عبد الكبير: خلافات ليبية داخلية حالت دون حل أزمة معبر رأس اجدير
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
ليبيا – رأى رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان مصطفى عبد الكبير، أن تأجيل فتح معبر رأس الجدير الحدودي هو أمر منتظر بالنظر لفشل كل الاجتماعات التي سبقت مضاء الاتفاق الأمني. عبد الكبير قال في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية إن هذا الاتفاق كان هشا من أساسه، مشيرًا إلى أن إضفاء الصبغة الأمنية على هذا الاتفاق كان محل معارضة من جل الأطياف الحقوقية والسياسية، خاصة وأنه لم يسبق لتونس أن كان لها مشكلة أمنية مع ليبيا.
وأردف عبد الكبير، بالقول إن “تونس بقيت على الحياد بعد تبادل إطلاق النار بين جماعة “زوارة” وقوات وزارة الداخلية التابعة للوحدة الوطنية الليبية، في آذار الماضي، وكان من المفترض أن يتم تجاوز مسألة غلق المعبر بعد توقيع الاتفاق”.
وتابع: “كان على وزير الداخلية الذي ترأس الوفد التونسي، أن ينتبه إلى مثل هذه المسائل وأن يكون الاتفاق شاملا، وأن يتطرق إلى النقاط التجارية، تشابه الأسماء، تسجيل السيارات، الاعتداءات المتكررة على المواطنين التونسيين في ليبيا، بعض التضييقات لليبيين في تونس”. وأضاف “من ضمن النقاط التي نص عليها الاتفاق هي الحفاظ على التبادل التجاري والعودة إلى الاتفاقات المبرمة بين البلدين”، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقات بقيت مبهمة خاصة تلك المتعلقة بالتبادل التجاري الرسمي على مستوى المؤسسات والشركات والمصانع والتبادل التجاري المتعلق بصغار التجار، الذي يهم 70 بالمائة من التونسيين الذين يعبرون إلى ليبيا، والذين تطلق عليهم في تونس تسمية “تجار الحقيبة”. وأكد الحقوقي أن 70 مدينة حدودية بين تونس وليبيا، تعيش طيلة عقود من التبادل التجاري الذي يحصل عن طريق معبر رأس الجدير”، مشدداً على أن تقنين التبادل ضمن اتفاقات سيحافظ على كبار التجار ولكنه سينهي في المقابل صغار التجار. واعتبر أن خلافات ليبية داخلية حالت دون حل أزمة المعبر، مشيرًا إلى أن الاتفاق الأمني الذي وُقّع استبعد طرفا مهما في المعبر وهو بلدية زوارة، التي تعود لها مهمة التصرف في المعبر منذ عشرات السنوات. وتابع: “عندما تقوم وزارة الداخلية الليبية بتغيير هذا المعطى بعد سنوات، من المؤكد أن الطرف المعني لن يقبل بذلك”، مشدداً عبد الكبير على أن “التسويات الليبية عموما هي تسويات هشة”.ومضى، بالقول: “الاتفاق الممضي نص على فتح المعبر يوم 13 يونيو الجاري، لدخول الحالات الإنسانية والإسعاف والشخصيات الدبلوماسية، ولكن في اليوم الأول سجلنا دخول 10 سيارات فقط، مقابل 5 سيارات إسعاف ودبلوماسي واحد في اليوم الثاني، ولم تدخل أي سيارة في اليوم الثالث والرابع”.
ونقل من مصادر ليبية، أن جهات أمنية ليبية تتبع أطرافا معينة هي من ترفض فتح المعبر وكانت تتصدى لمن هو متجه إلى معبر رأس الجدير، وهو ما جعلنا نتوقع عدم فتح المعبر كما كان مقررا، يوم 20 يونيو 2024. وشدد على أن المسألة الداخلية لم تسوى وإلى الآن هناك خلاف ليبي- ليبي، على مسألة ترتيب الأولويات المتعلقة بعدد من النقاط، من ضمنها استبعاد بلدية زوارة من الإشراف على المعبر، واستبعاد قيادات أمنية من منطقة زوارة ونقلها إلى أماكن أخرى، وطريقة التبادل التجاريّ. عبد الكبير أشار إلى وجود صراع حقيقي بين الأطراف المؤيدة لحكومة الدبيبة والمعارضة لها، الذي ظهر سياسيا وأثّر حتى على المعبر وعلى علاقة زوارة بحكومة الدبيبة وبوزير الداخلية، إلى درجة أن زوارة تعتبر نفسها أقلية مستقصدة. ويرى أن تونس أخطأت في إمضاء الاتفاق وأنه يجب عليها التدارك وأن تضغط دبلوماسيا بحث الدولة الليبية على حل أزمة المعبر، خاصة وأن تونس لم تكن طرفاً في المشكل.المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: التبادل التجاری عبد الکبیر
إقرأ أيضاً:
أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع بعد الاتفاق التجاري مع أمريكا
أغلقت أسواق الأسهم الأوروبية تعاملات جلسة يوم الاربعاء 30 يوليو/ تموز، على ارتفاع جماعي، مدفوعة بتحسن المعنويات بعد الاتفاق التجاري الذي تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء.
وارتفع مؤشر Stoxx 600 الأوروبي 1.82 نقطة أو بنسبة 0.33% إلى مستوى 550.58 نقطة في نهاية التعاملات.
كما أغلق مؤشر DAX الألماني الجلسة على صعود 247.01 نقطة أو بنسبة 1.03% إلى مستوى 24217.37 نقطة.
وصعد مؤشر FTSE 100 البريطاني 54.88 نقطة أو بنسبة 0.60% عند الإغلاق إلى مستوى 9136.32 نقطة.
في حين تراجع مؤشر CAC 40 الفرنسي بنحو 56.48 نقطة أو بنسبة 0.72% عند الإغلاق إلى مستوى 7857.36 نقطة.
يأتي ذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد لقائه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون در لاين في اسكتلندا، يوم الأحد، التوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، والذي وصفه بأنه "أكبر اتفاق على الإطلاق".
وقال ترامب: "اتفقنا على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على السيارات"، وأن الاتحاد الأوروبي سيشتري كميات هائلة من المعدات العسكرية بالمليارات من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى موافقة الاتحاد الأوروبي على شراء طاقة أميركية بقيمة 750 مليار دولار.
وأشار الرئيس الأميركي إلى أن التكتل سيجني استثمارات أميركية قيمتها 600 مليار دولار. وأضاف "نتطلع لإبرام اتفاقيات تجارية مع ثلاث أو أربع دول".
من ناحيتها، ذكرت رئيسة المفوضية الأوروبية أنه تمّ الاتفاق على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% بجميع المجالات.
وأضافت: "أردنا إعادة التوازن للعلاقات التجارية مع أميركا" وأن "الاتفاق التجاري مع أميركا سيجلب الاستقرار".