كاتبة يهودية: أسلافنا عبدوا عجل السامري والأحفاد تقدس الآن صنم الصهيونية كالسكارى
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
قالت الكاتبة اليهودية ناعومي كلاين، إن اليهود الأوائل خانوا النبي موسى وتسببوا في غضبه عندما عبدوا العجل الذهبي في ظل غيابه عنهم في الجبل، مضيفة أنه درسًا عن الأصنام الزائفة وميل الإنسان إلى عبادة الدنس والبريق، والنظر إلى الصغائر والماديات بدلًا من الكبير والمتعالي.
وأضافت أن الجيل الحالي يقدس صنم الصهيونية الزائف كالسكارى، فهم متيمون به ويأخذ أعمق كتاباتنا عن العدالة والتحرر من العبودية ويحولها إلى أسلحة وحشية للسرقة الاستعمارية للأراضي وكخريطة طريق للتطهير العرقي.
وتابعت: "صنم زائف اتخذ فكرة الأرض الموعودة المتعالية وهي كناية عن تحرير الإنسان الذي انتقل عبر الأديان إلى كل ركن من أركان العالم وتجرأ على تحويلها إلى صك بيع لدولة لدولة عرقية عسكرية إن نسخة التحرير التي تطرحها الصهيونية السياسية هي في حد ذاتها مدنسة فمنذ البداية تطلب الأمر طرد الفلسطينيين من ديارهم وأراضي أجدادهم فيما عرف بالنكبة في عام 1948.
ونوهت إلى أن نسخة التحرير التي تطرحها الصهيونية السياسية هي في حد ذاتها مدنسة فمنذ البداية تطلب الأمر طرد الفلسطينيين من ديارهم وأراضي أجدادهم فيما عرف بالنكبة في عام 1948 وكانت في حرب مع أحلام التحرير الجماعية.
وناعومي كلاين هي صحفية سياسية وكاتبة ومؤلفة أفلام تسجيلية كندية. تتميز بكتابتها المناهضة للسياسات النيوليبرالية، والتحليلية لسياسات الشركات متعددة الجنسيات والعولمة الاقتصادية. تكتب عمود بصورة غير منتظمة بجريدة الغارديان The Guardian وThe Nation ومطبوعات آخرى، وكانت مراسلة من العراق لجريدة Harper's Magazine.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العجل الذهبي النبي موسى الجبل العبودية أركان العالم الصهيونية السياسية
إقرأ أيضاً:
الكبيرة مصر
هنا مصر، هنا قلب العروبة، هنا قلب العالم بأسره مهما ضاقت السبل وتعاظمت التحديات، من أرض سيناء الحبيبة وفى أكتوبر العزة والشرف جاء إعلان التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار فى غزة ليسعد قلوب ملايين البشر حول العالم، ولينهى فصلًا من أعنف وأقسى فصول الإبادة والطغيان فى التاريخ ضد شعب أعزل لا يملك سوى إرادته وعشقه لأرضه المقدسة.
بعيدًا عن المزايدات والتهليل، وفى صمت كامل كانت مصر على موعد جديد مع القدر، إنه قدر هذا البلد الأمين أن يكون دائمًا كلمة السر وإجابة كل سؤال، لم يكن الأمر هينًا ولكنه ما كان ليتم بدون الدور المصرى الذى احترف منذ عقود طويلة أداء مهامه الدبلوماسية والتفاوضية كأروع ما يكون فكانت له دائمًا الكلمة العليا.
رغم كل االضغوط والتحديات بل والتهديدات الجوفاء لم تتخل مصر يومًا عن دورها فى دعم الأشقاء بكل ما لديها من خبرات وعلاقات، وبفضل مؤسسات قوية تعرف كيف تلعب دورها بكفاءة لا مثيل لها. جاء إعلان التوصل إلى اتفاق قف إطلاق النار من أرض مصر المباركة ليرد على الجميع ويغلق كل صفحات المزايدة، لم يكن لها إلا مصر منذ أول أيام الازمة وحتي اللحظات الاخيرة بعد أن تنصل الكثيرون من أدوارهم واكتفوا بالمشاهدة وكأن الأمر لا يعنيهم فى شىء.
منذ بداية الحرب على شعب غزة الأعزل كان المخطط واضحًا وهو إخلاء تلك الأرض من سكانها وتهجيرهم إلي مصر وغيرها، كثير من الإغراءات طُرحت وأعقبها كثير من التهديدات ولكن موقف مصر ظل ثابتًا يرفض التهجير وقتل القضية الفلسطينية إلى الأبد ونقل بؤرة التوتر إلى داخل الأراضي المصرية، منذ اليوم الأول كان قرارنا أننا لن نشارك فى هذا، ولكن سنستمر فى الدعم وتقديم المساعدات والجهود من أجل إنهاء هذه الأزمة بأفضل الحلول الممكنة دون المساس بحق أهل غزة فى أرضهم وتقرير مصيرهم.
لم يكن الأمر سهلا ولن يكون كذلك حتي بعد تنفيذ بنود الاتفاق فهناك بلد قد تهدمت كل بنيته التحتية وشهداء قد ارتقوا ومصابون ما زالوا يحتاجون للعلاج، العالم كله فى موضع المسئولية الآن بأن يعيدوا بناء غزة وأن يوفروا لهذا الشعب الأعزل حياة تليق بالبشر فى زمن تتغني فيه شعوبهم وحكوماتهم بحقوق الإنسان. امنحوا أهل غزة إذًا حقهم وأعيدوا لهم آدميتهم التى انتهكت طوال عامين علي يد قوات الاحتلال الغاشم