نزل "السبيل" يستقبل مهاجرين مسلمين في المكسيك على الحدود مع الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
ينتظر مواطنون من دول إسلامية كالجزائر وسوريا واليمن وأفغانستان إضافة إلى مواطني دول أمريكا اللاتينية الحصول على وضع لاجئ في الولايات المتحدة في نزل في "تيخوانا" شمال غرب المكسيك.
وتعكس الأرقام الانتماءات المختلفة لطالبي اللجوء، فقد كان 1.39 مليون شخص عبروا المكسيك بين يناير وأيار ينتمون إلى 177 جنسية وفقا للأرقام الرسمية.
لكن ما يجمع نزلاء "السبيل" الذين يروون قصصا مختلفة باختلاف اللغات التي يتحدثونها، هو ممارسة شعائر الإسلام.
ونزل "السبيل" هو الوحيد الذي يضم مسجدا بين ملاجئ تيخوانا العديدة.
وبالإضافة إلى توفير مكان للصلاة والتواصل الثقافي، يأخذ النزل على عاتقه توفير السكن والطعام وهي أمور يعجز العديد من المهاجرين عن تحمل تكاليفها.
وتقول المسؤولة عن تأسيس النزل عام 2022 سونيا غارسيا وهي مكسيكية اعتنقت الإسلام بعد زواجها من مسلم: "للمسلمين منزل في تيخوانا".
وتوضح أن النزل قادر على استقبال ما يصل إلى 200 شخص يوفر لهم مكانا للصلاة والطعام الحلال، مشيرة إلى أنها فوجئت بوصول مهاجرين من دول لم تسمع عنها من قبل مثل أوزبكستان.
ويستقطب النزل لاجئين سياسيين وفارين من النزاعات وتتراوح مدة الإقامة فيه من سبعة أيام إلى سبعة أشهر.
جدير بالذكر أنه وفي الإحصائيات الأمريكية يصنف المهاجرون المسلمون ضمن فئة "آخرون" بسبب أعدادهم المحدودة مقارنة مع مواطني دول أمريكا اللاتينية والهند.
طرقات محفوفة بالمخاطر
وسلك العديد من المهاجرين المسلمين من الشرق الأوسط طرقات محفوفة بالمخاطر أوصلتهم إلى أمريكا الجنوبية والوسطى، أما الأفضل حالا فتوجهوا إلى المكسيك في رحلة جوية مباشرة.
ويقول يوسف رهنالي الجزائري البالغ من العمر 31 عاما الذي مر عبر الإكوادور قبل المرور في سبع دول للوصول إلى المكسيك: "بالنسبة لي الذهاب إلى أوروبا صعب، لأنك تحتاج إلى تأشيرة".
ويضيف يوسف رهنالي أنه اختار الولايات المتحدة "لأنها بلد يستقبل الجميع".
أما فناه أحمدي الصحافي الأفغاني البالغ من العمر 29 عاما، فقد توجه أولا إلى إيران حيث حصل على تأشيرة إنسانية لدخول البرازيل بعد "فترة طويلة" من الانتظار.
يقول "بعد ذلك عبرت تسعة إلى عشرة بلدان للوصول إلى المكسيك. هناك الكثير من العقبات لكن كل هذه المشاكل أصبحت ورائي، واليوم أنا هنا".
ملف الهجرة وحملة الانتخابات الرئاسية
وملف الهجرة في صلب حملة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في الخامس من نوفبمر.
ومطلع يونيو وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن المرشح لولاية ثانية، مرسوما يمنع المهاجرين الذين دخلوا الأراضي الأمريكية بطريقة غير شرعية من الاستفادة من حق اللجوء عندما يتجاوز عددهم 2500 يوميا على مدى سبعة أيام متتالية.
كما أعلن الرئيس الديمقراطي الثلاثاء إجراءات لتسوية الأوضاع قد يستفيد منها آلاف الأشخاص الذين يعيشون في الولايات المتحدة، وهي تدابير دانها خصمه الجمهوري دونالد ترامب على الفور.
