لبنان ٢٤:
2025-05-31@12:25:34 GMT

ما بعد النصيرات ليس مثل ما قبلها

تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT

ما بعد النصيرات ليس مثل ما قبلها

كتب صلاح سلام في" اللواء": إستمرار المجازر الإسرائيلية بهذه الوحشية المتفلِّتة من ضوابط القانون الدولي، لا يُعتبر إستهدافاً للشعب الفلسطيني وحده، بقدر ما يشكل تحدياً للنظام الدولي، الذي بدأ يترنح تحت ضغوط الحرب الهمجية في غزة، وعدم قدرة المجتمع الدولي على وقف حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين. 
حتى الولايات المتحدة الأميركية فقدت الكثير من هالة «القوة الأعظم» في العالم، بعد مسلسل الفشل للإدارة الحالية في وقف الحرب المستعرة على غزة، وتمرد «الحليف المدلل» في تل أبيب على النصائح الأميركية، وعدم الأخذ بطروحات البيت الأبيض، وخاصة ما يتعلق منها بحل الدولتين، كمدخل لا بد منه، لإرساء قواعد السلام والإستقرار الدائمين في الشرق الأوسط.

 
ومبادرة بايدن الأخيرة لوقف الحرب وإطلاق الرهائن والأسرى، لا تشكل فرصة جديدة لإمتحان مدى قدرة واشنطن على إدارة الأزمات الساخنة، والحروب التي تهدد الأمن والسلام في العالم وحسب، بل وأيضاً تضع النفوذ الأميركي مع الحلفاء على المحك، رغم كل الدعم العسكري والمالي والديبلوماسي الذي حظيت به الدولة العبرية من الولايات المتحدة، منذ اليوم الأول لإندلاع حرب غزة قبل تسعة أشهر. 
ويبدو أن إدارة بايدن التي تُعاني من إنعكاسات الحرب السلبية على حملة الرئيس الطامح للبقاء في البيت الأبيض لولاية ثانية، بدأت تشعر بأهمية ممارسة بعض الضغوط على طرفي النزاع، لإنتزاع موافقتهما على المبادرة الرئاسية لوقف إطلاق النار. 
وعملية تحرير الأسرى الإسرائيليين الأربعة من مخيم النصيرات بمساعدة إستخباراتية أميركية، يمكن إعتبارها أولى طلائع الضغوط الميدانية على الطرفين في وقت واحد. ومجرد إعتراف تل أبيب بالمساعدة الأميركية في هذه «العملية المعقدة»، كما وصفها نتانياهو نفسه، فهو نوع من التسليم بعجز الجيش الإسرائيلي على الوصول إلى الرهائن، وتحريرهم من أسر حماس، رغم مضي تسعة أشهر على شن حرب الإبادة والتدمير الشامل على غزة ومدن القطاع. وهذا المشهد يُعيد للذاكرة المساعدة الأميركية والأطلسية للدولة العبرية في التصدي للهجوم الإيراني بمئات الطائرات المسيَّرة والصواريخ الموجهة، وإسقاط معظمها قبل الوصول إلى أهدافها. مما يؤكد مرة أخرى أن عهد الغطرسة الاسرائيلية قد إنتهى، وأن «الجيش الذي لا يُقهر» لا يستطيع «حماية الدولة والشعب»، كما يتردد في الصحافة الإسرائيلية هذه الأيام. 
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الإمارات تشارك في أعمال منتدى أستانا الدولي 2025

