هجوم للدعم السريع على شاحنة تجارية شرقي الرهد
تاريخ النشر: 14th, December 2025 GMT
قال مصدر عسكري لـ”التغيير” أن قوات الدعم السريع دفعت بتعزيزات عسكرية من بينها مسيرات انتحارية واستراتجية لمدينة أبو زيد بولاية غرب كردفان..
التغيير : الأبيض
قال مصدر لـ«التغيير» إن طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع استهدفت، صباح اليوم الأحد، شاحنة تجارية في منطقة «الدقاق»، الواقعة على بعد خمسة كيلومترات شرق مدينة الرهد.
وتواصل قوات الدعم السريع استهداف بعض المناطق في ولاية شمال كردفان بهجمات عبر الطائرات المسيّرة، لا سيما المناطق الواقعة شرق مدينة الأبيض.
والسبت شنت قوات الدعم السريع هجوما بالطائرات المسيرة استهدفت عدد من الشاحنات التجارية في ذات الطريق الرابط بين ولايتي شمال كردفان والنيل الأبيض.
وقال مصدر عسكري لـ”التغيير” أن قوات الدعم السريع دفعت بتعزيزات عسكرية من بينها مسيرات انتحارية واستراتجية لمدينة أبو زيد بولاية غرب كردفان.
وبحسب مراقبين فإن قوات الدعم السريع تحاول عبر الهجوم بالمسيرات عزل مدينة الأبيض عن بقية المدن في وسط وشمال السوداني تمهيدا لفرض حصار خناق قبل أن الهجوم عليها.
وفي 17 فبراير الماضي، أعلن الجيش السُّوداني، الإثنين، سيطرته على مدينة الرهد بولاية شمال كردفان بعد معارك ضارية ضد قوات الدعم السريع استمرت لأيام.
وتُعد الرهد المدينة الثانية بولاية شمال كردفان التي يتم استعادتها خلال الأسبوعين الماضيين من قبضة الدعم السريع، حيث سيطر الجيش في 30 يناير المُنصرم على محلية أم روابة، ثاني أكبر مدن شمال كردفان.
ويشهد السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 تدهورًا متسارعًا في الأوضاع الإنسانية والأمنية، مع اتساع رقعة العنف ضد المدنيين، وتزايد أعداد القتلى والنازحين، وانهيار شبه كامل للخدمات الأساسية، في ظل عجز دولي عن فرض حماية فعالة للسكان المدنيين.
الوسومالدقاق الرهد حرب الجيش والدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الدقاق الرهد حرب الجيش والدعم السريع قوات الدعم السریع شمال کردفان
إقرأ أيضاً:
جيش جنوب السودان يحمي حقل هجليج واشتباكات في كردفان
قال قائد جيش دولة جنوب السودان بول نانق إن بلاده أرسلت قوات إلى السودان لحماية حقل هجليج النفطي الإستراتيجي قرب الحدود بعد أيام من سيطرة قوات الدعم السريع عليه، في الوقت الذي تتواصل في الاشتباكات في كردفان.
وأكد الجنرال نانق أن نشر القوات تم بموافقة رئيس جنوب السودان سلفا كير، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وقال في تصريحات أدلى بها لإذاعة جنوب السودان الحكومية "اتفق الثلاثة على ضرورة حماية منطقة هجليج لأنها منطقة إستراتيجية مهمة للغاية بالنسبة للبلدين.. الآن قوات جنوب السودان هي الموجودة في هجليج".
وحسب تلفزيون جنوب السودان، فإن الاتفاق يقضي بانسحاب الجيش السوداني، يليه انسحاب قوات الدعم السريع من المنطقة، بهدف ضمان عدم حدوث تخريب للمنشآت النفطية، مشيرا إلى أن مهمة "جيش دفاع شعب جنوب السودان" هي حماية هذه المنشآت النفطية.
وتشير مصادر تحدثت للجزيرة عن وجود اتفاق تعاون نفطي أمنّي موقّع بين الخرطوم وجوبا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وُقع بمدينة بورتسودان إبان زيارة وزير خارجية دولة جنوب السودان ماندي كومبا.
ويتعلق الاتفاق بحماية الحقول وخطوط الأنابيب ومحطات الضخ المركزية لنفط جنوب السودان. ويُمثل انتشار جيش جنوب السودان بحقل هجليج أول تطبيق عملي للاتفاق.
وأعلنت قوات الدعم السريع الاثنين الماضي السيطرة على منطقة هجليج "بعد فرار الجيش السوداني".
وحسب جوبا، فإن الجنود الذين فروا من مواقعهم في الموقع النفطي سلموا أسلحتهم لجنوب السودان.
ويُعد هجليج أكبر حقول النفط في السودان، وهو كذلك المنشأة الرئيسية لمعالجة صادرات جنوب السودان النفطية، والمصدر الوحيد تقريبا لكل إيرادات حكومة جوبا.
وعند انفصال جنوب السودان عام 2011، استحوذ على 75% من احتياطات النفط السودانية. وبقي حقل هجليج موضع نزاع بين البلدين، لكنه يعتمد على البنى التحتية السودانية لتصدير النفط عبر بورتسودان، لعدم امتلاكه منفذا بحريا.
قصف متبادل
وعلى الصعيد الميداني في السودان، قال مصدر عسكري للجزيرة إن الجيش قصف مواقع للدعم السريع في بلدة "أم عدارة" جنوبي كردفان. كما قال إن قوات الدعم السريع قصفت مدينة "أم روابة" مما أدى إلى إصابات بين المدنيين.
إعلانوأضاف المصدر أن طائرة مسيّرة لقوات الدعم استهدفت مواقع للجيش في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد، مشيرا إلى أن الاستهداف أدى إلى تدمير عربة قتالية للجيش وإصابة ركابها.
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أسابيع، أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء حرب بين الجيش السوداني والدعم السريع اندلعت منذ أبريل/نيسان 2023 بسبب خلاف بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، مما تسبب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص.