قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، إن اجتماع وزارة المالية بشأن موازنة 2025 كشف سلسلة من التخفيضات القاسية في الميزانية، بما في ذلك تخفيض كبير بنسبة 5% في جميع المجالات للوزارات الحكومية.

وأثارت هذه الإجراءات، التي وُصفت بأنها ضرورية من أجل التعافي الاقتصادي في إسرائيل وخفض العجز في البلاد، جدلا كبيرا وفقا للصحيفة، إذ تشمل:

تخفيضات رواتب كبار مديري القطاع العام.

تأجيل الزيادات في الخدمة المدنية. إلغاء الوزارات غير الضرورية. خفض ما بين 2 إلى 4 مليارات شيكل من الأموال المخصصة لأحزاب الائتلاف، بإجمالي 3.5 مليارات شيكل. معاملة غير متكافئة

ومن المتوقع أن تكون للتخفيضات الثابتة المقترحة في الميزانية آثار وخيمة على المجتمع الإسرائيلي، مما قد يتسبب في إحباط وغضب واسع النطاق، حسب الصحيفة.

مشروع "قانون الحاخامات" يهدف إلى نقل السيطرة على تعيين حاخامات البلديات والأحياء من المدن إلى الحكومة (الأناضول)

وتذكر الصحيفة أن المشاعر العامة حساسة بشكل خاص تجاه تحديد أولويات أموال التحالف والاحتفاظ بالوزارات غير الضرورية بدلا من التخفيضات التي من شأنها أن تؤثر على جميع السكان.

وأدت الخلافات الأخيرة، مثل "مشروع قانون الحاخامات" ومشروع قانون الحريديم، إلى تعزيز النظرة المتشائمة لعدم المساواة الفادحة في المعاملة بين مختلف قطاعات المجتمع.

وتوضح الصحيفة أن مشروع "قانون الحاخامات" يهدف إلى نقل السيطرة على تعيين حاخامات البلديات والأحياء من المدن إلى الحكومة، وهي خطوة يُنظر إليها على أنها محاولة "سافرة" من قبل الأحزاب الحريدية في الائتلاف لزيادة نفوذها.

وانتقد عضو الكنيست يارون ليفي من حزب "يش عتيد" بشدة مشروع القانون هذا، مسلطا الضوء على عدم المساواة الذي يعززه.

وفي حديث لجيروزاليم بوست، قال إنه "إذا تمكن رئيس الوزراء من تعيين ألف حاخام جديد، بدلا من ألف طبيب نفسي، فإن هذا المكان قطعة من القمامة".

احتجاج عام

وكان مشروع قانون الحريديم أيضا نقطة اشتعال رئيسية في المجتمع الإسرائيلي، حيث أشار الجيش الإسرائيلي إلى الحاجة الماسة لمزيد من الجنود في الجيش بينما يقاوم اليمين الإسرائيلي المتطرف التنازلات بعناد كبير.

وتفاقم الغضب الشعبي بشأن هذه القضية بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة وتصاعد التوترات مع حزب الله، حيث يُقتل مزيد من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي من دون وضع مشروع قانون عادل، وفقا لمصدر تحدث لصحيفة جيروزاليم بوست.

التخصيص القطاعي للأموال

ووفقا للصحيفة، شكلت الطريقة التي تتبعها الحكومة الحالية في تخصيص الأموال مصدرا رئيسيا للانتقادات، خاصة بعد إعلانها الحرب.

ويشير هذا النهج، المعروف باسم التخصيص القطاعي، إلى توزيع الموارد بشكل غير متناسب مفضلا قطاعات أو مجموعات معينة، وغالبا ما يرجع ذلك إلى اعتبارات سياسية بدلا من الاحتياجات الموضوعية أو التقييمات المهنية.

ميزانية 2025 فرصة أخرى للحكومة لإظهار التزامها بالاحتياجات الأوسع للإسرائيليين أو المخاطرة بمزيد من الاستياء (الفرنسية)

وسلط محافظ بنك إسرائيل السابق كارنيت فلوغ الضوء على هذه القضية -في مقابلة مع الصحيفة- إذ أشار إلى أن اتفاقيات الائتلاف أثرت بشكل كبير على تخصيص الموارد، مما أدى إلى توزيع غير عادل يفيد مجموعات معينة داخل الائتلاف.

ويشكل هذا التخصيص القطاعي مشكلة لأنه لا يعالج الاحتياجات الأوسع للسكان، ويخفق في الالتزام بالتوصيات المهنية لتوزيع الموارد وفقا لفلوغ، الذي أكد أن هذا الأداء يقوض ثقة الجمهور بالحكومة.

وتعرضت ثقة الجمهور بالحكومة لتحديات شديدة، وربما لا يمكن إصلاحها، حسبما أشارت إليه الصحيفة، منذ بدء الحرب وفي أثناء الإصلاح القضائي المثير للجدل العام الماضي.

وتختم الصحيفة أن "ميزانية 2025 فرصة أخرى للحكومة لإظهار التزامها بالاحتياجات الأوسع للإسرائيليين أو المخاطرة بمزيد من الاستياء العام والاضطرابات".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مشروع قانون

إقرأ أيضاً:

وهبي يفجر فضيحة داخل البرلمان: أستاذ أكادير المعتقل وقع اتفاقية مع وزير عدل سابق لمحاربة الرشوة

زنقة 20 | الرباط

فجر وزير العدل عبد اللطيف وهبي، فضيحة من العيار الثقيل، اليوم الثلاثاء، خلال تقديمه مشروع قانون رقم 03.23 بتغيير وتتميم القانون رقم 22.01 المتعلق بالمسطرة الجنائية، في جلسة تشريعية عمومية اليوم الثلاثاء بمجلس النواب.

و قال وهبي، أنه يملك وثيقة داخل وزارة العدل وقعها كل من الأستاذ المعتقل مؤخراً في قضية بيع دبلومات جامعية ، ووزير عدل سابق حول محاربة الرشوة.

و خاطب وهبي، النواب البرلمانيين بالقول : ” الإتفاقية وقعها هادا لي متابع أمام القضاء في قضية الدبلومات إيلا بغيتو ننشرها ليكوم أنا موجود”.

وزير العدل كان يجيب على تعقيبات عدد من النواب البرلمانيين الذين اقترحوا تعديلات فيما يخص المواد 2، 3 من مشروع المسطرة الجنائية.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يصدق على ربط الحساب الختامي لموازنة عدد من الهيئات للسنة المالية 2023 - 2024
  • تحالف الأحزاب المصرية: مشروع قانون الانتخابات متزن ويعكس معايير واقعية منسجمة مع خصوصية المجتمع المصري
  • الدولار يتعثر.. وبتكوين تحلق إلى القمة
  • عاجل- مجلس النواب 2025: تعديل الدوائر لا المقاعد.. من أجل عدالة التمثيل (هنا التفاصيل)
  • الشورى يحيل مشروع قانون مؤسسات المجتمع المدني إلى الدولة
  • بعد مناقشات مستفيضة.. "الشورى" يحيل مشروع قانون "مؤسسات المجتمع المدني" إلى مجلس الدولة
  • لجنة برلمانية توافق على مشروعي قانون موازنة صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري
  • للمرة الثانية: العدو الإسرائيلي يفجر منزل الشهيد عبد القادر القواسمي في الخليل
  • وهبي يفجر فضيحة داخل البرلمان: أستاذ أكادير المعتقل وقع اتفاقية مع وزير عدل سابق لمحاربة الرشوة
  • مشروع قانون لإعفاء متضرري الحرب من الضرائب