رغم جراحهم.. غزيون يحتفلون بعيد الأضحى ويعايدون الأمة العربية والإسلامية
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
لم تغب مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى المبارك في غزة بالرغم من الظروف المأساوية والتهديد بالقتل في أي لحظة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 9 أشهر، والذي دمرت فيه إسرائيل معظم مساجد القطاع.
غزة تحتفل بالعيد ❤️ pic.twitter.com/X5cFs90V4n
— Tamer | تامر (@tamerqdh) June 16, 2024
فرغم كل تلك الظروف أقام الغزيون صلاة العيد على أنقاض المساجد المدمرة، وفي المستشفيات وفي أي ساحة يمكن أن يصلى فيها صلاة عيد الأضحى المبارك من شمال القطاع إلى جنوبه.
A post shared by Eye On Palestine (@eye.on.palestine)
ومع إشراقة شمس عيد الأضحى، بدأ الغزيون بنشر صور وهم يؤدون صلاة العيد والاحتفال، ونشر الناشط ياسر وهو من أهالي غزة صورا مع أهالي حارته وعلق عليها بالقول: "صلاة العيد من حارتنا، على أنقاض مسجد الحيّ المدمر، هؤلاء بعض ممن تبقى من شبابها، وواجهوا النار والجوع والفقد".
وأضاف ياسر "يغيب عن هذه الصورة السنوية كثير من الشهداء نعرفهم بأسمائهم وعشرات من الأسرى لا نعرف عن ظروفهم في السجن.. سيكون العيد حقيقيا يا شباب حارتنا الشجعان".
صلاة العيد من حارتنا، على أنقاض مسجد الحيّ المدمر، هؤلاء بعض ممن تبقى من شبابها، وواجهوا النار والجوع والفقد.. يغيب عن هذه الصورة السنوية كثير من الشهداء نعرفهم بأسمائهم وعشرات من الأسرى لا نعرف عن ظروفهم في السجن.. سيكون العيد حقيقيا يا شباب حارتنا الشجعان. #غزة pic.twitter.com/9wd1LNptrj
— Yasser (@Yasser_Gaza) June 16, 2024
ونشر الكاتب جهاد حلس صورته مع أطفاله في صلاة العيد وكتب "من صلاة العيد في غـزة ورغم الجراح، نقول لكم كل عام وأنتم بخير".
من صلاة العيد في ڠـزة ورغم الجراح، نقول لكم كل عام وأنتم بخير ❤️ pic.twitter.com/Stb3AeZ18H
— جهاد حلس، غزة (@Jhkhelles) June 16, 2024
أما الطبيب محمد فقال في تدوينة "أخيرا صورة مبهجة من صباح العيد في غزة"، ونشر صورته مع عبود بطاح "أقوى صحفي في العالم".
أخيرا صورة مبهجة من صباح العيد في غزة ❤️ pic.twitter.com/Na52QlAo5O
— MO (@Abu_Salah9) June 16, 2024
ليس أهل غزة وحدهم فقط من قدموا التهاني والتبريكات للأمة العربية والإسلامية، الطبيب العماني هاني القاضي، والذي يعمل في غزة ضمن فريق طبي، نشر صورته مع الفريق الطبي والمرضى من داخل المستشفى، وكتب "كل عام وأنتم بخير جميعا من أرض غزة الطاهرة".
كل عام و أنتم بخير جميعاً من ارض غزة الطاهرة#العيد_في_غزة_غير pic.twitter.com/xHZEXhE8mH
— Hani Al-Qadhi (@HaniQadhi) June 16, 2024
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات صلاة العید pic twitter com العید فی کل عام فی غزة
إقرأ أيضاً:
طلاب المعاهد والمدارس الأزهرية في لإسكندرية يحتفلون بنصر أكتوبر
احتفلت المعاهد والمدارس الازهريةفي الإسكندرية صباح اليوم بذكرى انتصارات اكتوبر المجيد فى لمسة وطنية رائعة مؤكدين اعتزازهم بتاريخ وطنهم المجيد، برعاية الدكتور عبد العزيز أبو خزيمة، وفي حضور إبراهيم عبد العزيز، مدير إدارة المنتزه، حيث اجتمع شيوخ الأزهر ومعلموه وطلابه لتجديد العهد على حب الوطن واستلهام روح أكتوبر التي أكدت أنه لا مستحيل أمام إرادة المصريين.
وقدمت الطالبات عروضًا فنية وأناشيد وطنية وكلمات مؤثرة عبّرت عن عمق الانتماء وحب الوطن، وذلك تحت إشراف عميدة المعهد وهيئة التدريس والإدارة، في أجواء اتسمت بالفخر والاعتزاز بتاريخ مصر وجيشها الباسل.
واختُتم الحفل بتوجيه التحية والتقدير لأبطال القوات المسلحة الذين سطروا بدمائهم أنشودة النصر، مؤكدين أن مصر ستظل وطن الأمن والأمان، وعنوان العزة والإيمان.
