قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن الأوضاع تمضي من سيئ إلى أسوأ داخل الحكومة الإسرائيلية وهناك تضارب في المهام والصلاحيات بعد حل مجلس الحرب، وتصميم نتنياهو على المضي في النهج العسكرى بصورة كبيرة وتصعيد حذر مع جبهة الشمال واستمرار العمليات العسكرية في وسط ومنطقة غرب رفح الفلسطينية، مما يمثل خطورة في استمرار هذا العمل، مشددًا على أن هناك تجاذبا أمريكيا إسرائيليا حول ما يجري.

نتنياهو يرفض أن تكسب حماس أرضا

وأوضح «فهمي»، خلال مداخلة لقناة «إكسترا نيوز»، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم دعا مكونات الائتلاف بضرورة أن يكون هناك توافقات في هذا الإطار وعدم إعطاء الفرصة لحركة حماس بأن تكسب أرضا، مشددًا على أن نتنياهو أشار إلى موضوعات متعلقة بمطالب مكونات الائتلاف وبشكل خاص الأحزاب الدينية.

وشدد على أنه يجب أن تضبط الأمور على المستوى الأمريكي أولا لأن الجانب الأمريكي ضغط بقوة في تمرير مشروعه والمقترح الذي تقدم به الرئيس الأمريكي جو بايدن ذكر نصا أنه مشروع إسرائيلي ورغم ذلك تحفظت إسرائيل على عدد من النقاط، وبدأت الحديث على الخيارات والرد على حركة حماس، منوهًا بأنه دخلنا في دائرة حذرة بصورة أو بأخرى.

إسرائيل تتأرجح بين العمل العسكري والدخول بمفاوضات

وأشار إلى أن إسرائيل تتأرجح حتى هذه اللحظة بين العمل العسكري وبين الدخول في مفاوضات وبنيامين نتنياهو يشتري الوقت للوصول إلى 5 نوفمبر، وهو موعد إجراء الانتخابات الأمريكية، مشددا على أن القوة التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة الآن هي جزء مما يجرى من ترتيبات أمنية من جانب واحد وهو مكمن الخطورة فيما تقوم به الحكومة الإسرائيلية، وهو الانتقال من الأعمال العسكرية في عمق القطاع إلى أماكن استراتيجية لإعادة الترتيبات الأمنية من جانب واحد: «إسرائيل قلصت مساحة القطاع وقامت بإجراءات عديدة واستمرت في العمليات العسكرية برفح الفلسطينية وهو ما يزيد التطور سواء على جبهة رفح والجبهة الشمالية ايضًا».

حرب إقليمية 

وأضاف: «الأعمال العسكرية التي تقوم بها إسرائيل قد تذهب بالمنطقة إلى حرب إقليمية وهو ما حذرت منه القيادة السياسية المصرية من اليوم الأول للحرب»، مشددًا على أن موقف مصر والرئيس السيسي كان من اليوم الأول يحذر من تداعيات ما يمكن أن يجري في القطاع، وارتدادات حرب غزة شملت كافة الجبهات والأطراف وعلى الجميع الحذر من التوجه الإسرائيلي في هذا التوقيت؛ لأنها مستمرة في العمل العسكري ومزيد من التصعيد، منوهًا بأن نتنياهو في معادلة صعبة وسيكون هناك إشكالية كبيرة في التعامل مع ما يجري سواء بالضغط على إسرائيل بوقف الأعمال الإجرامية.

تظاهرات إسرائيل تطالب بصفقة تبادل المحتجزين

وشدد على أن التظاهرات في إسرائيل خلال الساعات القليلة الماضية كانت مرتبطة بمطالبة الإسراع في الدخول في صفقة للإفراج عن المحتجزين، منوهًا بأن الإدارة الأمريكية أمام أشهر محدودة ويصعب عليها ممارسة أكبر ضغط على نتنياهو في هذا التوقيت لأن نتنياهو يخاطب الجمهور الإسرائيلي وهو جمهور متطرف ويريدون استمرار العمل العسكري والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

 نتنياهو يراهن على وجود إدارة أمريكية جديدة

ولفت إلى أن نتنياهو يراهن على وجود إدارة أمريكية جديدة بعد إجراءات الانتخابات ويراهن على حدوث تغير «دراماتيكي» في البيت الأبيض، مؤكدًا أن كل المقترحات والجهود المصرية المبذولة والوسطاء كانت كفيلة أن تدخل المنطقة لحالة من التهدئة ووقف إطلاق النار، مشددًا على أن نتنياهو يناور في حقبة ضيقة للغاية، والكثير من الجهات داخل إسرائيل ترى أن نتنياهو سيذهب بإسرائيل لمستنقع كبير وهناك مخاوف من حرب أهلية وحدوث تصدعات داخل المجتمع الإسرائيلي.

رسالة نتنياهو للجيش الإسرائيلي

وكشف أن تصريحات نتنياهو الأخيرة هي رسالة للجيش الإسرائيلي لكي ينصاع إلى تعليمات ومحاولة إقناع مراكز القوى بأنها لا يمكن أن تخرج عن الإطار لها سياسيًا، نتنياهو سياسي مناور وليس لديه الخبرات لإدارة المشهد عسكريًا.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الدكتور طارق فهمي طارق فهمي حماس إكسترا نيوز نتنياهو حركة حماس العمل العسکری أن نتنیاهو

إقرأ أيضاً:

الرئيس الإسرائيلي: احترام المؤسسات والقوانين أولوية رغم طلب ترامب العفو عن نتنياهو

قال الرئيس الإسرائيلي، رداً على طلب نظيره الأمريكي دونالد ترامب منح العفو لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "أحترم الرئيس ترامب، لكن إسرائيل دولة ديمقراطية وسيتم احترام مؤسساتها وقوانينها".

 

وجاءت تصريحات الرئيس الإسرائيلي في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على الحكومة الإسرائيلية بشأن القضايا القضائية والسياسية المتعلقة بنتنياهو، مؤكداً أن أي تدخل خارجي لن يغيّر من قواعد الحكم الديمقراطي في البلاد.

 

وكان الرئيس الأمريكي ترامب قد طلب سابقًا التدخل لمنح العفو لنتنياهو، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة للتأثير على المشهد السياسي الإسرائيلي قبيل الانتخابات المقبلة.

مقالات مشابهة

  • القائد.. مصدر إلهام أم سبب احتراق؟
  • 57 انتهاكًا للعدو الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين خلال نوفمبر
  • أستاذ علوم سياسية: إيديكس رسالة ردع عسكري.. ومصر تسابق التحديات بقدرات غير مسبوقة
  • إسرائيل: تجدّد الخلاف بين كاتس وزامير حول التحقيقات والتعيينات العسكرية
  • الرئيس الإسرائيلي: احترام المؤسسات والقوانين أولوية رغم طلب ترامب العفو عن نتنياهو
  • سلام: المفاوضات مع إسرائيل انتقلت إلى مستوى أعلى من العسكري
  • تعليم الغربية: زيارة المستشار العسكري ووكيل الوزارة لمدرسة قطور الثانوية الصناعية العسكرية
  • أستاذة علوم سياسية: لا أحب ثقافة الكمبوند لأن سكانه معزولين.. فيديو
  • نتنياهو بعد غزة: محاولات السيطرة على استخبارات إسرائيل وسط أزمة سياسية وأمنية
  • أستاذ علوم سياسية تُحذر من تداعيات حوادث الاعتداء على الأطفال في المدارس(فيديو)