اكتشاف ناجين “مفقودين” من الثوران البركاني المدمر في بومبي قبل 2000 عام
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
بومبي – يعتقد علماء الآثار أنهم اكتشفوا الناجين “المفقودين” من مدينة بومبي الذين تمكنوا من النجاة من الثوران البركاني المرعب الذي استمر 18 ساعة، قبل 2000 عام.
واعتقد العلماء بعدم نجاة أي شخص بعد ثوران بركان جبل فيزوف في عام 79 م، لكن الاكتشافات الأخيرة غيرت هذا السرد، مشيرة إلى أن قصة ثوران فيزوف لم تعد قصة إبادة فقط، بل تتضمن أيضا قصص أولئك الذين نجوا من الكارثة واستمروا في إعادة بناء حياتهم.
وتناول فيلم وثائقي جديد من شبكة PBS بعنوان “بومبي: الحفر الجديد” (Pompeii: The New Dig) كيف أنه من المحتمل بشكل كبير أن العديد من سكان المدن – إن لم يكن معظمهم – تمكنوا من الفرار في وقت مبكر بما فيه الكفاية لتجنب مصير البعض الآخر الذين دفنوا تحت الرماد والصخور المقذوفة من البركان.
وفي مقطع دعائي للوثائقي تم إصداره مؤخرا، اكتشف علماء الآثار أطلالا جديدة عثر عليها في بومبي والتي تكشف عن مدينة متجمدة في الزمن.
ومن بين جميع الأنقاض، كشفت الحفارات عن علامات تشير إلى استمرار الحياة بعد الانفجار البركاني، ما يشير إلى أن الناس تمكنوا من النجاة من الكارثة الطبيعية.
وأوضح أحد العلماء في المقطع الدعائي للوثائقي كيف أن هذه النتائج “تضاعفت ثلاث مرات” عما يعتقده الناس عن عدد سكان بومبي.
وتوصف الأدلة الجديدة بأنها “أكبر عملية تنقيب أثرية في بومبي منذ جيل كامل”، وتشير بقوة إلى احتمال هروب السكان.
والبقايا البشرية التي تم العثور عليها سابقا في بومبي لا تمثل سوى جزء صغير من سكانها.
وكانت العديد من الأشياء مثل العربات والخيول والسفن والصناديق القوية مفقودة، ما أدى إلى ظهور نظريات مفادها أن بعض الأشخاص استخدموها للهروب.
ويشير هذا وحده إلى أنه من الممكن أن يكون الكثير من الناس قد فروا في الوقت المناسب للبقاء على قيد الحياة.
ولكن نظرا لأن البحث عن هؤلاء الأشخاص لم يكن أولوية قصوى أبدا، لم يتم تقديم أي دليل يدعم هذه الادعاءات. ومع ذلك، يبدو الآن أنه قد تم تحقيق تقدم كبير.
كما أن البحث المنفصل الذي أجرته شبكة PBS يعزز الادعاءات بوجود ناجين.
وباستخدام طريقة تضمنت البحث عن الأسماء الرومانية الفريدة لبومبي في المجتمعات المحيطة بها بعد ثوران البركان، تم العثور على دليل على وجود أكثر من 200 ناجٍ في 12 مدينة.
وتقع هذه البلديات في المقام الأول في المنطقة العامة لمدينة بومبي، ويبدو كما لو أن معظم الناجين بقوا على مقربة قدر الإمكان من مدينتهم.
وفضلا عن ذلك، فضلوا الاستقرار مع ناجين آخرين، واعتمدوا على الشبكات الاجتماعية والاقتصادية من مدنهم الأصلية أثناء إعادة توطينهم، حسبما تزعم شبكة PBS.
ويضيف التقرير أن بعض الأسر التي هربت، على ما يبدو، استمرت في العيش في مجتمعاتها الجديدة.
على سبيل المثال، استقرت عائلة كالتيليوس في أوستيا، حيث أسسوا معبدا للإله المصري سيرابيس، وتزوج أفراد منهم من عائلة أخرى من الهاربين تسمى عائلة موناتيوس. ويُزعم أنهم أسسوا معا عائلة ممتدة ثرية وناجحة.
ومع ذلك، لم تكن الأمور وردية تماما بالنسبة للآخرين الذين يُعتقد أنهم فروا. فقد انتهى الأمر بالسيدة فابيا سيكوندينا في بوتيولي، ثاني أكثر المدن الساحلية ازدحاما في إيطاليا الرومانية. وتزوجت من مصارع يُدعى Aquarius the Retiarius، لكنها عاشت ضائقة مالية شديدة بعد وفاته عن عمر يناهز 25 عاما.
ونجت ثلاث عائلات فقيرة جدا أخرى من بومبي، عائلات أفياني وأتيلي وماسوري، واستقرت في مجتمع صغير فقير على بعد نحو عشرة أميال شرق بومبي يسمى نوسيريا.
وتأتي هذه المعلومات بعد اكتشاف كتابات على الجدران عمرها ألفي عام، تشير إلى أن معارك المصارعين الوحشية في روما القديمة لم تكن مجرد رياضة للبالغين.
ويعتقد علماء الآثار أن الرسومات رسمها أطفال لا تتجاوز أعمارهم خمس سنوات، ما يشير إلى أنهم حضروا معارك مصارعين دامية في المدينة، وربما كانوا يرسمون ما شاهدوه في محاولة لمعالجة صدمة ما رأوه.
المصدر: ذي صن
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
سوء تغذية.. 112 طفلا فلسطينيا يدخلون مستشفيات غزة يوميا
يدخل نحو 112 طفلا فلسطينيا في قطاع غزة إلى المستشفيات نتيجة سوء التغذية منذ بداية العام الجاري، وفق ما أعلنت منظمة الصحة العالمية، جراء الحصار الإسرائيلي الخانق.
اقرأ ايضاًوبحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" فقد أفادت مصادر طبية، صباح اليوم السبت، بارتفاع عدد الشهداء من الأطفال نتيجة الجوع وسوء التغذية في قطاع غزة إلى 66.
ويأتي ذلك مع استمرار الحصار، وإغلاق المعابر، وشح الغذاء، ومنع إدخال حليب الأطفال، والمكملات الغذائية المخصصة للفئات الهشة والضعيفة، لا سيما الرضّع والمرضى، بينما يعمل 17 مستشفى بشكل جزئي من أصل 36 في القطاع، مع عدم وجود مستشفى في شمال غزة، أو في رفح جنوبا.
وبحسب إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية، فقد استشهد أكثر من 600، وأصيب أكثر من 4000 فلسطيني من متلقي المساعدات، وفق آلية توزيع المساعدات التي وضعتها الولايات المتحدة وإسرائيل.
اقرأ ايضاًوفتحت إسرائيل أربعة مراكز في جنوب القطاع الوسط لتوزيع المساعدات بطريقة مهينة، وشكلت منذ افتتاحها مصايد لقتل الجوعى.
المصدر: وكالات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن