"استبعدوا الحل العسكري".. روسيا: ما يجري بالنيجر شأن داخلي
تاريخ النشر: 4th, August 2023 GMT
وسط مخاوف غربية من امتداد النفوذ الروسي في النيجر بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح برئيسها، الأسبوع الماضي، عارضت موسكو التدخل العسكري هناك.
في التفاصيل، أكد مصدر في وزارة الخارجية الروسية أن ما يحدث في النيجر شأن داخلي، مشددا على ضرورة استبعاد أي تدخل عسكري أجنبي في هذا البلد.
وشدد المصدر على ضرورة النأي بالنفس وعدم تشجيع فكرة التدخل العسكري حتى بعد طلب الرئيس المعزول محمد بازوم، من واشنطن المساعدة، وفقاً لوكالة "ريا نوفوستي" الروسية.
كما رأى أن الأمر بات متروكاً للأطراف المتنازعة في النيجر لإيجاد حل للمشاكل الناشئة، وفق قوله.
جاء هذا الإعلان بعد أيام من تصريح للمتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، التي رأت أن التهديد باستخدام القوة ضد النيجر لن يساهم في تسوية الصراع.
هل تستغل روسيا انقلاب النيجر لتوسيع نفوذها في أفريقيا؟وقالت زاخاروفا خلال إحاطة إعلامية، الأربعاء الماضي، إن بلادها ترى أهمية قصوى في الحيلولة دون تدهور الوضع في النيجر، معتقدة أنه من الملح تنظيم حوار وطني لاستعادة السلم الأهلي وضمان سيادة القانون والنظام، وفق قولها.
وأضافت أن التهديد باستخدام القوة ضد النيجر لن يساعد في نزع فتيل التوترات في البلاد.
أتى الموقف الروسي رداً على تهديد دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" بالتدخل العسكري لما أسمتها استعادة الديمقراطية.
انقلاب في النيجريذكر أنه مساء الأربعاء 26 يوليو، أعلن عسكريون الإطاحة بنظام الرئيس المنتخب محمد بازوم، في بيان عبر التلفزيون الوطني في نيامي، باسم "المجلس الوطني لحماية الوطن".
ومنذ ذاك اليوم، ازدادت المخاوف الغربية من خطورة التمدد الروسي هناك، خصوصا عبر مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة التي تنتشر أصلا بتلك المنطقة.
أما تاريخ النيجر، الدولة الغنية باليورانيوم، فحافل بالانقلابات منذ استقلالها عام 1960.
وتعرف المنطقة أيضاً حالة انعدام استقرار، إذ إن النيجر هي ثالث دولة تشهد انقلاباً منذ العام 2020 بعد مالي وبوركينا فاسو.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News النيجر روسياالمصدر: العربية
كلمات دلالية: النيجر روسيا فی النیجر
إقرأ أيضاً:
67 عاما من الاستغلال.. النيجر تتهم شركة فرنسية بالتسبب في تلوث إشعاعي
اتهمت النيجر شركة أورانو الفرنسية للوقود النووي "بالسلوك الاستغلالي" وارتكاب جرائم بيئية، في تصعيد جديد لنزاع محتدم حول السيطرة على مناجم اليورانيوم في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا، بحسب ما جاء في تقرير لوكالة رويترز. ويأتي هذا الخلاف في أعقاب تأميم النيجر لمنجم سومير في حزيران/يونيو، مما أدى إلى تجريد أورانو من حصتها البالغة 63.4 بالمئة.
Niger has accused French nuclear fuel group Orano of "predatory behavior" and environmental crimes, escalating a bitter dispute over control of the West African nation’s uranium mines. https://t.co/hATLLjW37c — Reuters Africa (@ReutersAfrica) December 4, 2025
وذكرت الحكومة التي يقودها الجيش، أن شركة أورانو يمكن أن تواجه إجراءات جنائية بتهمة ارتكاب "جرائم جماعية" بعد أن أفادت السلطات بالعثور على 400 برميل من المواد الأساسية المشعة في منطقة ماداويلة بالقرب من منطقة أرليت.
وقال وزير العدل أليو داوودا إن الإشعاع في المنطقة تجاوز المعدلات الطبيعية بشكل كبير، إذ بلغ نحو سبعة إلى عشرة ميكروسيفرت في الساعة، مقارنة بالمعدل المعتاد البالغ 0.5 ميكروسيفرت. ووجدت الفحوصات مادتين مرتبطتين بمشاكل تنفسية يمكن أن تشكل ضررا على صحة الناس.
وندد وزير العدل النيجري، داودا، بأنشطة الشركة، متهمًا إياها بالتخطيط لارتكاب "جرائم جماعية باستخدام مواد مشعة"، وأكد الوزير أن أورانو تعرض حياة الآخرين للخطر وتتسبب في تدهور البيئة، خاصة مع رفضها الامتثال للأحكام القضائية النيجيرية.
وأوضح الوزير أن "قياسات الجرعات التي تم أخذها من هذه المواد تكشف عن سمية تتراوح معدلاتها بين 7 إلى 10 ميكروسيفرت في الساعة، في حين أن الجرعة الطبيعية هي 0.5 ميكروسيفرت، وهذه المستويات من النشاط الإشعاعي، والتي تصل إلى 20 مرة أعلى من المعدل الطبيعي، تشكل خطورة بالغة على السكان المحليين.
من جهتها، قالت شركة أورانو، المملوكة بنسبة 90 بالمئة للدولة الفرنسية، إنها لم تتلق أي إشعار رسمي بالإجراءات القانونية ونفت العمل في منطقة ماداويلة، وأضافت الشركة في رد مكتوب على أسئلة رويترز "أورانو لا تملك رخصة تشغيل لموقع ماداويلة ولم تقم بأي عمليات هناك".
وتقول النيجر إنها ستستعيد السيطرة الكاملة على منجم اليورانيوم "سوماير" المملوك لفرنسا، وتتهم الحكومة النيجيرية شركة أورانو، بالاستيلاء على كميات كبيرة من اليورانيوم بشكل غير عادل منذ بَدْء استغلال المنجم في عام 1971، والتصرف بشكل غير قانوني وغير مسؤول.