أسعار النفط ترتفع بدعم من آمال زيادة الطلب خلال الصيف
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
صعدت أسعار النفط خلال تعاملات جلسة، اليوم الاثنين، بدعم من آمال ارتفاع الطلب على الوقود في الصيف، إلا أن قوة الدولار على خلفية تراجع التوقعات بشأن احتمالات خفض أسعار الفائدة قريبا حدت من المكاسب.
أسعار النفط
ارتفعت أسعار النفط للعقود الآجلة لخام برنت بما يصل الى نحو 15 سنتا أو بنسبة ارتفاع تعادل 0.2% ليصل إلى مستوى سعر 79.
كما زادت أسعار النفط للعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بما يصل الى نحو 10 سنتات أو بنسبة ارتفاع تعادل 0.1% ليصل إلى مستوى سعر 75.63 دولار.
كان بنك "غولدمان ساكس" توقع أمس أن النمو الصحي في إنفاق المستهلكين والطلب القوي في الصيف سيدفعان سوق النفط إلى تسجيل عجز قدره 1.3 مليون برميل يوميا في الربع الثالث، وسيرفعان أسعار خام برنت إلى مستوى 86 دولاراً للبرميل.
وأظهرت بيانات يوم الجمعة أن عدد الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة زاد بأكثر من المتوقع الشهر الماضي، ما دفع المستثمرين إلى تقليص توقعات خفض الفائدة وأدى إلى ارتفاع الدولار.
ويزيد صعود الدولار من تكلفة شراء السلع الأولية المسعرة بالعملة الأميركية، مثل النفط، على حائزي العملات الأخرى، بحسب الاسواق العربية.
تراجع أسعار النفط بفعل بيانات الوظائف الأمريكية قفزة أسعار النفط عالميًا يقود اقتصاد الإمارات للصعود
أسعار النفط العالمية
أسعار النفط
كما تعرض اليورو لضغوط، مما يعكس حالة الضبابية في منطقة اليورو، بعدما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في وقت لاحق من يونيو بعد خسارة حزبه في انتخابات البرلمان الأوروبي أمام حزب مارين لوبان المنتمي لليمين المتطرف.
وسجل خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط ثالث خسارة أسبوعية على التوالي الأسبوع الماضي بسبب مخاوف من أن تؤدي خطة لتقليص تخفيضات الإنتاج التي تطبقها مجموعة "أوبك+"، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، بدءا من أكتوبر إلى زيادة المعروض العالمي.
وفي الشرق الأوسط، قال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني إن هناك تقدماً في المحادثات مع مسؤولي إقليم كردستان وممثلي الشركات العالمية العاملة هناك للتوصل إلى اتفاق لاستئناف صادرات النفط عبر خط أنابيب النفط العراقي التركي الذي كان يمر عبره نحو 0.5% من إمدادات النفط العالمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النفط أسعار أسعار النفط جلسة الطلب الوقود الدولار الفائدة أسعار الفائدة خفض أسعار الفائدة خام برنت برنت خام خام غرب تكساس الوسيط الأميركي غرب تكساس أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
« ارتفاع الفضة محليًا بنسبة 6.9% وسط ضعف الجنيه وتزايد التوترات
شهدت أسعار الفضة ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، حيث سجلت زيادة بنسبة 6.9% في الأسواق المحلية، مقابل ارتفاع عالمي للأوقية بنسبة 1%، وفقًا لتقرير مركز «الملاذ الآمن» Safe Haven Hub. ، ويعزى هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى تزايد الطلب الصناعي على المعدن الأبيض وسط تحولات اقتصادية وجيوسياسية مؤثرة.
افتتح جرام الفضة عيار 800 تعاملات الأسبوع عند 47.25 جنيه، واختتم عند 50.50 جنيه، مسجلاً ارتفاعًا قدره 3.25 جنيه، وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت الأوقية بنحو 0.85 دولار، حيث افتتحت تعاملات الأسبوع عند 35.85 دولار واختتمت التعملات عند 36.23 دولار.
وبحسب التقرير، بلغ سعر جرام الفضة عيار 999 نحو 63 جنيهًا، وعيار 925 نحو 58.50 جنيهًا، فيما سجل جنيه الفضة (عيار 925) مستوى 468 جنيهًا.
سوق الذهب والفضة في مصر يواجه موجة تقلبات حادة، في ظل استمرار ضعف الجنيه وارتفاع سعر الدولار في السوق المحلي، وهو ما انعكس مباشرة على أسعار المعادن الثمينة، فقد ارتفعت أسعار الفضة في السوق المحلية إلى 50.50 جنيه للجرام، مدفوعة بزيادة تكلفة الاستيراد وتراجع المعروض، بالتزامن مع صعود أسعار الذهب عالميًا وضغوط تضخمية محلية متزايدة. هذه العوامل مجتمعة تعمّق الفجوة بين سعري البيع والشراء، وسط توقعات بمزيد من الارتفاعات خلال الفترة المقبلة.
