بكين تعزز سلطات خفر السواحل لتوقيف أجانب في بحر جنوب الصين
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
أعلنت الصين اليوم السبت عن سلسلة من القواعد الجديدة التي تجيز لخفر سواحلها توقيف أجانب في بحر جنوب الصين لفترة تصل إلى 60 يوما من دون محاكمة.
وتسمح القواعد الجديدة لخفر السواحل باعتقال الأجانب الذين يُشتبه بانتهاكهم إجراءات الدخول والخروج عبر الحدود لفترة تصل إلى 60 يوما في "الحالات المعقدة" وعندما تكون جنسية الموقوفين وهويتهم غير واضحتين.
كما تنص القواعد على احتجاز السفن الأجنبية التي تدخل المياه الإقليمية الصينية والمياه المتاخمة بصفة غير قانونية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، إن اللوائح تهدف إلى "توحيد إجراءات إنفاذ القانون الإداري لوكالات خفر السواحل، والحفاظ على النظام في البحر بشكل أفضل"، وأنه "لا داعي للقلق من الأفراد والكيانات طالما أنهم لم يقوموا بأي شيء غير مشروع".
وتطالب بكين بالسيادة شبه الكاملة على بحر جنوب الصين، رغم صدور حكم قضائي في لاهاي أكد أن مزاعمها لا أساس قانونيا لها.
وفي المقابل، تطالب العديد من الدول المجاورة بأجزاء من هذه المنطقة البحرية، بما في ذلك الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وإندونيسيا وسنغافورة.
ولتعزيز مطالبها، تنشر الصين سفنا وزوارق سريعة للقيام بدوريات في بحر جنوب الصين، وحولت مناطق شعاب مرجانية قريبة من الفلبين إلى جزر اصطناعية قامت بعسكرتها.
رد الفلبينوفي استجابة للتوترات المتزايدة، صرّح قائد الجيش الفلبيني الجنرال روميو براونر أمس الجمعة بأن السلطات الفلبينية تبحث عددا من التدابير لحماية صيادي السمك، مؤكدا حقهم في استغلال موارد المنطقة الاقتصادية الخالصة دون خوف.
وجاء ذلك عقب تصريح ممثلي مجموعات الصيد لوسائل الإعلام الفلبينية هذا الأسبوع بأنهم يخشون من احتجازهم في البحر، ولكن ليس لديهم خيار سوى الاستمرار لأن مصدر رزقهم يعتمد على ذلك.
وقال المتحدث باسم البحرية الفلبينية في بحر الفلبين الغربي، روي فينسنت ترينيداد، إن الفلبين زادت من دورياتها قبل تطبيق القواعد، وقال إن الفلبين تعمل أيضا مع الشركاء والحلفاء في الاستجابة لهذه المسألة.
وسبق أن وصف الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن اللوائح الصينية الجديدة بأنها مقلقة و"تصعيد للوضع".
وقال أيضا إنه إذا قُتل أي مواطن فلبيني "بفعل فاعل" فإن ذلك سيكون قريبا جدا من "عمل حربي".
كما نددت مجموعة السبع خلال قمتها الأخيرة بما وصفته بالتوغلات "الخطيرة" للصين في بحر جنوب الصين، معارضةً عسكرة الصين وأنشطة الإكراه والترهيب في المنطقة.
وتعتبر هذه المنطقة البحرية الشاسعة غنية بالموارد، ويمر عبرها قسم كبير من الحركة التجارية بين آسيا وباقي العالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی بحر جنوب الصین
إقرأ أيضاً:
الاحتفال بتدشين الرحلة المباشرة من بكين داكسينغ إلى مسقط
العُمانية: نظمت سفارة جمهورية الصين الشعبية في مسقط مساء اليوم احتفالية بمناسبة إطلاق الرحلة المباشرة من بكين داكسينغ إلى مسقط للخطوط الجوية الصينية الشرقية، بهدف التعريف بالأبعاد الاقتصادية والسياحية المتوقعة من تدشين الخط الجوي المباشر الذي يربط بين البلدين.
وقال سعادة ليو جيان سفير جمهورية الصين الشعبية لدى سلطنة عُمان إن تدشين خط بكين - مسقط هو أحدث إجراء لتنفيذ نتائج القمة الصينية -العربية وقمة الصين - دول مجلس التعاون الخليجي الأولى، مشيرًا إلى أن هذا الخط سوف يسهم في تعزيز التعاون المتبادل والمكاسب المشتركة والمنفعة المتبادلة بين الصين وسلطنة عُمان، مما يعيد إحياء طريق الحرير البحري الذي يمتد لألف عام.
وأكد سعادته أن تدشين الرحلة المباشرة هو نتيجة للاهتمام الكبير من الحكومة الصينية والجهود المشتركة من الجانبين الصيني والعماني، مشيرًا أن الصين تدفع حاليًا التحديث الصيني النمط من خلال التنمية عالية الجودة. حيث يخطط "اقتراح الخطة الخمسية الخامسة عشرة" لرسم خريطة الطريق للتطور المستقبلي للسنوات الخمس القادمة .
وأكد سعادته أن افتتاح الرحلة المباشرة هو بداية جديدة للتعاون العميق بين الصين وسلطنة عُمان، مرحبًا بجميع الجهات من الجانبين للاستفادة من هذه الفرصة الملائمة لتعزيز التفاعل والتبادل، وإضافة مضامين جديدة للشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مشيرًا إلى سلطنة عُمان وجمهورية الصين الشعبية تتمتعان بمناظر طبيعية خلابة وازدهار اقتصادي واجتماعي وملامح ثقافية فريدة فعلى الجانبين من الصين وسلطنة عُمان التعرف على هذا الجمال التي تتميز بها كل بلد.
من جانبه أكد السيد حمود بن سلطان البوسعيدي خبير في مكتب الأمين العام للأمانة العامة لمجلس الوزراء أن تدشين الخط المباشر من خلال الرحلات المباشرة التي تقوم بها شركة طيران الشرق الصينية سيسهم في تعزيز الحركة السياحة وتسهيل التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين و تعزيز مكانة سلطنة عُمان والجمهورية الصينة كمراكز إقليمية مهمة في مجالات مختلفة.
من ناحيته قال هيثم بن محمد الغساني مدير عام الترويج السياحي بوزارة التراث والسياحة أن الخط الجوي المباشر الذي يربط بين مسقط وبكين يشكل محطة جديدة في مسار ترسيخ مكانة سلطنة عُمان كوجهة سياحية يسهل الوصول إليها ما يعزز قدرة وزارة التراث والسياحة على جذب المزيد من الزوار لاكتشاف ما تزخر به سلطنة عُمان من طبيعة خلابة وتراث غني.
وأشار إلى أن تعزيز الوجود في السوق الصيني يُسهم بشكل مباشر في رفع الوعي بسلطنة عُمان كوجهة سياحية مميزة، ويفتح المجال لعقد شراكات مختلفة كما أن السوق العماني يوفر لزوار سلطنة عمان العديد من الفرص والتي من بينها سياحة المغامرات والسياحة الترفيهية والثقافية والتاريخية. مؤكدًا أن وزارة التراث والسياحة ستعمل على تكثيف الجهود والدعم اللازم وبالتعاون مع الجهات المعنية لتسهيل فرص الأعمال لرجال الأعمال الصينيين لاكتشاف الفرص المتاحة للراغبين الاستثمار في سلطنة عمان.
حضر الاحتفالية معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة وعدد من المسؤولين في القطاعين العام والخاص بالبلدين وذلك في فندق قصر البستان.