صحيفة الاتحاد:
2025-07-28@04:01:11 GMT

تغير المناخ يهدد الإنتاج الزراعي في تونس

تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT

شعبان بلال (القاهرة)

أخبار ذات صلة تونس: اعتراض 30 ألف مهاجر في 5 أشهر تعاون بين «أنور قرقاش الدبلوماسية» و«g7+» و«التنمية البريطاني»

حذر خبراء متخصصون من تداعيات تغير المناخ خاصة شح المياه وانخفاض معدلات الأمطار على الإنتاج الزراعي في تونس ما يؤثر على الأمن الغذائي بشكل كبير. 
وقالت ‎الخبيرة التونسية في السياسات والموارد المائية والتأقلم مع التغيرات المناخية روضة القفراج إن الأمطار التي سقطت بتونس خلال هذه السنة تمثل 62% من المعدل السنوي للأمطار، ما يجعلها أفضل من السنوات الماضية التي لم تمثل فيها الأمطار إلا 50%؜، مشيرة إلى أن هذه الأمطار لم تكن لها جدوى على تجديد الموارد بالسدود التي تحصلت على إيرادات تقدر بـ 639 مليون متر مكعب في نفس الفترة وهو ما يمثل 37% من معدل الإيرادات.

 
وأشارت روضة القفراج في تصريحات لـ«الاتحاد»، إلى أن 90% من المياه السطحية مخصصة لمياه الشرب ما يؤثر على الفلاح بشكل كبير خاصة الذين تجاهلوا توصيات وزارة الفلاحة بعدم زرع القرعيات والطماطم وغيرها كونها مستهلكة للمياه، ما دفعهم نحو شراء المياه من فلاحين آخرين لديهم آبار عميقة ما تسبب في استنزاف الموارد الجوفية، خاصة اللجوء إلى حفر آبار عميقة عشوائية من دون ترخيص. 
ورأت الخبيرة التونسية أن تدهور الموارد المائية السطحية وازدياد احتياجات الزراعة لكمية أكبر للري دفع الدولة لاستعمال المياه المعالجة لري الزراعات العلفية وأشجار الزيتون، وعمل نظام لتقسيط ماء الشرب بقطع الماء كل يوم لمدة 10 ساعات في الليل، ولكن هذا الإجراء لم يقلص من استعمال الماء، بل قلص من ضياع الماء بالشبكة بنسبة 5%، موضحة أن معظم التونسيين يشكون من قطع الماء الذي يستخدمه المزارعون لري أشجارهم. 
وتشير بيانات وزارة الزراعة التونسية إلى أنه تم جمع 2.7 مليون قنطار من الحبوب فقط في موسم 2022، مقابل 7.5 مليون قنطار في الموسم السابق، و15 مليوناً في 2020، ما يهدد الأمن الغذائي لما يقرب من 2.7 مليون أسرة في تونس يعانون نقصاً في الخبز الذي يعتمد في الأساس على القمح.   
وهو ما أكده الدكتور محمد الزمرلي، المسؤول بوزارة البيئة التونسية، موضحاً أن مظاهر التغير المناخي وتداعياته تشهد نسقاً متسارعاً بتونس، التي تعد إحدى الدول الأشد تضرراً من تأثيرات التغيرات المناخية. 
وأضاف الزمرلي، في تصريحات لـ«الاتحاد» أن هذه التغيرات تتمثل في ارتفاع معدلات درجات الحرارة التي فاقت 1.6 درجة مئوية مقارنة ببداية القرن العشرين، لافتاً إلى أنها معدلات فاقت بكثير ارتفاع معدلات درجة الحرارة على المستوى العالمي. 
وأشار الزمرلي إلى تقلص واضح في مستوى تساقط الأمطار وتفاقم الكوارث الطبيعية، خاصة الفيضانات والحرائق، والفقدان التدريجي للرمال، وانجراف الشريط الساحلي بأكثر من 15%.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تغير المناخ التغير المناخي أزمة المناخ المناخ الإنتاج الزراعي تونس الأمن الغذائي إلى أن

إقرأ أيضاً:

