بوليسي: هذا الحزب يمكن أن يهز ...end of list

وأشارت في تقرير لمدير مكتبها في الولايات المتحدة، جاكوب ماجد، إلى أن واشنطن ظلت، منذ بداية العام، تقود مجموعة اتصال من كبار الوزراء من السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر ومصر والأردن والسلطة الفلسطينية بهدف الدفع بخطة لإدارة قطاع غزة بعد الحرب.

وفي أبريل/نيسان، فرغ الوزراء العرب -في اجتماع للتنسيق كمجموعة بشكل مستقل عن الولايات المتحدة- من صياغة رؤيتهم لما بعد الحرب، والتي تضمنت اعترافا دوليا فوريا بالدولة الفلسطينية، وإنشاء قوة لحفظ السلام في الضفة الغربية والقدس الشرقية وإطلاق محادثات سلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية على أن تستكمل خلال عامين، بما يؤدي إلى نقل السيطرة الإسرائيلية على معابر الضفة الغربية إلى السلطة الفلسطينية، وفقا لمقاطع مسربة من الاقتراح حصلت عليها واشنطن.

وعلى الرغم من أن الإدارة الأميركية تدعم حل الدولتين الأوسع نطاقا الذي يحاول شركاؤها العرب الستة المضي قدما نحو تنفيذه، فإنها اعتبرت مقترحهم "غير واقعي إطلاقا"، وفق التقرير نقلا عن دبلوماسي عربي رفيع المستوى مطلع على الموضوع.

ووفقا للمصدر العربي، فإن وزارة الخارجية الأميركية أدركت أنها لا تستطيع ببساطة رفض الاقتراح العربي دون تقديم بديل، فصاغت سلسلة من المبادئ التي يمكن استخدامها كأساس لمواصلة المحادثات مع الشركاء في الشرق الأوسط.

وأقر المسؤول العربي أن المبادرة لم تكن أولوية قصوى بالنسبة لإدارة بايدن، التي تولي أهمية أكبر بكثير للتوصل أولًا إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى يضع حدا للحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ومع ذلك، فإن وثيقة وزارة الخارجية الأميركية التي تحمل عنوان "بيان مشترك حول مبادئ دعم مستقبل السلام للإسرائيليين والفلسطينيين" قد حظيت بموافقة البيت الأبيض، حسبما قال مسؤول أميركي، مضيفا أن واشنطن تستخدمها كأساس لمواصلة المحادثات مع حلفائها العرب، بما في ذلك الاجتماعات التي سيعقدها وزير خارجيتها أنتوني بلينكن في مصر وقطر والأردن مطلع هذا الأسبوع.

وبحسب تقرير الصحيفة، فإن الوثيقة تتشابه إلى حد كبير مع مبادئ ما بعد الحرب التي وضعها بلينكن في طوكيو في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني 2023، رغم بعض الإضافات التي أدخلت عليها حيث تسعى الولايات المتحدة إلى أن تلتقي حلفاءها العرب في منتصف الطريق للتوصل إلى تفاهم.

10 مبادئ

وتتضمن الوثيقة التي حصلت عليها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" 10 مبادئ هي: دعوة المجتمع الدولي لدعم إعادة إعمار غزة، مع فتح المعابر إلى القطاع لضمان تدفق المساعدات دون عوائق، ورفض حكم الفصائل الفلسطينية المسلحة للقطاع، وانسحاب إسرائيلي كامل من غزة دون أي تقليص لأراضيها أو احتلال عسكري أو تهجير قسري للفلسطينيين، وإعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية.

وتدعو المبادئ إلى استئناف مفاوضات الوضع النهائي بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، ودعم قيام دولة فلسطينية "مستقلة ومتواصلة جغرافيا وقابلة للحياة" على أساس خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967، حسبما نصت عليه مبادرة السلام العربية.

وتعتبر تلك المبادئ أيضا أن إمكانية التطبيع بين إسرائيل والفلسطينيين مع إحراز تقدم ملموس نحو حل الدولتين، "مسار واعد" لتحقيق السلام والتكامل. كما ترفض الأعمال الأحادية الجانب من كلا الجانبين، مثل "توسيع المستوطنات…وتمجيد الإرهاب والعنف"، حسبما أوردت الصحيفة.

كما تدعو إلى الالتزام بالتعهدات التي توصلت إليها القمتان اللتان عقدتا العام الماضي في مدينتي العقبة وشرم الشيخ، ومناشدة السلطة الفلسطينية تنفيذ إصلاحات بعيدة المدى "تركز على الحكم الرشيد والشفافية ومكافحة الفساد، والتعليم وإصلاح الرعاية الاجتماعية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات الولایات المتحدة بین إسرائیل

إقرأ أيضاً:

تحديد موعد افتتاح مدخل بغداد – موصل

الاقتصاد نيوز - بغداد

أعلن محافظ بغداد عبد المطلب العلوي، اليوم الخميس، أن افتتاح مدخل بغداد – موصل سيكون خلال الأسبوع المقبل، مؤكداً أن نسبة الإنجاز تجاوزت 95%، فيما أشار إلى تفاصيل الأعمال التطويرية للمشروع.

