تقرير يوصي واشنطن بتصنيف قوات الفجر بلبنان إرهابية.. ما علاقتها بـحماس؟
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
أوصى تقرير لمعهد واشنطن الولايات المتحدة بوضع "قوات الفجر" الجناح العسكري للجماعة الإسلامية بلبنان وذلك على خلفية عملياتها العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي تضامنا مع عملية "طوفان الأقصى".
وسلط تقرير للمعهد الضوء على الجماعة الإسلامية وهي تنظيم سياسي سني بلبنان وتعد من فروع جماعة الإخوان المسلمين حول العالم.
ويركز التقرير على التقارب الحاصل بين الجماعة الإسلامية وبين حزب الله على قاعدة دعم عملية "طوفان الأقصى"، في حين أن العلاقة بينهما ظلت متوترة على خلفية الخلافات العميقة بين الطائفة السنية وحزب الله خصوصا بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، وبعدها الاصطفافات التي فرضتها الثورة السورية، حيث دعمت الجماعة الإسلامية الثورة على نظام بشار الأسد، فيما انخرط حزب الله بقوة في التصدي للثورة ودعم قوات الأسد.
ويخشى التقرير من استغلال حزب الله لهذه العلاقة لتطوير علاقته مع الطائفة السنية خصوصا بعد الفراغ القيادي الذي تعاني منه بعد انسحاب سعد الحريري من الساحة السياسية عام 2019.
وبحسب التقرير فإن "قوات الفجر" تضم حالياً حوالي 500 مقاتل، لكن الأهمية الأساسية للجماعة لا تكمن في قدراتها العسكرية أو ترسانتها. بل بالأحرى في الأهمية الحاسمة لها ولجناحها المسلح لكل من حماس وحزب الله لأنهما يوفران غطاءً لبنانياً جيداً، ويسمحان باعتماد تكتيك الإنكار المعقول بشأن بعض الهجمات، ولديهما وصول أكبر إلى المجتمع السنّي في البلاد.
وتأسست الجماعة الإسلامية في عام 1964 وقامت بتشكيل "قوات الفجر" رداً على الغزو الإسرائيلي في عام 1982. وعلى مدى عقود بعد ذلك، عكست مواقفها وتحالفاتها إلى حد كبير تلك التي تبنتها فروع جماعة الإخوان الإقليمية الأخرى. فعلى سبيل المثال، خلال الثورة السورية في عام 2011، كان لدى الجماعة خلاف جدي مع «حزب الله» حول دعم الأخير لنظام الأسد، الأمر الذي عكس دعم الإخوان المسلمين للمعارضة السنّية في سوريا.
ولكن في الآونة الأخيرة، تحوّلت الجماعة الإسلامية نحو تحالف سياسي قوي مع حزب الله و"حماس" - في نزعة ظهرت قبل فترة طويلة من إعادة تفعيل «قوات الفجر» خلال الحرب الحالية في غزة. وبدأ ذلك في عام 2022 عندما قاد محمد طقوش جهود إقامة تحالف رسمي مع محور حزب الله و"حماس"، بعد فوزه بالانتخابات الداخلية للجماعة.
وفي العام نفسه، أفادت بعض التقارير بأن الجماعة الإسلامية فازت بـ 22,978 صوتاً في الانتخابات النيابية اللبنانية، مقارنة بـ 11,442 صوتاً في عام 2018. واستمرت شعبية الجماعة في النمو مؤخراً بسبب الحظوة التي اكتسبتها "حماس" بعد هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
نشاط «قوات الفجر» خلال حرب غزة
جاءت أولى بوادر إعادة تفعيل "قوات الفجر" في 18 تشرين الأول/ أكتوبر، عندما أعلنت هذه القوات أنها هاجمت شمال فلسطين المحتلة "رداً على العدوان الصهيوني الذي طال ويطال أهلنا في الجنوب اللبناني من مدنيين وصحفيين وقد أسقط منهم عدداً من الشهداء والجرحى، فضلاً عن قصف المنازل والمساجد وتدميرها". ومنذ ذلك الحين، أعلنت عن هجمات أخرى ضد أهداف مثل مستوطنة كريات شمونة.
ويزعم التقرير أن الحرب شهدت أيضاً محاولة للاندماج مع حركة حماس ومحور المقاومة الأوسع نطاقاً، مستندا في ذلك على عدة صياغات وردت في بيان الجماعة، فبعد استشهاد القيادي البارز في "حماس" صالح العاروري في كانون الثاني/ يناير الماضي في غارة إسرائيلية في بيروت، جاء في بيان التعزية الصادر عن الجماعة أن "الدم اللبناني والفلسطيني امتزجا ليكملا معاً مسيرة التحرير". وقد تعزز هذا التكامل بشكل أكبر عندما أصدرت الجماعة الإسلامية مذكرة استشهاد لأحد أبرز قيادات قوات الفجر شرحبيل علي السيد في 18 أيار/ مايو، مشيرة إلى أنه كان قائداً لكل من "قوات الفجر" و"كتائب عز الدين القسام" بلبنان.
ويستمر التقرير في تتبع إشارات يزعم أنها أدلة على محاولات الاندماج، حيث إنه يشير إلى بيان التعزية الذي أصدرته الجماعة الإسلامية بعد مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادثة المروحية، وكذلك إلى استضافة زعيم الجماعة طقوش للمستشار الثقافي الإيراني مرتين هذا العام إلى جانب مسؤولين من «حركة أمل» الشيعية في كانون الثاني/ يناير، و«حزب الله» في آذار/ مارس.
ومع استمرار نمط الهجمات الصاروخية من «قوات الفجر» والردود الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة، فقد أصدرت «الجماعة الإسلامية» المزيد والمزيد من بيانات الشهادة، الأمر الذي مكّنها من استغلال التعاطف الواسع النطاق مع هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر. وحوّلت الجماعة مؤخراً تشييع واحد من شهدائها على الأقل إلى عرض عسكري وسياسي. وكان الهدف من ذلك الاستعراض للقوة هو تعزيز جهود تجنيد الجماعة للشباب السنّة المتعطشين إلى زعامة أو انتماء أو هوية - على غرار الطريقة التي أشرك بها «حزب الله» الشباب الشيعة في ثمانينيات القرن العشرين، وإن كان ذلك على نطاق أصغر.
ويحذر التقرير مما أسماه هيمنة حركة حماس على الجماعة الإسلامية، ويقول إن ذلك سيؤدي إلى مساعدة حزب الله بشكل كبير في التغلغل داخل المجتمع السنّي في لبنان، وهو الهدف الذي سعى إليه قادة حزب الله لسنوات -على حد زعم التقرير- لا سيما منذ أن كشفت انتخابات عام 2022 عن ضعف حليفهم المسيحي جبران باسيل. ولأسباب انتخابية وسياسية، فإنه لطالما حاول حزب الله أن يمنح نفسه غطاءً غير شيعي من خلال استمالة الطوائف الأخرى. ونظراً لخسارته التدريجية للمجتمع المسيحي، فإن الحزب يحرص الآن على استغلال ضعف الشارع السنّي.
وبحسب التقرير فإن الجماعة الإسلامية لا تتمتع حاليا بالقوة الكافية لدعم مسعىً واسع النطاق لحزب الله في هذه المجتمعات، ولكن الإمكانية قائمة. ومن خلال اللعب على وتر التعاطف السنّي مع غزة واستغلال حاجة شمال لبنان إلى المساعدة المالية، فإن بإمكان "حماس" والجماعة الإسلامية أن تجدا آذاناً صاغية لرسالة حزب الله.
ويصف التقرير هذا التقارب بـ"الآثم"، ويدعي أنه يشكل اتجاهاً خطيراً يمكن أن يتنامى وسط الانهيار الاقتصادي الذي يبدو أنه لا يمكن إيقافه في لبنان، ما سيؤدي إلى المزيد من زعزعة الاستقرار.
ويوصي التقرير الحكومة الأمريكية بأن تأخذ هذا التهديد الناشئ، تحالف الإسلاميين السنة والشيعة، على محمل الجد.
ويركز التقرير في توصياته على ضرورة عودة الاهتمام السعودي بالساحة اللبنانية، ويزعم أن "انتشار التطرف السنّي" على نطاق واسع في لبنان سيؤدي حتماً إلى تغذية التطرف في جميع أنحاء المنطقة، ما يجعل القضية مسألة تتعلق بالأمن القومي السعودي.
ويزعم التقرير أن من شأن أي علامة على تجدد الاهتمام السعودي أن تسهم بشكل كبير في الحيلولة دون محاولة جهات مثل الجماعة الإسلامية وحركة حماس وحزب الله السيطرة على الوضع في المجتمع السني في شمال لبنان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية قوات الفجر الجماعة الإسلامية اللبناني حزب الله حماس لبنان حماس حزب الله الجماعة الإسلامية قوات الفجر المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجماعة الإسلامیة قوات الفجر حزب الله السن ی فی عام
إقرأ أيضاً:
هل يختار الله من يصلي الفجر؟ كن واحدًا منهم بهذا الأمر
هل يختار الله من يصلي الفجر؟ سؤال نرصد جوابه وفق ما ثبت في القرآن الكريم والسُنة النبوية، حيث ورد في الشرع الحنيف فضل صلاة الفجر والمداومة عليها، وهو ما سنوضحه في التقرير التالي.
فضل صلاة الفجر والمداومة عليهاصلاة الفجر هي أولى الصلوات الخمس المفروضة من الركن الثاني من أركان الإسلام، وتُعتبر من أكثر العبادات التي تُقرب العبد من ربه، وقد أوصى الله جميع المسلمين بأدائها في معادها وعلى أكمل وجه، وجعل لها ثواباً وخيراً عظيماً.