المئات يحاصرون السفارة الأمريكية في العاصمة التونسية احتجاجا على إبادة غزة

الثورة نت/وكالات شارك مئات التونسيين في فعالية “حصار السفارة الأميركية” بالعاصمة تونس، احتجاجا على دعم واشنطن للعدو الصهيوني في جريمة الإبادة على قطاع غزة منذ ما يقارب السنتين. وانطلق “حصار السفارة الأميركية”، مساء أمس السبت، بعد دعوة أطلقتها كل من “تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين” و”الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع”، ويستمر لأكثر من يوم، وفق المنظمين. وقال عضو “تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين” غسان الهنشيري: “نحن دعونا اليوم لحصار السفارة الأمريكية، لأن الأمر أصبح لا يطاق داخل غزة من قتل وتجويع للفلسطينيين”. وأضاف الهنشيري لوكالة الأناضول: “نحن نعرف أن الشريك والداعم الرسمي لهذا الكيان هو العدو الأمريكي، لهذا السبب توجهنا لحصار السفارة إلى أن يتم كسر الحصار عن أشقائنا في غزة”. وتابع: “كل المشاعر التي نشعر بها بعد النظر إلى المشاهد القادمة من غزة، تدفعنا للخروج أمام سفارة الأعداء المساندين للعدو الصهيوني، ومحاصرتها”. وأكد الهنشيري أن “حصار السفارة سيتواصل إلى أقصى عدد ممكن من الأيام (لم يحددها)، سنستمر على الأقل إلى حين دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة”. من جانبه، قال المتحدث باسم “قافلة الصمود” وعضو التنسيقية وائل نوار، للأناضول: “انطلق منذ قليل حصار السفارة الأمريكية. وشدد على أن “مطالب الاعتصام أمام السفارة واضحة، وهي موجهة للولايات المتحدة مباشرة: وقف الإبادة وفتح المعابر، ونحن نعلم أن حل المسألة في يد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”. وأردف نوار: “نطالب سلطات تونس بغلق سفارة الولايات المتحدة وطرد سفيرها (بيل بزي)، ووقف العمليات العسكرية المشتركة مع الجيش الأمريكي حتى تتوقف واشنطن عن دعم الإبادة”. وخلص إلى أن “هذا التحرك بالأساس هو إسناد لأهلنا في غزة وللمقاومة، ولن نقبل بترك الشارع ما دامت جريمة الإبادة متواصلة”. وقرع المتظاهرون، خلال الفعالية، أوانٍ فارغة في دلالة على المجاعة التي يعانيها فلسطينيي غزة، ووضعوا على الطريق قبالة السفارة مجسمات لأطفال شهداء في غزة جراء العدوان الإسرائيلي. ورفعوا شعارات تندد بالدعم الأمريكي لجريمة الإبادة من أهمها: “الصهاينة والأمريكان شركاء في العدوان”، و”مطلب واحد للجماهير غلق السفارة وطرد السفير”، و”الجريمة صهيونية والقذيفة أمريكية”. ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب قوات العدو الصهيوني جريمة إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

مقالات مشابهة

  • الدبلوماسية التي تغير العالم تبدأ بالتعاطف
  • المئات يحاصرون السفارة الأمريكية في العاصمة التونسية احتجاجا على إبادة غزة
  • مؤسسة النفط: الإنتاج يتجاوز 1.38 مليون برميل من الخام خلال 24 ساعة
  • كيف يتفادى المزارعون أضرار موجة الطقس شديد الحرارة؟..رئيس مركز تغير المناخ يوضح
  • الزراعة: زيادة معدلات الري ضرورة لحماية المحاصيل من تأثيرات المناخ القاسية
  • تحقيق إسرائيلي: ما هي شركات الطيران التي لا تزال تحلق فوق اليمن وإيران؟ (ترجمة خاصة)
  • «المؤسسة الوطنية للنفط» تعلن معدلات الإنتاج خلال الساعات الماضية
  • الأهلي يمطر شباك البنزرتي بخماسية نظيفة تحت الأمطار في ختام معسكر تونس
  • غرس مليون بذرة برية في محمية واحة البريمي الطبيعية
  • دراسة: استعادة الأراضي الرطبة حل مستدام ضد تغير المناخ