أعمال اليوم الثامن من شهر ذي الحجة.. اعرف العبادات المستحبة
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
يوم التروية هو من الأيام المباركة التي يهتم العديد من المسلمين باستغلالها في العبادة، وتعتبر أعمال اليوم الثامن من شهر ذي الحجة من أبرز الأمور التي يحرص العديد من المسلمين على معرفتها بالشكل السليم، حتى يتمكن المسلم من أن يعبد الله سبحانه وتعالى في هذا اليوم بالشكل الصحيح، كما أن الكثير من المسلمين يقبل على أداء عبادات التنفل، كالصيام على سبيل المثال، وغيرها من أشكال العبادة التي تساهم في تقرب العبد من ربه.
وكانت دار الإفتاء المصرية، نشرت عبر موقعها الرسمي على الانترنت أعمال اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، وأوضحت أن هناك الكثير من العبادات التي يمكن لغير الحاج أن يقوم باتباعها، حتى يضمن أن ينال ثواب هذا اليوم الكريم، ومن خير الأعمال في هذا اليوم هي صيام التنفل، وذلك لأن الصيام من العبادات المحببة لدى الله سبحانه وتعالى.
ومن بين أعمال اليوم الثامن من شهر ذي الحجة المفضلة، هي الإكثار من الذكر والصلاة على النبي، بالإضافة إلى قراءة ما تيسر من القرآن الكريم، بالإضافة إلى الصدقة والزكاة في هذا اليوم الكريم لما لها من أثر إيجابي على النفس، إلى جانب التكبير والتهليل، فهي تُضفي البهجة والسرور على القلوب، وتزيد من خشوع المؤمنين وقربهم إلى الله.
أعمال اليوم الثامن من شهر ذي الحجة للحاجوأعمال اليوم الثامن من شهر ذي الحجة للحجاج تختلف قليلا عن أعمال غير الحجاج، وهو ما أوضحه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسمية على منصة «فيس بوك»، أنه من تلك الأعمال هي الاغتسال والتطهر، فالاستعداد لأداء مناسك الحج يكون بالطهارة، بعدها لبس ملابس الإحرام.
ومن بين أعمال اليوم الثامن من شهر ذي الحجة للحجاج، التلبية والبدء في التكبير والاستعداد الروحي والنفسي لمناسك الحج، ثم الذهاب إلى منى وأداء الصلوات الخمس فيها، ويصلي الحاج الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصرًا، دون جمع الصلوات، ويقضي الحاج الليلة في منى استعدادًا للتوجه إلى عرفات فجر يوم التاسع من ذي الحجة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: يوم التروية هذا الیوم
إقرأ أيضاً:
يهدم ما كان قبله.. خطيب المسجد النبوي: الحاج الموفق من عمر وقته بهذه الطاعات
قال الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن أيام العشر من ذي الحجة، اجتمعت فيها أُمهات العبادة - من الصَّلاة، والصدقة، والصيام، والحج، والنحر.
يهدم ما كان قبلهوأوضح “ القاسم” خلال خطبة الجمعة الأولى من شهر ذي الحجة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن من أعلام أيامها حج بيت الله الحرام، أحد أركان الإسلام، وأصل من أصوله العظام، تُمحى به الذنوب والخطايا.
واستشهد بما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الحَج يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ" (رواه مسلم)، وهو طهرةً للحاج من أدران السيئات، قال - صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ حَجّ لله فَلَمْ يُرفُث، ولَمْ يَفْسُقُ رَجَعَ كَيوم ولَدَتْهُ أُمُّهُ" (متفق عليه)، منوهًا بأن الحاج الموفّق منْ عمر وقته في هذه الأيام المباركة بالطَّاعات.
وتابع: وتزود فيها من الصالحات، وتعرّض فيها لنفحات الرحمات، وشكر فيها ربِّه على النعم المتواليات، ودعا للقائمين على خدمة الحجيج والمعتمرين، فالعباد لهم سعي حثيث إلى الله، وليس لهم حظّ عن رحالهم إلا في الجنة أو النار، وكل ساعة من العمر إن لم تقرب المرء من ربّه أبعدته.