فهناك خمس صلوات فرضت في الرسالة الخاتمة هي: “الفجر، الظهر، العصر، المغرب، والعشاء”، وتُعد صلاة الفجر أحب الصلوات إلى الله عز وجل، وذلك لما تتطلبه من الشخص من عناء ومجاهدة للشيطان للنهوض من النوم والقيام لأدائها خاصةً في المسجد، لذلك خصص الله لها أجراً وفضلاً عظيماً.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم “ركعَتا الفَجْرِ خَيرٌ مِنَ الدُنيا وما فيْها”، لذا فإن أراد المسلم أمر هو خير من الدنيا وما فيها عليه المداومة على صلاة الفجر، خاصة إذا علم أن دعوته في وقت الفجر تكون مستجابة، وذلك لأن الملائكة تكون حاضرة حول من يصلي صلاة الفجر، فتقوم بحمل دعواته إلى السماء، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم “يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الصّبح وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم الله – وهو أعلم بهم – كيف تركتم عبادي؟ فيقولون تركناهم وهو يصلون”.
كما أنه إذا قام بأداء صلاة الفجر في جماعة، فسيكون أجره كبيراً ومساوياً لأجر قيام الليل كله، عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- قال:” سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من صلى العشاء في جماعة، فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة، فكأنما قام الليل كله”، وينير الله تعالى وجه العبد يوم القيامة إذا كان محافظاً على أداء صلاة الفجر في جماعه، كما أنه يُنعم عليه بالسكينة والطمأنينة وراحة البال في الدنيا ويحفظه من كل شر ويجعله في رعايته.
وعليه أيضا أن يحذر فإن التكاسل عن صلاة الفجر من صفات المنافقين، فهي من أثقل الصلوات عليهم، وأن يعلم أنه عندما يحرص على أداءها وصلاة العصر يكون جزاؤه الجنة ونعيمها.
عجائب صلاة الفجر1. تجلب الرزق الواسع يقول عليه الصلاة والسلام: «اللهم بارِكْ لأمتي في بكورها، وكان إذا بعث سَرِيَّةً أو جيشًا بعثهم أولَ النهارِ، قال : وكان صخرٌ تاجرًا فكان يبعثُ في تجارتِه أولَ النهارِ فأثْرَى وكثُرَ مالُه».
2. تطرح البركة في الرزق.
3. طيب النفس وصفائها.
4. حصد الحسنات صلاة الفجر في وقتها وفي جماعة لها فضل وثواب عظيم كما أنها من أسباب تحصيل الأجر الجزيل العظيم.
5. الحفظ في ذمّة الله، فهو ضمان الله -سبحانه وتعالى- وأمانه وعهده، وليس لأحدٍ أن يتعرّض للمصلّي بسوء.
6. شهادة الملائكة له وتشريف من الملائكة برفع أسماء من صلّى الفجر لله عز وجل.
7. دعاء الملائكة واستغفارها لمن يصلي الفجر.
8. أجر قيام الليل فصلاة الفجر تعدل قيام ليلة كاملة.
9. دخول الجنة لمن يصلّي الفجر، يقول عليه الصلاة والسلام: (مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ).
10. أجر حجة وعمرة .
11. صلاة الفجر تجعل الإنسان فى ذمه لله طوال اليوم.
12. رؤية الله سبحانه وتعالى فصلاة الفجر لها في الإسلام مكانةٌ عظيمةٌ؛ فهي من أهمّ الصلوات المكتوبة وأقربها إلى رب العزة تبارك وتعالى، فـ صلاة الفجر تُظهر قُرب المسلم من خالقه؛ حين يقوم وينهضُ من نومه في وقت الفجر «وهو وقت يكون الناس فيه نيامًا»، فيقوم ويتوضّأ ويَخرج في هذا الوقت في ظُلمةِ الليل متجاوزًا برد الشتاء وحر الصيف؛ ليُطيع الله تعالى، وليقوم بما أمره به ربُّ العزة تبارك وتعالى من صلاة الفجر.
13. هي خير من الدنيا وما فيها إذا التزم المسلم بها؛ وذلك لِعِظَم فضلها وأجرها عند الله سبحانه وتعالى، فقد وَرَدَ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «ركعَتا الفَجْرِ خَيرٌ مِنَ الدُنيا وما فيْها ».
14. صلاة الفجر في جماعة أنها النّور التّام للعبد المسلم المؤمن يوم القيامة، وهذا الفضل والأجر لمن يشهد صلاة الفجر مع الجماعة، فقد جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «بشّرِ المَشائيْنَ فيْ الظُلمِ إلى المَسَاجدِ بالنُور التّامِ يومَ القيْامَة».
15. صلاة الفجر تجعل المسلم بحماية الله ورعايته، فقد رُوِيَ عن النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- أنه قال: «مَنْ صَلّى الصُبحَ فَهوَ فيْ ذِمَة الله».
16. صلاة الفجر من أسباب النّجاة من النّار.
17. فيها البشارة بدخول الجنّة؛ فقد ورد عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنه قال:«مَن صلَّى البردَينِ دخَل الجنةَ»، متفق عليه، والمقصود بالبردين هنا هما صلاتي الصّبح والعصر، وقد ثبت الترغيب في أن يؤدّي المسلم صلاة الصّبح في جماعة.
18. أنها ضمانُ للمسلم -بالتزامه بـ صلاة الفجر - بقاءه في صفّ الإيمان والأمن من النفاق.
19. تقي من عذاب الله وغضبه وعقابه.