ناقش المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، مساء الأحد، اتخاذ خطوات عقابية ضد السلطة الفلسطينية وتعزيز النشاط الاستيطاني، وذلك ردا على اعتراف بعض الدول بدولة فلسطينية، وسط ترجيح نرويجي بانهيار السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

وتتشكل الحكومة الإسرائيلية الحالية من 3 هيئات لصنع القرار وهي الكابينت، ومجلس الحرب، والحكومة الموسعة.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان أن المجلس الوزاري المصغر بحث اتخاذ إجراءات لتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.

وبحسب الأمم المتحدة، تعد المستوطنات في الأراضي المحتلة غير قانونية وتعرقل فرص حل الدولتين. ولطالما طالبت الأمم المتحدة بوقفها منذ سنوات دون أي استجابة.

كما أفاد مكتب نتنياهو أن الإجراءات المقترحة تأتي كرد على اعتراف بعض الدول بدولة فلسطينية من جانب واحد بعد السابع من أكتوبر الماضي.

إجراءات ضد السلطة الفلسطينية

وفي شهر مايو/أيار الماضي، اعترفت سلوفينيا وإسبانيا والنرويج وأيرلندا بدولة فلسطين، ليصل عدد الدول المعترفة بها إلى 148 دولة من أصل 193 دولة عضوا في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف مكتب نتنياهو أن المجلس ناقش مجموعة من الخطوات التي سيتم اتخاذها ضد السلطة الفلسطينية بسبب أنشطتها ضد إسرائيل في المحافل الدولية.

وتعتبر إسرائيل السلطة الفلسطينية مسؤولة عن طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

ورغم ذلك، طلب وزير الدفاع غالانت والمستشارة القانونية للحكومة غالي ميارة وقتا لتقديم ملاحظاتهم على بعض الخطوات المقترحة.

ووجه نتنياهو بطرح جميع المقترحات للتصويت عليها خلال جلسة مجلس الوزراء المقبلة، دون تحديد موعد، بحسب البيان الذي لم يحدد بقية المقترحات.

احتمالية انهيار السلطة الفلسطينية

في السياق، قال وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي، إن هناك احتمالا حقيقيا لانهيار السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

وهذه المخاوف صدرت أيضا عن إدارة الرئيس جو بايدن التي أبدت قلقها من احتمال انهيار السلطة الفلسطينية إذا لم تُحوّل إسرائيل عائدات الضرائب إليها، وفق موقع أكسيوس.

وقبل أيام، أمر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بخصم 35 مليون دولار أميركي من أموال ضرائب السلطة الفلسطينية (المقاصة)، وتحويلها إلى عائلات إسرائيلية تزعم أن أفرادا منها قتلوا بهجمات نفذها فلسطينيون.

وقال سموتريتش إن "السلطة الفلسطينية تشجع على الإرهاب وتدفع أموالا لعائلات الإرهابيين والسجناء والأسرى المحررين الفلسطينيين"، مؤكدا أن إسرائيل قد اقتطعت نفس المبالغ التي تدفعها السلطة الفلسطينية من أموالها، وستقوم بتحويلها إلى أسر "ضحايا الإرهاب".

وتسعى إسرائيل إلى دفع السلطة الفلسطينية نحو حافة الانهيار المالي برفضها تسليم أموال الضرائب التي تجمعها نيابة عن السلطة، والتي تمثل 65% من إجمالي إيراداتها.

وللشهر التاسع على التوالي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 122 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل للبنية التحتية ومجاعة تسببت بمقتل العشرات معظمهم من الأطفال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات السلطة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

مراحل عربات جدعون التي أقرها نتنياهو لتهجير سكان غزة

مع بلوغ الحرب الإسرائيلية يومها الـ600، صادقت حكومة بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- رسميا على عملية "عربات جدعون"، الرامية لاحتلال قطاع غزة بشكل كامل وتهجير سكانه.

وقد أشار تقرير أعده صهيب العصا للجزيرة، إلى أن العصابات الصهيونية أطلقت سنة 1948 عملية حملت الاسم نفسه (عربات جدعون) في الأطراف الشمالية للضفة الغربية -المحاذية للأردن- لتهجير الفلسطينيين منها واحتلالها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شهيد في قلقيلية وإصابات واعتقالات في طولكرمlist 2 of 2في غزة الورد يحترق والمدرسة مقبرةend of list

وسيتم تنفيذ العملية الجديدة في غزة على 3 مراحل تستهدف احتلال القطاع وإخضاع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) واستعادة الأسرى وذلك وفقا لمخطط قوات الاحتلال.

وستبدأ العملية بتهجير سكان شمال القطاع إلى مدينة رفح في الجنوب حيث تقول إسرائيل إنها ستقيم "منطقة آمنة"، تمهيدا لتوزيع المساعدات بالتعاون مع شركات مدنية ستفرضها تل أبيب التي تواصل استخدام التجويع سلاحا في هذه الحرب.

تهجير السكان

وفي المرحلة الأخيرة من العملية، ستتوغل قوات الاحتلال تدريجيا في قلب القطاع لتهيئة الأرض لبقاء طويل الأمد وإنهاء المقاومة وتدمير الأنفاق بشكل كامل.

يأتي ذلك، فيما تتصاعد الانتقادات الدولية لهذه العملية التي تستهدف تهجير الفلسطينيين من القطاع من خلال تجويعهم، وهو ما أكده نتنياهو بنفسه في خطابه الأخير، بينما لم تتخذ الدول العربية موقفا من هذه التطورات.

إعلان

في المقابل، تواصل المقاومة تنفيذ عمليات ضد قوات الاحتلال الموجودة في القطاع بين الفينة والأخرى، حيث تم استهداف العديد من الآليات والدبابات والجنود خلال الشهرين الماضيين.

وتقول إنها مستعدة للتفاوض على اتفاق ينهي الحرب ويضمن انسحاب الاحتلال من القطاع وتبادل الأسرى، من دون التفريط في سلاحها، وهو ما ترفضه إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • ماكرون يلوّح بتشديد الموقف ضد إسرائيل ويؤكد: الاعتراف بالدولة الفلسطينية واجب
  • الصفدي يطلع على الانجازات التي حققتها سلطة إقليم البترا
  • السيد القائد الحوثي: استهداف العدو لأطفال الطبيبة الفلسطينية التسعة هي واحدة من المآسي المتكررة التي يعيشها الفلسطينيين
  • إسرائيل تعزز قبضتها على الضفة لعرقلة قيام الدولة الفلسطينية
  • عائلات إسرائيلية تفند ادعاء نتنياهو “تحقيق إنجازات” بالحرب
  • مراحل عربات جدعون التي أقرها نتنياهو لتهجير سكان غزة
  • خطة إسرائيلية لطرد عرب من الداخل بدعوى عملهم مع السلطة الفلسطينية
  • مكتب نتنياهو ينفي - مخاوف أميركية من هجوم إسرائيلي ضد إيران دون سابق إنذار
  • سيفقد أولاد دقلو كل المدن التي سيطروا عليها وسيتحولون إلى مجرد مجرمين هاربين
  • الحكومة الفلسطينية تُصدر مجموعة من القرارات عقب جلستها الأسبوعية