وقال العلوي: "نحن اليوم في زيارة لمتابعة مدخل بغداد – موصل، الذي سيتم افتتاحه الأسبوع المقبل"، مبيناً أن "الشارع يمتد بطول 33 كيلومتراً ضمن مقطع محافظة بغداد، وقد تم توسيعه وتطويره ليشمل 8 مسارات، أربعة ذهاب وأربعة إياب، بالإضافة إلى 17 جسراً للمشاة، وأربعة مجسرات لتقاطعات السيارات".

وأضاف، أن "الطريق سيتم تأثيثه وتزويده بكاميرات، فضلاً عن تشجيره"، مشيراً إلى أن "نسبة الإنجاز بلغت أكثر من 95% من الأعمال المطلوبة، وتم تسريع عملية الإنجاز لتقليل العبء عن المواطنين، خصوصاً سائقي سيارات الحمل التي تمر عبر محطة الوزن، والتي أُعيد تشغيلها لضمان التزام المركبات بالأوزان المقررة، حفاظاً على الطريق".

وأوضح العلوي أن "الطريق تم إنشاؤه وفق المواصفات العالمية، ونفذته شركة جيدة ورصينة، وقد أُنجز قبل الموعد المقرر بفترة طويلة، حيث كان من المخطط افتتاحه بالكامل في شهر آب 2027، إلا أن المتابعة المستمرة ساهمت في تسريع الإنجاز".

وأشار إلى أن "هناك مقطعاً بطول خمسة كيلومترات ضمن مسؤولية أمانة بغداد، يجري العمل عليه حالياً، وعند اكتماله سيساهم في تسهيل حركة المرور ويكون مدخلاً لائقاً للعاصمة بغداد".

من جانبه، قال مدير الشركة المنفذة لمشروع مدخل بغداد – موصل داود عبد زاير لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الطريق واجه تحديات كبيرة خلال مراحل تنفيذه، وكان من الممكن أن يصل إلى مرحلة الفشل، بسبب عدة أسباب فنية وبيئية وإدارية".

وأوضح زاير، أن "الطريق كان صعب التنفيذ، ومن الممكن أنه وصل إلى مراحل فشل، بسبب عوامل كثيرة جداً، أولها الاستخدام الجائر الناتج عن مرور سيارات الحمل التي تنقل مواد إنشائية من منطقة النباعي"، مضيفاً أن "وجود أكثر من سيطرة، خاصة سيطرة الشؤون، كانت تعيق حركة السير وتسبب أضراراً مباشرة للطريق نتيجة توقف السيارات، ما أدى إلى تآكله".

وأشار إلى أن "الطريق في السابق لم يكن بمواصفات تلبي احتياجات المستخدمين، إذ إن التربة لم تكن صالحة للإكساء، وكانت الحكومات السابقة تقوم بإكسائه خلال فترات قصيرة لا تتجاوز الأشهر أو حتى الأيام".

وتابع زاير أن "رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، حضر في جولة ميدانية واستعرضنا أمامه كل المشاكل، وفي الجلسة الأولى حاول إنهاء جميع القضايا العالقة، ومنح الجهات المعنية مدة محددة لإكمال الإجراءات، وبعدها باشرت أعمالها"، مشدداً على أن "المتابعة كانت مباشرة ويومية من قبل رئيس مجلس الوزراء، ولم يكن يمر أسبوع أو حتى يوم من دون تقارير، فضلاً عن زياراته الميدانية المستمرة للمشروع".

وأكد، أن "هذا الدعم والإجراءات السريعة من قبل رئيس مجلس الوزراء تكللت بنجاح المشروع"، لافتاً إلى أن "الطريق اليوم أصبح بمواصفات تضاهي الطرق السريعة في دول الجوار وحتى داخل العراق".

وبين، أن "الأعمال المتبقية تشمل المجسرات الفوقانية، التي تتراوح نسبة إنجازها بين 80% إلى 90%"، مؤكداً أن "الطريق أصبح جاهزاً للافتتاح خلال الأيام المقبلة".

وطالب زاير الجهات ذات العلاقة، "بالحفاظ على هذه البنى التحتية الكبيرة للعاصمة بغداد والمحافظة، من خلال الحد من الاستخدام الجائر للطريق من قبل سيارات الحمل ومستخدمي الطريق".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • أميركا اللاتينية تميل إلى الصين في خضم الحرب التجارية
  • الجزائر موّلت حزباً يسارياً فرنسياً في الستينيات والسبعينيات: وثائق استخباراتية تكشف المستور
  • وول ستريت جورنال: أميركا تخسر تفوقها الصناعي العسكري بينما تتقدم الصين بثبات
  • الأمم المتحدة: المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية تهدد حل الدولتين
  • تحديد موعد افتتاح مدخل بغداد – موصل
  • لأول مرة.. إسرائيل تكشف عن إعتراض صواريخ وطائرات مسيّرة بأشعّة الليزر
  • مصر أكتوبر: إسرائيل تواصل استفزاز العرب ومخططاتها لتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية لن تمر
  • خطة إسرائيلية لطرد عرب من الداخل بدعوى عملهم مع السلطة الفلسطينية
  • توماس فريدمان: الإشارات الخاطفة التي رأيتها للتو في إسرائيل
  • من إسرائيل وحماس والولايات المتحدة.. رسائل متضاربة عن الهدنة