أعلن حزب الله اللبناني تنفيذ هجوم بسرب من الطائرات المسيّرة الانقضاضية على موقع عسكري إسرائيلي شرق نهاريا، في المقابل شنت إسرائيل غارات جوية على بلدتي عيترون وعيتا الشعب، ومنطقة جبل الريحان جنوبي لبنان.

وقال الحزب إنه هاجم بسرب من المسيرات الانقضاضية مقر القيادة المستحدث للفرقة 146 شرق نهاريا، مؤكدا تحقيق إصابة مباشرة، وإيقاع قتلى وجرحى بين الجنود الإسرائيليين.

كما أعلن الحزب استهداف مقر قيادي لفرقة الجولان "210 شاعل"، وأماكن تمركز ضباط العدو بالأسلحة المناسبة، مؤكدا إيقاع إصابات في صفوفهم.

وأضاف الحزب أنه استهدف بمسيرة انقضاضية موقع بياض بليدا، وقصف 4 مبانٍ في مستوطنات أفيفيم ويرؤون والمنارة، ودمر الأجهزة التجسسية في ثكنة راميم، وفي موقع الرادار بمزارع شبعا المحتلة.

من جهته، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "الدفاعات الجوية فشلت في اعتراض 4 طائرات مسيرة، أُطلقت تجاه الجليل الغربي والجولان السوري المحتل، ما أدى إلى اندلاع حرائق".

وأظهرت مقاطع فيديو اعتراض الدفاعات الجوية الإسرائيلية لجسم جوي مشبوه في سماء صفد دون تفعيل صفارات الإنذار.

وبحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فإن منازل عدة تم استهدافها بالصواريخ في بلدة المنارة ويارؤون.

إسقاط مسيّرة

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، سقوط مسيرة عسكرية تابعة له من طراز "هرميس 900" داخل الأراضي اللبنانية، إثر استهدافها بصاروخ أرض- جو.

وقال الجيش، في بيان، "أطلق صاروخ أرض-جو نحو طائرة مسيرة لسلاح الجو الإسرائيلي عملت في الأجواء اللبنانية، حيث أصيبت المسيرة وسقطت داخل لبنان".

بدورها، أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن هذا هو الحادث الخامس من نوعه منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

من جانبه، قال حزب الله في بيان "أثناء المراقبة والمتابعة ‏الدائمة لحركة العدو (الإسرائيلي) في الأجواء اللبنانية، تم رصد مسيرة من نوع هرميس 900، مسلحة ‏بصواريخ لتنفذ اعتداءات على مناطقنا".

وأضاف "عند وصولها (المسيرة) إلى دائرة النار استهدفها عناصرنا بأسلحة الدفاع ‏الجوّي قبل تنفيذ اعتدائها، وأصابوها إصابة مباشرة، وتم إسقاطها".‏

أما وكالة أنباء لبنان الرسمية فقالت إن "أبناء منطقتي إقليم التفاح وجبل الريحان (جنوب)، شاهدوا المسيرة بالعين المجردة وهي تهوي في أحراج منطقة الريحان والدخان ينبعث خلفها".

بلدات الجنوب اللبناني تتعرض يوميا لغارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي (رويترز) قصف إسرائيلي

في المقابل، تعرض محيط بلدات حدودية عدة جنوبي لبنان لقصف مدفعي إسرائيلي عنيف ومتواصل، وقال مراسل الجزيرة إن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على بلدتي عيترون وعيتا الشعب ومنطقة جبل الريحان جنوبي لبنان.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا على الحدود، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح، معظمهم في الجانب اللبناني.

وتقول الفصائل إنها تتضامن مع قطاع غزة، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 121 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار هائل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال الإسرائيلي يدعي إسقاط مسيرة تحمل أسلحة قادمة من مصر

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، أنه أسقط طائرة مسيّرة قال إنها اخترقت الأجواء الإسرائيلية قادمة من الأراضي المصرية، وكانت تحمل أسلحة وذخيرة. 

وفي المقابل، لم تصدر القاهرة أي تعليق رسمي على هذا الادعاء حتى الساعة 16:30 بتوقيت غرينتش.

وقال جيش الاحتلال، في بيان نشره عبر منصة "إكس"، إن أنظمة المراقبة التابعة له في منطقة لواء فاران رصدت مسيرة عبرت الحدود من جهة مصر، وتم إسقاطها. 

وأوضح أنه تم العثور على الطائرة خلال عملية تمشيط، وكانت تحتوي على 11 قطعة سلاح وذخائر تمت مصادرتها، على حد زعمه.

وأرفق الجيش صورة قال إنها للأسلحة المضبوطة على متن الطائرة.

ويأتي هذا الادعاء بعد واقعة مماثلة في تشرين الأول/أكتوبر 2024، حيث زعم جيش الاحتلال حينها إحباط عملية تهريب أسلحة من مصر إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر طائرة مسيرة.

وتربط مصر والاحتلال الإسرائيلي معاهدة سلام موقعة عام 1979، لكن ذلك لم يمنع القاهرة من توجيه انتقادات للحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي دخلت شهرها العشرين.


ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ ما تصفه جهات حقوقية ودولية بـ"جرائم إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، تشمل القتل الجماعي، التجويع المتعمد، التدمير واسع النطاق، والتهجير القسري، في تحد للنداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية التي طالبت بوقف هذه الانتهاكات فورًا.

ووفق إحصاءات فلسطينية رسمية، فإن العدوان الإسرائيلي أدى حتى الآن إلى سقوط أكثر من 179 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد على 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، فضلًا عن تفشي المجاعة التي أودت بحياة العديد، بينهم أطفال.

وفي ظل الكارثة الإنسانية التي تشهدها غزة، تدفع القاهرة نحو تنفيذ خطة عربية–إسلامية لإعادة إعمار القطاع، أُقرت في آذار/مارس الماضي من قبل جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

وتنص الخطة على إعادة إعمار غزة على مدى خمس سنوات بتكلفة تُقدَّر بنحو 53 مليار دولار، دون تهجير سكانها.

لكن الخطة تواجه رفضًا من الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة، اللتين تتمسكان بمخطط سابق طُرح في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يقضي بتهجير سكان غزة إلى دول مجاورة مثل مصر أو الأردن. 


وقد رفضت القاهرة وعمّان هذا الطرح بشكل قاطع، وانضمت إليهما دول عربية ومنظمات دولية وإقليمية عدة.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي احتلال أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان منذ عقود، متجاهلة قرارات الأمم المتحدة، وترفض الانسحاب منها أو القبول بقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.

مقالات مشابهة

  • من الجيش الإسرائيلي... تهديد جديد لـحزب الله!
  • الجيش اللبناني يُدين الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب
  • مسيرة إسرائيلية تلقي قنبلة صوتية على منزل في كفركلا في جنوب لبنان خلال تجمع للاحتفال بالعيد
  • عن غارات الضاحية... تعليق جديد من الجيش الإسرائيليّ
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يكشف تفاصيل استهداف ضاحية بيروت الجنوبية
  • الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا بالإخلاء لسكان قرية عين قانا في جنوب لبنان
  • محاولة لطمس الهوية.. إصرار إسرائيلي على تدمير معالم جنوب لبنان الأثرية
  • 7 قذائف هاون.. مدفعية الاحتلال تستهدف منطقة العمرة بلبنان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يدعي إسقاط مسيرة تحمل أسلحة قادمة من مصر
  • إطلاق صاروخين من درعا على الجولان.. ومدفعية الاحتلال تقصف حوض اليرموك