منظمة إغاثة: إغلاق المستشفى الرئيسي بالفاشر بالسودان بعد هجوم للدعم السريع
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
قالت منظمة أطباء بلا حدود في بيان، إن قوات الدعم السريع هاجمت مستشفى جنوب الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، الأحد، وفتحت النار على الطاقم الطبي والمرضى.
وجاء ذلك في الوقت الذي كثفت فيه قوات الدعم السريع هجومها لمحاولة انتزاع السيطرة على المدينة، التي تعد آخر معقل للجيش في إقليم دارفور المترامي الأطراف.
وتؤوي المدينة الواقعة في إقليم دارفور بشمال غرب السودان أكثر من 1.8 مليون ساكن ونازح، وهي أحدث جبهة في القتال الدائر منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وتسعى قوات الدعم السريع، التي تسيطر على العاصمة الخرطوم ومعظم المناطق في غرب السودان، إلى التقدم أكثر في وسط البلاد، فيما تقول وكالات تابعة للأمم المتحدة إن الشعب السوداني يواجه "خطر مجاعة وشيكا".
وتقول الأمم المتحدةـ إن نحو 130 ألفا فروا من منازلهم في الفاشر بسبب الأعمال القتالية في أبريل ومايو.
ولم ترد قوات الدعم السريع على طلب للتعليق.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود، إن المستشفى الجنوبي كان الوحيد في مدينة الفاشر القادر على التعامل مع ما تصفه المنظمة بأنها أحداث يومية تشهد سقوط أعداد كبيرة من القتلى والمصابين.
وقالت المنظمة إن نحو 1315 جريحا دخلوا المستشفى فيما توفي 208 بداخله خلال الفترة من 10 مايو إلى السادس من يونيو، لكن عددا كبيرا من الأشخاص لا يقدر على الوصول إلى المستشفى بسبب القتال.
وصرح ميشيل-أوليفييه لاشاريتي رئيس عمليات الطوارئ بالمنظمة في بيان "من المشين أن تطلق قوات الدعم السريع النار داخل المستشفى. هذه ليست واقعة فردية، فقد تعرض الموظفون والمرضى لهجمات على المنشأة لأسابيع من كل الأطراف، لكن إطلاق النار داخل مستشفى يتجاوز الحد".
وبدأ المستشفى بالفعل في وقت سابق إجلاء المرضى بعد تضرره من القتال ثلاث مرات منذ 25 مايو، وتمكن باقي المرضى والموظفين من الفرار.
وذكرت غرفة طوارئ الفاشر والمعسكرات، وهي مجموعة من المتطوعين، الأحد، إن هجوم مقاتلي قوات الدعم السريع أدى إلى مقتل وإصابة عدة أشخاص وتم نهب أدوية وسيارة إسعاف خلاله.
وقال شاهد لرويترز، إنه رأى أشخاصا يخرجون من المستشفى، وقال شهود آخرون إن قوات الدعم السريع أطلقت صواريخ على المستشفى والمناطق المجاورة له.
وقالت تنسيقية مخيم أبو شوك ومتطوع إن هجوما آخر وقع أمس على المخيم الواقع إلى الشمال من المدينة، مما أثر على مركز طبي آخر، وأدى إلى مقتل اثنين على الأقل وإصابة أكثر من 30 شخصا.
ونشر مختبر البحوث الإنسانية بجامعة ييل الأمريكية تقريرا الأسبوع الماضي قال فيه إن نحو 40 تجمعا سكنيا خارج المدينة تعرض لحرائق متعمدة منذ مارس.
وقال سكان محليون، إن قوات الدعم السريع مسؤولة عن الهجمات.
ويواجه الأشخاص الذي يتركون المدينة خطرا كبيرا، إذ يقول السكان إن الفارين يتعرضون للهجوم وحتى القتل على الطريق الرئيسي المؤدي إلى خارج المدينة والذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.
وذكر عامل إغاثة وسكان، أن معظم الفارين إما يتجهون جنوبا إلى معسكر زمزم أو غربا إلى منطقتي طويلة وجبل مرة، اللتين تسيطر عليهما جماعات مسلحة منها فصيل جيش تحرير السودان الذي يرأسه عبد الواحد محمد نور.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
بسبب القتل في الفاشر.. بريطانيا تفرض عقوبات على قادة في الدعم السريع
فرضت بريطانيا عقوبات على كبار قادة قوات الدعم السريع السودانية، متهمة إياهم بالتورط في عمليات قتل جماعي وعنف جنسي بشكل ممنهج وهجمات متعمدة على المدنيين في السودان، وطالت العقوبات "نائب قائد قوات الدعم عبد الرحيم دقلو، قائد قطاع شمال دارفور اللواء جدو حمدان، القائد تيجاني إبراهيم موسى، والفاتح عبدالله إدريس المعروف بـ(أبو لولو)".
