مصور فلسطيني ولد في القدس عام 1926، وتوفي عام 1974. يعد من مؤسسي التصوير الصحفي في فلسطين، وثق النكبة ورافق قادة المقاومة في معاركهم، أبرزهم عبد القادر الحسيني، وتعرض أرشيفه للنهب عام 1948، ولا تزال صوره حتى اليوم رهن الاعتقال في أرشيفات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

المولد والنشأة

ولد خليل رصاص عام 1926 في القدس، وبدأ التصوير في عمر الـ18.

أخذ هو وشقيقه وهيب المهنة عن والدهما إبراهيم رصاص، مالك أستوديو "فوتو رصاص" في حي مأمن الله، بالقرب من باب الخليل، وهو الحي الذي جمع العديد من المصورين والأستوديوهات آنذاك، ممن أسهموا في توثيق التاريخ الفلسطيني في منتصف أربعينيات القرن الماضي.

خليل رصاص رافق المقاومة الفلسطينية ضد الانتداب البريطاني ووثق بطولاتها (الجزيرة) الأرشيف الصوري المنهوب

وبحلول النكبة عام 1948، نهبت الحركات الصهيونية المسلحة أستوديوهات الحي وأرشيفها، وتم الاحتفاظ به في أرشيفات الجيش الإسرائيلي.

فقد أراد الاحتلال أن يرسخ فكرته عن فلسطين بأنها "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، وهو الادعاء الذي روج له زعماء الحركة الصهيونية، ولأجل ذلك لم يكتف بسرقة الأرض ونهب خيراتها وإبادة شعبها، بل مارس إبادة من نوع آخر على الأرشيف الفلسطيني، الذي وثق الحياة الاجتماعية والنضالية والسياسية والثقافية وغيرها في مختلف مدن فلسطين.

فقد سرقت العصابات الصهيونية أرشيف عائلة رصاص وأرشيف حنا صفية وخليل رعد عميد مصوري فلسطين، وعلي زعرور، وغيرهم ممن وثقوا الحياة المعيشة اليومية للفلسطينيين، حتى منتصف الأربعينيات، قبل أن يتحول التصوير الفلسطيني لعملية توثيق للمعارك وليكون شاهدا على جرائم الاحتلال.

استئناف العمل

لاحقا، افتتح إبراهيم رصاص وابنه خليل، أستوديو آخر للتصوير في منطقة باب العامود، وفي حين انشغل الأب بتصوير الناس وتفتيح الأفلام وطباعة الصور، كان خليل يوثق المعارك ونضالات الثورة الفلسطينية، ويرافق المقاومين حيث يوجَدون، كما التحق بالمقاومة الفلسطينية ورافق الشهيد عبد القادر الحسيني قائد جبهة القدس، وهو ما أكسب أعماله خصوصية، إذ لم يقتصر نشاطه على المدينة، بل كان يذهب إلى بؤر الاشتباك، في الجبال، والمناطق المجاورة للقدس.

وكان يعمل خليل رصاص لصالح وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، وصحيفة الهلال المصرية، قبل أن يسافر إلى السعودية ويستكمل عمله في التصوير.

وفي أعقاب النكسة عام 1967 عاد رصاص إلى القدس، وافتتح أستوديو للتصوير في شارع الزهراء بالمدينة، واستمر فيها إلى أن وافته المنية.

الكشف عن الأرشيف المنهوب

يضم أرشيف الجيش الإسرائيلي مجموعتين كبيرتين لأعمال رصاص، ومجموعة أخرى التقطت في النصف الثاني من الأربعينيات، بينها مجموعة صور لمدينة القدس وأعمال المقاومة في الجبال ومحيط المدينة، حيث سرقها الضابط في جيش الاحتلال "عاموس فرايمن"، وأهداها لابنه، الذي كشف عنها عام 2000.

وفي عام 2002 أفرج الاحتلال عن مجموعة أخرى من صور رصاص، التي اندرجت تحت مسمى "الغنائم"، وفقا لتصنيف أرشيف الجيش.

وهناك صور أخرى صنفها جيش الاحتلال على أنها أرشيف عثر عليه في جيب شهيد عربي، مطلع مايو/أيار 1948، وضمت صور شهداء وجرحى، ومظاهرات شهدتها المدينة.

الوفاة

توفي خليل رصاص في مدينة القدس عام 1974 إثر نوبة قلبية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يهدد باغتيال خليل الحية وأحد أبرز قادة كتائب القسام

هدد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، باغتيال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، والقيادي البارز في كتائب القسام الجناح العسكري للحركة عز الدين الحداد.

وجاء ذلك في بيان صدر عن مكتب كاتس عقب حديث جيش الاحتلال عن تمكنه من اغتيال القيادي في كتائب القسام محمد السنوار، في غارة نفذها يوم 13 أيار/ مايو الجاري بمدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة.

وقال كاتس في بيان مكتبه: "عز الدين الحداد في غزة، وخليل الحية في الخارج؛ أنتم القادمون في الدور" دون مزيد من التفاصيل.


وتحدث جيش الاحتلال في وقت سابق عن تمكنه من اغتيال محمد السنوار، في غارة نفذها في 13 أيار/ مايو الجاري بخانيونس، فيما لم يصدر تأكيد أو نفي من جانب حركة حماس.

وادعى الجيش في بيان "أنه نفذ عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، في 13 أيار/ مايو 2025، تضمنت شن طائرات حربية غارات في منطقة خانيونس، أسفرت عن تصفية محمد السنوار، قائد الجناح العسكري التابع لمنظمة حماس".

وأضاف البيان: "أسفرت تلك الغارة كذلك عن تصفية كل من محمد شبانة قائد لواء رفح (جنوب) في منظمة حماس، ومهدي كوارع قائد كتيبة جنوب خان يونس في المنظمة".

وزعم بيان الجيش، أن "القادة الثلاثة الذين تمت تصفيتهم كانوا يتواجدون في مجمع قيادة وسيطرة تحت الأرض، يقع تحت المستشفى الأوروبي في خان يونس".

ويذكر أن الحية يشغل منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحماس منذ آب/ أغسطس 2024، كما يشغل حاليا عضو المجلس القيادي للحركة ويقيم حاليا خارج الأراضي الفلسطينية.


أما الحداد فهو أحد كبار القادة في كتائب القسام، ويشغل منصب قائد لواء مدينة غزة، وعضو في المجلس العسكري المُصَغَّر.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يهدد باغتيال خليل الحية وأحد أبرز قادة كتائب القسام
  • شهداء بقصف إسرائيلي عنيف على غزة.. وإطلاق رصاص على طالبي المساعدات
  • شهيد فلسطيني وإصابة 20 آخرين باستهداف الاحتلال طالبي المساعدات جنوب غزة
  • أردنيون في مسيرة حاشدة: “غزة تُباد وتجوع.. والأقصى في خطر”
  • تحقيق وتهديد.. أكثر من 400 طفل فلسطيني في سجون الاحتلال
  • إعلام فلسطيني: شهيدان ومصابون إثر قصف الاحتلال مركبة
  • موجة نزوح لأكثر من 150 ألف فلسطيني في خان يونس
  • حماس: المقترح الأميركي الذي وافق عليه الاحتلال لا يستجيب لمطالبنا
  • ترامب يوسّع حربه على طلبة الجامعات الأجانب.. ما الذي نعرفه عن قصة التأشيرات؟
  • ماذا نعرف عن مشروع التهويد الأخضر الذي تنفذه إسرائيل؟