صحيفة أمريكية: قد تواجه “إسرائيل” حرباً ثانية شاملة.. هذه المرة ضد عدو أقوى بكثير
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
الجديد برس:
اعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في مقال نشر على صفحاتها، أنه و”مع احتدام الحرب في غزة، اندلعت معركة أخرى بالتوازي على طول الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، وهي لعبة محفوفة بالمخاطر من الهجمات المتبادلة، والتي اشتدت في الأسابيع الأخيرة، مع عدو أقوى بكثير”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه “وفي مقياس لخطر اندلاع حرب واسعة النطاق، أرسل الرئيس بايدن أحد كبار مساعديه، عاموس هوكستين، إلى إسرائيل يوم الاثنين، وإلى لبنان يوم الثلاثاء، للضغط من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي”.
ولكن و”خلافاً لحركة حماس”، تضيف الصحيفة الأمريكية، “فإن حزب الله لديه قوات مقاتلة متمرسة على القتال، وتمتلك الجماعة صواريخ بعيدة المدى ودقيقة التوجيه وقادرة على ضرب أهداف في عمق إسرائيل”.
إذ توقع المسؤولون العسكريون الإسرائيليون، منذ فترة طويلة، “أن مسلحين مدربين تدريباً جيداً، قد يعبرون حدودهم في يوم من الأيام، متجهين إلى البلدات والقواعد العسكرية، كما فعلت حماس في 7 أكتوبر، لكنهم كانوا يميلون إلى التطلع إلى الشمال، خوفاً من مقاتلي النخبة في حزب الله بدلاً من خوفهم من مقاتلي حماس، كما يقول المحللون إن حزب الله أقوى بكثير الآن مما كان عليه في عام 2006، وإن الحرب بين الجانبين اليوم يمكن أن تدمّر إسرائيل ولبنان”.
ونقلت “نيويورك تايمز” عن العميد الإسرائيلي المتقاعد، عساف أوريون، قوله إنه و”خلال حرب عام 2006، أطلق حزب الله ما يقرب من 4000 صاروخ، على مدار خمسة أسابيع، ومن المحتمل الآن أن تطلق المجموعة العدد نفسه، بما في ذلك الصواريخ الثقيلة التي تسبّب أضراراً جسيمة، في جميع أنحاء إسرائيل خلال يوم واحد فقط”.
كما قال كبير الاستراتيجيين العسكريين الإسرائيليين السابقين، الجنرال شلومو بروم، للصحيفة، “إن العدد الهائل من الذخائر الموجودة في ترسانة حزب الله، وخاصة مخبأ الطائرات من دون طيار، يمكن أن تطغى على الدفاعات الجوية الإسرائيلية الهائلة، في حالة نشوب حرب واسعة النطاق”، وأضاف “في حرب لا حدود لها، سيكون هناك دمار أكبر على الجبهة الداخلية المدنية وفي داخل إسرائيل”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
محللون سياسيون وعسكريون لدى الاحتلال: دخلنا حربا بلا مخرج كـ”كلب مهاجم” لدى ترامب
#سواليف
في ظل #التصعيد #العسكري المتسارع بين #الاحتلال و #إيران، تتصاعد الانتقادات لدى #المحللين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين لغياب الرؤية الاستراتيجية لدى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين #نتنياهو، خصوصًا في ثلاث #جبهات رئيسية: #غزة، تجنيد #الحريديم، والمواجهة مع #إيران.
وكتب المحلل السياسي الإسرائيلي البارز ناحوم برنيع أن “نتنياهو لا يمتلك استراتيجية خروج في أي من هذه الساحات”، محذرًا من أن الحكومة الإسرائيلية تتحرك بلا بوصلة واضحة وسط معركة قد تتوسع دون هدف نهائي مرسوم.
برنيع أشار إلى أن الحرب الجارية ضد إيران لم تكن لتقع لولا الضوء الأخضر الأمريكي، الذي منحه الرئيس السابق دونالد ترامب، لكن بشروط واضحة، أهمها أن تبقى واشنطن خارج الصورة بشكل علني، دون أن تبدو كشريكة في العملية. الهدف – وفقًا لتحليله – كان استخدام “إسرائيل” كـ”الكلب المهاجم” بغية إنهاك طهران وإعادتها إلى طاولة المفاوضات من موقع ضعف.
مقالات ذات صلة مدير الإعلام العسكري: الجيش في حالة “الإنذار القصوى” 2025/06/15ويضيف برنيع أن نتنياهو يزعم تحقيق إنجاز إستراتيجي بقوله “أزلنا تهديد القنبلة النووية الإيرانية”، إلا أن الواقع لا يقدّم أي مؤشرات حقيقية تؤيد هذا الادعاء. على العكس من ذلك، يرى أن الضربة الإسرائيلية قد تدفع إيران إلى التخلي عن سياسة الغموض الاستراتيجي وإعلان امتلاكها للسلاح النووي بشكل رسمي، وهو تطور ستكون له تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي والدولي.
برنيع يلفت أيضًا إلى أن إيران ليست تنظيمًا مسلحًا، بل دولة قوية ذات مؤسسات راسخة. القادة الذين سقطوا في الهجوم سيتم استبدالهم، والبنى التحتية التي تضررت ستُعاد بناؤها. وهو يُذكّر بأن الحروب الاستباقية تبدأ عادة بنشوة وغبطة ميدانية، لكنها تنتهي بثمن باهظ يُدفع على مدى طويل، بينما الحماسة تتآكل مع الوقت.
من جهته، حذر يوسي ميلمان، أحد أبرز المختصين في الشؤون الأمنية والاستخباراتية، من المبالغة في الرهانات العسكرية. وكتب: “إلى من يُمنّي نفسه بقصف مكثف لطهران وحملات انتقام كما يتحدث وزير الجيش يوآف غالانت، من الأفضل أن يفكر مرتين”. واستعاد ميلمان دروس التاريخ الإيراني قائلاً إن طهران خلال حربها مع العراق في ثمانينات القرن الماضي تعرّضت لآلاف الصواريخ والغارات، بل حتى لأسلحة كيميائية، ومع ذلك لم تنكسر إرادتها. بل إن تلك المعاناة هي ما دفعها لاحقًا لإطلاق برنامجها الصاروخي الذي بات اليوم من أقوى برامج التسليح في المنطقة.
وفي تعبير عن خيبة الأمل من الأداء الرسمي، كتب ميلمان لاحقًا: “النشوة كانت قصيرة. حتى صباح الجمعة تساءلت: هل كان من الضروري أصلًا الدخول في هذه الحرب، وخصوصًا ضد الإيرانيين؟ الشيعة تاريخيًا مستعدون لتحمّل المعاناة. أنصح بأن نقلل الخسائر وأن نتوجه إلى ترامب ليوقف هذا الجنون من خلال اتفاق معقول، وإلا فسنجد أنفسنا نتوسّل وقف إطلاق النار، وإيران سترفض”.
وعكست الإعلامية الإسرائيلية هداس كلاين حالة الغضب والسخط السائدة في الشارع الإسرائيلي، فكتبت: “مجموعة من الأوغاد الجبناء يختبئون في ملاجئ محصنة ويغردون. يُقتل الأطفال، ويسقط القتلى، ويفقد العشرات أرواحهم. هناك أنقاض في كل مكان، وشوارع بأكملها مدمّرة”. وأضافت بحدة: “المختطفون يقبعون في الأنفاق، والجنود يسقطون واحداً تلو الآخر. انزلوا إلى الشوارع أيها القادة البائسون، الشعب يعاني — وأنتم أقل من أن تمثلوه”.