رئيس وزراء الصين يزور استراليا لتعزيز العلاقات
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
دعا رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ اليوم إلى "وضع الخلافات جانبا" مع أستراليا في مستهل زيارة تستمر أربعة أيام تركز على تحسين الفرص الاقتصادية رغم التنافس الجيوسياسي بين البلدين.
وصل لي، وهو ثاني أقوى رجل في الصين بعد الرئيس شي جينبينغ، إلى أديليد في بداية مهمته الدبلوماسية عبر القارة الغنية بالموارد.
وأزالت الصين تدريجياً العقوبات التجارية الصارمة على صادرات العنب والأخشاب والشعير ولحوم البقر التي فرضتها في عام 2020 خلال خلاف دبلوماسي مع الحكومة المحافظة السابقة.
وكلفت هذه الإجراءات المصدرين الأستراليين ما يقدر بنحو 20 مليار دولار أسترالي (13 مليار دولار) سنويا.
وتحسنت العلاقات الاقتصادية بين البلدين منذ تولت حكومة رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي السلطة في عام 2022 واعتمدت نهجا دبلوماسيا أكثر ليونة تجاه بكين.
وقال في بيان لدى وصوله "لقد أثبت التاريخ أن الاحترام المتبادل والسعي إلى إيجاد أرضية مشتركة مع وضع الخلافات جانبا والتعاون متبادل المنفعة هي تجربة قيمة في تنمية العلاقات الصينية الأسترالية، ويجب المضي بها قدما".
وأضاف أن "الشراكة الإستراتيجية الشاملة الأكثر نضجا واستقرارا وإنتاجية ستكون كنزًا مشتركًا يحظى به شعبا البلدين".
وألقى لي التحية من على سلم الطائرة وكان في استقباله في المطار وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ ومسؤولين حكوميين آخرين إضافة إلى وسائل إعلام.
ووصل إلى أستراليا قادما من نيوزيلندا حيث أجرى زيارة مماثلة تركزت على التجارة. وهو أعلى مسؤول صيني يزور أستراليا منذ عام 2017.
وقال مدير برنامج السياسة الخارجية في معهد لوي للأبحاث ومقره سيدني، راين نيلام إن زيارة رئيس الوزراء الصيني "تعكس تحسن اللهجة".
أضاف "الآن أصبحت العلاقة أكثر تركيزا على الفرص الاقتصادية بينهما مقارنة بالماضي الذي طغت عليه الخلافات السياسية والأمنية".وأكد "لكن في الوقت نفسه، لم تتلاش هذه الخلافات".
وعززت أستراليا تحالفها الدفاعي مع الولايات المتحدة في إطار سعيها لصد توسع النفوذ الدبلوماسي والعسكري لبكين على دول جزرية في منطقة المحيط الهادئ.
وتعتبر الصين اتفاقية أوكوس الأمنية بين واشنطن ولندن وكانبيرا، والتي من شأنها تزويد أستراليا بغواصات تعمل بالطاقة النووية لكنها مسلحة تقليديا، خطوة مثيرة للانقسام وتزيد من مخاطر الانتشار النووي.
وفي أحدث المؤشرات إلى التوترات العسكرية اتهمت أستراليا الصين بممارسة سلوك "غير آمن وغير مهني" بعد أن أطلقت إحدى طائراتها الحربية قنابل مضيئة باتجاه مسار مروحية تابعة للبحرية الاسترالية الشهر الماضي فوق البحر الأصفر.
ووعد ألبانيزي بإبلاغ لي بأن السلوك "غير لائق".
كما ردت كانبيرا "بغضب" عندما أصدرت محكمة في بكين حكما بالإعدام مع وقف التنفيذ بحق الكاتب المنشق الصيني الأسترالي يانغ جون في وقت سابق هذا العام.
لكن هذه الخلافات ستناقش على الأرجح خلف أبواب مغلقة، وفق نيلام.
وبدلاً من ذلك، سيتبنى لي نبرة أكثر ودية في اليوم الأول الكامل لزيارته غدا الأحد، عندما سيجول في منطقة باروسا مسقط رأس وزير الخارجية الأسترالي الذي تنسب إليه جهود المساعدة في استقرار العلاقات مع بكين.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
وفد اقتصادي إماراتي يزور كوت ديفوار لتعزيز التعاون
بتنظيم من وزارة الخارجية وبالتنسيق مع اتحاد غرف التجارة والصناعة، زار وفد اقتصادي رفيع المستوى من دولة الإمارات، برئاسة حميد محمد بن سالم، أمين عام اتحاد غرف التجارة والصناعة عاصمة جمهورية كوت ديفوار، أبيدجان، حيث التقى برفقة الوفد عدداً من الشخصيات رفيعة المستوى، وفي مقدمتهم وزراء حكومة في كوت ديفوار.
وجرى خلال اللقاءات، بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية كوت ديفوار، ولا سيما تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري ومناقشة فرص الاستثمار في عدة قطاعات منها السياحة، والطاقة المتجددة، والخدمات المصرفية والمالية.
وتوجتّ الزيارة بالتوقيع على مذكرة تفاهم بشأن تأسيس مجلس أعمال بين الدولة وجمهورية كوت ديفوار، حيث وقّعها حميد بن سالم، الأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة في دولة الإمارات، وفامان توري رئيس غرفة التجارة والصناعة في جمهورية كوت ديفوار.
ضم الوفد الاقتصادي ممثلين عن وزارة الخارجية، وعلي يوسف النعيمي سفير دولة الإمارات لدى جمهورية كوت ديفوار، واتحاد الغرف الإماراتية، ومجموعة إيدج، وشركة بريسايت، وشركة أميا باور، وشركة إنفينيتي باور، أريبيان فالكون، وشركة سبيس 42، وبنك أبوظبي الأول، وشركة أدنوك.