وأكد الرئيس الأمريكي أنه "يمكن ضمان أمن الحدود مع المكسيك وتوفير سبل قانونية للهجرة".
من المهم الإشارة إلى أنه وفي 2023 أوقفت الولايات المتحدة 2.4 مليون شخص دخلوا البلاد بطريقة غير مشروعة وهو رقم قياسي.
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البيت الأبيض الكونغرس الأمريكي المهاجرون الهجرة غير الشرعية انتخابات جو بايدن دونالد ترامب لاجئون واشنطن الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الصين تؤكد التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة
الصين – أكدت الصين إبرام اتفاق تجاري أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشددة على ضرورة التزام كلا الجانبين بالتوافق الذي تم التوصل إليه.
وقد جاء الاتفاق بعد مكالمة هاتفية جرت الأسبوع الماضي بين ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، وأسفرت عن تهدئة مؤقتة لحرب تجارية محتدمة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، خلال مؤتمر صحفي دوري: “لطالما التزمت الصين بوعودها وقدمت نتائج ملموسة. والآن، وبعد التوصل إلى توافق، ينبغي على الجانبين احترامه والوفاء به”.
وكانت هذه المكالمة قد أنهت حالة من الجمود ظهرت بعد أسابيع من توقيع اتفاق أولي في جنيف. وقد تلتها محادثات في لندن، وصفتها واشنطن بأنها أضافت “مضمونا عمليا” إلى اتفاق جنيف، بهدف تخفيف الرسوم الجمركية الانتقامية المتبادلة.
لكن الاتفاق الأولي تعثر بسبب استمرار الصين في فرض قيود على صادرات المعادن، وهو ما دفع إدارة ترامب إلى الرد بفرض قيود على تصدير بعض المنتجات التقنية إلى الصين، من بينها برامج تصميم أشباه الموصلات، ومحركات الطائرات النفاثة للطائرات الصينية، وسلع تكنولوجية أخرى.
وقد أعرب ترامب عن رضاه الكامل تجاه الاتفاق التجاري، وقال عبر منصّة “تروث سوشيال”: “اتفاقنا مع الصين تم، وهو الآن في انتظار الموافقة النهائية بيني وبين الرئيس شي”.
وأضاف ترامب: “ستقوم الصين بتوريد المغناطيسات الكاملة وأي عناصر نادرة ضرورية بشكل مسبق، وفي المقابل سنفي نحن بما اتُّفق عليه، بما في ذلك السماح للطلاب الصينيين بالدراسة في جامعاتنا وكلياتنا (وهو أمر لطالما شجعته). نحن نحصل على رسوم جمركية إجمالية بنسبة 55%، بينما تحصل الصين على 10%”.
ورغم الإعلان عن التوصل إلى الاتفاق، ما تزال تفاصيله وآلية تنفيذه غير واضحة حتى الآن.
ومن جانبه، أوضح مسؤول في البيت الأبيض أن نسبة الـ55% التي أشار إليها ترامب تمثل مجموع ثلاث فئات من الرسوم: الأولى هي رسم أساسي بنسبة 10% على الواردات من معظم شركاء التجارة الأميركيين، والثانية بنسبة 20% على الواردات الصينية المرتبطة باتهام الصين بعدم بذل الجهد الكافي لوقف تدفق مادة الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، والثالثة هي رسوم قائمة مسبقا بنسبة 25% فرضت على الواردات الصينية خلال الولاية الرئاسية الأولى للرئيس ترامب.
وبذلك، يتضح أن الاتفاق الجديد لا ينهي التوترات بشكل كامل، بل يمثل خطوة جديدة في مسار طويل من المفاوضات والتجاذبات التجارية بين الجانبين، في ظل استمرار عدم وضوح العديد من بنود الاتفاق والتزامات الطرفين بشأن تنفيذه.
المصدر: “رويترز”