تناول الثوم بإنتظام يخفض مستوى السكر في الدم
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
أوضحت نتائج دراسة حديثة أجراها مجموعة علماء من جامعة جنوب شرق الصين أن الثوم يعمل بفعالية على تطبيع مستوى الغلوكوز والكوليسترول في الدم.
وتوصل العلماء إلى هذا الاستنتاج بعد إجراء تحليل التلوي لنتائج 29 دراسة علمية سابقة منشورة عن تأثير المنتجات النباتية والتوابل على صحة القلب والأوعية الدموية للإنسان.
ووفقا للباحثين، شملت التجارب أشخاصا أصحاء وأشخاصا يعانون من النوع الثاني من داء السكري وأمراض القلب ومرض الكبد الدهني غير الكحولي واحتشاء عضلة القلب والسمنة وارتفاع مستوى ضغط الدم ومتلازمة المبيض المتعدد الكيسات. تناول المشاركون في الدراسة الثوم بشكله الطبيعي وعلى شكل مسحوق وكذلك بشكل مستخلص ومكملات غذائية.
وأظهرت نتائج تحليل التلوي، أن تناول الثوم بمختلف أشكاله يؤثر إيجابيا في تخفيض مستوى السكر والكوليسترول في الدم.
ويعتقد الباحثون أن الخصائص المفيدة للثوم ترجع إلى قدرته على تسريع إنتاج مركب عضوي يسمى الأليسين في الجسم، الذي يعمل على تطبيع الدورة الدموية، وله نشاط مضاد للميكروبات ويمنع تكوين الدهون الثلاثية في الكبد.
ووجد ايضا علماء الغدد الصماء من مركز نعومي بيري للسكري في جامعة كولومبيا في تجربة أن الكركم المضاف إلى النظام الغذائي للفئران جعل الجسم الحيواني أقل عرضة للعمليات السلبية الفسيولوجية التي تؤدي إلى تطور مرض السكري.
وعند استخدام نتائج اختبارات الأنسولين ومستويات الجلوكوز في الدم، اتضح أنه في الحيوانات التي تلقت الكركم، كان هناك انخفاض ملحوظ في علامات الالتهاب في الأنسجة الدهنية والكبد.
أعرب العلماء عن افتراضهم: "الكركمين، كونه مكونا مضادا للأوسيدات في النبات، له خصائص لتطبيع إنتاج الأنسولين، وبالتالي منع مرض السكري من النوع 2".
وفقا لهم، يرتبط تأثير الكركمين بانخفاض محتوى الدهون في الأنسجة - في الفئران لوحظ هذا التأثير، حتى على الرغم من الطعام عالي السعرات الحرارية.أظهرت الدراسات الأولية أيضا الخصائص المضادة للسرطان للكركمين ووجد المتخصصون من جامعة سانت لويس في ميسوري أن المواد الكركمين والسيليمارين المدرجة في التوركوم لا تسمح للخلايا السرطانية بالانقسام وبالتالي يمكن أن تساعد في علاج سرطان القولون والمستقيم والوقاية منه.
وقدم باحثون من جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس بيانات من عملهم، مما يشير إلى أن الاستهلاك المنتظم للكركم يساعد على مكافحة أعراض الخرف - الخرف المرتبط بالعمر بالإضافة إلى ذلك، أثبت الكركم أنه مفيد للغاية للأشخاص الذين يعانون من المزاج السيئ والنوبات الاكتئابية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصين الثوم الكوليسترول مكملات غذائية فی الدم
إقرأ أيضاً:
عشبة الحلبة تحسن الهضم وتنظم مستويات السكر في الدم
أظهرت دراسة حديثة أن عشبة الحلبة الطبيعية تعد من الأعشاب الفعّالة في دعم صحة الجهاز الهضمي وتنظيم مستويات السكر في الدم وأكد الباحثون أن بذور الحلبة تحتوي على مركبات غذائية غنية بالألياف، البروتين، والسابونينات، التي تساعد على تحسين الهضم وتقليل الانتفاخ، بالإضافة إلى دورها في دعم استقرار السكر في الدم، مما يجعلها خيارًا طبيعيًا مفيدًا للجسم.
وأوضح التقرير أن الألياف الموجودة في الحلبة تعمل على تحسين حركة الأمعاء، وتسهيل عملية الهضم، ما يقلل من مشاكل الإمساك والغازات، ويعزز الراحة العامة بعد الوجبات وأشارت التجارب السريرية إلى أن الأشخاص الذين أدمجوا الحلبة في نظامهم الغذائي اليومي لاحظوا تحسنًا ملحوظًا في الهضم وتقليل الانتفاخ مقارنة بمن لم يتناولوا هذه العشبة.
وأشار الباحثون إلى أن الحلبة تساعد أيضًا في تنظيم مستويات السكر في الدم عن طريق تحسين حساسية الجسم للأنسولين وتقليل امتصاص الجلوكوز في الأمعاء.
وأكدت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع السكر الخفيف أو ما قبل السكري شهدوا تحسنًا في مستويات السكر بعد دمج الحلبة في النظام الغذائي بشكل منتظم، ما يساهم في الوقاية من المضاعفات المستقبلية للسكري.
وأوضح الخبراء أن أفضل طريقة للاستفادة من فوائد الحلبة هي نقع بذورها في الماء وشربها كشاي، أو إضافتها مطحونة إلى الأطعمة، مع الالتزام بالكمية اليومية المعتدلة، والتي تتراوح بين ملعقة إلى ملعقتين صغيرتين يوميًا كما نبهوا إلى أهمية دمجها ضمن نظام غذائي متوازن يشمل البروتين والخضروات والحبوب الكاملة لتحقيق أفضل النتائج.
وأكد التقرير أن الحلبة ليست مفيدة فقط للهضم وتنظيم السكر، بل تحتوي أيضًا على مضادات أكسدة طبيعية تساهم في تقليل الالتهابات وتعزيز المناعة، ما يجعلها إضافة طبيعية قيّمة للنظام الغذائي اليومي كما أنها تعزز الشعور بالشبع، ما يدعم التحكم في الوزن والصحة العامة.
واختتم الباحثون التقرير بالتأكيد على أن عشبة الحلبة تمثل حلاً طبيعيًا متعدد الفوائد، يمكن الاعتماد عليه يوميًا لدعم الهضم، تنظيم السكر، تحسين المناعة، والمساهمة في صحة الجسم بشكل عام، مما يجعلها عنصرًا غذائيًا فعالًا وبسيطًا يمكن دمجه بسهولة في الروتين اليومي.