وأكمل : الأيام العشر من ذي الحجة فيها يوم عرفة، وهو ملتقى المسلمين المشهود، يوم كريم على المسلمين، مستدلًا بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم- "مَا مِنْ يَوْمِ أَكثرَ مِنْ أَنْ يُعتق اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عرفة" (رواه مسلم)، مشيرًا إلى أن يوم عرفة، يومُ دعاءٍ ورجاءٍ وخشوعٍ، وذُلٍ وخضوعٍ للواحد الأحد.
دعاء يوم عرفةواستدل بما قال ابنُ البرّ- رحمه الله-: “دعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ مُجَابٌ كُلَّهُ فِي الْأَعْلَبِ”، منوهًا بأن في العشر من ذي الحجة أحدُ عيديّ المسلمين، ففيها يوم النحر، أعظمُ الأيَّامِ عند الله، وأشدُّها حُرمةً، وقال النبي – صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع في خطبته يوم النحر: "أَلَا إِنَّ أَحْرَمَ الأيام يومُكُمْ هَذَا"(رواه أحمد).
وأشار إلى أنه أفضل أيام المناسك وأظهرها، وأكثر شعائر الإسلام فيه، وهو يوم الحجّ الأكبر الذي قال الله تعالى فيه: "وَأَذَان مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَومَ الحَج الأكبر" وفيه أكمل الله لهذه الأمة الدين.
وبين أن في نفوس المسلمين خلال أيام العشر من ذي الحجة حنينٌ لحجِّ بيت الله الحرام، لافتًا إلى أن من فضل الله على عباده أنه لم يُوجبه إلا على المُستطيع، كما أن مَنْ عَزمَ على حجّه ولم يستطِع نال ثوابه.
صيام التسعة الأولىونوه بأنه يُستحبُّ في العشر المباركة صيامُ التِّسعة الأولى منها، قال النووي- رحمه الله-: “مُسْتَحَبٌ استحبابًا شَدِيدًا”، فقال- صلى الله عليه وسلم- عن صيامِ يومِ عرفة "يُكَفِّرُ السَّنة الماضية والباقية" (رواه مسلم).
ونبه إلى أن الأفضل للحاج أن لا يصومه، تأسّيًا بفعل النبي- صلى الله عليه وسلم-، مشيرًا إلى أنه يُستحبُّ في أيام العشر من ذي الحجة الإكثار من ذكر الله، امتثالًا لقول الله جلّ شأنه: "وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومات".
واستطرد: كما دعا إلى ذلك النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- في قوله: "فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التهليل والتكبير والتحميد" (رواه أحمد)، منوهًا بأن التكبير المطلق في كل وقت من شعائر عشر ذي الحجة.
يشرع التكبيروأفاد بأنه يُشرَعُ التكبير المقيّد عقب الصلوات المفروضة، من فجر عرفة، وللحُجّاج وغيرهم – إلى عصر آخر أيام التشريق، ومما يُستحبّ فعله في العشر من ذي الحجة، تلاوة كتاب الله العظيم، فأجرها مضاعفٌ.
ولفت إلى أن الصدقة من أبوب السعادة، وخير ما تكون في وقتِ الحاجة وشريف الزمان، وفي أيام النحر والتشريق عبادة مالية بدنية قرنها الله بالصلاة، فقال سبحانه: “فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ”، والله سبحانه، حثّ على الإخلاص في النحر.
وواصل: وأن يكون القصد وجه الله وحده، لا فخر، ولا رياء، ولا سمعةً، ولا مُجرَّدَ عادة، فقال سبحانه: "وَلَن يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُم"، وقد "ضحى النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- بِكَبْشَيْنِ أَملحين أقرنين، ذَبحهما بيده". (متفق عليه)