بغطاء ناري استشهد فيه أكثر من 200 غزي وأصيب المئات ودمر فيه الحجر والشجر، أعلنت إسرائيل عن استعادة 4 من أسراها من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بعملية وصفتها بالمركبة.

ولكن هذه العملية التي أعلنت عنها إسرائيل وبمشاركة أميركية وبريطانية دارت حولها الكثير من الشبهات خاصة أن القوة الإسرائيلية دخلت عن طريق الرصيف العائم الأميركي، وبسيارات إغاثية مدنية بحسب بعض الناشطين.

وطرح رواد العالم الافتراضي الكثير من التساؤلات حول النتيجة التي حققتها إسرائيل من هذه العملية؟ وكيف ستؤثر على باقي المحتجزين الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية؟ وما الفائدة من تحرير أسرى بقتل أسرى آخرين خلال العملية؟.

ما الفائدة من تحرير أسرى بقتل أسرى آخرين خلال العملية؟ ومتى كان قتل الأسير تحريرا له؟ وهل معادلة قتل 10 جنود أو قائد عمليات من أجل تحرير ما يمكن تحريرهم أحياء هي معادلة عسكرية ناجحة؟ وما معايير نجاح عملية التحرير إذا أفضت إلى قتل صهاينة أكثر من الذين تم تحريرهم؟#طوفان_الأقصى

— Traveler????7October (@TravelerOct7) June 8, 2024

ورد على هذه الأسئلة قال الباحث سعيد زياد إن عملية النصيرات ستكون لها آثار سلبية على باقي المحتجزين، أولها أن العملية قضت على أي فرص أخرى من شأنها تحرير أسرى أحياء، نظرا للتحول الكبير الذي سيطرأ على ظروف تأمينهم، والانتباه واليقظة لوحدات الظل، والتعامل الصارم والحازم مع أي تحرك مشبوه.

وثانيها وبحسب زياد تفاقم الأزمة بين نتنياهو وأهالي الأسرى، وبين تشدد نتنياهو في مسألة الصفقة، واستثماره للحدث لإطالة الحرب، وتشدد عائلات الأسرى في ضرورة إنجاز صفقة.

أثرين مباشرين لعملية النصيرات على المعركة:

– قضت العملية على أي فرص أخرى من شأنها تحرير أسرى أحياء، نظراً للتحول الكبير الذي سيطرأ على ظروف تأمينهم، والانتباه واليقظة لوحدات الظل، والتعامل الصارم والحازم مع أي تحرك مشبوه.

– تفاقم حد الاستقطاب بين أطراف جدلية الصفقة والحرب، بين…

— Saeed Ziad | سعيد زياد (@saeedziad) June 8, 2024

 

وسخر متابعون من تمكن الاحتلال من استعادة 4 من أسراه بعد 9 أشهر من الحرب ووصفوا العملية بالفاشلة، ووفق بعض حسابات المغردين فإن إسرائيل بحاجة إلى 21 سنة لإعادة الأسرى الباقين والذين يزيد عددهم على 100.

4 في 8 أشهر
باقي 120 أسير
شدوا حيلكم..
مش كتير.. تقريبًا 21 سنة يا أولاد اليهودية pic.twitter.com/6YTvy22hbD

— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) June 9, 2024

 

واعتبر مدونون أن عملية النصيرات فشلت وفقا للمعايير العسكرية، إذ أسفرت عن مقتل وجرح المئات لتحرير 4 رهائن فقط، فيما رأى آخرون أنها تعد دليلا على ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية، وأنها تصنف كجريمة حرب.

عملية النصيرات فشلت وفق المعايير العسكرية، إذ أسفرت عن مقتل وجرح المئات لتحرير أربعة رهائن فقط. هذه العملية تعد دليلا على ارتكابهم للإبادة الجماعية، وتصنف كجريمة حرب.

— hassan ali (@hassan78749) June 8, 2024

وتعليقا على المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل بمساعدة أميركية وبريطانية قال أحد المغردين إن مجزرة النصيرات تعكس السقوط السياسي والأخلاقي للمشتركين في هذه العملية من الدول الغربية التي تتغنى بحقوق الإنسان، مضيفا "لو كان لدى هؤلاء أي قيم عسكرية أو إنسانيه لقيموا أولا الخسائر البشرية على الصعيد المدني قبل أن يتكلموا عن التحرير".

ومع الحديث عن استخدام القوة الإسرائيلية للرصيف العائم الأميركي، عاد الحديث عن الدور الحقيقي لهذا الميناء، أهو فعلا لمساعدة أهل غزة؟ أم لخدمة إسرائيل؟.

مجزرة اليوم من فضائح "بايدن" الكبرى، وما أكثر فضائحه في هذه الحرب.
مجزرة بمئات الشهداء والجرحى لأجل استعراض لإنقاذ ٤ أسرى.
استعراض تافه في منطقة دخلوها منذ شهور، وبعد الاعتراف بمقتل ضابط، والأرجح بخسائر أكبر، مع تفاصيل عن مشاركة أمريكا ورصيفها العائم، ما يجعل استهدافه مشروعا.

— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) June 8, 2024

وبحسب بعض التعليقات التي رصدتها الجزيرة نت رأى بعض المتابعين أن عملية النصيرات كشفت الدور الحقيقي لهذا الرصيف وقالوا إن الرصيف العائم الذي لم يقدم أي مساعدة تذكر للفلسطينيين، حيث استخدمت شاحنات المساعدات الموجودة به والقوات المتمركزة فيه في دعم ومساندة الاحتلال في عملية استعادة 4 أسرى إسرائيليين وارتكاب مجزرة بحق أهالي غزة راح ضحيتها العشرات من الشهداء من الأطفال والنساء.

????مجزرة النصيرات محرقة حقيقية وابادة جماعية لا تقيم وزن للحياة، وصمت دولي غريب،ومواقف عربية مخزية،تحرير اربعة أسرى صهاينه واستشهاد 250 فلسطيني ومقتل مجموعة من أسراهم وجنودهم ويتفاخرون!اغرب معادلة في تاريخ البشرية الحديث.وانكشف سر الميناء الأمريكي العائم في غزة موطىء قدم للإجرام⁉️

— Prof. M.Al Qudah (@mohamadq2002) June 9, 2024

وردا على التساؤل الذي طرحه بعض المدونين عن عدم تصدي المقاومة للقوة الإسرائيلية، ولماذا لم تتم مراقبة الشاحنات؟ لفت ناشطون فلسطينيون الانتباه إلى أمر مهم في هذا الخصوص، وهو أن المقاومة مهما امتلكت من قوة فلن تكون أقوى من الاحتلال المدعوم عسكريا واستخباراتيا وإعلاميا من أميركا والدول الغربية الداعمة للاحتلال.

لابد أن تحصن نفسك بهذه الحقائق:
1- مهما أوتيت المقاومة من قوة فلن تكون أقوى من الاحتلال المدعوم عسكريًا وإعلاميًا من أظلم دول العالم.

2- هذه المقاومة تقاتل وحدها منذ أكثر من 8 أشهر ومن يجاهد فيها هم بشر يعملون ويتعبون ويرهقون ويصيبون وقد يخطئون.

3- يهتم الاحتلال بتعظيم إنجازه…

— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) June 8, 2024

ولكنها الأقوى إرادة والأفضل تخطيطا والأكثر حذرا، الأعظم تضحية ولن تلدغ من جحر مرتين، بحسب قول أحدهم.

وأضاف آخرون أن المقاومة تقاتل وحدها منذ أكثر من 8 أشهر ومن يجاهد فيها هم بشر يعملون ويتعبون ويرهقون ويصيبون وقد يخطئون.

البعض يعامل #غزة كمسلسل أبطال خارقين؛ يفعلون المعجزات، لا يربح خصمهم نقطةً في جولة ضمن معركة طويلة، وإذا جاءت مشاهد الدماء أشاحوا بوجوههم بعيدًا لأنهم لا يفضّلون "المحتوى العنيف"، منتظرين لقطات الأكشن في الحلقة التالية.

غزة أرض طبيعية، تجيد البطولات الخارقة، لكنها تجلس على شاطئ…

— عبدالله الاسطل (@Abomalekalasta2) June 8, 2024

ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان للتحقيق باستخدام الرصيف الأميركي العائم لأغراض عسكرية.

ندد بالمجزرة الإسرائيلية في النصيرات.. الأورومتوسطي يدعو للتحقيق باستخدام الرصيف الأمريكي العائم لأغراض عسكرية https://t.co/q5dqxmsO97

— المرصد الأورومتوسطي (@EuroMedHRAr) June 8, 2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات عملیة النصیرات هذه العملیة تحریر أسرى أکثر من

إقرأ أيضاً:

مطار بن غوريون.. ما الذي نعرفه عن الشريان الذي يتحكم بمصير إسرائيل؟

في مشهد غير مسبوق، اجتمع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع قادة الأجهزة الأمنية، الأحد، في غرفة العمليات المركزية، عقب ساعات فقط من سقوط صاروخ يمني على مطار بن غوريون الدولي، وهي الحادثة التي هزّت أركان أهم منشأة استراتيجية في دولة الاحتلال الإسرائيلي.

في المقابل، أعلنت جماعة أنصار الله "الحوثيون"، عن مسؤوليتها عن العملية، واصفة إياها بـ"انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ورفضا للإبادة الإسرائيلية في غزة"؛ فيما دخل المطار الذي يستقبل 23 مليون مسافر سنويا، في دوامة من الفوضى، عبر: إلغاء رحلات، إخلاء مباني الركاب، وتدافع المسافرين نحو الملاجئ.

