نتائج صادمة عمّن كان يضحي بهم شعب المايا.. تحليل حمض نووي يكشف
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لطالما ارتبطت مدينة المايا القديمة، تشيتشن إيتزا، الواقعة في شبه جزيرة يوكاتان المكسيكية بالأضاحي البشرية، حيث تم استخراج مئات العظام من المعابد، ومن حفرة مقدّسة، وغيرها من الكهوف تحت الأرض.
ومن المفاهيم الخاطئة السائدة منذ فترة طويلة أنّ الضحايا كانوا في الغالب من الشبان والإناث، وقد تكرّس هذا الاعتقاد في المخيلة المعاصرة وبات من الصعب تغييره، حتى بعدما أشارت الأبحاث الحديثة إلى أن الرجال والنساء كانوا بين أولئك الذين تمت التضحية بهم، بالإضافة إلى الأطفال.
وأضافت دراسة نشرت في مجلة نيتشر (Nature) الأربعاء، تفاصيل غير متوقعة إلى تلك الصورة الأكثر تعقيدًا.
وتوصّل علماء الآثار في التحليل الجديد الذي اعتمد على الحمض النووي القديم المستخرج من بقايا 64 شخصًا، إلى أنه تمّت التضحية بهم ثم إيداعهم في غرفة تحت الأرض. وكشف أنّ الضحايا كانوا جميعًا من الصِبية الصغار، والعديد منهم تربط بينهم صلة قربى وثيقة.
وقال مؤلف الدراسة الرئيسي رودريغو باركيرا، الباحث في قسم علم الوراثة الأثرية بمعهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية في لايبزيغ، ألمانيا: "شهدنا على لحظتَيْ مفاجأة كبيرتين هنا".
وأضاف: "كنا نفكر، متأثرين بعلم الآثار التقليدي، أنّ ما سنجده، هو دفن غير متحيّز جنسيًا أو معظمهم من الفتيات".
وتابع: "والثانية عندما وجدنا أن بعضهم كانوا ذي صلة قربى ووجدنا زوجي توأم أيضًا".
وشرح روبين ميندوزا، عالم الآثار والأستاذ بقسم العلوم الاجتماعية والدراسات العالمية في جامعة ولاية كاليفورنيا، خليج مونتيري، غير المشارك في الدراسة، ومحرر كتاب جديد عن طقوس التضحية في أمريكا الوسطى، أنّ النظرية الرهيبة القائلة بأنّ المايا ضحّوا فقط بالنساء والفتيات الشابات محض أسطورة نشأت من المروايات الرومانسية المبكرة نوعًا ما، التي حيكت حول الحفرة المقدسة في تشيتشن إيتزا، أو الفجوات الصخرية.
وقال لـCNN: "لقد تصدّر هذا التوصيف لتضحيات المايا من خلال التصوير الإعلامي لفتيات صغيرات (يُعرفن أيضًا باسم العذارى) يُلقين حتى الموت في البئر المقدسة".
غير أنه من الصعب حلّ لغز من الذي ضحت به المايا تحديدًا، لأنه يستحيل تحديد جنس الهيكل العظمي للطفل عبر تحليل العظام وحدها.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات اكتشافات علمية
إقرأ أيضاً:
تصنيفات صادمة.. برشلونة الأسوأ في «أبطال أوروبا»!
معتز الشامي (أبوظبي)
لم تخيب الجولة السادسة من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا الآمال، حيث تنافست العديد من أكبر أندية أوروبا على حجز مكان ضمن الثمانية الأوائل، وواصل بعضها محاولاته لتجنب الخروج من البطولة نهائياً.
حافظ أرسنال وبايرن ميونيخ على موقعهما المتميز في صدارة المجموعة، بينما أهدر تشيلسي وإنتر ميلان وبوروسيا دورتموند وريال مدريد نقاطاً ثمينة، ومع تبقي جولتين، لا يزال هناك متسع كبير للمناورة لتجنب خطر التأهل أو ضمان البقاء في الدور التالي.
وقد يكون من الصعب في كثير من الأحيان تحديد الأندية الأوفر حظا للفوز بدوري أبطال أوروبا كل موسم، لكن قيم اللاعبين السوقية غالباً ما تكون مؤشراً جيداً على قدرات أي فريق.
وعندما نلقي نظرة على الفرق الـ36 المشاركة في دور المجموعات هذا الموسم وترتيبها حسب قيمة لاعبيها السوقية، يمكن حينها تحديد الأندية التي تقدم أداء يفوق التوقعات بناء على ترتيبها في البطولة، وتلك التي كان من المفترض أن تقدم أداء أفضل بكثير.
ورغم مرور 6 جولات فقط، إلا أن بعض الأندية الأوروبية الصغيرة تركت بصمة واضحة في البطولة هذا الموسم، وصعدت سريعاً في ترتيب المجموعة.
ومن بين الأندية الكبرى في القارة، لا يزال دورتموند (+6)، وبايرن ميونيخ (+6)، وإنتر ميلان (+4) من بين أفضل الفرق أداء في تصنيفات «ترانسفير ماركت» لكن القصص الأكثر إثارة للاهتمام تكمن في الفرق الأقل قيمة التي حققت نتائج باهرة.
وخير مثال على ذلك هو كاراباج الأذربيجاني، الذي حقق فوزين، وتعادلا واحداً في أول 6 مباريات له في دور المجموعات، بشكل غير متوقع، ونظراً لأن النادي الأذربيجاني يحتل المركز 35 من حيث القيمة السوقية في البطولة، بينما يحتل المركز 22 في ترتيب الدوري، فإنه يحصد أعلى نتيجة في تصنيفات ترانسفير ماركت بقيمة +13، ويأتي فريق أتالانتا الإيطالي في المركز الثاني مباشرة، حيث فاز 2-1 على تشيلسي في منتصف الأسبوع، ما رفع رصيده إلى +10، وتجاوز بافوس القبرصي، وفريق كوبنهاجن الدنماركي القوي، وكلاهما لديه رصيد +8 في البطولة.
أما الأندية التي قدمت أداء أقل من المتوقع في البطولة، عندما نلقي نظرة على مسارها ومستوياتها التي قدمتها نكتشف أنها قدمت أداءً أسوأ بكثير مما تشير إليه قيمتها السوقية، حيث يمكن أن نرى المجالات التي يتعين على بعض أكبر الأندية الأوروبية تحسينها، إذا ما أرادت التأهل إلى الدور التالي من دوري أبطال أوروبا.
ورغم فوز برشلونة عملاق «الليجا»، إلا أنه لا يزال يحتل مركزاً متأخراً نسبياً في المركز الخامس عشر في جدول ترتيب دور المجموعات، ما يعني أنه يملك الآن أسوأ تصنيف قوة ضمن تصنيفات «ترانسفير ماركت» (-10).
ويشارك برشلونة الفريق الإسباني الآخر فياريال، الذي لم يحصد سوى نقطة واحدة من أول 6 مباريات في البطولة ويأتي بعدها نابولي، عملاق الدوري الإيطالي، الذي يحتل المركز الثالث والعشرين في دور المجموعات.