تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

جرائم بشعة، استخدم فيها الأزواج ضد زوجاتهم، نوعا من أنواع العذاب والانتقام مستوحاة من العصور الوسطى ألا هو الحرق بالنار، فحينما تختفي المودة والرحمة من العلاقة التي بني عليها الزواج ابتداءً ليحل محلها انتقام مقيت وغضب أعمى يسيطر عليه الشيطان، ليدفع الزوج إلى ارتكاب أبشع الطرق والجرائم على الإطلاق للتخلص من زوجته بإحراقها.

مما يجعل جريمة الحرق هي رأس هرم الجرائم البشعة، وهو تحريمها في كل الشرائع السماوية حتي في استخدامها للقضاء على الحيوانات والحشرات، فما بالك بالإنسان الذي كرمه الله عز وجل، وربما يكون الخلافات بين الزوج وزوجته لا ترقى حتي للنهر أو للتعنيف، ولكن حينما تعمى الأبصار والقلوب لا يجد الزوج القاتل دربا يسلكه سوى القتل حرقا لزوجته.

فلم تكن "هاجر" تتوقع من زوجها بعد نشوب شجار عائلي بينهما، بمنزلهما بكرداسة، أن يتطور الشجار بأن يلقي عليها "سبرتاية" مشتعلة لتنتهي حياتها حرقا  بعد مرور ١٢ يوما في صراع مع آلام الحرق.

وتلك المرأة المسكينة التي لم تكن تتوقع يوما أن زوجها الحبيب، وهي داخل عش الزوجية بمدينة العاشر من رمضان، سيقوده خلاف أسرى إلى حيلة شيطانية، بأن ينهي حياتها بسكب بنزين عليها ومن ثم حرقها.

 

غياب الوازع الديني وراء الجريمة

من جانبه؛ يقول الدكتور فتحي قناوي أستاذ علم كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن السبب وراء ظهور تلك الجرائم البشعة كل حين وآخر، غياب الوازع الديني والرحمة، والتي لابد أن تتوافر في العلاقة الزوجية والتي من دونها يصبح الزواج مجرد عبث؛ لافتاً إلى أنه مهما بلغ بين الزوجين من خلاف لا يقود بأي حال من الأحوال إلى استخدام القتل أو التعذيب كوسيلة لإنهائه، فما بالك من الحرق.

 

تأثير نشر الجرائم يسهل من ارتكابها

وتابع أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، بأن تأثير السوشيال ميديا في نشر الجرائم، جعل من بعض الناس من أصحاب النفوس المريضة استخدام تلك الطرق الإجرامية في ارتكاب جرائمهم، وتتبع طرق ارتكابها.

وأشار إلى أن الانفتاح على متابعة ما ينشر من جرائم بشعة لاسيما تلك التي تحدث بين الزوجين، علاوة على أن  الاندفاع وراء الغضب عند كل خلاف من الزوج تجاه زوجته، لا يفضي إلى القتل أو الحرق إلا إذا ما كان ذلك الزوج له طبيعة إجرامية في الأساس تسهل وتزين له ارتكاب هذه الجريمة البشعة.

 

قلة وعي الزوج تدفعه لإنهاء الخلاف بالحرق

وختم الدكتور فتحي قناوي حديثه قائلا، إن غياب الوعي يعد من أبرز العوامل وراء ارتكاب أبشع الجرائم دون النظر إلى عواقبها، لافتاً إلى أن الزوج الذي أقدم على إزهاق روح زوجته حرقا، حتما سيصيبه الندم بعد ارتكاب هذه الجريمة، ولكن ذلك بالطبع بعد فوات الأوان، فأيا كان الدافع وراء ارتكاب مثل هذه الجريمة والذي غالباً ما يكون خلافا عائليا، سرعان ما ينهار عند رؤية زوجته تحترق ويبقى الندم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الجرائم البشعة ارتكاب جرائم الشرائع السماوية العصور الوسطى العلاقة الزوجية جرائم بشعة خلافات أسرية عش الزوجية

إقرأ أيضاً:

«حشد» تدين مواصلة الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في غزة

أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد» مواصلة الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وتوسيع العدوان والهجوم الجوي والبري على قطاع غزة وارتكاب المجازر بحق المدنيين ضمن ما يُعرف بعملية «عربات جدعون» التي تظهر رغبة دولة الاحتلال الإسرائيلي في مواصلة الحرب والعدوان حفاظا على بقاء نتانياهو وتماسك الائتلاف اليمني الإرهابي الفاشي وتحقيق أهدافه في تصفية القضية الفلسطينية وضم الضفة الغربية وتهويد مدينة القدس، واحتلال وتهجير سكان القطاع.