كان قد أقام الأزهر الشريف احتفالية كبرى في الجامع الأزهر الشريف احتفاء بالذكرى الـ52 لانتصارات أكتوبر المجيدة، بحضور لفيف من علماء الأزهر الشريف والوزراء، على رأسهم الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر.
كما حضر الاحتفالية الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، و محمود الشريف، نقيب الأشراف، والدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، واللواء محمد العتريس ممثلًا عن القوات المسلحة المصرية، وعدد من أعضاء هيئة كبار العلماء وقيادات الأزهر ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء.
وألقى الدكتور أحمد معبد عبد الكريم، عضو هيئة كبار العلماء، كلمة تحدث فيها عن أنه ممن عاش أحداث عام 1967م، وكان شاهدًا على مراحل الإعداد للعبور العظيم، حيث عمل في التوجيه المعنوي حتى عبر مع المجاهدين إلى «تَبّة الجندي المجهول».
وأوضح أن الوحدة الوطنية في مصر كانت أحد أعمدة النصر، إذ توحّد المسلمون والمسيحيون على قلب رجل واحد، وروى واقعة مؤثرة حين رفع الجنود الراية المصرية شرق القناة فصلّوا ركعتين شكرًا لله، وكان بينهم اللواء فؤاد عزيز غالي الذي تولّى قيادة أحد الجيوش في المعركة، قائلًا: «كما رأيت مسلمين قبّلوا تراب مصر رأيت مسيحيين قبّلوه وشكروا الله».
وأشار إلى أن الدولة المصرية كرَّمت هذا النموذج الوطني بتعيين اللواء فؤاد عزيز غالي أول محافظ لشمال سيناء بعد انتصار أكتوبر تقديرًا لدوره ولرمزية الوحدة الوطنية التي كانت ولا تزال سمة مصر الخالدة، مؤكدًا أن درس أكتوبر الحقيقي هو أن الإيمان والوحدة لا ينفصلان، وأنه لا نصر إلا من عند الله، داعيًا بالرحمة لشهداء الوطن الذين سطروا بدمائهم صفحة العز والكرامة، وختم بقوله: «إذا الإيمان ضاع فلا أمان، ولا دنيا لمن لم يحيِ دينا».
من جانبه، تحدث الدكتور ربيع جمعة الغفير، أستاذ اللغويات بجامعة الأزهر، عن عظمة هذا اليوم الذي أعاد لمصر عزتها وكرامتها بعد سنوات من الألم والانكسار، واصفًا السادس من أكتوبر بأنه يوم محفور في وجدان كل مصري، اليوم الذي أعز الله فيه «خير أجناد الأرض»، ورفع شأنهم بين الأمم، ودعا إلى أن نستلهِم من هذه الذكرى روح الأمل والعطاء والعمل من أجل الوطن، مؤكدًا أن الدفاع عن مصر والحفاظ على ترابها الطاهر مسؤولية جماعية تقع على عاتق الجميع جيشًا وشرطةً وشعبًا.
وبيَّن أن مصر بلد مبارك تجلَّى الله تعالى على جزءٍ من أرضها، وذكرها في القرآن تصريحًا وتلميحًا مرات عديدة، كما أوصى النبي ﷺ بأهلها فقال: «إذا فُتح الله عليكم مصر فاتخذوا بها جندًا كثيفًا فإنهم خير أجناد الأرض»، مشيرًا إلى أن مصر كانت مأوى لرسل الله وصحابته وأهل بيت نبيه الكرام الذين أكرمهم المصريون فبادلوهم حبًّا بحب، ومنهم السيدة زينب رضي الله عنها التي دعت لأهل مصر بقولها: «يا أهل مصر، نصرتمونا نصركم الله وآويتمونا آواكم الله، وأعنتمونا أعانكم الله، جعل الله لكم من كل ضيق مخرجًا ومن كل هم فرجًا».
وأكد الدكتور الغفير أن مصر ستظل محفوظة بعناية الله تعالى، فكل من أرادها بسوء أكبّه الله على وجهه، مستشهدًا بتاريخها الطويل في مواجهة الغزاة، من فرعون وهامان إلى التتار الذين كانت مصر مقبرتهم. وختم كلمته بالدعاء من رحاب الجامع الأزهر، قلب الأمة النابض، أن يحفظ الله مصر رئيسًا وجيشًا وشرطةً وشعبًا، مشيرًا إلى أن بشارة النصر في حرب أكتوبر انطلقت من الأزهر الشريف على لسان الإمام عبد الحليم محمود الذي استيقظ ذات يوم مستبشرًا بعدما رأى رسول الله ﷺ في المنام، يصطحبه معه ومعه علماء المسلمين وضباط وجنود القوات المسلحة وعبر بهم قناة السويس، فذهب على الفور إلى الرئيس الراحل محمد أنور السادات وأخبره بما رآه في المنام؛ ليستبشر الرئيس السادات خيرًا باقتراب النصر.