على الرغم من مرور 3 أيام على إعلان غرقها بالبحر الأحمر، لا تزال مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تُقدم روايات جديدة ومتناقضة حول هجومها ضد السفينة التجارية (توتور- M/V Tutor).

وتبنت المليشيا الحوثية مهاجمة السفينة في الـ12 من الشهر الجاري "بزورق مسير وعدد من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية"، بذريعة أن الشركة المالكة لها استمرت بالتعامل مع الموانئ الإسرائيلية.

وعقب أسبوع من الهجوم، غيرت المليشيا الحوثية روايتها حول مهاجمة السفينة، وقال ناطقها يحيى سريع بأنه تم مهاجمتها بزورقين مفخخين، مع بث مشاهد توثق لهذا الهجوم.

وفي اليوم التالي، كشف زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي في خطابه الأسبوعي عن تفاصيل جديدة للهجوم، حيث قال بأن عناصر المليشيا قاموا بالصعود إلى السفينة بعد الهجوم، وقال بأنهم "قاموا بتفخيخها وتفجيرها".

والجمعة بثت مليشيا الحوثي مشاهد وتفاصيل لما قالت بأنه الزورق المسيّر المستخدم في الهجوم ويدعى "طوفان 1"، وقالت بأنه يحمل رأسا حربيا بوزن 150 كجم وإن سرعته تصل إلى 35 ميلا بحريا في الساعة، وزعمت بأنه "يمتاز بسرعة وقدرة عالية على المناورة والتخفي".

هذه المزاعم فضحتها مشاهد الفيديو التي توثق للهجوم والتقطها البحارة الفلبينيون على متن السفينة (توتور- M/V Tutor) بهواتفهم الشخصية توثق لحظات الهجوم على السفينة.

 وتُظهر المشاهد قيام مليشيا الحوثي الإرهابية باستخدام قارب صيد وعلى متنه مجسمات لصيادين يمنيين، ليظهر كقارب صيد تقليدي وليس زورقاً مفخخاً مُسيرا عن بعد.

كما أن هذه المشاهد ترصد أيضاً الزورق المفخخ الآخر الذي أطلقت عليه المليشيا اسم "طوفان 1"، وزعمت بأنه "يمتاز بقدرة عالية على المناورة والتخفي"، ما يفضح زيف ما تروج له المليشيا عن مواصفات لأسلحتها.

وما يعزز ذلك اعتراف زعيم المليشيا باضطرارهم إلى الصعود للسفينة بعد إجلاء طاقمها لتفخيخها وتفجيرها، بهدف إغراقها وهي المهمة التي فشلت فيها أسلحة المليشيا المستخدمة في الهجوم من زوارق مفخخة وصواريخ بالستية ومُسيرات.

فشل يأتي على الرغم من كون الهدف سفينة تجارية مدنية لا تمتلك أي منظومات دفاع وتصد كما هو الحال مع السفن الحربية التابعة للأساطيل الغربية التي تتجول بالبحر الأحمر، وتعجز المليشيا حتى اللحظة عن إصابتها بشكل مؤثرة.

وهو ما يُعد نتيجة طبيعية لمحدودية قدرات الأسلحة الإيرانية التي تعلن عنها المليشيا الحوثية ومن بينها سلاحها الأخير المستخدم في استهداف السفن التجارية وهو الزوارق المفخخة التي يسهل كشفها والتصدي لها من قبل بارجة أو مدمرة حربية، فضلا عن قطعة حربية بحجم حاملة طائرات.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

اليمن في عمق المواجهة.. خطوات عملية وسريعة لإعادة البنى التحتية التي دمرها العدو الصهيوني والأمريكي

 

