“سنبلة وقصص نجاح جديدة لمعلمات أردنيات ترفع لها الهامات”
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
سواليف
انطلاقا من رؤية مؤسسة الجود للرعاية العلمية وأهدافها السامية بترسيخ روح التعاون بينها وبين مؤسسات وأفراد المجتمع المحلي من خلال البرامج والمبادرات الهادفة التي تطلقها والتي من أولوياتها صناعة جيل مثقف واعٍ قادر على تحمل المسؤولية وتفعيل دوره في المجتمع ليؤثر ايجابيا بأفكاره المتطورة في وطنه ، تستمر مبادرة (سنبلة) المنبثقة عن مؤسسة الجود بعطائها اللامتناهي وتفرز قصص نجاح جديدة رائدة في العمل التطوعي.
مؤسس مؤسسة الجود ماهر قدورة اكد على أهمية عملهم المؤسسي بتفعيل دور الشباب داخل مجتمعاتهم وتوجيه طاقاتهم الإنسانية التطوعية للمساهمة في خدمة المجتمع من خلال برامج مؤسسيّة وأنشطة هادفة تسعى إلى تحقيق وتعزيز التشاركية الشاملة والمستدامة لتنمية التكافل الاجتماعي ،واضاف :(لقد سعينا من خلال مبادرة سنبلة إلى ترسيخ ثقافة التعاون بين أفراد المجتمع المحلي كافة ونطمح لأن نتعاون جميعا من هذا المنطلق من خلال تعاملنا مع المبدعين والمؤسسات والمجموعات والأفراد.
أما عن قصص النجاح فقد كانت هذه المرة للمعلمتين ختام الدرهلي مديرة مدرسة زينب الاسديه في الزرقاء ، وصفاء الطراونة مديرة مدرسة عسال الأساسية في محافظة الكرك /الأغوار الجنوبية ، حيث عملت كل منهما على حدا ضمن فريق من المعلمات تم اختيارهن من قبل إدارة المدارس .
المعلمة ختام الدرهلي كان مشروعها بعنوان عبق الخير وهو عبارة عن عمل مصلى والعنوان دليل حقيقي على فعالية الشراكة المجتمعية بين المدرسة وافراد المجتمع ومؤسسات المجتمع المدني وعلى أهمية العمل التطوعي في نهوض ودعم المدارس الحكومية،
وكان مشروع عبق الخير قد نفذته مدرسة زينب الأسدية ضمن مبادرة (السنبلة) التي اطلقتها مؤسسة الجود للرعاية العلمية من خلال برنامج متخصص لتدريب وتمكين المعلمين والطلاب لاستخراج وتطبيق أفكار ابداعية مبتكرة لخلق بيئة إيجابية ملهمة في مدارسنا و مجتمعنا المحيط
واقيم المشروع بدعم من صندوق الحسين للابداع والتفوق ضمن أكثر من 600 مدرسة تقدمت بالترشيح ،حصلت مدرسة زينب الأسدية على المركز الأول على مستوى المملكة ، ببناء المصلى بتكلفة تقريبية تقدر بـ (7000) دينار وتجهيزه بأفضل أنواع السجاد بتبرع من جهات وشركات خاصة بعضها لاهالي الطلبة ، فقد تبرعوا بمحراب من الخشب والأرابيسك باتجاه القبلة بالإضافة الى مصاحف عديدة من الطلبة وتزويد المصلى بنظام صوتيات بالإضافة الى الستائر وخزائن للأحذية ، وكافة مستلزمات البناء من دهان وجبصن بورد وديكورات ، ليصبح المصلى مجهز ومزود بكافة الاحتياجات اللازمة له بهدف أداء الصلاة لمجتمع المدرسة وتفعيل الحصص وإقامة المحاضرات والأنشطة الدينية فيه.
هذا وتمت المشاركة في العام الدراسي الحالي بمبادرة (سنبلة) بتطوير مكتبة المدرسة(بتكلفة تقديرية (4000) دينار لتكون ريادية في تقديم خدماتها للطلبة والمجتمع المحلي حيث تم تجهيزها بمعايير عالية الجودة من أرضيات باركيه خاصة للصوت لتكون اكثر هدوء لروادها وجلب طاولات وخزائن ملونة بألوان منتسوري لتلائم عين الطالب فلا تحدث ضوجان بصري أثناء القراءة وتوفير أجهزة حديثة لتكون منصة للصالونات الأدبية والعلمية لروادها من الطلبة والمعلمين والإداريين ، وتدعيمها بمكتبة الكترونية تناسب حاجات الطلبة والهيئة التدريسية في القرن الحادي والعشرين ، كذلك تم تقديم الدعم المادي لتنفيذ الفكرة الريادية من قبل بلدية الرصيفة حيث كان لهم دورهم الفعال في خدمة الطلبه وتهيئة المكان المناسب لهم.