حصيلة شهداء غزة

وأشارت «حشد» في بيانها، إلى أن جرائم الاحتلال خلفت خلال الـ48 ساعة الماضية أكثر من 300 شهيد من بينهم 200 شهيد في محافظة شمال القطاع وقرابة 560 إصابة بجراح مختلفة بعضها خطيرة جدا.

وأوضحت الهيئة، أنه وفقا لإعلان وزارة الصحة استقبلت مستشفيات القطاع 96 شهيدا من بينهم خمسة صحفيين وأكثر من 190 جريحا نتيجة الغارات الإسرائيلية العنيفة على المناطق السكنية وخيام النازحين المكتظة، فيما لايزال 140 شهيدا تحت الأنقاض وفي الطرقات يصعب الوصول إليهم بسبب منع متعمد من جيش الاحتلال للدفاع المدني والإسعافات من انتشالهم وإطلاق النار على كل ما يتحرك.

وفي تطور لافت، أعلنت وزارة الصحة في غزة يوم الأحد الماضي، عن خروج كافة المستشفيات العامة بمحافظة شمال قطاع غزة عن الخدمة، اثر تكثيف الغارات في محيط المستشفيات وداخلها، عدا عن منع اجلاء الجرحى او وصول المرضى والطواقم والإمدادات الطبية للمستشفيات، الأمر الذي أدى إلى خروجها عن الخدمة، فيما لا تزال قوات الاحتلال ترفض اجلاء الاطقم الطبية والمرضي والجرحى داخل مستشفى العودة والمستشفى الإندونيسي.

وأشارت «حشد»، إلى أن جرائم الاحتلال تسبب اليوم ويوم أمس في رفع حصيلة الشهداء منذ 7 أكتوبر 2023، الى أكثر من 53.339 شهيدا، و121.034 مصابا معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، وتدمير 88% من مساكن ومباني ومنشآت القطاع الخدمية و الاقتصادية والبني التحتية.

ومن الجدير ذكره أن من بين حصيلة الشهداء والجرحى 3.193 شهيدا، و8.993 إصابة، منذ 18 مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.

وأكدت أنه في إطار تطبيق خطط إعادة الاحتلال ومنع دخول المساعدات وحظر عمل المنظمات الدولية تواصل قوات الاحتلال إصدار أوامر النزوح القسري عمليات القصف المدفعي والغارات الجوية المكثفة والمروعة عدا عما خلفته من قتل ودمار لإجبار 300 الف مواطن على النزوح القسري والتشرد من جديد، نحو مدينة غزة المنكوبة أصلا، والتي تفتقر للخيام ومراكز الإيواء و لأي بنية تحتية لإيواء هذا العدد الهائل من المهجرين قسريا ما اضطر العائلات للبقاء في الطرقات وفي الشوارع، ليعشوا وسط كارثة إنسانية مركبة تترافق مع منع دخول المساعدات الإنسانية لليوم 78 على التوالي الأمر الذي أوصل سكان القطاع الي مستويات خطيرة من انعدام الأمن الغذائي والمجاعة الكارثية التي وصلت الي الدرجة الخامسة والتي تهدد حياة مئات الالاف من المرض والجرحى وكبار السن والأطفال والنساء الحوامل.