الثورة  /يحيى الربيعي
عقب استهداف العدوان مطار صنعاء الدولي ومينائي الحديدة ورأس عيسى، بالإضافة إلى مصنعي إسمنت باجل وعمران ومحطات ومحولات الكهرباء في العاصمة، تحركت حكومة البناء والتغيير بخطوات عملية لإعادة الحياة إلى هذه المرافق الحيوية.
وفي ميناء الحديدة، باشرت الكوادر الهندسية والفنية إعادة تأهيل الأرصفة المتضررة بوتيرة متسارعة بهدف إنجازها في فترة قصيرة لضمان استمرار تدفق السلع. وقد استمرت السفن في إفراغ حمولتها على مدار الساعة، ولم تتأثر برامج الاستقبال والتفريغ بفضل جهود الكوادر الفنية والملاحية.
وفي مطار صنعاء الدولي، بدأت الفرق الفنية والهندسية عملية إعادة الجاهزية والتشغيل للمطار في أقرب وقت ممكن لتقديم خدماته الإنسانية وتسهيل عودة العالقين والمرضى. وقد ناقش اجتماع موسع خطة العمل الطارئة والاحتياجات الضرورية لاستئناف الرحلات المدنية.
وفي مصنعي الإسمنت عمران وباجل، وجه وزير الاقتصاد والصناعة بسرعة إعداد تقارير فنية حول حجم الأضرار ووضع تصورات للإصلاح والتأهيل، مع تجهيز فرق العمل والطوارئ لبدء العمل بأسرع وقت.
وعلى مستوى تأمين الاحتياجات الأساسية، وتحديداً، توفير المشتقات النفطية، وعقب استهداف ميناء رأس عيسى، بذلت الحكومة جهوداً مكثفة لضمان توفير المشتقات النفطية، وتكللت هذه الجهود باستئناف عمليات الضخ لمادتي البنزين والديزل من السفن إلى الناقلات وتوجيهها إلى مختلف المحافظات لتزويد محطات التعبئة بعد انتهاء أعمال الصيانة لإعادة تأهيل منصات التعبئة المتضررة. وقد أكدت شركة النفط اليمنية على توفر المواد البترولية وحرصها على تحقيق الاستقرار التمويني.
فيما يتعلق بمشاريع التنمية المستدامة، ففي القطاع الزراعي، بدأت وزارة الزراعة تنفيذ مشروع زراعة مليون شتلة خلال الموسم الزراعي الحالي، بالإضافة إلى زراعة 100 ألف شتلة سدر في تهامة وصعدة، وإنشاء مشاتل جديدة في محافظات كانت تفتقر إليها كالجوف.
ورغم وطأة العدوان وتحدياته الاقتصادية والإنسانية، تُظهر الأرقام والخطوات العملية التي تتخذها حكومة التغيير والبناء إصراراً على تجاوز هذه الظروف الصعبة. من العمليات العسكرية النوعية التي فرضت واقعاً جديداً، مروراً بالجهود المضنية لإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة وتأمين الاحتياجات الأساسية للمواطنين، وصولاً إلى مشاريع التنمية المستدامة ومكافحة الفساد والحفاظ على الإرث الحضاري، تتجلى إرادة صلبة تسعى لبناء مستقبل أفضل لليمن رغم نيران الحرب.

مقالات مشابهة

  • مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تقتني مجموعة جورج رينتز التي توثق العلاقات السعودية – الأمريكية بالوثائق والصور
  • القسام تبث مشاهد لكمين مركب ضد قوة من صهيونية جنوبي غزة
  • لقطات جديدة لكمائن القسام ضد جنود الاحتلال شرق مدينة رفح (شاهد)
  • مغردون يرحبون بصواريخ الحوثي التي ضربت إسرائيل
  • تفاصيل جديدة بشأن محاولة إسرائيل اغتيال محمد السنوار
  • بالفيديو ـ مشاهد توثق لحظات فرار المستوطنين في يافا المحتلة “تل أبيب” باتجاه الملاجئ، بعد إطلاق صاروخ من اليمن
  • الحوثي تعلن إعادة تأهيل مطار صنعاء بعد العدوان الإسرائيلي.. يستأنف عمله الأربعاء
  • من اتفاق مسقط الى محاولة استهداف مبعوث ترامب.. الحوثي كورقة تفاوض وابتزاز إيرانية
  • اليمن في عمق المواجهة.. خطوات عملية وسريعة لإعادة البنى التحتية التي دمرها العدو الصهيوني والأمريكي
  • ترامب يسخر من ضربات التحالف العربي على مليشيا الحوثي خلال السنوات الماضية.. ويفاخر بالنصر على المليشيا خلال 50 يوما... عاجل