شوارع الإسكندرية القديمة تتزين بالمهن اليدوية الفنية
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
تمتلىء شوارع الإسكندرية القديمة بالعديد من "الحواديت" والقصص وحدوتة اليوم عن كيفية تحويل شىء قبيح الشكل إلى تحف فنية كما نقول بالمثل الشعبي "يخلق من الفسيخ شربات" وتروي منطقة اللبان والتي تعد من أقدم المناطق بمحافظة الإسكندرية قصة جذع الشجرة والذي يمكن تحويله إلى صناعات وتحف خشبية.
حيث استطاع عم جابر وولده التواجد في أحد شوارع منطقة اللبان وفي ورشة عملهم منذ عام 1970 والبقاء والاستمرار في عمل كراسي خشبية مصنوعة من جذع الشجر وهو الجزء السفلي من تكوين الشجر بالإضافة لصناعة أدوات محلات الجزارة وتحف خشبية.
وقال "محمد جابر" من خلال بث مباشر للفجر " أقوم بصناعة مستلزمات الجزارين والأطباق الخشبية من جذع الشجر ويتم استيراده من صعيد مصر ومنها محافظة قنا، الأقصر، بني سويف، اسوان، مؤكدًا أن المنتجات صناعة مصرية بنسبة 100%، ومتحديًا ايضًا المنتج الصيني التشأة من حيث الشكل والنوع ومتانة الخشب بالإضافة إلى درجة أمانه على صحة الإنسان.
وتحدث "جابر" عن أنواع الاشجار المستخدمة في هذه الصناعة ومنها " الجوز، الزنزلخت، الصنت، السرسوع، اللبخ، التوت، موضحًا أن لكل نوع منهم استخدام خاص به، قائلًا هناك نوع لتصنيع "الهون" وهناك نوع خاص لصناعة يد "الهون" ونوع أخر لصناعة "الكراسي" ونقوم باستخدام خشب "الصنت" في صناعة "أرض فرنجي" محلات الجزارة ونستخدم خشب التوت في صناعة الأطباق وصناعة المراكب.
وافصح عم جابر والد محمد جابر عن مراحل تصنيع صنع الشجر بدءًا من قطفه ووصوله من صعيد مصر إلى ورشة العمل في الإسكندرية "نقوم بتنشيف وتجفيف الخشب لمدة 12 شهر ثم يدخل في عدة مراحل منها، " المنشار، الربون ثم المخرطة، وتأخذ هذه المراحل قرابة شهر ايضًا وبالتالي يستغرق تصنيع المنتج وإخراج عمل خشبي سنة وشهر تقريبًا.
وختم عم جابر البث المباشر بتقديم نصيحة للشباب بضرورة التوجه مرة أخرى للعمل بالصناعات لفائدتها التي تعم على الفرد والمجتمع موضحًا أنها الأفضل من الجلوس على المقاهي متزمدًا من بعض الأعمال المهنية التي تفسد بأخلاقهم على المدى القريب.
مصنوعات خشبية من جذوع الشجر e07c354b-00d7-45df-b470-1e6e2b2d1830 ad443098-70ae-4844-9db6-bb4f6501eb79 1f20e133-ea5a-49b7-a5f0-86f16522818e 1c63ae01-0070-43f7-b5fe-8a288e99643b 57cc0a2a-323f-4aea-95a6-4c3fba728a3e 6ac33d47-febb-4775-971c-daab46dca195 e8ca56cc-1add-4b2d-9dfc-3c0696aa0b05 704865fc-17fd-418a-a699-7344407892f8المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شوارع الإسكندرية الاسكندرية محافظة الإسكندرية الن
إقرأ أيضاً:
عقوبة رادعة لـ 3 متهمين تسببوا في وفاة شخص داخل قسم شرطة مصر القديمة
أصدرت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار محمد أحمد الجندي، حكمها في حق 3 متهمين بالسجن لمدة 15 عامًا في جريمة فرض سيطرة وضرب افضي الي موت شخص داخل قسم شرطة مصر القديمة.
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد أحمد الجندي، وعضوية المستشارين ممدوح شلبي، ومحمد أحمد صبري.
