"اسرائيل تبيد الإنسان والحيوان في غزة".. حصان يُنازع الموت بسبب نقص الأعلاف وارتفاع درجات الحرارة
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
في كل مرة تتجدد فيها مأساة غزة، تتجدد معها آلام شعب أعزل، يُثقل كاهله جحيم القصف والدمار. هنا، في هذا الركن الصغير من العالم، تعيش آلاف الأسر تحت رحمة العنف والحصار، حيث تغدو الحياة اليومية صراعًا مستمرًا من أجل البقاء. وفي هذا الصراع، تذرف الدموع على الأحباء المفقودين، ويخيم الحزن على مدنٍ كانت يومًا نابضة بالحياة.
انتشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه حصان ينازع الموت في غزة لعدم وجود الطعام نتيجة الحياة المأساوية والحصار المفروض عليها من قبل الاحتلال الاسرائيلي الذي أباد الحيوانات وتسبب في تدمير غزة بما فيها.
و قُتل ما لا يقل عن 12 فلسطينيًا في ضربات إسرائيلية متفرقة على مناطق مختلفة من غزة، حيث قتل 5 فلسطينيين، بينهم 4 موظفين في بلدية غزة، جراء غارة إسرائيلية استهدفت كراج البلدية وسط المدينة.
وأفادت البلدية بأن الجيش الإسرائيلي استهدف عددًا من العاملين على تشغيل آبار المياه في وسط غزة.
وفي رفح، قتل فلسطينيان وأصيب ثالث في قصف إسرائيلي استهدف منطقة خربة العدس.
و تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة، مؤكدةً أن العمليات لن تتوقف حتى "القضاء على حماس وتدمير قدراتها العسكرية".
وأفاد السكان والجيش الإسرائيلي بأن القوات الإسرائيلية قصفت رفح ومناطق أخرى في قطاع غزة، واشتبكت بشكل مباشر مع مقاتلي حماس. ويبدو أن القوات الإسرائيلية تسعى لاستكمال سيطرتها على مدينة رفح جنوبي القطاع، التي كانت محور العمليات العسكرية منذ أوائل مايو.
تتقدم الدبابات الإسرائيلية نحو الأجزاء الغربية والشمالية من رفح، بعد أن سيطرت بالفعل على شرق وجنوب ووسط المدينة. وأطلقت القوات الإسرائيلية النار من طائرات ودبابات وسفن قبالة الساحل، مما أدى إلى موجة نزوح جديدة من المدينة التي كانت تؤوي أكثر من مليون نازح، اضطر معظمهم إلى الفرار مرة أخرى.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، أن قواته تنفذ عمليات "دقيقة ومبنية على معلومات استخباراتية" في منطقة رفح، وأعلن أيضًا عن عمليات في مناطق أخرى من القطاع. وأشار بعض السكان إلى أن وتيرة العملية العسكرية الإسرائيلية قد تسارعت في اليومين الماضيين، مع تزايد أصوات الانفجارات وإطلاق النار، مما يشير إلى قتال عنيف مستمر دون توقف تقريبًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فلسطين غزة مواقع التواصل الاجتماعي الاحتلال الاسرائيلي اسرائيل ارتفاع درجات الحرارة القضاء على حماس احداث غزة قطاع غزة اهل غزة
إقرأ أيضاً:
طريق الموت من أجل الطحين.. مجاعة غزة تحصد الأرواح وسط صمت العالم | تقرير
"الجوع وغياب كل شيء يدفعنا إلى المخاطرة" بهذه الكلمات اختصر المواطن الفلسطيني محمد القدرة (33 عامًا) معاناة آلاف الفلسطينيين الذين باتوا يخاطرون بأرواحهم يوميًا في سبيل الحصول على القليل من الغذاء.
محمد، الذي نُقل مؤخرًا إلى مستشفى ميداني تابع لجمعية UK-Med البريطانية في جنوب غزة، أُصيب برصاص في اليد والساق أثناء محاولته الحصول على كيس دقيق من مركز توزيع تابع لما يُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
ويقول محمد في حديثه لمراسل متعاون مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) "كنت أستجدي أحدهم لحملني ونقلي إلى المستشفى، أنقذني أحد المارة وأحضرني إلى هنا." ورغم وعيه بالخطر، لم يكن أمامه خيار آخر سوى المجازفة: "أنا المعيل الوحيد لأسرتي، وسأعود لتلك المراكز فور شفائي مهما كلفني الأمر"
ترامب يمنح ستارمر "الضوء الأخضر" للاعتراف بدولة فلسطينية
ترامب يهدد إيران: سنقصف المنشآت النووية مرة ثانية
ومن أمام مستشفى UK-Med في منطقة المواصي، جنوب غزة، تتجلى الصورة القاتمة: مرضى ينتظرون في العراء، وأطقم طبية تعمل بلا توقف وسط نقص حاد في الإمدادات والمواد الغذائية.
ووفقًا للمكتب الأممي لحقوق الإنسان، قُتل أكثر من ألف فلسطيني خلال الشهرين الماضيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية، من بينهم 766 ضحية قُتلوا قرب مراكز تابعة لمؤسسة GHF الواقعة ضمن مناطق عسكرية إسرائيلية ومؤمّنة بواسطة شركات أمنية خاصة أمريكية.
وتتهم السلطات الإسرائيلية حركة حماس بإثارة الفوضى حول مراكز المساعدات، وتدّعي أن جنودها لا يطلقون النار إلا تحذيرًا. بينما تؤكد منظمات حقوقية وأممية أن الوضع بات كارثيًا ومتعمدًا.
سام سيرز، مسعف بريطاني يعمل في مستشفى UK-Med، يصف الوضع بقوله: "نتعامل مع نحو 2000 مريض شهريًا، معظمهم مصابون بأعيرة نارية وشظايا، والبعض فقد أطرافه أو يعاني من إصابات خطيرة في الصدر."
وتصف الدكتورة أسيل حرابي، طبيبة فلسطينية في المستشفى، محاولات الحصول على المساعدات بأنها “طريق إلى الموت”، فقد أصيب زوجها أثناء محاولته جلب الغذاء، وتقول: "إذا كُتب لنا أن نموت من الجوع، فليكن."
تعيش الطبيبة في خيمة مع أسرتها بعد تدمير منزلهم في رفح، وتؤكد أنها لم تأكل منذ يوم كامل بسبب الأسعار الجنونية وندرة المواد الغذائية.
وتضيف حرابي: "نستقبل يوميًا عشرات المصابين. لا وقت لدينا للراحة أو حتى لشرب الشاي، نحن نُعالج مرضى جوعى بينما نحن أنفسنا جائعون"
وتختم بمرارة: "نحن لا نقترب من المجاعة، نحن نعيشها الآن. العالم يشاهد ويصمت."
وفي ظل هذه الأوضاع، اتهمت أكثر من 100 منظمة دولية إسرائيل بفرض "حصار مميت" على غزة، يقود إلى تجويع جماعي من خلال تقليص دخول السلع والمساعدات.
وعلق المدير التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم، علّق قائلاً: "ما يحدث في غزة هو تجويع جماعي متعمد، إنه حصار من صنع الإنسان."