لبنان ٢٤:
2025-10-13@01:29:14 GMT

ما بعد النصيرات ليس مثل ما قبلها

تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT

ما بعد النصيرات ليس مثل ما قبلها

كتب صلاح سلام في" اللواء": إستمرار المجازر الإسرائيلية بهذه الوحشية المتفلِّتة من ضوابط القانون الدولي، لا يُعتبر إستهدافاً للشعب الفلسطيني وحده، بقدر ما يشكل تحدياً للنظام الدولي، الذي بدأ يترنح تحت ضغوط الحرب الهمجية في غزة، وعدم قدرة المجتمع الدولي على وقف حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين. 
حتى الولايات المتحدة الأميركية فقدت الكثير من هالة «القوة الأعظم» في العالم، بعد مسلسل الفشل للإدارة الحالية في وقف الحرب المستعرة على غزة، وتمرد «الحليف المدلل» في تل أبيب على النصائح الأميركية، وعدم الأخذ بطروحات البيت الأبيض، وخاصة ما يتعلق منها بحل الدولتين، كمدخل لا بد منه، لإرساء قواعد السلام والإستقرار الدائمين في الشرق الأوسط.

 
ومبادرة بايدن الأخيرة لوقف الحرب وإطلاق الرهائن والأسرى، لا تشكل فرصة جديدة لإمتحان مدى قدرة واشنطن على إدارة الأزمات الساخنة، والحروب التي تهدد الأمن والسلام في العالم وحسب، بل وأيضاً تضع النفوذ الأميركي مع الحلفاء على المحك، رغم كل الدعم العسكري والمالي والديبلوماسي الذي حظيت به الدولة العبرية من الولايات المتحدة، منذ اليوم الأول لإندلاع حرب غزة قبل تسعة أشهر. 
ويبدو أن إدارة بايدن التي تُعاني من إنعكاسات الحرب السلبية على حملة الرئيس الطامح للبقاء في البيت الأبيض لولاية ثانية، بدأت تشعر بأهمية ممارسة بعض الضغوط على طرفي النزاع، لإنتزاع موافقتهما على المبادرة الرئاسية لوقف إطلاق النار. 
وعملية تحرير الأسرى الإسرائيليين الأربعة من مخيم النصيرات بمساعدة إستخباراتية أميركية، يمكن إعتبارها أولى طلائع الضغوط الميدانية على الطرفين في وقت واحد. ومجرد إعتراف تل أبيب بالمساعدة الأميركية في هذه «العملية المعقدة»، كما وصفها نتانياهو نفسه، فهو نوع من التسليم بعجز الجيش الإسرائيلي على الوصول إلى الرهائن، وتحريرهم من أسر حماس، رغم مضي تسعة أشهر على شن حرب الإبادة والتدمير الشامل على غزة ومدن القطاع. وهذا المشهد يُعيد للذاكرة المساعدة الأميركية والأطلسية للدولة العبرية في التصدي للهجوم الإيراني بمئات الطائرات المسيَّرة والصواريخ الموجهة، وإسقاط معظمها قبل الوصول إلى أهدافها. مما يؤكد مرة أخرى أن عهد الغطرسة الاسرائيلية قد إنتهى، وأن «الجيش الذي لا يُقهر» لا يستطيع «حماية الدولة والشعب»، كما يتردد في الصحافة الإسرائيلية هذه الأيام. 
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

«الإمارات للدرّاجات» يتصدر تصنيف الاتحاد الدولي للعام الثالث على التوالي

 
أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة رئيس الدولة يهنئ رئيس تركمانستان بمرور 30 عاماً على العلاقات الدبلوماسية رئيس الدولة يُصدر مرسوماً بقانون اتحادي بشأن المصرف المركزي وتنظيم المنشآت والأنشطة المالية وأعمال التأمين


تصدّر فريق الإمارات «إكس آر جي» للدرّاجات الهوائية تصنيف الاتحاد الدولي للدرّاجات، كأفضل فريق في العالم للعام الثالث على التوالي، بعد الإنجازات التي حققها خلال الفترة الماضية، والتي بلغت 91 انتصاراً حتى الآن وقبل المحطة الأخيرة من ختام الموسم الحالي للفريق، كما تصدّر لاعبه السلوفيني تادي بوجاتشار تصنيف الاتحاد الدولي بـ11480 نقطة.
وذكر الفريق في بيان له، أنه سيشارك غداً في سباق لومبارديا بإيطاليا، والذي يمتدّ لمسافة 241 كيلومتراً من كومو إلى بيرغامو، ليختتم بعدها موسمه الحالي.
من جانبه، حقق إيزاك ديل تورو درّاج فريق الإمارات إكس آر جي فوزه الخامس عشر هذا العام، بعد تتويجه بسباق جران بيمونتي بإيطاليا، إذ انفرد بالصدارة قبل 17.6 كيلومتر من خط النهاية، وتمكّن من الحفاظ على تقدمه حتى اللحظة الأخيرة.
 

مقالات مشابهة

  • ما الذي سيدمّر أميركا في صراع النظام العالمي الجديد؟
  • خبير بالشئون الإسرائيلية: إنتهاء حرب غزة يدل على أهمية الدور الإقليمي لمصر
  • الحرب الاقتصادية الأميركية الصينية: من التعرفة الجمركية إلى معركة المعادن النادرة وانعكاساتها على الإقليم واليمن
  • وزير الدولة للتعاون الدولي تجتمع مع نائب وزير الخارجية السعودي
  • الحكومة الإسرائيلية تؤكد بدء إطلاق المحتجزين صباح الاثنين
  • وزير الدولة للتعاون الدولي تجتمع مع المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية
  • اليونيفيل يُطالب بوقف الاعتداءات الإسرائيلية عليه في لبنان
  • المنوفي الذي هزم أمريكا وإسرائيل
  • «الإمارات للدرّاجات» يتصدر تصنيف الاتحاد الدولي للعام الثالث على التوالي
  • رسميا.. الحكومة الإسرائيلية تصدق على اتفاق وقف الحرب في غزة