Britain sanctioned senior commanders of Sudan's paramilitary Rapid Support Forces on Friday, over what it said were their links to mass killings, systematic sexual violence and deliberate attacks on civilians in the African country. https://t.co/qLl1LxAIYV — Reuters Africa (@ReutersAfrica) December 12, 2025
وقالت الحكومة البريطانية إن هؤلاء القاعدة يُشتبه في تورطهم بهذه الجرائم، باتوا يواجهون تجميد أصول وحظر سفر، وقالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر في بيان "الفظائع المرتكبة في السودان مروعة إلى حد أنها تترك ندبة في ضمير العالم... والعقوبات التي نعلنها اليوم ضد قادة قوات الدعم السريع تشكل ضربة مباشرة لأولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء".
وتأتي هذه العقوبات بعد أن اقترحت الولايات المتحدة والإمارات ومصر والسعودية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي خطة لهدنة لمدة ثلاثة أشهر تليها محادثات سلام، وردت قوات الدعم السريع بقبول الخطة، لكنها سرعان ما شنت غارات جوية مكثفة بطائرات مسيرة على مناطق تابعة للجيش.
معاقبة شبكة تجند مقاتلين من كولومبيا
وفرضت الولايات المتحدة، الثلاثاء عقوبات على شبكة عابرة للحدود تُجند عسكريين كولومبيين سابقين وتدرب جنودًا بينهم أطفال للقتال في صفوف قوات الدعم السريع، وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان، أنها فرضت عقوبات على 4 أفراد و 4 كيانات ضمن الشبكة، التي قالت إنها تتألف في معظمها من مواطنين وشركات كولومبية.
BREAKING: The US government has imposed sanctions on a network that is fueling the conflict by recruiting former Colombian military personnel to train soldiers—including children—to fight for the Rapid Support Forces, a Sudanese paramilitary group.
"The Rapid Support Forces have… — Harun Maruf (@HarunMaruf) December 9, 2025
وأفادت بأن العقوبات على الشبكة تُعطل مصدرًا مهمًا للدعم الخارجي لقوات الدعم، ما يُضعف قدرتها على استخدام مقاتلين كولومبيين مهرة ضد المدنيين. واتُهمت قوات الدعم السريع باستهداف المدنيين وقتل الرجال وحتى الرضع، كما استهدفت النساء والفتيات عمدًا ومارست بحقهن الاغتصاب. وأكدت الوزارة في بيانها أنها ستعمل بالتنسيق مع دول المنطقة لإنهاء هذه الفظائع وتحقيق الاستقرار في السودان.
دعوة لقبول الهدنة
من جانبه، أكد مبعوث الرئيس الأمريكي إلى أفريقيا مسعد بولس، أن واشنطن تحاسب مرتكبي الفظائع بالسودان، داعياً الأطراف السودانية إلى قبول الهدنة لوقف العنف في البلاد، وكتب عبر حسابه على منصة "إكس": " تُحمّل الولايات المتحدة المسؤولية لأولئك الذين يرتكبون الفظائع في السودان".
Today, the United States is holding accountable those who commit atrocities in Sudan. The parties must accept a humanitarian truce to halt the violence and end external military support from transnational networks of murderers like the Colombians we sanctioned today. These… — U.S. Senior Advisor for Arab and African Affairs (@US_SrAdvisorAF) December 9, 2025
وأضاف "يجب على الأطراف القبول بهدنة إنسانية لوقف العنف وإنهاء الدعم العسكري الخارجي من الشبكات العابرة للحدود التي تضم قتلة، مثل الكولومبيين الذين فُرضت عليهم العقوبات"، مضيفًا "تعكس هذه الإجراءات التزامنا بدعم السلام ومساندة الشعب السوداني".
الملايين يواجهون انعدام الغذاء
من جانبه، أعلن مدير العمليات في منظمة أطباء بلا حدود كينيث لافيل، انهيار كل الأنظمة التي تحفظ الحياة في السودان، محذرًا من أن نحو 9 ملايين يواجهون انعدام الأمن الغذائي في السودان، يأتي هذا في وقت أكد فيه وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبر اهيم، أن السودان يسجل أكثر من 3 ملايين إصابة سنويًا بالملاريا مع معدلات وفيات عالية، وفقًا للإحصاءات الرسمية المسجلة في المستشفيات.
الأمم المتحدة تحذر من أن المدنيين في منطقتي #دارفور و #كردفان لا يزالون يواجهون عنفا متصاعدا وعشوائيا،
وتجدد الدعوة لكافة أطراف النزاع في #السودان إلى وقف الهجمات على المدنيين فورا، والالتزام بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني.https://t.co/B8ikEvX8gk — أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) December 11, 2025
وأفاد شهود عيان بأن ولاية شمال كردفان باتت تحتضن العدد الأكبر من النازحين، وتؤوي حاليًا نحو 864 ألف شخص، ووفق مفوضية العون الإنساني في الولاية فإن قرابة 82 ألف نازح يقيمون داخل مراكز الإيواء، بينما تتوزع البقية بين مجتمعات مضيفة والأقارب.