استمرار قتل الصحفيين يؤكد إصرار الاحتلال على منع التغطية الإعلامية

واستكملت «حشد» مواصلة قتل واستهداف الصحفيين مع عائلاتهم يؤكد العمدية وإصرار دولة الاحتلال على منع التغطية الإعلامية وترهيب الصحفيين لوقف فضح جرائم الإبادة الجماعية التي تقترف على مرأى العالم ومسمعه، واستمراراً لهذه الجرائم قتلت طائرات الاحتلال خمسة صحفيين وهم الصحفي عبد الرحمن العبادلة، الصحفية نور قنديل، والصحفي خالد أبو سيف، والصحفي عزيز الحجار، والصحفي أحمد الزيناتي، وباستشهادهم يرتفع عدد الصحفيين الذين قتلوا من السابع من أكتوبر 2023، إلى «222» صحفي من بينهم 15 صحفية إضافة إلى قتل واستشهاد عشرات النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي.

وتكرر الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني إدانتها لإعلان دولة الاحتلال عن توسيع العدوان الإسرائيلي الهمجي الإجرامي وما رفقه من مجازر بحق المدنيين وقصف لخيام وبيوت المدنيين وجرائم قتل خارج إطار القانون وعمليات التهجير القسري لسكان القطاع.

وتؤكد «حشد»، أن مثل هذه الجرائم المتعمدة والمخطط له بشكل مسبق تهدف مضاعفة الأزمات الإنسانية في القطاع، وفي الوقت الذي تحمل إسرائيل والولايات المتحدة الامريكية المسؤولية الجرائم الدولية والانتهاكات الجسيمة المرتكبة في قطاع غزة.

وحذرت الهيئة، من مغبة استمرار عجز المجتمع الدولي عن وقف جرائم الإبادة الجماعية الأمر الذي يسمح للاحتلال في توسيع الهجوم العسكري وارتكاب المجازر وحصد أرواح الضحايا وتدمير خيام وبيوت المواطنين ومراكز الايواء والمستشفيات والمرافق الخدمية، ومواصلة المجاعة والمعاناة الكارثية لسكان غزة، ولا يمكن تدارك عواقبها بما يهدد حياة الالاف من المواطنين بالهلاك والموت.

ودعت الهيئة الدولية «حشد»، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية والدول الثالثة وأحرار العالم إلى التحرك العاجل لوقف جرائم الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وفتح المعابر لضمان انفاذ المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية والوقود، وتوفير الحماية للمدنيين قبل فوات الأوان، وممارسة كافة إشكال التضامن مع الفلسطينيين وتفعيل كافة التحركات السياسية والدبلوماسية والقانونية والشعبية للضغط وعلى وجه السرعة فرادى أو بشكل جماعي من أجل فرض العقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي ووقف تصدير الأسلحة لها، وتسريع إجراءات مسألتها ومحاسبة قادتها وجنودها وشركائهم أمام المحاكم الدولية.

اقرأ أيضاًاستشهاد أكثر من 90 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة

طيران الاحتلال يقصف مدرسة تأوي نازحين بحي الدرج في قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • «حشد» تدين مواصلة الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في غزة
  • هل الرجل ملزم بدفع تكاليف أداء زوجته لفريضة الحج؟.. الإفتاء تجيب
  • يواجه خطر الاندثار.. الشناشيل إرث ميساني يروي حكايات التنوع الديني والاجتماعي (صور)
  • شاب يطلب من زوجته نفقة مالية لأنه أجمل منها
  • فتاوى تشغل الأذهان.. هل تجزيء الأضحية بكبش واحد عن الرجل وأهل بيته؟.. وحكم إجبار الزوج زوجته على الإجهاض .. وهل إدراك الإمام قبل الرفع من الركوع تحسب ركعة؟
  • رجل يخطف زوجته بمساعدة أصدقائه .. فيديو
  • أغرب قضية بمحكمة أسرة أكتوبر.. 18 سنة فى عش الزوجية انتهت بسبب جنحة ضرب
  • تأجيل محاكمة كهربائى قتل زوجته لخلافات أسرية فى الخانكة لجلسة يوليو المقبل
  • انتهت سريعا بإنجاز وحيد.. ما وراء تعثر المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا
  • من محامي إلى قاتل متسلسل: تفاصيل مرعبة في قضية سفاح المعمورة