أمين مجلس التعاون: مؤتمر الاستجابة الإنسانية العاجلة لغزة يأتي في أوقات عصيبة
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، أن مؤتمر الاستجابة الإنسانية العاجلة لغزة يأتي في أوقات عصيبة، وغير مسبوقة يمر بها الشعب الفلسطيني الشقيق، بسبب ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلية غير المسؤولة وغير الإنسانية، التي أصبح لها انعكاسات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة والعالم أجمع.
وأكد خلال كلمته التي ألقاها في مؤتمر الاستجابة الإنسانية العاجلة لغزة المنعقد في عمّان, موقف مجلس التعاون الداعي إلى وقف العمليات العسكرية لقوات الاحتلال الإسرائيلية التي تجاوزت كل الحدود الإنسانية والقانونية، والرفض التام لعمليات التهجير القسري للمدنيين واستهداف المستشفيات ودور العبادة والمراكز التابعة للأمم المتحدة، مشيراً إلى أن المؤتمر يتناغم مع الدعوة التي أطلقها مجلس التعاون في الدورة الاستثنائية الرابعة والأربعين للمجلس الوزاري، لعقد مؤتمر دولي تشارك فيه جميع الأطراف المعنية لمناقشة الموضوعات المتعلقة بالقضية الفلسطينية كافة، والتوصل إلى حل يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
وجدد معاليه خلال كلمته على موقف مجلس التعاون، الراسخ والثابت منذ نشأته، والداعم لحق الشعب الفلسطيني وإدانة عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلية، حيث قدمت دول المجلس إلى جانب أشقائها الدول العربية، المبادرات تلو المبادرات الناشدة للسلام، والنابذة للعنف وطالبت كذلك بالوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية في غزة، والدعوة لتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين وتحميل إسرائيل المسؤولية القانونية عن اعتداءاتها.
اقرأ أيضاًالعالممنظمة الهجرة الدولية: أكثر من 10 ملايين نازح داخل السودان
واستذكر في السياق نفسه بكل اعتزاز مواقف دول مجلس التعاون التاريخية، وجهود اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة لبحث العدوان الإسرائيلي والدفع نحو تنفيذ حل الدولتين، ناشدةً إعطاء بصيص من الأمل للشعب الفلسطيني ودعم الجهود المبذولة لوقف الحرب وضمان إيصال المساعدات.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية مجلس التعاون
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية في غزة بلغت أسوأ مراحلها منذ بداية الحرب الإسرائيلية
أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة وصلت إلى أسوأ مراحلها منذ بدء الحرب الإسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023، مشيرًا إلى أن الأوضاع تزداد تدهورًا بشكل غير مسبوق.
وأوضح دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي عقده الليلة الماضية، أن "الحرب والكارثة الإنسانية في غزة مستمرة"، مضيفًا أن التقارير الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) تشير إلى أن الوضع الإنساني في القطاع بات في أسوأ حالاته منذ بداية العدوان الإسرائيلي.
7 شهداء في قصف إسرائيلي متواصل على غزة منذ فجر اليوم الأمل الواضح في غزة.. الخدمات الإنسانية في قلب المجتمع المحلي استمرار التهجير القسري وإخلاء مستشفى العودةوأشار المتحدث الأممي إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أخلت مستشفى العودة في شمال غزة، وسط استمرار عمليات التهجير القسري، حيث بلغ عدد الفلسطينيين المهجرين قسرًا من القطاع خلال الأسبوعين الماضيين نحو 200 ألف شخص، في ظل أوضاع معيشية متردية وظروف إنسانية كارثية.
قيود مشددة على دخول المساعدات الإنسانيةولفت دوجاريك إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون تقديم الدعم الإنساني للمدنيين في غزة رغم القيود الإسرائيلية المشددة على دخول المساعدات، موضحًا أن الحاجة الإنسانية في القطاع وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، في ظل حظر إدخال المساعدات منذ 80 يومًا.
وأكد أن الكميات المحدودة التي تدخل القطاع لا تكفي لدعم نحو 2.1 مليون شخص باتوا بحاجة ماسة للمساعدات الأساسية، في وقت يعاني فيه القطاع من نقص حاد في المواد الغذائية، والمياه، والوقود، والخدمات الصحية، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير.
الأمم المتحدة تواصل جهودها رغم الصعوباتواختتم دوجاريك تصريحاته بالتأكيد على التزام الأمم المتحدة وشركائها بتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة رغم التحديات، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة ستواصل الضغط من أجل فتح الممرات الإنسانية بشكل دائم لضمان تدفق المساعدات بشكل كافٍ لتلبية الاحتياجات المتزايدة لسكان القطاع.
وتشهد غزة منذ أكثر من سبعة أشهر حربًا إسرائيلية عنيفة أسفرت عن آلاف الضحايا والدمار الهائل، وسط أوضاع إنسانية متدهورة واحتياجات ملحة للمساعدات الإنسانية العاجلة.