وكشف أمر الإحالة في الجناية رقم 871 لسنة 2025 جنايات قسم شرطة مصر القديمة والمقيدة برقم 37 لسنة 2025 كلى جنوب القاهرة أن المتهم، محمود م، 27 عام والمتهم الثانين احمد .م. 31 عام - مالك مقهى - مقيم عزبة خير الله - مصر القديمة - ابراهيم س. لأنهم بدائرة قسم شرطة مصر القديمة محافظة القاهرة - قتلوا عمداً المجنى عليه هاني جمال الدين مع سبق الإصرار.
وأوضح أمر الإحالة، أن المتهمين بيتوا النية وعقدوا العزم علي قتله وأعدوا لهذا الغرض - الأداتين تاليتين الوصف - ونفاذاً لذلك تعدى الثاني عليه صفعاً على وجهه وتبعه الأول موجها له عدة لكمات وضربات استقر جميعهم بوجهه ورأسه وصدره وأماكن متفرقة من جسده مواصلاً دفعه نحو الحائط حتى خارت قواه، وأعقب ذلك قيام المتهمين الثاني والثالث بتكبيل يديه ، فأحدثوا به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته قاصدين من ذلك قتله وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
كما حازوا و أحرزوا أدوات مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص (حزام جلدي - حبل) بغير مسوغ قانوني أو مبرر من الضرورة المهنية والحرفية وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
ثبت من تقرير الطب الشرعي أن الجثة تحمل آثار كدمات وسحجات متعددة في الوجه والرأس والأطراف والظهر والصدر، بالإضافة إلى علامات تقييد حول الرسغين، كما أظهر التشريح وجود أوديمـا بالمخ (تورم دماغي) أدى إلى الضغط على المراكز الحيوية بالمخ، ما تسبب مباشرة في الوفاة.
فيما أثبت تقرير المعامل الطبية وجود نزيف داخلي، واحتقان شديد بالنسيج العصبي، وبؤر نزفية في المخ، تؤكد جميعها أن الوفاة جاءت نتيجة الضرب المبرح والاحتجاز القسري في بيئة غير آدمية.
أكد عدد من نزلاء الحجز أنهم شاهدوا واقعة التعدي، وقدموا وصفًا دقيقًا لما تعرض له المجني عليه، كما أدلى مفتش مباحث فرقة مصر القديمة بشهادته حول تحريات سرية تؤكد مسؤولية المتهمين عن الاعتداء.
وجاءت شهادة الطبيبة الشرعية لتؤكد تطابق الإصابات مع أدوات الجريمة، مثل الخواتم المدببة والحزام الجلدي.
أكدت النيابة أن الواقعة ليست مجرد مشاجرة داخل الحجز، بل جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار، خطط لها المتهمون ونفذوها بصورة تنم عن نية الإيذاء المفضي إلى الموت، مستخدمين أدوات لا يجيز القانون حيازتها في أماكن الحجز.
تعود تفاصيل الجريمة إلى يوم 19 أبريل 2024، حين كان المجني عليه، هاني جمال الدين عبد الرحمن، محبوسًا احتياطيًا داخل قسم شرطة مصر القديمة.
ووفقًا لما جاء في أقوال الشهود وتحريات المباحث، فإن المتهمين الثلاثة: محمود م (27 عامًا)، و أحمد ض. (31 عامًا – مالك مقهى)،إبراهيم س (21 عامًا – عامل)، قاموا بالتعدي على المجني عليه بالضرب المبرح، مستخدمين أيديهم، وأدوات مثل حزام جلدي وحبل، وأجبروه على الصعود إلى منطقة ضيقة سيئة التهوية داخل غرفة الحجز تُعرف باسم "الصندرة".
بدأ الاعتداء بقيام أحد المتهمين بصفع المجني عليه على وجهه، ليتبعه المتهم الرئيسي بتوجيه لكمات وضربات عنيفة على وجهه ورأسه وصدره، بينما كان يرتدي خاتمين معدنيين في يديه، ما تسبب في إصابات جسيمة، ثم تم تكبيل يديه من قبل المتهمَين الآخرين، واستُخدم الحزام الجلدي في ضربه بشكل متكرر.
أمر المتهم الأول بإيداع المجني عليه في "الصندرة" – وهي مساحة علوية داخل الغرفة، ضيقة ومزدحمة وسيئة التهوية – وترك فيها مقيدًا بالحبل، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية، وبعد أن خارت قواه، أعيد إلى الأرض مرة أخرى وترك أمام المرحاض، حتى استغاث باقي المحتجزين بالشرطة، ليتم نقله في حالة حرجة إلى المستشفى، حيث فارق الحياة متأثرًا بإصاباته.