هذا الاستهداف الذي كشف عما وصف بـ"ثغرة في منظومة الدفاع الإسرائيلية"، يطرح تساؤلات عدّة: ما الأهمية الاستراتيجية الحقيقية لمطار بن غوريون في المعادلة الأمنية والاقتصادية الإسرائيلية؟ وما التبعات الاقتصادية المباشرة لهذا الهجوم على قطاع الطيران والاقتصاد الإسرائيلي؟.


بوابة "إسرائيل" الجوية
مطار بن غوريون، يعدّ المنشأة الإستراتيجية الأكثر أهمية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث يخدم من 20 إلى 23 مليون مسافر سنويا، ومنه تنطلق الرحلات نحو 100 وجهة عالمية.

ومن ثلاثة مدرجات أساسية، يتألّف المطار، ناهيك عن جُملة من مباني الركاب، أبرزها مبنى الركاب رقم 3 وهو الذي سقط بقربه الصاروخ الحوثي، وتحديدا في قلب منطقة تم وصفها في الصحف العبرية بكونها: "حساسة وقريبة من برج المراقبة".

وعن المكان المستهدف، لا تبعد المباني الأخرى كثيرا، وخاصة مبنى الركاب رقم 1 ورقم 4 وهما اللذان يُعرفان عادة باستخدام جل الرحلات الاقتصادية والداخلية في دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب "القناة الـ12" العبرية، فإنّ: "الصاروخ اليمني تجاوز 4 طبقات للدفاع الجوي وسقط في قلب المطار، وأسفر عن حفرة بعمق 25 مترا"، مبرزا أنّ: "الرأس الحربي للصاروخ كان كبيرا للغاية، مما تسبب في موجة انفجارات هائلة".



أمّا عن أهم المنشآة التي كانت قريبة من مكان الضربة، بحسب عدد من التقارير الإعلامية العبرية، فهي: منشأة الشحن التي تصدّر من خلالها معظم المنتجات الاسرائيلية التقنية والصحية وكل ما يوصف بكونه ثمين. وهي التي تتحوّل في زمن الحرب لـ"منشأة عسكرية" يتم عبرها تقديم الدعم من خلال استقبال الشحنات العسكرية أو انطلاق رحلات ذات طابع عسكري.

 أيضا، المطار نفسه الذي يعتبر بمثابة شريان دولة الاحتلال الإسرائيلي، يحتوي على ما يعرف بـ"المنطقة الصناعية" وهي التي تشمل على: مواقف سيارات ومنشآت أخرى لا تقل أهمية، تابعة للمطار.


وصول الصاروخ
انطلق صاروخ يمني من على بُعد نحو ألفي كيلومتر عن الأراضي المحتلة، فيما استغرق 11 دقيقة ليصل من اليمن إلى عمق دولة الاحتلال الإسرائيلي. ورغم قدرة أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية على رصده، إلا أنه قد تمكّن من اختراق الدفاعات وإصابة مطار بن غوريون، الشريان الحيوي للاحتلال.

ونقلا عن مصدر أمني إسرائيلي لم تكشف عنه، أوردت هيئة بث دولة الاحتلال الإسرائيلي: "بعد سقوط صاروخ في مطار بن غوريون لم تعد لدينا أي قيود. سوف ترد إسرائيل على الحوثيين بقوة.. لدينا الحق في الرد ولا شيء سيقيدنا".

من جهتها، وجّهت جماعة الحوثي، عبر بيان متلفز للمتحدث العسكري باسمها، يحيي سريع، تحذيرات، لشركات الطيران العالمية من مواصلة رحلاتها إلى مطار بن غوريون، بالقول إنه "غير آمن".

وبدعم أمريكي ترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ ما يقارب السنتين، جرائم إبادة جماعية على كامل قطاع غزة المحاصر، حيث خلّفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، ناهيك هن ما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط وضع جد مأساوي.

مقالات مشابهة

  • ما هو “محور موراج” الذي تريد إسرائيل حشر الغزاويين فيه؟
  • إعلام عبري: إسرائيل تؤجل توسيع العملية البرية في غزة لما بعد زيارة ترامب
  • إسرائيل تعلن انتهاء العملية العسكرية في اليمن.. فيديو
  • أول رد من حماس على قرار إسرائيل توسيع العملية البرية في غزة
  • شهيد في مخيم النصيرات
  • مواقع التواصل تحتفي بكمين الجنينة الذي استهدف قوة نخبة إسرائيلية
  • إسرائيل تفرج عن 10 أسرى من غزة بحالة صحية حرجة
  • عملية الوحش الزائف.. الشرطة البرازيلية تحبط مخططا لاستهداف جمهور حفل ليدي غاغا الذي تجاوز الـ2 مليون شخص
  • مدفعية الاحتلال تستهدف مخيم النصيرات
  • مطار بن غوريون.. ما الذي نعرفه عن الشريان الذي يتحكم بمصير إسرائيل؟