وقدمت المعلمة ختام الدرهلي شكرها للداعمين والمساهمين في هذين المشروعين ، وعلى رأسهم مؤسسة الجود لاطلاقها وتبنيها مثل هذه المبادرات الفاعلة والحقيقية ، ذات الأثر الكبير في تغيير وتحسين البيئات المدرسية .
وكون مدير المدرسة يؤدي دوراً قيادياً في ضمان توفير بيئة ايجابية محفزة للتعليم وادامتها ، قامت مديرة المدرسه صفاء الطراونه بالتواصل مع شركات المجتمع المحلي لتوفير غرفة (كرفان) وتهيئتها كغرفة للمعلمات وضمان الاستدامة.
وتساهم غرفة المعلمات في تحسين العلاقات التعليميه بين المعلمات والطلاب حيث يمكن للمعلمات الحصول على المساحه اللازمه للتفاعل الفردي مع الطلاب وفهم احتياجاتهم بشكل أفضل وبالتالي ينعكس على تحسن الأداء الأكاديمي للطلاب.
وكان من اهم ما تميز به المشروع تقوية علاقة المدرسة مع المجتمع المحلي من خلال تعاون المؤسسات الحكومية والخاصة في إنجاح المشروع و دعمه ، وبالتالي دعم العملية التعليمية ورفع كفاءة التعليم ، حيث تعتبر مبادرة (سنبلة) من أهم المبادرات الريادية وجزءً لا يتجزأ في إنجاح العملية التعليمية والتربوية .
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: المجتمع المحلی مؤسسة الجود من خلال
إقرأ أيضاً:
الجبهة الشعبية تحمل المجتمع الدولي مسؤولية سلامة نشطاء سفينة “حنظلة”
الثورة نت/..
حملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الاثنين، العدو الصهيوني والمجتمعَ الدولي المسؤوليةَ الكاملة عن حياة نشطاء الحرية الـ14 الذين اعتُقلوا أثناء اعتراض قوات العدو لسفينة “حنظلة” في طريقها لكسر الحصار عن قطاع غزة.
وقالت الجبهة، في بيان: “إن جريمة القرصنة الصهيونية بحق هؤلاء الناشطين من عرض البحر، ومن ثم اعتقالهم والاستمرار في احتجازهم القسري، تُعتبر جريمة حرب تُعرّض حياة النشطاء لخطرٍ كبير”.
وأشارت إلى تعرض النشطاء لعنف جسدي شديد على يد القوات الخاصة الصهيونية، وحرمانهم من الحد الأدنى من الظروف الإنسانية داخل السجن، بما في ذلك غياب التهوية في ظل الحر الشديد، وانعدام المستلزمات الصحية الأساسية للنساء.
وأشادت بشجاعة النشطاء المحتجزين الذين رفضوا التوقيع على ما يُسمى “الترحيل الطوعي” أو تقديم أيّ تعهد بعدم تكرار مشاركتهم في مثل هذه المبادرات، وأعلنوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم القسري.
واعتبرت الجبهة الشعبية، استمرار احتجاز هؤلاء النشطاء الدوليين، رسالة واضحة للعالم بأن هذا الكيان المجرم يُشكّل خطراً على الإنسانية جمعاء، وأن ما يرتكبه من جرائم إبادة وتجويع وحصار بحق الشعب الفلسطيني يتجاوز في بشاعته جرائم الأنظمة الفاشية والنازية والعنصرية التي شهدها التاريخ، بل أن الكيان الصهيوني يتفوق عليها جميعاً في الوحشية والإجرام.
ودعت العالم الحر، شعوباً وحركات تضامن، إلى التحرك العاجل من أجل نصرة غزة ووقف المحرقة والمجاعة، ومواصلة الضغط لكسر الحصار عنها، والعمل على إيصال صوت النشطاء الأحرار المحتجزين إلى العالم أجمع.