تناقض وأكاذيب جديدة لذراع إيران حول استهداف سفينة (توتور)
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
على الرغم من مرور 3 أيام على إعلان غرقها بالبحر الأحمر، لا تزال مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تُقدم روايات جديدة ومتناقضة حول هجومها ضد السفينة التجارية (توتور- M/V Tutor).
وتبنت المليشيا الحوثية مهاجمة السفينة في الـ12 من الشهر الجاري "بزورق مسير وعدد من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية"، بذريعة أن الشركة المالكة لها استمرت بالتعامل مع الموانئ الإسرائيلية.
وعقب أسبوع من الهجوم، غيرت المليشيا الحوثية روايتها حول مهاجمة السفينة، وقال ناطقها يحيى سريع بأنه تم مهاجمتها بزورقين مفخخين، مع بث مشاهد توثق لهذا الهجوم.
وفي اليوم التالي، كشف زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي في خطابه الأسبوعي عن تفاصيل جديدة للهجوم، حيث قال بأن عناصر المليشيا قاموا بالصعود إلى السفينة بعد الهجوم، وقال بأنهم "قاموا بتفخيخها وتفجيرها".
والجمعة بثت مليشيا الحوثي مشاهد وتفاصيل لما قالت بأنه الزورق المسيّر المستخدم في الهجوم ويدعى "طوفان 1"، وقالت بأنه يحمل رأسا حربيا بوزن 150 كجم وإن سرعته تصل إلى 35 ميلا بحريا في الساعة، وزعمت بأنه "يمتاز بسرعة وقدرة عالية على المناورة والتخفي".
هذه المزاعم فضحتها مشاهد الفيديو التي توثق للهجوم والتقطها البحارة الفلبينيون على متن السفينة (توتور- M/V Tutor) بهواتفهم الشخصية توثق لحظات الهجوم على السفينة.
وتُظهر المشاهد قيام مليشيا الحوثي الإرهابية باستخدام قارب صيد وعلى متنه مجسمات لصيادين يمنيين، ليظهر كقارب صيد تقليدي وليس زورقاً مفخخاً مُسيرا عن بعد.
كما أن هذه المشاهد ترصد أيضاً الزورق المفخخ الآخر الذي أطلقت عليه المليشيا اسم "طوفان 1"، وزعمت بأنه "يمتاز بقدرة عالية على المناورة والتخفي"، ما يفضح زيف ما تروج له المليشيا عن مواصفات لأسلحتها.
وما يعزز ذلك اعتراف زعيم المليشيا باضطرارهم إلى الصعود للسفينة بعد إجلاء طاقمها لتفخيخها وتفجيرها، بهدف إغراقها وهي المهمة التي فشلت فيها أسلحة المليشيا المستخدمة في الهجوم من زوارق مفخخة وصواريخ بالستية ومُسيرات.
فشل يأتي على الرغم من كون الهدف سفينة تجارية مدنية لا تمتلك أي منظومات دفاع وتصد كما هو الحال مع السفن الحربية التابعة للأساطيل الغربية التي تتجول بالبحر الأحمر، وتعجز المليشيا حتى اللحظة عن إصابتها بشكل مؤثرة.
وهو ما يُعد نتيجة طبيعية لمحدودية قدرات الأسلحة الإيرانية التي تعلن عنها المليشيا الحوثية ومن بينها سلاحها الأخير المستخدم في استهداف السفن التجارية وهو الزوارق المفخخة التي يسهل كشفها والتصدي لها من قبل بارجة أو مدمرة حربية، فضلا عن قطعة حربية بحجم حاملة طائرات.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
ياسين سعيد نعمان: الحوثي كـ "الضبع" بقوته الغاشمة التي تعكس البطش المحمول على سيقان مرتعشة
أكد السفير اليمني لدى المملكة المتحدة ياسين سعيد نعمان، الجمعة، أن الحوثي يشبه حيوان "الضبع" بقوته الغاشمة التي تعكس البطش المحمول على سيقان مرتعشة، في تعليقه على القوة المفرطة التي يتعامل بها الحوثي ضد المواطنين بمناطق سيطرته المسلحة.
وقال السفير ياسين سعيد نعمان في مقال نشره على صفحته بمنصة فيسبوك: "الضبع حيوان شرس، وهو أبشع حيوان من بين كل الحيوانات المفترسة. الضبع هو الوحيد الذي يأكل الجيف ويتحرك في جماعات لأنه جبان بطبيعته. وفي حين أن الحيوانات المفترسة تحجم عن ملاحقة الفريسة عندما لا تكون جائعة، فإن الضبع لا يترك فرصة إلا واستغلها للافتراس، أو منازعة الآخرين على فريستهم، أو ينتظر البقايا في حالة أن وجد نفسه في وضع ضعيف".
وأضاف: "الضبع، بسبب تهوره وبشاعته وجبنه، يستعجل نهايته حينما يندفع باستعراض قوته مجسدًا طبائعه التي رسمتها له الطبيعة، وهي تضع القواعد التي تنتظم وفقًا لها دورة الحياة في الغابة، وتدرك بقية الحيوانات أنه عندما يبدأ الضبع يتصرف على هذا النحو فهو إنما يكون قد أصابه الخوار وبات يتصرف على هذا النحو ليخفي حقيقة ما آل إليه حاله من ضعف وهوان".
وأردف: "القوة الغاشمة تعكس البطش المحمول بسيقان مرتعشة ونفوس وجلة وجبانة، وهي علامة على تحول القوة إلى جبن، وقد سجلها التاريخ على هذا النحو وهو يرصد النشوء والتطور والسقوط للجماعات البشرية في كياناتها المختلفة".
واختتم نعمان بالقول: "الحوثي، وهو يقتل وينهب ويختطف ويحرق، نموذجًا".
وتأتي تعليقات "نعمان" عقب أيام قليلة من إقدام جماعة الحوثي على قتل الشيخ السبعيني صالح حنتوس بطريقة مروعة، إثر قصف عنيف استهدف منزله في عزلة بني نفيع بمديرية السلفية بمحافظة ريمة، وبالتزامن مع حملة اختطافات واسعة تشنها الجماعة ضد المواطنين بمحافظة إب وسط اليمن.