ارتفاع أسعار الفضة يؤكد عدة دلالات اقتصادية مهمة، منها:
- تزايد الطلب على الملاذات الآمنة:
عندما ترتفع الفضة، غالبًا ما يكون ذلك مؤشرًا على تخوّف المستثمرين من تقلبات الأسواق، سواء بسبب توترات جيوسياسية أو ضعف في العملات المحلية، مما يدفعهم نحو أصول تحفظ القيمة.
-فقدان الثقة في العملة المحلية:
ارتفاع الفضة بالتزامن مع ارتفاع الدولار يعكس ضعف الجنيه المصري، ويؤكد أن السوق بات يُسعّر المعادن الثمينة وفقًا لسعر صرف الدولار في السوق الموازية لا الرسمي.
- ارتفاع التكاليف الاستيرادية:
نظرًا لاعتماد السوق المحلي على استيراد الفضة من الخارج، فإن أي زيادة في سعر الدولار أو صعود عالمي للفضة يؤدي إلى قفزة مباشرة في الأسعار المحلية.
- ندرة المعروض مقابل تزايد الطلب:
الارتفاع قد يشير أيضًا إلى وجود نقص في المعروض محليًا، ربما بسبب القيود على الاستيراد أو احتفاظ التجار بالمخزون، مما يؤدي إلى تسعير الفضة بأسعار أعلى من قيمتها الحقيقية.
- مؤشر مبكر على تحركات الذهب:
في بعض الأحيان، تشهد الفضة تحركات سعرية تسبق الذهب، لذا فإن ارتفاعها قد يكون مؤشرًا مبكرًا على موجة صعود محتملة للذهب أيضًا.
وعلى الصعيد العالمي، خطت الفضة خطوات ثابتة نحو الصعود، مسجّلة أداءً إيجابيًا خلال تعاملات الأسبوع المنتهي، ، وإنْ بدرجة أقل توهجًا من الذهب، لكنها حافظت على جاذبيتها كأصل مزدوج الوظيفة: استثماري وصناعي في آنٍ معًا، وسط عالم يعجّ بالتوترات الجيوسياسية وتغيرات السياسات النقدية.
فعلى مدار الأسبوع، تداولت الفضة قرب أعلى مستوياتها في أكثر من 13 عامًا، مستفيدة من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، والتي دفعت المستثمرين للبحث عن بدائل للذهب، وسط تخوفات من انفجار الأوضاع في أي لحظة بين إسرائيل وإيران.
ومع استمرار تدفق الاستثمارات المؤسسية نحو صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالفضة (ETFs)، خاصة في أوروبا والولايات المتحدة، أكدت صحيفة فايننشال تايمز أن الفضة شهدت دخول أكثر من 300 طن خلال شهر يونيو وحده، في إشارة إلى عودة شهية المخاطرة في الأسواق إلى المعادن غير التقليدية.
ورغم أن المعدن الأبيض لا يحظى بنفس بريق الذهب في الأزمات السياسية، إلا أنه يظل جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية التحوط، خاصة في ظل مؤشرات على تباطؤ التضخم الأمريكي واحتمالات خفض أسعار الفائدة في الاجتماعات المقبلة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وتترقب الأسواق هذا الأسبوع مخرجات اجتماع الفيدرالي الأمريكي، وسط مراهنات بأن يفتح الباب أمام خفض الفائدة، مما قد يمنح الفضة دفعة جديدة على صعيد الطلب الاستثماري.
ومع تزايد استخدام الفضة في الصناعات التكنولوجية، خصوصًا الطاقة الشمسية، يظل الطلب الصناعي أحد أعمدة الصعود المتوقع خلال النصف الثاني من العام، رغم التحذيرات من تباطؤ في الطلب الآسيوي نتيجة ضعف نمو المصانع في الصين.
ارتفعت الفضة بنحو 11.4% خلال الثلاثين يومًا الماضية، وتجاوزت نسبة ارتفاعها السنوي 22.8% حتى الآن، مما يعكس قوة الدفع الحالية التي تدعم استمرار المسار الصاعد على المدى المتوسط.
تبدو الفضة في موقع استراتيجي حسّاس، فهي ليست ملاذًا بحتًا، وليست سلعة صناعية خالصة، إنها تعكس حال الأسواق، قلقًا، وتطلّعًا، وتحوّطًا.