ترأس سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، المبعوث الخاص لسموّ وزير الخارجية لجمهورية كازاخستان، وفد الدولة المشارك في أعمال منتدى أستانا الدولي 2025، ويعقد هذا العام تحت شعار «ربط العقول وتشكيل المستقبل»، في العاصمة أستانا، بمشاركة عدد من قادة الدول وكبار المسؤولين وممثلي الحكومات، وصنّاع القرار من مختلف أنحاء العالم.
ويعد المنتدى منصة دولية رفيعة المستوى تجمع قادة الفكر والسياسة والاقتصاد، لبحث أبرز القضايا العالمية، بما في ذلك التنمية المستدامة، وأمن الطاقة، والتغير المناخي، وتعزيز التعاون الدولي.
وأكد الرئيس الكازاخستاني في كلمته الافتتاحية، ضرورة تبني استجابات موحدة قائمة على القيم المشتركة، وفي ظل تصاعد الصراعات والتحديات الاقتصادية، وشدد على أهمية الحوار والإصلاح وإشراك الــــشبــاب فــــي بناء مستقبل مستقر ومزدهر. وقال إن هدفنا واضح، وهو بناء اقتصاد أكثر تنوعاً وشاملاً وجاهزاً للمستقبل. اقتصاد لا يقتصر فيه النمو على الاستدامة فحسب، بل ويتشارك فيه الجميع.
وأضاف أن شعار هذا العام تواصل العقول، ورسم ملامح المستقبل، هو دعوة وقناعة في آنٍ واحد، فهو يعكس إيماننا بأن التحديات العالمية لا يمكن حلها بمعزل عن بعضها بعضاً، وأن الدبلوماسية يجب أن تتطور لتتجاوز البروتوكولات الرسمية إلى أشكال أعمق وأكثر إنسانية من التواصل.
كما ألقى عدد من القادة العالميين كلمات خلال الجلسة الافتتاحية، وعلى هامش المنتدى، استقبل قاسم جومارت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان، سهيل المزروعي والوفد المرافق له، بحضور الدكتور محمد سعيد العريقي، سفير الدولة لدى جمهورية كازاخستان.
وفي بداية اللقاء، نقل سهيل المزروعي، تحيات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وتمنياتهم لقيادة جمهورية كازاخستان وشعبها الصديق المزيد من الرقي والتقدم، مؤكداً حرص الدولة على تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأشاد بمستوى التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، مشيراً إلى الزيارة الأخيرة لسموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، إلى أستانا والتي نتج عنها توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات تفاهم بين الجهات الحكومية والخاصة، لتؤكد حجم العلاقة والشراكة الإستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات.
كما التقى سهيل المزروعي، على هامش أعمال المنتدى، بييرلان أكينجينوف، وزير الطاقة الكازاخستاني، لمناقشة مستجــدات المــشاريــــع المشتركة بين البلدين وبحث الفرص الجديدة المتاحة للاستثمار.
وخلال زيارة الوفد مركز أستانا المالي، ترأس المزروعي الطاولة المستديرة مع نظيره رينات بيكتوروف، محافظ مركز أستانا المالي الدولي والمبعوث الخاص للرئيس الكازاخستاني لمتابعة المشاريع في دولة الإمارات وبحضور عدد من الجهات والشركات الحكومية والخاصة في البلدين.
وأكد الطرفان ضرورة متابعة تنفيذ المشاريع المتفق عليها وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الشركات المتوسطة والصغيرة في البلدين.
ضم الوفد المشارك، الدكتور محمد سعيد العريقي، سفير الدولة لدى جمهورية كازاخستان، وممثلين عن عدد من الجهات شملت كلا من وزارة الخارجية، وزارة الطاقة والبنية التحتية، وصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة، ومجلس حكماء المسلمين، واتحاد غرف التجارة والصناعة، وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وشركة مصدر، وشركة بريسايت.

مقالات مشابهة

  • 60 شهيدًا في غزة اليوم.. وارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية إلى 54381 شهيدًا منذ أكتوبر 2023
  • "حاميها حراميها".. كيف تجنّد إيران جواسيس إسرائيليين من داخل الدولة العبرية؟
  • الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية في غزة بلغت أسوأ مراحلها منذ بداية الحرب الإسرائيلية
  • الإمارات تشارك في أعمال منتدى أستانا الدولي 2025
  • شركة المثلجات "بن آند جيري" تصف الحرب الإسرائيلية على غزة بـ"الإبادة"
  • كاتس يهدد ببناء الدولة اليهودية الإسرائيلية في الضفة ردا على ماكرون
  • عقاب جماعي للمدنيين... لافروف يدين الغارات الإسرائيلية على غزة
  • الأورومتوسطي: 10% من فلسطينيي غزة ضحايا للإبادة الإسرائيلية
  • متحدث فتح: العقلية الإسرائيلية المتطرفة لا تسعى إلا لمواصلة الحرب والقتل
  • وزير خارجية ألمانيا من واشنطن: روسيا هي من تنتهك القانون الدولي